ماذا سنفعل حين تضع الحرب أوزارها؟ !!! حسيــــن عبد الجليل

دعوة لمشاهدة فلمي ( إبرة و خيط ) !!! ناصر يوسف

قصص من الدنيا؛ وبعض حكاوي !!! عبد المنعم الطيب

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > مسابقة القصة القصيرة 2009

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 31-05-2009, 09:27 PM   #[16]
لسان الدين الخطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية لسان الدين الخطيب
 
افتراضي

[frame="7 80"][align=center]انبثاق أشواق اليوم الموعود
أو
بنت الألفاي *[/align]

[align=right]واقــتـــــــــــــــــــــــــــرب
وعــــد وضـــــع بذرتــــها تلك الحـــــــــرام , لعنت حظهــــــــــا في جلستــــــها تــــلك عـــلى رصيــــــف الانتظـــــــار وذلك كونها بنت (الألــــفـــاي) , ذلــك الرجــــــل مهـــــــــاب الطلعــــــــة مـــــن وحـــــي هالـــــة قداســــــة المهنـــة وبوادر الاحترام , و ما هو باحترام , فهو ليس رجل وحسب بل دين من ساحق الأزمان , دين وفكرة توارثــتها القبيلة أجيال عبر حركة الزمان ومع اعتناق القبيلة وعن بكرة أبيها دين الإســلام ألا أن المترسب في أعماق قناعات السابق انساقت تفرض نفسها عادات وتقاليد لتدير حياة القبيلة وتتحوصل مظاهر وطقوس دينية تختلط عند التقاء طرق التقرب وســائل في مخاطبة الرب طلب الرزق و الرحـــــمــة عندمــا تلوح معالم البداء موسم الأمـــطـــار وموعــده المحدد . كـل عــــام تتجه أنظــار القبيلة إليه ( الألفاي) راس القبيلة وإمامها في الذهاب إلى قمم الجبال متخــيرا أعلاها ليقيم طــقوس الطلب المعتاد توسلا ً دعــاء ً واستسقاء , فان هطل المطر بحجــــم الحـــوجة فهــو من مقــدرات ( الألــفاي )في جــد الطلب الــدعاء وإن واصل البداء تغامزت أعين القبيلة التقاء حزين بفشله أداء مهمته أي عجز التواصل مع الرب وبالضرورة شح الماء .
تقف القبيلة مترصدة عن بعد أحــداث التغــير المرتقب بفعل الـعــجـز وتواصل البداء .. ( فالألفاي) لا يرثه إلا ابنه الذي يقتله ليتنصب من بعده إلى موقعه و المصير المحتوم .
تحسست (هي) مواقع اللذة فيها جسداً .. أطالت عند أسفل بطنها ممتنع البروز , حلمت أن تنالها أشواق نصيبها حــــــلال أو حــــــرام , غــشــت بفكرها إرث الأســرة منذ عهــد قــدماء الأجــداد كدور تلعبه الأسرة في حياة القبيلة ويكسبها رزقاً حلال , فلها من جراء دور جلب المطر دعاء نصيب من كلاء الزرع وامتلاء الضرع لباء إضافة إلي لحــوم وشحــوم نشاءت شــطائرها من وفــــــرة الهطــول , لعنت حـظها ألف مرة كونها بنت ( الالفاي) الذي لاتزوجه القبيلة ولا أبناءه إلا خوفاً ...!!
آما بنات الألفاي فلا ولــن يقـترب منهـن أحـد طـلب الارتـباط , خـوف اخـتلاط الســلالات وخـوف أن يخرج من صـلب أحـدهم قــاتل أبيه أو هــكذا عادات , مـــــوعــدها دنا حـــدوثه من أقــواس الاحتمال وفيه ..أمنيات تقاطرت جزله أن يكون مولـــودها ذكراً رجلاً ولأن الرجل ليس كــالأنثى فالقبيلة تعــطيه حـظ حـقـوق الاقــتران ولــو خـوفاً من لـــــعـنة الأجــداد .. فإن ابن الألفاي الفاي من افتراض ما سيكون .
وهكذا جلست قرفصاء الحيرة على ركن شرقي من فــناء دارها عـامر الطــول ترقــب أحلامها المتعرية بخلاعة أمامها على عتبة الدار.
مولود ذكر يكون الحظ حليفه أن يكون أبا شرعيا لمولود قادم يأخذ اسمه حتى لو اختلفت ملامح الفطرة والسحنات .
تذكرت أن مولودها القادم مجهول الجنس والقسمات و من شابه أباه فقد ظـــــــلم , فهو على كل حال ابن أبيها اسما وتبنى لأنه و من ملامح تقاليد الألفاي أن ينجب من بناته بفعل ألا نابة الجماعي ولكن وا ويلها أن تكون أنثى تشاركها الاســــم وفـــــراش الاخــــــوة هـــذا ولــعنه المصير ..
هكذا و من الغوص في نهر التفكر وشواطئ الانتماء كتبت في جلســتها تلك مشروع حمل توطن أحشائها ليس كنفخ الروح ذلك المعلوم.. مخــــلصاً يسوع.. بل هو من نفخ الجماعة فـي ذلك اليوم المشهود , المرتقب الموعود ، ويومــئذ وكما اعتادت القبيلة أو شبابها في تفريق دم الانتساب بالفعل الجــمــاعـي ليفقد القـادم الموعـود شـبه الأب المحدد رسم وهيئة ومثال .
هكذا تواجه بنت الالفاي واقعها المحتوم لا فرصة لها في حياتها لآي نـوع مـن الارتـباط مـهما تعدى جمالها مـوصوف الشـعراء .. وحتى شفيف الغزل الذي تمارسه استمناء ذاتي فكرةً وخيال محرم عليها إعلانه والإعلام , حتى لا يفر منها مرجــو الــوعــد اختلاء , فرار الحمر المستنفرة لينجي بجلده وأسرته من قسورة شرور هذا الاختلاء , و من محنتها يكفي فــقط ظهور طلعتها على باحة القرية وقت الزوال حتى تخلو الباحة تماما من ملامح الذكــورة هــربا من احــتمالات أن تعجب بأحدهم وتضعـه على مخيلتها لتمارس معه فكرة الارتباط ، تذكرت من جلستها تلك طفولتها وبراءه أزمان اليفاع , وفي بداية ريعان الأنوثة وتفتق الرغبات .. تذكــرت أمــسـيات تجمعهن صويحبات الندادة علي صـحن القرية شرقي التوجه والاستدارة وهن يتسامرن إفصاحاً بينهن إعجابا بهذا الشاب وذاك .. في مجتمع يكره أن تعلن الفتاة إعجابها ملأ الإنشاء وجمع مرصود .. فلذا و خوف الإفصاح ومنه ينزوين إلى خصوصية أعمارهن وتحـلقات جليساتهن يتسلين همساً عن ما بداخلهن بعيدا عن سطوات تقاليد القبيلة والعادات فيحلو الحديث ويتعالى ضحكات عقب همس التصريح والقمر على قعر السماء خلفهن يسجل حركات انتشائهن أجساداً ظلا ًعلى أرض الساحة .. توثيق ضوءه الفضي ينثر شهاداته عبر الليالي وأحاديث الصفاء , ضحكت دامعةً اختلاط المشاعر عندما تذكرت تصريحها ذلك الأول بعفوية الطفولة اسم من عشقت شوقاً ورغبةً ملأ المراهقات , كـحديث تهــواه النفس وتحـبه حـتى أخـتفي وللتو ذلك الاسم والرسم شخـصها المعلوم في لمح من بصــر الانطلاق وكأن ارض القرية شق سطحها وابتلعت ما عليها من لحم ودم وكل ملامح شوقها والإعجاب . وفي الثالثة من إبتلآعات الأرض المتكرر لاعجاباتها المعلنة على ساحات الخصوصية تلك نهضت مرتبكة ومدركة في لحظتها همسات و أقوال البلدة عن أســـرتها من وحــي المحكي المعاش و تاريخ يماثل الأساطـــير و أدركت إن بقعة حزن كثيف جثمت على صدرها جوار القلب تلفه إحساس , وكما أدركت كل أسرار الحزن الدفين في عيون والدتها مر السنين ومن يومها بداءت في أعــــاده التفكــر كــرات ومــرات وانقطعت عن الساحة لحفظ ماء وجه البوح الشفيف . وان غشتها بإلحاح صويحباتها والمكان صامت نزراً عليها كــصوم مريم أم اليسوع أن لا تكلم الناس شوق الإعلان . أحزنها أن كل نديداتها وهــن الأقـل جمالا وتفتقاً قـــد لفهن حــظ الاقــتران ، إلا هي ناهده الصدر نفورا وإعلان بجــذوة الأنوثة وخاصرة أضرمت النحول أحكام الاتساق والتناسق قصيد علامات الامتشاق وامتلاء ردف الساق بالساق انتصاب , وهكذا ارتسمت هي تكوين جمعت به كل ذلك واستدارة الوجه والطلعة بدراً .. واسترسال شعرها سواداً دعوة إغراء ولكن لا أحد يعــــير ذلك أدنى اهتمـــــــام ...!!
سال على خدها دمع ســخين من كون الكائن مصير وهي تراقب نضـــوج أعضائها وجسدها الراغب في الإشباع وجموح الرغبة تكور على أحشائها مؤكداً تواجده من خلال بريق عينيها رغبات ومعاني , انعكست أمنيات وأحلام لفض عذريتها تلك وطلب الارتواء وعندما تلبستها الرغبة فعل التلاقح واعتصار ثمار نضجها ذلك المشهود وتملكتها صــورة هياج الجماع والاجتماع أجساداً ترتجف لتسكب رعشتها ماءً على موقع الفتنه والحريق ، إنسربت تحت بصر المراهقين مبتعدة تبحث عن مكان قصي عــســى أن يداهـمها فيه شباب القرية ليكون الأمر المكتوب ’ المرغوب وسـعت خطاها في بادئ الأمر تلهفاً بفعل دعــوتها الجماعية المرسل لفض إوار هذه العلاقة المتوجسة بينها وبين شباب القرية وكسر صليب تعارضها .. وهكذا شباب القرية يرجون وقوع المعـلوم لكسر صــليب الخوف معها لأن اســه مرتبط بعــذرية الرباط ،لمحت عينها ترصُد الفحولة خلفها من حيث المسير. ثم أثقلت الخطى إمعانا في الغواية وعادية الأشياء و خوف لفــت الانتباه وقبل أن تنتبذ لها من القرية و أهلها مكان غربيا والليل يعالج خــطوها المتغنج ويعاجلها مرخيا سدوله ليكسب الجــو روائح المغامرة وفعل التهتك المحظور ولسان حالهم يردد معاني ( التستر عند الابتلاء) .
تابعتها أعين رصاد الواقعة وليس لوقعتها تالية ، تنتصب خلفها أعين الجمع المراهق ، كل يمني نفسه فضل تبركات الضربة الأولى واجتياز فعل الفحــولة ....وهكذا تحركت قوافل الفحولة تقودهم الرغبة وتقودها في آن معا ، بحثا عن موقع قصي .. وعندما اتخذت منهم حجابا عتيا وانزوت خلف جبل المجهول جلست لتقضي حاجتها .. ولا حاجة بها ولها غير انتظار شد وثاقها ووقوع الفعل المعلوم .. جلست تنصت إرهافا وقع صوت خطوهم اشد من شوق النار لفعل الحريق ، وهم تفرقوا خلفها حذرا وشوقا وخوف فشل مهمة التنصيب القــــــادم ، تأخروا عنها وعن تصورها ، ووقع خطوهم غادر طبل أذنها مبتعداً .. أحست برعشة الخيبة إحساس مر.. وبينما همت هي خوف التفاته قد تجعل أمر هروبهم هرولة أمر محتوم داهموها في حين غرة من فكرتها تلك المترصد , فشدو وثاق عينيها وجردوها عنوة من ملابس وثياب ادعاء العــفة والستر فبانت عورات تسترت طويلا والتهابا من شوق التلاقح ، فخاطبتهم حينها بصوت متهدج علي نمط واحساس يتمنعن وهن الراغبات .
فقالت :
أعوذ بالله منكم إني مازلت بكرا ولم يمسني بشرا ولا جنيا..فقالوا لها صوت متقطع أنا رسل الطقوس إليك من ربنا لنهبك زرعا غلاما جماعيا قالت إذا فالتقم الحقوق و العادات مجراها وأنا كما تعلمون لن يفض إوار عذريتي وبكارة اللذة عندي إلا القوي الممتحن .. فعم الصمت ساعات بحساب الشوق وسرعة تحرك خلجات التفكير .. ثم واصلت صوت غائر من جوف التوقع إذا عليكم بالتباري لنصف صفوف اللعبة .. فرز الأول الأقوى..ومن بعده فليأت التالون من واقع الهزيمة حتى يقع فعل الجمعية الشرط .. وفي لحظتها .. أقاموا حركة الرقص والمصارعة التقليدية , ثم اصعدوها موصدة العينين وثاقا واليدين وعلى صخرة مسطحة اختاروها يصعد إليها وعليها المتصارعون بعد أداء طقوس التحدي و الرغبة فيها رقصا ليرتشفوا من جمال التكوين سحرا يلهمهم إصرار الغلبة والانتصار لتحديد صاحب الضربة الأولى في فتق الرتق المعتاد وعندما أذنت لهم بإشارة من رأسها حسب العرف المنقول عن كتب الأولين والمسجلة على أذهان الأجداد من وحي التجربة الطويلة والمتكرر اندفعوا نحوها مغازلين ومشبعين لواحظهم وكل واحد منهم مشهرا سيف التحدي يحاول إخافة الآخرين وتحذيرهم الابتعاد عنها كونها حق له مصون وفي حال من بداية العنف المرتقب ينسحب من تجلجلت ثقتهم في أنفسهم مخليين صخره التسامي تلك إلى ساحات الفرجة وقبول فتات المــوائد الأرضية تلك المرصودة على ساحات التنافس ومشاركة الارتواء , ويبقى أدعياء القــوة والقــوي في مـثل هــذا الــيوم واحد.
فتبداء طقوس اللعبة بمداعبة مفاتنها وكلما أشتد انهيارها رغبةً ازدادت فتنةً وجمالا شبقا يشعل في نفوس المتصارعين مواقع الغيرة نارا , تنعكس فيهم فعلا وبالدفاع عنها من مداعبات الآخرين تبداء معركة الفرز لمعرفة الأقوى المتوج على ملكة النحل تلك .. مبادرة بفعل ألا ولية في رشف العســـــــــــــــل و رحيقها المختوم
المتأهب أصلا بفعل الشوق ورغبة الالتحام ثم يأت التالون من الأقوى ثم الأضعف والكل هنا يشارك في نهل بقايا المائدة الجسدية المطروحة على ساحات الرقص تبارك يكمل مفهوم الجمعية والاجتماع وعندما قضى الأمر من وطر كلهم وفيها تركوها منهكة ، مشبعة ، ملقية ، متهالكةً على أرض الوحدة والابتعاد في حالة من خدر الارتواء وفروا هربا خوفا أن تراهم لحظتها وتميز فاعلي فعلتها وتقع كارثة لعنة الألفاي..
وفي لحظتها انهمرت الأمطار مدرارة ، في غير زمانها حتى أيقنت كل القرية .. شــيبا وشــباب .. رجــال ونســاء .. أن هناك ألفاي قادم قد زُرع في أحشاء إحدى بناته .. فهمت كل أسرة نداءً بحثاً عن شبابها لتحتضنهم كبد منازلهم خوفا من إصابة اللعنات ..
انتفضت هي مفزوعة بلل الهطول عن خدر الارتواءِ العظيم ..أسرعت فك وثاقها وبحــثت موقع ستر حجابها والثياب ..ارتدت منهم تبرجا عكسي وتأكدت جازمة حتما مقضيا أن هناك حملا تريع على ذاكرتها من فعل هذا الاستمناء الذاتي .. وكما هي جالسة صحن الدار ترصد يومها الموعود لتخرج به من دائرة .. ليس لــهم طــعاما إلا من ضــريع لا يســـمن ولا يغــني مــن جوع .. لان جوع الرغبة لا تشبعه الأحلام وزويا التأمل والتفكر الطويل ولتصل من بعد إلى معاني يقين اصل التأويل في القول المؤكد... اليوم الموعود وشاهد ومشهود...
عندها جففت دمعها المنهر بكثافة المطر النازل على ساحة الحلم والتفكير

تمت


لسان الدين الخطيب[/align]
[/frame]



التعديل الأخير تم بواسطة الفاتح ; 03-06-2009 الساعة 01:28 PM.
التوقيع: [overline]كوني والأخر صنوان فهذا شوق التعايش
وكوننا تعددنا في الهوية ..الثقافة..اللغة والألوان فهذا سر جمالنا
وكون بلدنا جزء من منظومة الإنسانية فهذا مدخل الإطــــمئنان
[/overline]
لسان الدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:33 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.