نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-2009, 01:42 PM   #[1]
imported_شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_شوقي بدري
 
افتراضي رمضان زمان في امدرمان (1)

من كتاب حكاوي امدرمان يمكن ان انقل لكم مع بعض الاضافات . انه كان لرمضان في امدرمان طعم خاص . فما ان يقترب الشهر الكريم حتى تبدأ في احياء امدرمان القديمة ، مثل بيت المال حركة غير عادية .
يلاحظ الانسان هذا في عملية كر الآبري بنوعيه الابيض والحلو مر . بعض الاسر كانت تتفنن في تلوين الآبري الابيض باللون الاخضر او الاحمر.
هذه العملية تاخذ اسابيع من التحضير . وتجتمع الفتيات تحت اشراف النساء المتمرسات في هذا العمل, الذي عادة ما يكون جماعيا. ويحددن يوما لكل منزل ينتقلن بعده الى منزل آخر وسط الضحك والبهجة.
ويقدم اصحاب المنزل الاكل والمشروبات حسب مقدرتهم. وبعض البيوت تقدم المرارة و الشية , الفطير , الكنافة........الخ. هذه الخيرات تصيب الصغار كذلك . كما يحق لهم التهام الآبري الذي يتجمع في (القرقريبة) في شكل كتل يضاف اليها السكر من السكرية التي تتوسط النساء اثناء احتساء القهوة.
عملية كر الآبري عبارة عن فستفال للتعارف. وتمرين للفتيات على العمل الجماعي, وتقديرهن للحياة الزوجية وفرصة لتبادل الاخبار والدردشة.
رمضان كان يبدأ بزفة تطوف كل امدرمان. ويتقدمها رجال الدولة والشخصيت الكبيرة, السواري وموسيقى البوليس والحرفيون على عربات الكارو, وهم يهتفون الفن لمين ؟ للنجارين ... والفن لمين ؟ للحداديين...
ولا تكتمل مراسم رمضان الا بإحضار مدفع رمضان الى ميدان المدرسة الاهلية. الذي كان تقريبا في وسط امدرمان مما يتيح للجميع سماعه في ساعتي الافطار والامساك.
هذه العملية تتم وسط حشد كبير من الناس خاصة الاطفال, بعيون واسعة سعيدة. .وهم يتابعون المدفع الضخم الذي يحركونه الى ان يتخذ الموقع المناسب ويثبتونه مواجها الشرق , ومدرسة فاطمة طالب للبنات.
في كثير من احياء امدرمان يتناول الناس افطارهم في الطريق العام, حتى يتثنى لهم ان يجتمعوا باكبر عدد من البشر. ويمكن لاي عابر سبيل ان يجلس معهم لتناول طعام الافطار بدون حرج. كما يترك الكثيرون ابواب منازلهم مفتوحة. رجال البوليس الذين كانوا يطلقون المدفع وتسمعه كل امدرمان , كانوا يتناولون افطارهم مع اهل الحي. الذين يجلسون على سجاجيد جميلة بالقرب من المدفع . وتستمر هذه الجلسة للسمر والدردشة ويتوقف الكثيرون للتحية والمشاركة. من اهل هذا الجزء من الحي كام محمد عثمان يس ( فيرانو الصغير) صديق ابراهيم بدري وتوفيق صالح جبريل وبسببه كتبت قصيدة ...كسلا , التي يغنيها الكابلي . وآل محمد مكي عبده ومنهم لاعمام احمد ومحمد مكي المحافظ السابق. وصلاح زميلي في الدراسة. وآل خاطر منهم اتراب طفولتنا مسلم وغانم ومرعي , والرئيس اسماعيل الازهري وشقيقه علي . وآل الزيات من اكبر تجار امدرمان وآل السنهوري واشتهروا بعلاج المجانين.
سمعت من بعض الصبية ان الانسان لا يمكن ان يمسك في قبضته اي شيء لان سوط المدفع يجعل الانسان يفلت ما بيده. وانا في التاسعة من عمري اردت ان اجرب فامسكت بحجر وجلست بالقرب من المدفع . وعندما انطلق المدفع لم افلت الحجر ولكن اكتشفت انني كنت واقفا.
من قصص امدرمان الظريفة ان احد الاغراب , مر بجماعة في امدرمان ودعوه للافطار الفاخر الذي يتوسطهم. وسلمه احدهم حلو مر بارد قائلا اتفضل يا حاج. وبعد بضعة لقيمات قدم له آخر كورة الحلو مر. ولكن عندما قدمت كورة الحلو المر للمرة الثالثة, والحاج عينه في الجوافة والمنقة والقمردين , قال الحاج ( من هلو مر الهمدلله) واهل امدرمان ما زالوا يقولون الى اليوم عندما يتعبون من شيء ويطالبون بالتغيير . من هلو مر الهمد لله..
اخي احمد عبد اللطيف حمد في دبي اتصل بي عدة مرات لاعمال تجارية. وكانت كلها غير مجدية. ولانه بمثابة الشقيق بالنسبة لي وادين له بكثير من نجاحاتي التجارية قديما فلم يكن من الامكان ان ارفض له طلبا. واخيرا ارسلت اليه فاكس قائلا ....من هلو مر الهمد لله ... ففهم قصدي.
الثلج كان عزيزا في امدرمان لعدم وجود الثلاجات والفريزرات. واغلب الموظفين كانوا يعملون بمرتب حوالي العشرين جنيه . والثلاجة تساوي اكثر من مائة جنيه والمثل في امدرمان يقول ( البوبار وفك الزرار والتلاجة في بيت الايجار) لان ثمن الثلاجة كان يساوي ثمن ثلاثة قطع سكنية في الثروة . الثلج كان يباع في محلات ابو العلا في المحطة الوسطى بالقرب من دكان الحاج نعيم شندي وبرعي المصري, ووكالة السر للحجز الجوي ودكان الحلاق عنبر والعم عبدالكريم العجلاتي في بداية شارع كرري .
من العادة ان يشتري الصبية لوح الثلج ويبيعونه بالقطاعي في الاحياء طيلة ايام رمضان . ولوح الثلج كان يساوي سبعة عشر قرشا ونصف . ويزن عشرين كيلو جراما ويمكن ان يصل سعره بالقطاعي الى الثلاثين قرشا او يكون الربح ريال على اقل تقدير. العم سليمان كان احد البائعين ويعاونه مجموعة خاصة في ايام رمضان قبل المغرب عندما يمتليء المحل بالمشترين. احد اهلنا الرباطاب المشهورين بالمساخة وطول اللسان, كان يعمل مع العم سليمان. وطلب منه احد الشايقية لوحا من الثلج واثناء عملية الاستلام انكسر اللوح. فرفض الشايقي الاستلام وطالب بلوح سليم فقال الرباطابي بعد تغيير اللوح ( هاك واحدا سالم ......بدور تسوي عتب).
بعد المويات يستلقي الناس على السباتات او السجاجيد لساعات طويلة ويحلو السمر ورواية القصص النكات اللتي لا تنتهي . فالمثل يقول ...الشبع بعمل بعبع والجوع بعمل طرومة..فالانسان يسعد بعد الشبع والارتواء.
ما ان يقترب رمضان حتى يتحول الحبوبات الى جنرالات يصدرن الاوامر والارشادات.. وبدونهن لا يقضى اي غرض. حبوبتي زينب بت الحرم كانت تبدا الاستعدادات بجملة ( يا بنات انفضوا السباتة ونزلوا الكباكة) ..الكباكة جمع كابدلو . وهو وعاء ضخم من السعف برقبة وغطاء مثبت بحبل يخترق الغطاء , وحتى عندما يرفع الغطاء يظل مربوطا بالاناء كما يخرجن البروش المزركشة التي تكون معلقة في القطيع او القاطوع. وهي غرفة صغيرة تقتطع من الغرفة الكبيرة. لتخزين الاشياء. السباتة لنشر الذريعة والبرش ابو رقبة وهو للصلاة ويستخدم عادة لاكرام الضيف المهم. او النوع المستطيل الذي يفرش على الارض او العنقريب . وكثير من الصائمين يفضلون النوم على برش في نهاية رمضان.
قديما كان الناس يشربون الحلو مر بكاس القرع. ويقولون انه يعطي الحلو مر طعما خاصا . والقرع يكون مر الطعم في الاول . ولكن الكاسات الجديدة تبل في الماء لمدة طويلة وتكحت حتى تختفي المرارة. وكذلك القرع كبير الحجم . والبعض يفضل الشراب بشيء كبير كاالقرعة. او الطاسة. وهي بجانب انها اناء للشرب فهي كذلك عبار تستعمل في بيع الغلال وتساوي نص قدح او نص ملوة.
الدلاليات ينشطن في هذه الفترة قبل رمضان . فيقمن ببيع الصحانة خاصة ( الغراف ) والباشري الكبير, الذي يتوسطه الهلال والنجمة باللون الازرق . ومن هنا اتى اسم فريق الهلال.. فالباشري بهلال كان يعني الكرم وسعة الماعون. ويبيعون الجرادل الصغيرة والسلطانيات او الكور ويحليها كذلك هلال باللون الازرق . والسلطانية خاصة للخشاف والتين والزبيب ولملاح العصيدة والرقاق للسحور . وفي بعض الاحيان يكون التمر المغلي في اللبن. وهذه نقلة من اهل الشمالية الا انها قلت لغلاء اللبن والتمر . وقديما في امدرمان كان لاغلب الاسر اغنامهم. والتمر ياتيهم من اقربائهم خارج العاصمة.
اهم مشروب في رمضان هو الحلو مر وتبدأ العملية في زريبة العيش شمال البوسته ويصنع الحلو مر من الفتريته او ود عكر ولكن لا يصنع من المقد لان المقد غالي وحبته كبيرة وعادة يضاف للقمح في العيش البلدي . والآبري الابيض يصنع من المايو حتى يكون لونه ابيض ناصع او من القصابي .والآبري الابيض يحتاج لنساء متمرسات لان اقل تغيير في لون الطرقة يلغيها ويجب ان يكون رهيف زي الساكوبيس..
الخطوة الثانية هي سوق التمارة وهو مكمل لشارع الصياغ من الجهة الشمالية . وهنا تباع البليلة فريك ولوبة حلو, ويتجنب الناس لوبة عفن لاسباب واضحة. واخيرا عرف الناس بليلة الكبكبي التي تقدم بعدة طرق . وللحلو مر يضاف الغرنجال والهبهان والجنزبيل والانقارا (الكركدي). والعرديب (تمر هندي ). اهلنا الرباطاب كانوا يسيطرون على هذا السوق ويبيعون الحرجل والجردقة والعطرون والزعف وكل انواع التمور.
للآبري الابيض يضاف المحريب وهو نبات ذكي الرائحة يستعمل كعلاج للبطن ويعطي الآبري الابيض رائحة ذكية ويساعد على الاحتفاظ به لمدة طويلة دون ان يفسد.
العيش يبل ويفرش ويغطى على السباته . ويحتفظ به رطبا لدرجة معينة حتى ينبت. . ولا يترك حتى يتعفن . وتسمى هذه الذريعة. ثم تجفف الذريعة وتؤخذ الى الطاحونة, او يحضر الدقاق بحماره وياخذ الذريعة الى الطاحونة. التي كانت ضخمة قديما . وتعمل بالبخار ولها غلايات ترتفع لثلاثة او اربع امتار. الا ان الطواحين الكهربائية ظهرت في بداية الخمسينات . وهي صغيرة جدا . عملية الطحن كانت بطيئة. والانسان قبل رمضان ينتظر لساعات . حيث تطحن الذريعة في وقت واحد حتى لا تختلط بالمايو ولا دخل له بنميري. والفتريته رخيصة ولونها احمر وكسرتها حمراء ولكن في الستينات صارت تماثل المايو في السعر لان الفتريته اجود في صناعة الخمور البلدية. قديما كنا نسمع من من يشتكي من الاهمال ويقول خلوني زي سيد الفتريته في الطاحونة , في الآخر.
الفندك الكبير الذي كان يستعمل لمدة طويلة كمقعد في التكل او المطبخ وهو مقلوب, ينظف. ولايام عديدة يتحمل الضرب وقد ينتقل من منزل لآخر لدق الشرموط , الويكة والبهارات اللتي تضاف الى الحلو مر . وبعض البنات حريفات في هذه العملية ويؤدينها ( ستيريو) اثنين في نفس الوقت. الشرموط هو لحم فخذة الثور كان يباع بعشرين قرشا للكيلو وكان هذا نفس سعر اللحم الضاني ولقد صحبت الخالة .(حنينة ) من السوق الكبير الى بيت المال وهي تحمل عشرين كيلو جراما على راسها وهذه مؤونة عدة منازل لانه كان لها دراية بالعملية وتعرف كيف تتحصل على اللحم الجيد. وينشر اللحم بعد ان يشرمط اي يقطع لشرائح رفيعة. على حبل الغسيل ويفضل السلك , حتى يجف. ثم يدق في الفندك .
ويدخل الشرموط في طبخ عدة انواع خاصة التقلية والشرموط الاخضر , والنعيمية التي لا يخلو منها منزل في امدرمان مع العصيدة. ملاح الروب الذي يرتبط برمضان وبدون لحم. بل يزينه السمن البلدي ويحيط بالعصيده والبصل الكامل الذي يطل برأسه . ولهذا يقول المثل عينه زي البصلة في الروب.
البصل يتم تجهيزه , بان يخرط بكميات كبيرة ويجفف في الشمس ويحمر ليكون في متناول اليد لعمل التقلية والنعيمية.
الرقاق يصنع في المنزل وله نساء متخصصات في كل اسرة . والسكسكانية كانت تصنع في رمضان وقبل رمضان. لها صانعة متخصصة تحضر بالأجر, مصحوبة بقدح كبير من خشب الدبكر وطبق من السعف ولها ايادي قوية . ولاهلنا الشلك اكلة يومية هي مثل السكسكانية يسمونها ( منيكالو) او ولول ياكلونها بالروب , باللبن او بالسمك. اما الشعيرية فقد صارت لها في الخمسينات ماكينات لصنعها.
الفطير والمشبك من اكلات رمضان والعيد والاعراس . المشبك يحتاج لحديد المشبك الذي يصنعه الحدادين. الذين يصنعون قلاية البن لعمل القهوة التي تكون مهمة بعد الافطار . والسمكرية يصنعون الشرقرق وصفائح الخبيز.
الاطفال يحاولون الحصول على قرشين بكل الطرق لشراء المدفع الذي هو عبارة عن شكل مخروطي من الحديد بشكاك في شكل مسمار طويل بحلقة تربط مع المدفع بدباره . وينزع الكبريت من العيدان ويشك جيدا . ثم يضرب المدفع بضرب المسمار مع حائط او عمود الكهرباء. ويصدر المدفع فرقعة عالية بحجم كمية الكبريت. والمدافع يصنعها الحدادون .وهذا المدفع بالنسبة للاطفال يمثل مدفع ميدان الاهلية . وعلى صوته تفطر كل مدرمان.المدن الصغيرة كانت تفطر على صوت البروجي الذي ينفخه جندي.
قبل رمضان كانت جدتي الرباطابية الرسالة بت احمد تبدأ بشراء السعف من عمي ود بدري في سوق التمارة لعمل الكباكة , البروش للاهل او لبيعها. وتبدأ بفصل الحنقوق من السعف, وهما نوعان الحنوق الضكر لعمل المقاشيش. والانتاية يبل ويدق ويفتل لصناعة عروة القفة او يدها. ولهذا يقول المثل البيضة اكان ليها عروة يشيلوها اثنين . وهذا حس على التعاون . والشاعر هجى فتاة قائلا ..
شعرك الحنقوق الضكر
وعينك النخامة في الجر
الكابدلو ضفرة ناعمة حتى لا يدخله الغبار . ويزين في بعض الاحيان بنقشات بسيطة . البروش تاخذ مدة طويلة لان السعف يصبغ بعدة الوان احدها الكوبيا . حيث يكسر قلم الكوبيا وتغلى الكوبيا في النار . ويغطس السعف في المحلول . ولهذا يغلب اللون البنفسجي على البروش. او تضاف الوان اخرى تشترى من محلات انطون وهو عطار ويبيع كل شيء في دكانه شمال سوق النسوان والانجيرا حيث تباع الكسره. آخر يوم قبل رمضان يعرف بخم الرماد له طابع خاص. لم اشارك فيه انا قط الا بالتوصيل الى المنازل ..

التحية .....
شوقي....



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
imported_شوقي بدري غير متصل  
قديم 30-08-2009, 04:11 PM   #[2]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقي بدري مشاهدة المشاركة

الشرموط هو لحم فخذة الثور كان يباع بعشرين قرشا للكيلو وكان هذا نفس سعر اللحم الضاني ولقد صحبت الخالة .(حنينة ) من السوق الكبير الى بيت المال وهي تحمل عشرين كيلو جراما على راسها وهذه مؤونة عدة منازل لانه كان لها دراية بالعملية وتعرف كيف تتحصل على اللحم الجيد. وينشر اللحم بعد ان يشرمط اي يقطع لشرائح رفيعة. على حبل الغسيل ويفضل السلك , حتى يجف. ثم يدق في الفندك .
شوقي
رجعتنا لي سنين وناس وأحداث،
بتذكر كان سيدتين من الجموعية ملقبات ببنات أمبن،
رحمة الله عليهن كانتا مرجع في الحلومر، ما بتذكر أبدن أنهن كانن يتعاملن في الكسرة ولكنت لصداقتهن بالوالدة، فكنا يتحفننا بعض مرات بطبق كسرة.
الوالد كان مسميهو لفة السوكرتا. وكان حين نجلس للغداء يقول:
أُكلوا الحاجات المغذية، الكسرة ما فيها فايدة غذائية.. وكان بهذا يستأثر بلفة السكرتو لمدة يومين أقله..
السيدتين ديل كانن زيادة علة خبرة الحلومر صاحبات يد على كثير من الزجات، فهن كانن البقومو بي تحضير الدلكة والبخورات..
بتذكر أن عينوهن كانتا دوما مدمعات،،
وأتذكر وقطعن لا أنسى بنت واحدة منهن وإسمها خديجة بت أم بن،،
عيونها كانت زرقاويتين، شعرها منسدل أسود والمسيرة بها لمعة تأخذ الأنظار،، لونها غالب عليه لون الخواجات وقوامها!؟ عجب..
بنتهن هذه لم تدخل دنيا صناعة والداتيها فقد كانت تذهب الي المدرسة لتزين فستان الوسطى الأزرق وتفرحه بأنه يام على خصر هو خاتم سليمان..
كانت بالجمال الذي يشدنا ونحن في السابعة من العمر ولا زلت أذكرها وكأنها أمام أعيني..
يا رب شنو البقى على خديجة بت أم بن؟؟؟



بابكر مخير غير متصل  
 

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:49 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.