فى قمة شعوري !!! النور يوسف

Camera .. ZOOM !!! معتصم الطاهر

حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ الكِتَابَة !!! عبد الله جعفر

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > مسابقة القصة القصيرة 2009

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 15-09-2009, 09:03 AM   #[11]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

40/
النص : ِمتل التقول رامي الجمل
الكاتب : حسين عبدالجليل


اقتباس:
فتحت عيني بصعوبة , ساعة حائطية أمام السرير الذي أرقد عليه تشير عقاربها الي الثالثة والنصف – صباحا أم مساء لاأدري !
"سيدي – سيدي هل تدري أين أنت؟"
نظرت تلقاء مصدر الصوت فرايت شابة شقراء ترتدي معطفا أبيضا وحول صدرها سماعة سوداء .رغم اني قد أجهدت ذاكرتي لاتذكر أين أنا فقد فشلت تماما . أناس يدخلون ويخرجون مسرعين من حولي . جلبة و ضوضاء لاأعرف مصدرها.


" هل تدري مااسمك ياسيدي؟ "
ونحن صغار كانت فاطمة أختي تناديني ب " علي الكرار" عندما تكون راضية عني , أما في معظم الاوقات فقد كانت تناديني ب
"علي اب عِلة
كلب الحلة
جرينا وراهو
لقينا خراهو "
"هل تدري اي شهر نحن فيه حاليا؟"
"لا"
"هل تدري اي فصل من فصول السنة الآن ؟ "
من شباك النافذة أمامي كنت أري الجليد ينهمر بكثافة – إذن فهذا فصل الشتاء.
"لقد أصبت في حادث حركة وتعرض رأسك لضربة قوية – وأنت الآن في المستشفي ونخشي أن تكون قد أصبت بنزيف في المخ أو بفقدان الذاكرة"
تحسست أطرافي فوجدتها سليمة ولكن رأسي الملفوف بشئ ما – لاأدري ماهو - يكاد ينفجر من ألالم.


"من هم أقرب الاقربين اليك في هذه البلاد حتي نتصل بهم هاتفيا ؟ "
فجاءة يظهر والدي ويخبرها بأنه ولي أمري – شعرت بسعادة عميقة فقد كنت أظنه قد مات منذ زمن طويل . مازلت رغم بعد المكان و الزمان أذكر ذلك اليوم بمدرسة المايقوما الابتدائية , كنت آنذاك في الصف الثاني عندما طلب مني أستاذ محمود الحضور لمكتبه , أستغربت بعض الشيئ لانه لم يكتب لي "قابلني " في كراستي ولم أكن في ذلك اليوم من المشاغبين الذين كتب ألالفة أسمائهم علي السبورة . كان أستاذ محمود لطيفا معي - كغير عادته . طلب مني الجلوس علي الكرسي أمامه و أحضر لي كوبا من الشاي , ثم حدثي عن القضاء و القدر حديثا لم أفهمه .


لقد أستجدت أشياء كثيرة في غيابك ياأبي ساحدثك عنها . عندما نخرج من هذا المكان سآخذك الي شقتي و سأعرفك علي أصدقائي و صديقاتي . سترقد في سريري أما أنا فسانام علي الارض حتي ندبر سكنا اكبر .


"من هم أقرب الاقربين لك؟"
لماذا تكرر عليّ هذا السؤال الممل الذي جاوبه والدي . نظرت حولي ولم أجده
"أين أبي ؟ "
"لم يحضر اي شخص لزيارتك منذ الحادث "
"أبي كان هنا الآن "
" أنت لاشك تهلوس – لقد أصبت في راسك بضربة قوية. أنا آسفة ياسيدي . "


أغمضت عيني وأستسلمت لاسترخاء ممتع . فتحت عيني لاجد نفسي جالسا في باحة قصر كبير ، معمار القصر يوحي بانه قصر إنجليزي – ربما يكون قصر ويندسور الملكي . ماالذي أتي بي الي هنا؟ أسمع صيحات " الله أكبر ولله الحمد " تأتي من يمين الباحة ومن شمالها أسمع نداء "God Bless the Queen " - سألت رجلا إنجليزيا يجلس أمامي عن المناسبة فاخبرني بأن الليلة هي ليلة زفاف ألامير يونس ود دكيم علي الملكة فكتوريا . فجاءة تدخل نسوة سودانيات وهن يضربن الدفوف ويغنين:
الحر دِفا
الحر دِفا
ياناس دِفا
و المهدي جاء من ضنقلا
قال الفتاة بفد ريال
والعزباء بالفاتحة!


كان المكان يعج بجموع الانصار بجببهم المرقعة وحرابهم وحولهم بعض النبلاء الانجليز . كان الندلاء يتجولون وسط المدعوين يعطون كاسات الويسكي الاسكوتش للانجليز وكواري الدّكاي وبعضا من التمر للانصار. حاولت أن أتعرف علي بعض الحضور فارسلت بصري يمنة و يسرة – هنالك يقف ألامام المهدي عليه السلام يحيط به بعض رجال الامن الانصار الذين يرتدون نظارات شمسية سوداء و تتدلي سماعات صغيرة من آذانهم وبعضهم يتحدث في الووكي توكي .


العريس يونس ود دكيم يتحدث بغضب مع بعض أمراء التعائشة تقدمت نحوهم لاعرف ماذا يجري . صافحت العريس وباركت له وتمنيت له بيت مال و عيال – الا أنه أمسك بيدي وسألني إن كنت أجيد اللغة الانجليزية وعندما أجبته بالايجاب شرح لي بأن أهل العروس يريدون أن يحيوا ليلة الزفاف بالفنان مايكل جاكسون وهو يطلب مني إبلاغهم بانه لايريد ذلك او كما قال لي:
"علي بالطلاق الولد اللويطي دا مايغني في عرسي " .


حاولت أن أشرح له بأن قوانين الاتحاد ألاوربي تحرم التفرقة ضد المخنثين وأن ماقاله مخالف للقانون الاوربي لكونه "حض علي الكراهية" وربما تتسبب آراؤه هذه في طرده من إنجلترا قبل حصوله علي جواز السفر البريطاني . لم يفهم كل ماقلته الا أنني اقنعته في النهاية بأن مايكل جاكسون ربما يعلن إسلامه قريبا ويلبس الجبة المرقوعة و يحمل الحربة المركوزة. .


تقدمت نحو الامام المهدي الذي سمح لي رجال أمنه من الاقتراب اليه بعد أن قاموا بتفتيشي تفتيشا دقيقا . سألني أحدهم إن كنت قد بايعت الامام "علي المنشط و المكره " فأجبته بالايجاب . كنت أريد أن أسأل المهدي عن مدي تأثره بفكر محي الدين أبن عربي خاصة نظرية "النور المحمدي " التي صاغها ابن عربي ويظهر تأثيرها جليا في كتابات المهدي وراتبه . فجاْة تظهر مذيعة تلفزيون الاي آر تي – نعم تلك المذيعة السمجة التي تغطي وجهها بكمية هائلة من المساحيق تكفي لتلوين لوحة سريالية لسلفادور دالي . تقدمت نحو الإمام المهدي حاملة مايكرفونا و خلفها رجل الكاميرا .
"البرنامج بيرحب بكم – تحبوا تسمعوا ايه ؟ عب حليم ولا أم كلثوم "
يالهي من أين أتت هذه الكارثة؟ و كيف إستطاعت تخطي الحاجز ألامني للإمام ! أبدي المهدي إمتعاصه منها و أشار بطرف خفي للامير أبي قرجة الذي فهم إشارة مولاه.


نصب ابوقرجة قائد سلاح المدفعيه مدفعا أمام المذيعة و أطلق منه قذيفة واحدة أطاحت بها و بمصورها خارج قصر ويندسور. هكذا كان يحسم ألامور لذا كان للانصار مثلا يقول :
"يجي ابقرجة و تقيف الهرجة "
سأل احدهم إن كان مافعله ابوقرجة يعتبر "عنفا ضد المرأة" حسب قانون ألاتحاد الاوربي – الا أنه لم يجد إجابة شافية علي سؤاله.


واصلت حواري مع المهدي ثم قلت له :
" الا تعلم ياسيدي بان جيش كتشنر عندما غزا امدرمان قاموا بهدم قبة المهدي و بنبش قبرك وإحراق جثتك و رميها في النيل – يعني القبة ماتحتها فكي !"
ماكدت أكمل ماقلته حتي إنهالت عليّ الصفعات من رجال ألامن المحيطين بالامام . صرخت الما باعلي صوتي:
"آه – آه "
أفتح عيني لأجد الممرضة البيضاء تسألني:
"هل أحضر لك حبوب مسكنة للألم – ياسيدي "
"نعم – من فضلك"
تقييم معتصم:
فنتزيا تاريخ ..
استخدم الكاتب التاريخ لايصال فكرة الصراع بين الحضارات لكنه وقع فى فخ الميل الشخصى ..
استخدام الغيبوبة للوصول للحبكة لم يكن له داع ..

الموضوع : 6
اللغة : 6
التقنيات : 23

تقييم أسامة
تهاويم فنتازية، محاولة لتركيب نمط لغوي مغاير، صور متقطعة، مونتاج.
الموضوع : 6
اللغة : 5
التقنيات : 22



التعديل الأخير تم بواسطة الفاتح ; 19-10-2009 الساعة 01:55 PM.
الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 03:55 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.