مجرم حرب يعتقل فى السويد

[imported_شوقي بدري]

مؤتمر القرن الافريقى , صار حدثاً ثابتاً كل سنه فى مدينه لوند الجامعيه جنوب السويد . هذه السنه صار الامر اكثر اثاره . اولاً انتقل المؤتمر من الصيف الى 15 اكتوبر مما اتاح فرصه للكثيرين للمشاركه . كما شارك رئيس الوزراء السابق الصادق المهدى فى المؤتمر . وفى يوم الاحد 17 اكتوبر اقامت الجاليه السودانيه مأدبه افطار رمضان . حوت كل المطائب السودانيه حتى النعيميه والتقليه والعصيده .
وفى صباح يوم الاثنين طلب منى الاخ مجدى الجزولى الاطلاع على جريده افتون بلادت . وقال ( الصومالى الاتوصيت بيه امبارح واديتو قطعه من الخروف المحمر كبيره وكان قاعد جنب الصادق مع رئيس البرلمان الصومالى ابو طاقيه . البوليس السويدى قبضه بعد الحفله فى الهوتيل بتهمه انه مجرم حرب ارتكب مذابح فظيعه فى الصومال . ) .
وبعد الاطلاع على الجريده تذكرت عبدى كيبديد الصومالى النحيل الذى يبدو كشخص مسكين هادئ لدرجه انى حنيت عليه واديتو قطعه اكبر والحقتها باخرى .
السويد لا تتساهل ابداً . ولا تتلاعب فى مو ضوع القانون وتطبيقه . ولقد دفعت الاميره كرستينا شقيقه الملك الحالى غرامه فى شبابها عندما عبرت الشارع والضوء احمر . كما وضع المخرج العالمى انقمار بيرقمان فى السجن لتأخره فى دفع الضرائب .
وارغم رئيس الوزراء الحالى للانتقال من شقته فى وسط مدينتنا مالمو لان الجيران اشتكوا من كثره ضيوفه وكل واحد طالع ونازل . وجمع السكان لسته وطالبوا باخراجه فى منتصف التسعينات .
الاخ عبدى الصومالى لا بد قد عاش فى عدة دول قبل حضوره للمؤتمر . وبالرغم من انه مطلوب عالمياً لم ترد اى دوله ان تشغل نفسها باموره ولكن السويديين لا يتلاعبوا . وليكن هذا درساً لكل من اجرم فى حق البشريه .
فى سنه 1994 حجزت السلطات السويديه على باخره سودانيه وطالبوهم بدفع مرتبات للبحاره تعادل 1500 دولار شهرياً . وهو السعر العالمى . ولم يفرج عن الباخره حتى دفعت الفلوس . واذكر العم عثمان الذى كانت تلك آخر رحله له . ويخطط لفتح كشك صغير فى بورتسودان . وكان قد قضى ثلاثه عشر شهراً متواصلاً على ظهر السفينه . واستلم ثلاثين الف دولار . والخطوط البحريه قد اتفقت مع البحاره , على استلام الفروقات وارجاعها للشركه . لان الف وخمسمائه جنيه وقتها كانت مرتب رئيس دوله . العم عثمان كان يقول ( يعنى الله حيجى يقول لى ياعم عثمان هاك من ايدى لايدك ؟ ما ده جانى من الله ودى فرصه ما تتعوض) . هنيئاً للسويديين بعدالتهم وعقبال عندنا .
شوقى ....





عبدى كيبديد