أفك سيدتي ام جنون
أفك سيدتي ام جنون
هل صحيح ما قالوه عنك ...
هل صحيح ما ذكروه عنك ...
لا ...
وألف لا ...
وسيل لا يننفد من اللآت بنهر حبي ...
يأيتها السيدة ...
محراب الساجد ...
شمعدان القديس ...
حائط الباكي ...
لا سيدتي وألف لا ...
ما هكذا أدركت بك الجمال ...
ما هكذا النبع الصافى الذي أروانى عشق ...
وظللنى رمش عيناك زمان ...
كذب ...
او هو ... غاية الإفتراء !
ما هكذا عرفتك ...
فعندما عرفتك جاءني الحب ...
يحنو إجلال لقلبي ...
وعندما سألته ...
قال : أن به دفئك سيدتي !
إفتراء ما نطقوه ...
وأنا أرى العشق يصلي بين يديك ...
يرتل همس شفتيك ...
بعد عناق قبلي حار ...
يرتج لزلزال عنقك المرمري ...
يستشهد أن الجمال مشنق إن فارق ثناياك ...
لا سيدتي ...
إفك ما قالوه ...
أرادوا إغتيال الأمنيات فيك ...
أرادوا حبس قلبي خلف المعمدان ...
ولم يدركوا أنني أعترفت للقديس بهواى ...
فسألني : أمجنون أنت أم مجنون !
خاف أن يأتي بالعاشق ...
فسيرمي بهتان .. مثلي !
أنه خالف الملة ...
جهر بالممنوع عنه ...
فأبى إلا الصمت ...
وأنت برؤيا قلبه شمعة ...
ترقص ولهاً بشمعدان القديس ...
وإنعكاس العشق كلهب على بقايا دمع عيناك ...
وانت تلوحين لوداعي ...
راجية آلاف المرات مثلي ...
أن يأتي يوم غداً يسابق الشروق ...
فلا سيدتي ...
وألف من اللآت تسبقني ...
تدرك مثلي أن جنة العشق عند مس أناملك ...
إفك ما ينطقون ...
بهتان ...
إفتراء لجنون العشق بهم ...
وجنوني بك فاق كل حدود ...
إستلهم النداء الأبدي ...
وأطلقه بين أسطر الحب مسير ...
عله عندما يصل عشقك ...
ويرتل معه باكيا أنشودات العاشقين مساء ...
ويتمايل كغصن يداعب الريح ...
يبكي عشق على حائط المحبين ...
يناجي روحك ...
علها بالعشق تلتقيه ...
فلا يكفه لقاء الجسد ألاف ...
يهتدي بدمعه سبيل عيناك ...
يرجو لها الإنسدال كما فرعك ...
يلتهب مسير الخدود ...
يرسم الحب عندما يلامس طرف الشفاه ...
وينطق ساعتها ...
أنه المجنون ...
يعنيني دون شك ...
يظنني بحبك للعقل عدو ...
وعيناك تخبرني ...
أنني عقلها ...
روحها ...
جسدها ...
فبأي حق ينطقون ...
وبأي سبيل لإبتعادي يسعون ...
هل صحيح ما قالوه عنك سيدتي ...
وبخيال عيناي للزفاف تتراقصين ...
وبأحضان سيد ما تتاميلين ...
هو حلم دون شك ...
وما ينطقونه الأفك سيد ظنوني ...
وأنت لم تهجريني ...
وكل ما قالوه عنك إفك ...
أم ...
أم ...
أم ...
أم أنا وحدي فقط المجنون !
|