القوة والضعف فى شخصيات الطيب صالح الروائية !!! عايد عبد الحفيظ
هايكو لا للحرب - للشاعر عبدالله جعفر !!! نصار الحاج
مصطلحات عامية سودانية !!! المرحوم فيصل سعد
آخر 5 مواضيع إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > مسابقة القصة القصيرة 2009 تقييم النصوص الواردة بمسابقة القصة القصيرة اسم العضو حفظ البيانات؟ كلمة المرور التعليمـــات مركز رفع الملفات البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة صفحة 6 من 9 « First < 5 6 7 > Last » أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع 13-09-2009, 05:57 PM #[76] محمد الطيب يوسف :: كــاتب نشــط:: جهد مقدر وان كنت اتمني المزيد من الجهد النقدي للنصوص لتعم الفائدة كما اتمني قبول عمل اللجنة بافتراض انها محايدة ونزيهة وعدم النقاش بخصوص تقييم النصوص فهو علي قدر عالي من الجودة والشفافية هل من مزيد التوقيع: وما لدي سوي الذي تدريه انت.. ولا سواك ذنبي وعفوك.. بعض فضلك سوف يكفي.. كي ترجح كفتي ميزان عدلك عبد الله جعفر محمد الطيب يوسف مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى محمد الطيب يوسف البحث عن المشاركات التي كتبها محمد الطيب يوسف 14-09-2009, 10:48 AM #[77] الفاتح :: كــاتب نشــط:: اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشوربجي عزيزي شليل تحياتي اري ان الامر خرج عن جادة (ما) لجادة (لا) مع بعض اللحن والتغيير في اللغة ارجو ان لاتكون اسيربالنصف الفارغ من الكوب وتتوقف الا مالانهاية في هذه الماااا فتصبح في اتون جدل بيزنطي علي شاكلة هل الدجاجة من البيض ام البيض من الدجاجة او هكذا ،لم يخرج الموضوع من سياق نقل نص من مكان الي مكان اخر للمشاركة واراك تعلقت بهذه الماااا كدلالة استخفاف وما شابه ،تذكرني بموقف حصل للدكتور عبدالله علي ابراهيم في مدينة القضارف وكنت بمعيته حيث كان سيلقي ندوة هنالك واثناء الندوة والدكتور يتحدث عن موضوع اختاره بعناية كدابه (الحداثة والوطنية ثورة رفاعة نموذجا) فتح الباب لمداخلات الحضور واسئلتهم احد المتداخلين لم يفتح الله عليه باي موضوع ذو فائدة سوي ان يصب جام غضبه علي اللافتة وخاصة كلمتين (فلكلور - جامعة ميسوري) تخصص الدكتور والجامعة التي كان يدرس فيها وارغي هذا المسكين بما اراد قوله والدكتور صامت يرقبه في هدؤ وبعد ان فرغ من حديثه وتوهط الدائمة وكرع جك من الماء كانت قاصمة الظهر من الدكتور بان اجابه (ارجو ان لايتبرع علينا الاخرين بجهلهم) ؟؟؟؟؟؟ تحياتي لك ومازلت عند موقفي كما فعل ابو نواس دم بخير ؟؟؟؟؟؟؟؟ شوف يا شوربجي ، أنا ما عندي أخلاق للولوه والكلام الفارغ ، داير تفتح بوست مداوسه من دربك ده أفتحو وبأتداخل معاك ، داير تبوظ البوست ده تشير لإنو " كنت بمعية فلان الفلاني " كدلالة على إنك زول ما ساهل، و بيضه وجك ، وكرًع والدلالات السخيفة اللي حشيتا في مداخلتك بركب أبو حلتك ..وأبو نواس المذيلو في مثاقفتك دي. قد تكون دعابتي إللي ذكرتها ليك ما موفقه ، بإعتبار إنك ما إتقبلتها - بالرغم من إنها كانت تشي بنية سليمة - وإعتذرت ليك .. صاح وللا أنا غلطان؟ وخاطبتك بإنجليزية مكسره لفك اللبس حول طلبك .. الحاجات دي بتشير لشنو ؟ بتشير لإستعدادي لخدمتك وللا لترفعي عليك ؟ بعدين شنو إشارتك لإنو أنا " بستخف بيك" راجع مداخلتيني معاك وإتحداك كان جبت أي إشاره لكده ما تحرق أعصابي وأعصاب البوست ده. الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 14-09-2009, 11:19 AM #[78] الفاتح :: كــاتب نشــط:: اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الطيب يوسف جهد مقدر وان كنت اتمني المزيد من الجهد النقدي للنصوص لتعم الفائدة كما اتمني قبول عمل اللجنة بافتراض انها محايدة ونزيهة وعدم النقاش بخصوص تقييم النصوص فهو علي قدر عالي من الجودة والشفافية هل من مزيد وكنت بدوري أتمنى مزيد من التمحيص والفلفلة .. ولا يزال الباب مفتوحاً أمام الجميع ببنقد أثمن مداخلتك الواعية حول قبول التقييم من اللجنة بإفتراض حياديتها . الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 14-09-2009, 12:34 PM #[79] أمير الأمين :: كــاتب نشــط:: اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شليل وكنت بدوري أتمنى مزيد من التمحيص والفلفلة .. ولا يزال الباب مفتوحاً أمام الجميع ببنقد أثمن مداخلتك الواعية حول قبول التقييم من اللجنة بإفتراض حياديتها . شليل ومحمد يوسف النقاش حول تقييم اللجنة للاعمال ليس انتقاصاً من قدرتها او طعنا فى حياديتها او عدم قبول بنتائجها لا سمح الله انما اثراء لعمل المسابقة ككل لمزيد من التفاعل والتداخل .. كنت اتمنى مداخلات ونقاشات حول كل الاعمال التى تم تقييمها حتى الان فمن الكل نستفيد.. تحياتى أمير الأمين مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى أمير الأمين البحث عن المشاركات التي كتبها أمير الأمين 14-09-2009, 01:30 PM #[80] الشوربجي :: كــاتب جديـــد :: اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شليل ؟؟؟؟؟؟؟؟ شوف يا شوربجي ، أنا ما عندي أخلاق للولوه والكلام الفارغ ، داير تفتح بوست مداوسه من دربك ده أفتحو وبأتداخل معاك ، داير تبوظ البوست ده تشير لإنو " كنت بمعية فلان الفلاني " كدلالة على إنك زول ما ساهل، و بيضه وجك ، وكرًع والدلالات السخيفة اللي حشيتا في مداخلتك بركب أبو حلتك ..وأبو نواس المذيلو في مثاقفتك دي. قد تكون دعابتي إللي ذكرتها ليك ما موفقه ، بإعتبار إنك ما إتقبلتها - بالرغم من إنها كانت تشي بنية سليمة - وإعتذرت ليك .. صاح وللا أنا غلطان؟ وخاطبتك بإنجليزية مكسره لفك اللبس حول طلبك .. الحاجات دي بتشير لشنو ؟ بتشير لإستعدادي لخدمتك وللا لترفعي عليك ؟ بعدين شنو إشارتك لإنو أنا " بستخف بيك" راجع مداخلتيني معاك وإتحداك كان جبت أي إشاره لكده ما تحرق أعصابي وأعصاب البوست ده. عزيزي شليل تحية طيبة اولا نعتذر عن عدم التطابق في وجهات النظر وسؤ الفهم الذي تسبب في كل هذا الهراء البوست جميل وانا ماقصدي ابوظو ولاحاجة .لاتعليق علي كتابتك بالانجليزية المكسرة ؟ وربما اكون قد اخطات في ادخال كلمة "استخفاف" لعدم معرفتي انها تثير الحساسية فالكتاب دابهم دائما انهم مرهفون.اما عن المداوسة عفي الله عن ماسلف اما عن اشارتنا لفلان او علان فلم نقصد منها شي اما بالنسبة ل"بيضة"و"جك"اللغة دي صراحة مافهمتها ربما تكن واحدة من اكتشافات مثقفي مابعد الحداثة اما بالنسبة لابونواس فقد اتي في سياق اعجابي بلطفك اللامحدود،بعدين ابو حلتي متوفي ان كان في النعيم فربما لن تلتقيان وان تلقفته زبانية الجحيم فهذا شان اخر .سلامة اعصابك ورمضان كريم وكل عام وانت بخير .اعدك بانني لن افتح بوست وساكتفي بهذا القدر من مجانية تعليم لغة مابعد الحداثة. تحياتي لك وخالص ودي واويد استمرار اليوست بنفس الروح الجميلة؟ شوربجي الشوربجي مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الشوربجي البحث عن المشاركات التي كتبها الشوربجي 15-09-2009, 07:50 AM #[81] الفاتح :: كــاتب نشــط:: اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير الأمين شليل ومحمد يوسف النقاش حول تقييم اللجنة للاعمال ليس انتقاصاً من قدرتها او طعنا فى حياديتها او عدم قبول بنتائجها لا سمح الله انما اثراء لعمل المسابقة ككل لمزيد من التفاعل والتداخل .. كنت اتمنى مداخلات ونقاشات حول كل الاعمال التى تم تقييمها حتى الان فمن الكل نستفيد.. تحياتى لا خلاف حول أننا نرحب بكل الآراء التي من شأنها أن تثري البوست ، ولا زلنا بإنتظار المزيد من القراءات النقدية سواء من الزملاء/ات أو الإخوة أعضاء اللجنة ،.. لكن حسب ما إلتقطته من مداخلة محمد : ضرورة التحلي بالروح الطيبة لتلقي النقد ، وهذه الروح الطيبة بالتأكيد لا تنفي مبدأ الدفاع عمًا إختطًه الكاتب. كن بخير الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 15-09-2009, 08:07 AM #[82] الفاتح :: كــاتب نشــط:: اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشوربجي عزيزي شليل تحية طيبة اولا نعتذر عن عدم التطابق في وجهات النظر وسؤ الفهم الذي تسبب في كل هذا الهراء البوست جميل وانا ماقصدي ابوظو ولاحاجة .لاتعليق علي كتابتك بالانجليزية المكسرة ؟ وربما اكون قد اخطات في ادخال كلمة "استخفاف" لعدم معرفتي انها تثير الحساسية فالكتاب دابهم دائما انهم مرهفون.اما عن المداوسة عفي الله عن ماسلف اما عن اشارتنا لفلان او علان فلم نقصد منها شي اما بالنسبة ل"بيضة"و"جك"اللغة دي صراحة مافهمتها ربما تكن واحدة من اكتشافات مثقفي مابعد الحداثة اما بالنسبة لابونواس فقد اتي في سياق اعجابي بلطفك اللامحدود،بعدين ابو حلتي متوفي ان كان في النعيم فربما لن تلتقيان وان تلقفته زبانية الجحيم فهذا شان اخر .سلامة اعصابك ورمضان كريم وكل عام وانت بخير .اعدك بانني لن افتح بوست وساكتفي بهذا القدر من مجانية تعليم لغة مابعد الحداثة. تحياتي لك وخالص ودي واويد استمرار اليوست بنفس الروح الجميلة؟ شوربجي لك ما تشاء.. أن تكتفي بمجانية لغة ما بعد الحداثة - هذه اللغة التي أوردتها في غمار مثاقفتك- أو أن تكتب بلغة الحفريات ، هذا شأنك الخاص فقط ، فقط إفترض قليلاً من حسن النية على من تخاطبه. وكل عام وأنت بخير الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 15-09-2009, 08:14 AM #[83] الفاتح :: كــاتب نشــط:: 33/ النص :الباب السري للمدينة الكاتب: أسامة معاوية الطيب اقتباس: القهوة تضج بزبائنها وروائح الشيشة تغسل الرواد بعطن كيفها فتبدو العيون في نوم صاح وصحو نائم ... الساعة أقرب للثانية ولكن المآذن لم تنتهي بعد من واجب رفع الآذان ... تظل هكذا تتناوب في رفعه لحين اقتراب العصر ... الآذان دائما لا يضر فالأفضل ألا ينقطع عن المدينة وهي تخطو صوب شيخوختها الكبری تبحث عن حسن الختام ... حسن الختام لا يعني مطلقا إعادة رصف الطرق وتأهيل المجاري وتجميل واجهات المحال التجارية وتزيين الحدائق بالعشب الاخضر والزهور الملونة ... لا يعني مطلقا الخروج والدخول دون تلصص وخوف ... دون رقابة ما ... لا يعني مطلقا التفكير بحرية حتی دونما صوت ... لا يعني مطلقا حسن النية بالناس والحكومة ... وسوء الظن بالظن حسن الختام ؟ حسن الختام لا يعني شيء مطلقاولكنها فقط تبحث عنه. المدينة منذ زمن بعيد ترتدي ضجيجها الصاخب لتخفي همس أحزانها ... منذ زمان بعيد كان بها مسجد يمتليء علی سعته وبار يفيض برواده ... كان بها بنات ليل باهيات وأخريات يملأن أعين النهارات الجميلة ... كانت مقاعد الرجال بها تتحول تلقائيا للنساء قبل أن يدهمها فرمان يخصص مقاعد للنساء فيضيع تلقائية الرجال ويذهب بالحب ... كان بها مآذن تنشد القرآن والمديح وآذان تتسمعه وهي تغسل قلبها بحلو الذكری ولا تخشی الغد... كانت هذه القهوة ... قهوة (الحال) ... حاجة (الحال) هي من أوقفها علی أرجل كيفها ... استغرقت سنين عمرها السبعون وهي تعد الشاي والقهوة والحلبة والشيشة لعامة روادها والخمر البلدي الحارق والبنات الوارفات وأكباد الإبل لخاصتهم ... كانت تفرش المناضد بقطع القماش الأصفر الخفيف وترش الرمل بماء معطر يخفي لهب الظهيرة بثوب من النسيم الحلو ... كانت حاجة (الحال) إمرأة فارعة الطول تملأ فمها بابتسامتها المستديمة ... وأحيانا ... بالصعوط الممتاز ...كانت تسف نادرا ولكنه كان يساند ابتسامتها بإيجابية لأنه يخرج بشفتها السفلی لعوالم أكثر رحابة ... مكتنزة الصدر ... مفضوحة الأرداف حتی لكأن الكون يرقص عليها... لا تعبأ بثوبها دائما فقط تتركه علی كتفها لتبيء عن فساتينها الجميلة ذات القصر الواضح ... كان دخان سجايرها يلعن كل روائح البخور التي تطلقها في القهوة ويغرقها بنفاذه الغاتم ... لم تكن تدخن البنقو كثيرا لإعتقادها بأنه ( بتاع ناس ما عندهم شغلة) فيما كانت تنصح بناتها - يابنات اعملن اي شي الا البنقو دا يلخبط ليكن صورة الدنيا البراها ملخبطة دي ... ولكن البنات فيما يبدو كن يردن أن يلخبطن صورة الدنيا خصوصا أنهن كن يتحصلن عليه مجانا ... فقط بضحكات وتأوهات لا تنقص كاملا ... الحال كانت تعرف ذلك وتقول - شقاوة بنات ... نحن والله وكت كنا قدرن كدي العرقي دا نسمعبو سمع خليك من البنقو ... لكن بنات الزمن دا بقن مفتحات كن مفتحات جدا ... لا أبواب ولا نوافذ ولا جدران ... يتنشقن كل الأنفاس ... يشربن في أنين خافت كل أنواع السوائل ... يغسلن السكون بضحك مفضوح كانت تقسم ايراد قهوتها اليومي مع طلبة كلية ضباط الجيش ... تمر علی داخليتهم ليلا وهم ينتظرونها علی حواف شوقهم ... لأن (اسماعيل) ابنها الأكبر والوحيد ... جاءت بعده ست بنات ... مات بذات الداخلية قبل أن يستوي ضابطا في جيش المدينة خاليا من الأوسمة التي يتبادلها الضباط فيما بعد ... كانت تمر عليهم وهي تغسل عينيها بطيفه يحلق في الكاكي ويستر ما يشذ عن ساقيها من نظرات المارة ويسكنها فسيح رعايته ... رحل وترك لها اثنتا عشر ساقا جديدة تبيع الستر بالستر ... اثنتا عشر ساقا ناعمة وملساء ولامعة تخفي تحت زيت النارجين آثار ألسنة وأسنان ونظرات حادة وبقايا شبق منفلت ... اثنتا عشر ساقا تظلل سقوفا كثيرة حين ترفع في المساء وأطراف الصباحات الجميلة علی قواعد من أنين خفيض ... اثنتا عشر ساقا سمراء بعضها رشيق درجة الغناء وبعضها يغوص في رمل بدانته الحبيبة ولكنها تتفق في إغرائها اللذيذ ... والقهوة في صخبها يمر الكون كله علی مناضدها وينثر ما تيسر من حياة ويمضي ... ولكن في ركنها الداخلي ... في الزقاق المؤدي للمكان المعد لغسل الأواني ... زقاق صغير غير مسقوف ... جداره قصير نسبيا يمكن مراهقي المدينة من قرص بنات حاجة (الحال) بمساعدة فقط طوبتين بالخارج واقترابهن المتواطيء بالداخل وأيادي النشوة اللاحقة... متسخ جدا وربما لم يسمع مطلقا بالمكانس ... ضيق جدا علی اتساع بناتها الست ... مظلم جدا ... وهذه الظلمة كانت تضيء للكثيرين شمعات أوقاتهم ... المنضدة التي تقبع عند مدخله بلا أدنی اهتمام ... الوحيدة التي لم تنعم بقطعة قماش صفراء كالأخريات ... ولم تبلل الماء ذرات الرمل المتسخ تحتها ... كان يرتادها (علي حميدة) و(حسن البوم) ... كانا من أشهر دراويش المدينة ... يتسامران بها دونما رشفة شاي واحدة ... كانت (منی) أصغر بنات الحال تبرهما أحيانا ببقايا الشاي من المناضد الأخری ... وكان أيضا يحمل طعم الشاي الذي تذوقه الرواد وتركوه ... كان يحمل أيضا جزءا من مزاج ولو أنه ابرد قليلا من صورته في ذاكرتهما ... وكانا يعلمانها أولی خطوات طريق حاجة (الحال) ... كل بثمنه ... (علي حميدة) جاء للمدينة بلا سابق إنذار ولم يؤثر فيها كثيرا ... ينام حيثما اتفق ... وحيثما لم يتفق ... لم تر منه المدينة سوی جلبابه الوحيد القذر ... وضحكاته الصاهلة ... وونسته البذيئة ... يوزع بذاءته علی كل شبر من المدينة ويسترق ابتسامات بنات المدارس الحيية ... وقهقهات (الحال) وبناتها ... يغمز بعينه للمارة ولا يعبأ بسيل الشتائم والركل والضرب ... كاد يموت مرة حينما صادفه (عبدالحميد الرباط) يغمز لزوجته... علقه علی باب منزله ثلاث أيام بلياليها وكان كل صباح يحضر سلمه الصغير ويصعد عليه حتی يصبح مساويا لدكة السروال الذي أحضره معه خصيصا لهذه المهمة ويفرغ قرطاسا من نمل السكر اللئيم ثم يربطه وهو يصفر أغنية ساقطة وينزل ... يتركه لصراخه البذيء ... أصبح يتبول بصعوبة لسنة لاحقة ولكنه مستمرفي غمزه لها في غفلة زوجها الرباط ... هي أصلا من علمه الغمز ... كان حين يعود من الجزيرة مع خيوط المغرب بادية الحمرة يرفع جلبابه حتی المنتصف ويمسك نعليه بيديه وهو يخوض ماء النهر ... كان الماء يكفي فقط لرفع الجلباب مستوی الفخذين ... ولكنه بدا يتجاوز ذلك كثيرا فيما علمته ... - يا بوم آحسن ترفع جلابيتك لغاية صدرك عشان ما تجيك نزلة - وانت طيب ما ترفعي توبك لغاية صدرك - لا انا لابسة تقيل لكن انت جلابيتك خفيفة ... بعدين ذاتو الهوا ينضفك شوية يا وسخان … وتضحك ضحكتها التي تدفعه لتقافز مؤشرات تيرمومتري ثيابه وأعصابه بدأ يرفع جلبابه حتی نهايات الصدر خوفا من النزلة وطمعا في النظافة ... وتغرق منطقته الوسطی في النسيم البارد ونظرات النساء الحارقة ... لأنه وربما علمته إمرأة أخری في محاولة لتجنب مرض آخر ... كان لا يلبس سروالا ... ومضی لا يعلم شيئا سوی أنه يحمي نفسه شر النزلة ... ولكن وبعد أن بدأت بعض النسوة في مداعباته ... وضربه في المناطق ذات الكثافة الإنسانية العالية ... بدأ ينتظرهن بفارق العري ... وكثيرا ماكان يرفع جلبابه بعيدا عن النهر - أرفعا ؟ ويرسل ابتسامة بلا معنی ... - والله أسع أرفعا ... لكن ان رفعتها ماتضربيني شديد - خلاص خلي قلة الأدب دي وارفعا ما يجي زول - اها رفعتها ... - شايف أسع ياهو دا البقيت نضييييييف ... تمرر يدها علی مواطن ضعفه فيقوی ... العيون مشرعة تراقب الشوارع ... والأيدي مشغولة بتضاريس المرتفعات ... والقلب غارق في خفقانه اللذيذ . ضاقت به لاحقا ... كان لا يصمت عن خفقان قلبه ... يحكي وهو يغمض عينا ويفتح أخری ويبرع في التمثيل ... للحقيقة لم يكن يذكر اسمها ولكن اشاراته الذكية في الوصف لم تكن تحتاج هطلا أكثر من هطله لفهمها ... أصبح الرباط يفرض عليها حصارا كاملا ... احتملت كل ذلك حتی أكملت تربية الجرو الذي احضرته من عرب الخلاء ... كلب بري ولكنه أليف ... يحتفظ لنفسه ببعض صفات الخلاء ... جرأته التي تصل حد الجلافة من أهم ما يميزه... ولكن أهم ميزاته إطلاقا أنه لا يحدث بمغامراته ... صار الأن في أكمل الفحولة ... ما عادت تخرج من المنزل ... فقط تهتم بكلبها ... ويهتم الكلب بلسانه ... يصونه تماما ... وليس أحسن من كلب في وضع مثل الذي يفرضه الرباط عليها ... إن تحمل عليه يلحس وإن تتركه يلحس . (حسن البوم) ... رجل صامت ... وسخ الملابس جدا ... يميزه أنفه الضخم ... الأطفال يسمونه (حسن اب نخرة) ... يرسم ضحكته الصفراء علی طول وجهه نابت الشعر بعشوائية بالغة ... أسنانه الصفراء تقدم رائحة فمه بكثير من الصدق ... يقرأ شعرا غريبا بأوزان أغرب ... كان يغني البنات السمحات خربن قلبي ومشن البنات السمحات سماحة السنين وانا ذاتي البيقعدني ليهن شنو؟ انا بس اقوم امشي القيامة مع السلامة مع السلامة ويهتز وهو يرددها ويضغط علی لحنها المسكين حتی يطاير رذاذ التمباك من بين أسنانه البالية ... كان يعمل حارسا ليليا في طلمبة المياه العامة علی ضفة النهر ... لأن حارس النهار يجب أن يكون عاقلا كما صرخ في وجهه (عبدالكريم) مدير المشروع ... وبقي يسهر قرب النهر طوال الليل يناجي أشباح الظلمة ويردد أغانيه وحين تسري رعشة خوف في جسده النحيل يصفر صفيرا صارخا ويلف وجهه بشاله الرث ردئ القماش الذي يتخاصم مع شاربه القذر ... صنعت القذارة من شعره دبابيسا ومسامير - لكن (عبدالكريم) الـ........... دا أنا بلاقيهو برا - هو قايلنا ما عارفنو؟ - هو قايلنا ما عارفنو ؟ كاد يزهق روح (عبدالكريم) حين خرج وحيدا من حفل افتتاح المشروع مزهوا بعباءته السوداء ذهبية الحواشي ... خرج ليتحلل من البرتوكول قليلا ويعود بعدها للكراسي الأمامية الوثيرة يتقاسم نظرات الإعجاب مع رجال الحكومة ... كان (حسن البوم) قد جلس وحيدا تحت شجرة نيم يابسة ولكنها متمسكة بالحياة ... ممسكا بعود طلح غير منتظم الحواف وثقيل بدرجة تكفي لقتل ثور ... كان يتوقع خروج (عبدالكريم) بين لحظة وأخری وكانت أي لحظة تكفيه لغسل إساءته أمام الناس - (حسن البوم) دا خلوهو في وردية الليل يصاقر البحر دا لامن تصبح وشوفو ليكم واحد عاقل لوردية الصباح لانو بيجو مسؤولين وسكت حينها (حسن البوم) لأنه يحتاج لوردية الهطلی هذه ... وكم بكی وهو يطالع النهر ساكن التيار وحفيف الظلمة يتسرب لأضلاعه فيشرخ جزءا من قلبه وثباته ... خرج (عبدالكريم) من الحفل ... وخرج (حسن البوم) من جلده ... رفع عود الطلح الثقيل وهوی به عليه ... مال (عبدالكريم) للخلف فجاء العود علی بطنه وصرخ صراخا عاليا - تبكي يا ............ ؟ - ما قت راجل؟ وجری (حسن البوم)... عبدالكريم كان قد أخبر بعض الذين تجمعوا علی شرفات صراخه الواسعة - من بين لهاثه - أن هذه مشكلته وسيحلها علی طريقته ... وتبسم للمسؤولين بين خفقان قلبه واستمر الحفل ... ... كانت فقط أوهام (حسن البوم) من يجري خلفه ... ظل يجري طوال الليل ... طوال ورديته وهو يجري ... عاد للمدينة بعد أسبوع يزرع التلفت في الطرقات ويجني حصاد عوده الثقيل ... ظل (عبدالكريم) يتحاشاه ولكنه فصله من عمله المظلم . منضدة (علي حميدة) و(حسن البوم) المنعزلة في قهوة الحال تقف علی ثلاثة أرجل ودرويشين ... تحتها تنام قطة مائلة البخت ... ولكنها تبدو سعيدة في وهدتها تلك . (حسن البوم) يضحك فجأة علی غير حال طبيعته الصامته - لكن يا (علي) عليك الله النمل الكان في سروالك دا كان قعد يسويلك شنو؟ ضحك (علي حميدة) وهو يرشف رشفة طويلة جدا من شايه البارد - علي اليمين الأكولة الدخلتني تاني ما تمرق لا يوم الله ... لكن عندك خبر بقيت خبرة ... أسع انا من طرف الشارع اشم ريحة النمل ... عارف من اشوف لي مرة جعابا غلاد النمل دا براهو يجي يدخل في سروالي دا ... سروالي ياتو ؟ هو أنا عندي سروال ... داك ما جابو لي الـ ........ داك ... النمل ؟ الله لا تاجر النمل يخلي ايدك ترجف السنة كلها - انت ذاتك ان كان ماك خايب (عبدالحميد الرباط) يسويلك كدي هو (عبدالحميد) دا راجل ؟ والله كان يجي علي أنا إلا أبول ليهو في جلابيتو الصفرا السمحة ديك مرت (منی) علی جلستهما فغمز لها (علي) وقرصها (حسن) وتركاها بين ضحكتها السايفة ... كان فستانها ضيقا ... ازرق في خطوط صفراء رفيقة ... وكانت يديها تنبت في أكمامه كوردة وهي تمسح بقطعة قماش قديمة منضدتهما وتمازحهما ... تحك بمؤخرتها علی صدر (حسن البوم) وهي تغرق في ضحكاتها الناعمة ... وكان (حسن) حين الاحتكاك هذا وكأنه جزء من المنضدة اتساخا وسكونا وأرجلا ثلاث ... كان مطر الكون كله يتقاسم رأسه ... - عارف (عبدالحميد) دا العمل ليك فيها راجل دا جيت لقيت (خالد) ولد عمك (الحسين) ... (خالد) الجنا اللاسع ما بلغ سمح داك ... لقيتو مع مرتو في فد سرير ومقلعين حوت بس ... (خالد) ختف جلابيتو ومرق وانا دخلت علی المرة ... قت ليها أمشي يا مرة يا ما عندك أدب أسع الجنا دا ما قدر ولادك ... انت مابتخجلي؟ ... ضحكت علي ... ومرقت ... جريت أكوس في الخايب دا لامن لقيتو وكلمتو قال لي ( إن جاءكم فاسق بنبأ) بللاهي شوف الـ......... دا ... - اي بس شقي الحال يقع في القيد ... هو (عبدالكريم) ذاتو قايلنا ما عارفين مرتو ... والله قالو هي الشغلتو ... اسع في قعادنا دا تجي (للحال) دي هنا توديها بيت الضباط صرخت (الحال) من طاولتها المرتفعة قليلا في صدر القهوة - دا منو الجاب سيرتي دا؟ - يازول قوم امرق والله المرة دي تلم فيك الا تختلك عقارب في سروالك دا ... دي مرة شر اثنتا عشر عينا كانت تغسل الوقت بالمساسقة علی خطوط نظر الرواد ... التفتت مرة واحدة صوب (الحال) وهي تفارق مقعدها العالي وتتوجه صوب أقذر مناضدها بثبات يستفز الأرداف ... فتغني أغنياتها العجيبة ... وترقص رقيصها الأغرب ... حمحم (حسن) كثيرا وقال (لعلي) - الله لا كسبك والله المرة تصلنا هنا الا تفجخنا بي صلبا الكبير دا قوم نمشي نشوف لينا محل قالها وهو يقف مستندا علي المنضدة ويهم بالجري - انا ما قت شي والله - قت واللا ما قت قوم امرق رقبتك دي - مالكم بتوسوسو؟ انا قت اجي اتونس معاكم ... يا (منی) جيبي ليك حجر شيشة (تفاحة) وتلاتة شاي ... والتفت نحوهم وهي تواصل حديثها سندوتشات طعمية كيف ؟ بلعا ريقهما وتوزعت عيناهما في المكان تقرأن هذه النعمة المفاجئة ... احضرت (زينب) كبری بنات (الحال) المقعد العالي ووضعته قربهما ... نفضته (الحال) بيدها وجلست .... بدت وكأنها من كوكب آخر قرب نجميهما المتلاشيان المظلمان المتسخان ... قامت من مقعدها وسحبته للخلف وجرت احد كراسي المنضدة وجلست عليه ... لم تثر انتباه الكثيرين لكون أن المنضدة أصلا خارج نطاق التركيز والانتباه - جبتو سيرة بيت الضباط ؟ - لا والله بس السيرة جات ... لكن ... تمام والله - انا ماشي ياخوانا ... خلاص بجيك بعدين يا (علي) - اقعد ... قالتها بلهجة آمرة تماما ... جلس (حسن) واستدعي كل عرق عرفه وكل رهبة ... مر شريط من دخول وخروج الرجال من زقاق غسل الأواني ... ولفحته ضحكتين متأوهتين ... ولكنه كان يفكر في كتائب الحشرات السامة التي تعسكر علی مقربة من سرواليهم في انتظار أمر الحرب - أنا الليلة دايرا اتونس معاكم ... اها خبركم شنو ؟ ... (عبدالحميد) تاني سألك يا (علي) ؟ - لا والله ... بس بيحمر لي من بعيد وخلاص - انت ما مسكين ساكت انت عارف انو (عبدالحميد) دا ذاتو ما راجل ؟ كان (حسن) قد وضع السندوتش جانبا بعد أن وقفت لقمتين في حلقه الناشف ... وشعر (علي) بإهانة مباشرة لكرامته ولكنه آثر الصمت - اي والله ما راجل ... جرت نفسا عميقا من الشيشة وصلت كركرته لآخر نقطة دم في رجل (حسن) وهو يكاد يتلاشي من هذه المرة الشر ... وكان (علي) يتوقع العقارب في سرواله في أي لحظة ... حتی بات يشتهي لؤم النمل - (عبدالحميد) العلقك قدام بيتو دا ... ضحكت وهي تسعل سعالا خفيفا ... وملی ليك سروالك نمل ... شفتو ... براهو جاب مرتو لي هنا وقال لي علميها الدلكة ... قت ليهو سجم خشمي دلكة شنو البعلما ليها انت معرسا ليك يبقی سبعة سنوات لا اسع ... قال لي أنا ما محتاج للدلكة بس هي لازم تتعلما ... عرفت بعد داك انها بتدلك الضباط ديل من طرف بالقروش ... كمان بالقروش حتی ماها هواية - انا (عبد الحميد) عارفو راجل .......... ساكت لكن انت صح (عبدالكريم) مرتو هي السوتو مدير المشروع ؟ - اي هي السوتو مدير المشروع ... وانا حاضرة الكلام دا ... لكن نحن ناس في حالنا ما بنجيب سيرة الناس ... انت قايل ولادو الداخلين ومارقين ديل ولادو ؟ اسع امشوا من محلكم دا وشوفوهم ما قعد يشبهو (عادل) ضابط المجلس ؟ ارتسمت ملامح (عادل) أمامهم ... نفس الصغر في عينه اليسری ... نفس الكلام السريع المتقطع ... نفس ... نفس ... الخالق الناطق ... اثنتا عشر ساقا حينها غسلت الجهر بالسر وحفظت عن المدينة بابها السري ومضت ... برد الشاي ... وانطفأت الشيشة ... ولكن أرجل (علي) و(حسن) بدأت تقرأ نملا آخرا ... غير نمل السروايل اللئيم ... تمنوا للحظة لو أنهم عقلاء حتی يدروشوا مجددا ... كانت المدينة التي علمتهم الكثير قبلا أوقدت حلوقهم بهتاف نائم ومسيرة مليونية الرعشة تمشي بينهم ... الصور تتقافز أمامهم ... وصوت الطلمبة الليلي يخترق مخيلة (حسن البوم) وهو يحرس وردية الليل حتی يأتي الصبح بوردية العقلاء ... كان (علي حميدة) معلق بين السماء والأرض ... تتخاطفه الأيام برغباتها المجنونة ... وتغرقه الدنيا في بحار الهلوسة ... يرن في ذاكرته جرس أبيه الراحل - (إنت يا (علي) يا ولدي ماك درويش ... إنت راجل نضيف ... شوف أي زول زيك كدي دا بس الله حافظو من وسخ الدنيا دي ... والله يا ولدي أخيرلك كدي صوت (الحال) يأتي من أقصی المدينة يفتح كتابها أمامهم ... يفتح بابها السري عن صفحاتها الداخلية ... وهم يتطلوحون بين صراخ وصمت ... كانت (الحال) وكأنها تتمنی منذ زمان طويل أن تفتح الباب السري حتی تری المدينة نفسها ... ظلت تحكي وتحكي ... مر الإمام وبعض أساتذة المدارس ... مر (محمد صالح الفقير) ببخراته وسرواله الذي تحفظ رائحته النساء ... مرت إمرأة العمدة ... مر العمدة ذاته .. وبناتها يتوزعن علی المناضد والبيوت يكشفن ويسترن ... يكتبن في الأبواب الرئيسية ... حضرنا ولم نجدكم ... كانت الأبواب السرية تأخذهم كل مأخذ ... المدينة المغسولة بفضيحتها تغلق باب سرها عليها وتخشی فقط (الحال) علی حالها ... ولأن المفتاح أثقل من أن تحمله وحدها وزعته علی هولاء الهطلی فزادوا هطلا وظل العقلاء في عقلهم البائس يلوكون (إن جاءكم فاسق بنبأ) مع (عبدالكريم)... كانت الحال تحكي وتحكي و تحكي ... وكان (علي) و(حسن) يتوزعان غيما علی سهول العقل ... كانا نغما هاربا من آلة قديمة عزفت ألحانها وضاعت ... اثنتا عشر ساقا أسبغت عليها (الحال) جهر المدينة وأغلقت بابها السري لأن (اسماعيل) إبنها الوحيد مات قبل أن يتبادل النياشين والأوسمة وصدور البنات الممتلئة مع بقية الضباط ومضت هي لترسم سيرتها من علی مقعدها العالي ... وتدفن مفتاح باب سر المدينة في قلب (علي حميدة) الذي جاء إليها دون أن يترك أثر وغادرها دون أن يعقل حالها ... وفي قلب (حسن البوم) الذي قاطع وردية الهطلی ومضی دون يترك عنوانا لعود الطلح الثقيل الذي يكفي لقتل ثور وما قتل (عبدالكريم). جاء أذان العصر علی المدينة باردا ... في نفس برودته المعتادة ... وظل يتردد حتی لاحت خيوط المغارب الحمراء ... ولكن خطوات (علي حميدة) و(حسن البوم) كانت تسمع أذانا آخرا ... وعادت (الحال) بمقعدها لمكانه وبدأت تردد صياحها المعتاد ... وعاود زقاق غسل الأواني مهمته الشبقة بمساعدة الطوبتين والإقتراب المتواطيء وأيادي النشوة اللاحقة. تقييم معتصم : الموضوع : 9 اللغة :9 التقنيات : 24 تقييم أسامة حبكة محكمة، سرد قوي، صور بديعة، التقاط ذكي للتفاصيل،صور مركبة وانتقال بديع بين الأحداث الموضوع : 9 اللغة: 8 التقنيات: 28 الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 15-09-2009, 08:17 AM #[84] الفاتح :: كــاتب نشــط:: 34/ النص: (( سكينة )) و (( جمال )) الكاتب: لؤي شمت اقتباس: رفضت ( سكينة ) كُلّ أفواج العرسان قرّرت أن تخرج عن المألوف فصارحت ( جمال ) بمشاعرها نحوهُ وبرغبتها في أن تقضي بقيّة عمرها زوجةً له منحته بذلك روحها سنوات مضت بهما حتّى الآن ولم يزالا ، هو ( جماد ) وهي ( سجينة ) تقييم معتصم : الموضوع : 9 اللغة :8 التقنيات : 22 تقييم أسامة : اقصوصة مركزة، نص قوي دلالات عميقة الموضوع : 8 اللغة : 8 التقنيات : 27 الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 15-09-2009, 08:30 AM #[85] الفاتح :: كــاتب نشــط:: 35 النص (كوة ضوء ..!!)) الكاتب :Mema اقتباس: ينتظر بصبر .. عله يشهدها مره أخرى .. فهو هنا لانتظارها فحسب .. وعندما يحين الوقت ...تشرق للحظات يعجز فيها عن الرؤية .. فيغلق عينه مجبرا ويكتفي بذلك الشعور الذي يغمر خلاياه عندما يتسلل وهجها إلى أعمق أعماقه .. تتساقط منها الأشياء .. قبل ان تختفي مجددا,, ولا تعود إلا بعد زمن آخر من ازمنه الانتظار ,, ثم يبقى عينيه مغلقتين بعد غيابها محاولا أن يحتفظ بأثر ما أشعلته فيه ...فيغوص في تفاصيله ما استطاع ثم يودعه الذاكرة بحرص شديد كزاد يقتات عليه ريثما تسطع من جديد. والآن يفتح عينيه ثم يبتسم ساخرا ..فهو لا يحتاج لهاتين العينين إلا في لحظه واحده تخذلانه فيها ,, لكنه على كل حال يكتفي بالتلذذ بالألم الذي يجتاحهما لحظه إشراقها ,, وبالسطوع الذي يخترق شفافية الجفون فيغير على الظلمات التي اعتادها ليمنحه بصيص من أمل..!! يمد يده,, يتحسس الأرض من حوله ,, ثم يعثر على ما تساقط منها .. قد تقع يده على بعض القذارة ...لكنه دائما يجد ما يبحث عنه بعد حضورها الميمون .. ربما كان حيا ,, وربما مات ,, لكن ..هل يتناول الأموات الطعام ,, ويرتشفون الماء؟حتى ولو كان بلون وطعم ورائحه ..؟! هل يغمرهم ذلك الإحساس الذي يجتاحه عندما يحين موعدها فتشع بالدفء والضوء؟ وهل تخرج الفضلات من الاموات؟ ربما .!! فلم يعد أحد من الموت يوما ليخبر الآخرين بما حدث له هناك..! يبتلع ما عثر عليه .. ثم يحاول ان يقول شيئا فيصدر منه صوت يخيفه شخصيا ,, لازال قادرا على إصدار الأصوات ,, لكنها تؤلمه كثيرا وتخترق أذنيه كالصاعقة .. لذا فهو يتحاشى إصدارها .. عدا عن بعض الأحيان.. فعندما تتأخر ,, يخشى من اليأس فيلجأ إلى,, إثارة الألم بشتى الطرق ,, ليعرف انه لا يزال موجودا..!! فأحيانا يطول انتظاره كثيرا ,, دون أن تشرق ودون أن يتساقط عليه ما يسد جوعه وظمأه لا يعرف كم من الوقت... فلم يعد للوقت معنى ..هو يمضى فحسب ..دون وحدات زمن.. ودون قياس او حساب... أكثر ما يشعره بالضيق هو ذلك الفراغ الهائل في أعماقه وكأنما سلبت أشياؤه فبقي خاو على عروشه ,,خربا مهجورا وموحشا ,, أحيانا ,, ينام فيحلم ,,,آه ,, كم يحب ان يحلم ..!! ففي أحلامه يرى أشياء يتوق لها كثيرا ,, يرى وجوه وأجساد جميلة ,, ويرى أطفالا ,, ينشدون فلا يؤلمون أذنيه.. يضحكون ويبتسمون ,,يرى ألوان بخلاف الأسود ,,وضوء ناعم يغلف الاشياء بهدوء فيستطيع تبينها دون ان يجبر على اغلاق عينيه .. يرى أماكن ساحره وأشجار وأزهار ذات عبير أخاذ ,,وكف غضة مخضبة بالحناء ,,تنام باستكانة على صدره ,, يقرأ نقوشها بطلاقة فيدرك انه قد يعيد النظر بخصوص اعلان كراهيته للون الأسود .. ما أجمل أن يراوده الحلم ...!! لكن للأسف لا يحدث ذلك إلا نادرا جدا فهو عندما ينام ,, يتعرض لألوان من العذاب الأليم يهز كيانه ووجدانه,, كوابيس بشعه تجعله يهرب الى الصمت والظلام والوحشة .. ويدرك ان جحيم نومه يفوق نعيمه بمراحل ربما لم يكن رجلا صالحا ,, وارتكب الكثير من الاخطاء في حياته أهكذا يخلد في النار إذا؟ ويذوق من حين إلى آخر رشفه من نعيم الجنه؟ يحك انفه الذي اعتاد على رائحة المكان النتنة فلم يعد يشعر بها ,, لكن عندما تشرق ,, تندفع عبرها بعض الروائح المختلفة ,,لا يهم إن كانت سيئة او حارقة او كريهة المهم انه يشمها ويستمتع بشعوره بها ,, لا شيء يضاهي وقت شروقها ,, حتى الاحلام الجميلة ,, فوحدها تعطي لحواسه معنى ..!! فتمنحه ثقة اكبر بوجوده أي كان.! أحيانا ينحسر ذلك الفراغ في اعماقة للحظة خاطفة ,, فيرى نفسه في مواقف شتى كثيرا ما يرى وكأنه يجلس على مدرجات قاعة كبيره ويصغي لمحاضرة ما ثم يرى وجها أنثوي جميل ,, ولا أحب له ولا اشد إيلاما من رؤية ذلك الوجه مع انه لا يبقى طويلا ليتفرس ملامحه ويروي ظمأ نفسه منها ,,فقط يبرق في خاطره كما الوميض فيثير في نفسه تيار يجتاحه فيصعقه لذه ووجعا قد يرى وجوه أخرى يألفها ,,وأحيانا جنود يوسعونه ضربا ,, ورجالا يقتلعون أظافره فينتفض عندما يشعر بالألم كما لو أن ذلك يحدث الآن ويحاول أن يتحسس أظافره فيكتشف أن لا أصابع له ,,,ثم تعاوده صوره الرجال وهم يقطعون أصابعه..!! ومرة أخرى تبرق في خاطره صورة تلك الأنثى فيزول الألم ويحل مكانه وجع من نوع آخر ..تتسارع دقات قلبه وهو يكاد يشعر بدفء جسدها بين ذراعيه فيتساءل هل تنبض قلوب الموتى أيضا؟ ثم يقرر عدم الاكتراث فما الفراق ان كان حيا او ميتا ,,المهم انه هنا وشروقها يؤكد له انه لا يزال هنا,,,,,,لكن ..ماذا إن لم تشرق مره أخرى؟ هل يعني ذلك انه لم يعد هناك..؟ أين سيكون إذا؟! حسنا ربما إن كان حيا فسيكون قد مات..!! لكن ماذا إن كان ميتا ؟! لم يزعج نفسه بهذه الاسئله ..؟ هل هذا دليل على انه يهتم؟ ,, أي انه لا يزال حيا؟ تخطر له بعض الأحيان أسماء.. فيرددها دون كلل يحرك بذكرها شفتيه دون ان يصدر صوتاأسماء كثيرة يستحضر وجوه بعض أصحابها ويجهل البعض الآخر ويذكر بعض الجمل فيكررها بشكل متواصل انا لا اعرف احدا لا اعرف شيئا اريد ان اعود الى البيت ,, البيت؟ كيف كان بيته يا ترى ,,؟ للأسف قد لا يسمح للموتى بأخذ ذاكراتهم معهم حيث يذهبون.. الغريب انه يملك بعض ذكريات تتسلل اليه من وقت لاخر غرفه نومه والفوضى تعمها.. جارتهم التي تحسن صنع القهوه..!! والدكان القديم حيث كان يجلس مع رفاقه يتسامرون ليلا مسجد حارتهم ,, وساحه مدرسته الاعدادية ,,وشجرة النيم الضخمة حيث كانو يتأرجحون على حبل من الليف ييتدلى من احد اغصانها الكثير من المطارات والفنادق الرخيصه والكتب الضخمه جامعته واجتهاده وتفوقه في دراسته وزملاءه الذين يتحدثون بلغة يجهلها يذكر شعور جامحا بالخوف كان يغمره وحيرة لا حدود لها يذكر اصنافا من التعذيب تنزل بجسده فتذيقه الآلام تفوق الوصف ,, وجوه خشنه وأيد ضخمة تنهال عليه بالصفعات أسئلة لا يعرف لها جوابا يذكر صراخ اخرين وبكاء اخرين وموت اخرين وعبارة يقولها احد ما بصوت اجش ,, (مجرد تشابه أسماء) وشيء يشبه المطرقة ينهال ضربا على رأسه ثم.. لا شيء سوى الظلام... اذا كان يمتلك بعض الذكريات حتى وان بدت مشوهة ومبتورة فقد يكون حيا اذا ..!! ليته يذكر كيف جاء الى هنا ,, فلربما استطاع تحديد وضعه عندها ,, لكنه لا يملك في ذاكرته المعطوبة أي معلومة بهذا الشأن.. يزحف عليه الوقت لزجا هلاميا وكأنه هنا منذ الازل ,,لا يعرف ليلا ولا نهارا لا يرى شيئا غير الظلام الدامس لا يسمع شيئا سوى صوت انفاسه ولهاثه وسعاله ويخشى ان يتكلم,,,يتألم كثيرا ,,,يعجز عن الحركة ,,,محاط بفضلاته وقيئه ,, واوعيه كانت تحوي ما يسقط عليه منها من طعام وشراب يمد يديه المبتوره الاصابع الى الجدار فيجده أملس,, رطب ولزج كما كان دائما وتلك المخلوقات الصغيرة لا تكف عن الدبيب على جسده وعلى الحائط و الأرض احيانا تشاركه طعامه او تتعذى على دمائه ربما ,, لكنه لا يبالي,, بل على العكس فهو يرتاح لوجودها على الاقل ,, هناك من يشاركه عزلته ووحشته تلك,, ترى أي ذنب اوصله الى ما هو فيه الان؟ يجهل من هو واين هو ولم هو هنا يجهل حتى ان كان حيا او ميتا لكنه يعلم فقط انه هنا والفضل في ذلك لشروقها .. لذا فهو هنا لانتظارها فحسب وسيظل ينتظرها لانه لا يملك سوى انتظارها هاهي تعود مجددا للشروق وهو هنا في القاع يستسلم لذلك الإحساس اللذيذ المشبع بالألم والدفء وخليط من روائح شتى وأصوات بعيده ونسمه هواء تتسرب باردة وتثير القشعريرة في جلده.. يتساقط ما بتساقط منها ,,بعضه يصبه والبعض الاخر يرتطم بالارض قريبا لحظات ينال فيها كل المتعة التي يحلم بها في اوقات الانتظار,,فيقرر انه لابد حي يرزق فما يخاطب الحواس دون شك هو الشعور بالحياة ,, ثم لا يلبث ان يعدل عن قراره عندما يخوض جوله اخرى من الانتظار ...فلايخامره شك انه يعذب في قبره عذاب ابدي اليم..!! تقييم معتصم : الموضوع : 9 اللغة : 8 التقنيات : 20 تقييم أسامة تداعي ميتافيزيقي ، لغة جيدة الموضوع: 7 اللغة : 7 التقنيات : 20 التعديل الأخير تم بواسطة الفاتح ; 17-09-2009 الساعة 09:02 AM. الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 15-09-2009, 08:39 AM #[86] الفاتح :: كــاتب نشــط:: 36/ النص :في صالة المغادرة الكاتب : نهى أحمد اقتباس: مئتنان وخمس وعشرون يوماً ولا زالت شفاهي معلقة في زجاج شرفة المغادرة منذ أن غادر حبيبي لعيني مطلق الحرية في التلصص على المودعين وإنفعالاتهم الزائفة حيناً والصادقة حيناً آخر والتلصص كذلك على المغلفات التي تنبادل سريعاً عبرني الركاب ، والمودعين ، والربان ، والمضيفين ، وعمال المطار تعرفت على أوجه عدة.. كان يحرص عامل النظافة بشكل يومي على أن يدير رأسي حين يقوم بمسح الزجاج الملتصق بي ويعيده إلى موضعه ، حتى إستطالت شفتاي خاطبته بعيناي ذات يوم مشيرة إلى أنني لا أستطيع قراءة اللوحة الإكترونية الخاصة بجدول الرحلات بوضوح فصنع من ياقتي إنشوطه وعلقني في السماء هنالك .. أوسعوني ضرباً حين إكتشفوا أن ثمرة تفاحة قد إختفت و بعيداً هناك كان آدم ينضج ببطء يتباهى بصوته الجهوري وبتفاحة آدم التي إختلسها مني ، تخرج من حنجرته عشرات السحالي ، والعقارب التي تتناسل وتنتشر بسرعة في صالة المغادرة ، لتجدني مسجية هناك. تقييم معتصم : الموضوع : 8 اللغة : 8 التقنيات : 22 تقييم أسامة نص كثيف، نجحت الكاتبة لحد ما في عكس مشاعر الترقب والقل، الاحباط الذي تلى ذلك (رمزية إفراغ آدم لما في جوفه من عفن) وهو عكس ما كانت تأمل فيه عندما استطالت شفتاها ترقباً. هنالك أخطاء لغوية طباعية الموضوع : 6 اللغة : 6 التقنيات :20 الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 15-09-2009, 08:43 AM #[87] الفاتح :: كــاتب نشــط:: 37/ النص :نشوة...حيرة...!! الكاتب : أمير الأمين اقتباس: بداء على محياها القلق و الشرود .. رغم الابتسامة الباهتة التى زينت بها صفراء ملامحها ..و رهق تماسكها.. لم تصدق ما حدث لها..!! كيف تجرأ من إتمنته على حياتها..و عفاف سيرتها.. ان يسرق منها اعز ما تملك..!! استرجعت بتنن.. شديد .. كل لحظة من لحظات هاجسها .. ادارت شريط الاحداث ببطء مميت.. قلبت جنباته الواحدة تلو الاخرى... !! لا جديد ..الا حيرة اخرى..!! ما الذى اوصلهما الى نقطة النهاية تلك.. صدفة الاشياء ام حتمية الاقدار..!! تذكر جيدا اقترابه منها..فحيح عطر انفاسه على تدرجات جيدها.. عبث اشواقه .. بهدير رغبتها...! اخرجت زفرة طويلة..من ذكرياتها..!! مدت يدها... كعادتها...حين يساورها قلق الاشياء... اليه حيث بقى مصوناُ و محفوظاُ ..اعوام وازمة..سحيقة..!! رجعت يدها خالية .. دون ان تلامس حبات عقدها ..النفيس ..!! هدية والدتها اليها قبل وفاتها بقليل تقييم معتصم : الموضوع : 7 اللغة : 8 التقنيات : 22 تقييم أسامة أقصوصة تصف لحظة مونولوج يمزج ما بين الفلاش باك والآني. الأخطاء الطباعية قلصت قدرة التلقي السلس. الموضوع :6 اللغة : 5 التقنيات : 21 الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 15-09-2009, 08:47 AM #[88] الفاتح :: كــاتب نشــط:: النص (لعنة الرجل الأبيض)) الكاتب :Mema اقتباس: كانت ليلة صيفية صاخبة خرجت عن حدود الرتابة في تلك القرية الصغيرة المختبئة في حضن الجبال,وقد كان السهر عنوان عيونها الناعسة,وضجت ملامحها بتفاصيل ذلك الاحتفال الكبير والذي كان على غير العادة جسرا وصل الليل بالنهار,عبره الجميع مسرفين في الشراب والضحك والرقص على أنغام الطبول والأناشيد المحلية المحببة,إلا هو.. فقد اجتازه مسافة من الرهق والحزن العميق وزمن أضافي كئيب تستيقظ فيه كل الجراح النائمة لتبدأ بالنحيب.. على ارتفاع شاهق كان يجلس وحيدا كما اعتاد ان يكون ,, يراقب من خلف ستار دموعه حركاتهم الراقصة ,,وظلالهم التي امتدت وأعلنت عصيانها على إيقاعات أغنياتهم فراحت تتلوى على وقع عبث الريح بلهب المشاعل المزروعة حول الساحة ,, كانت الحيوية التي علقت في الأجواء عنوان فرحتهم و سعادتهم, حتى القمر ...كان حاضرا بكامل استدارته, يكاد يراه يبتسم لهم تارة ويختلس النظر إليه تارة أخرى .. بدت له الأشياء في منتهى الصغر من حيث يشاهدها وضجيجهم كان يعبر بأذنيه كالهمس كلما جاءت به الريح .. لكم يكره حقيقة اختلافه عنهم.. !!فبقدر محبته لهم وبقدر رغبته في ان يكون معهم يكره ذاته وما هو عليه ,,كما يكرهه الجميع..هكذا فكر قبل ان يسمح لدموعه أن تنهمر بسخاء دون أن يعيق مجراها,,ثم راح ينظر لى كفيه ويقلبهما في حسرة لبرهة انتفض بعدها ثائرا ليقصد مجرى مائي قريب,, أغترف منه وخلط ماءه بالتربة ثم عجن كمية لا بأس بها من الطين ,, تجرد من كل ثيابه... قطرات من العرق كانت تلمع في جبينه رغم برودة الجو..توقف للحظة بدا فيها مستغرقا في التفكير ,, وارتجف عندما صفعت الريح جسده العاري..ثم انحنى و راح يمسح وجهه وجسده بالطين البارد حتى غطاه تماما من رأسه وحتى أخمص قدميه.. أتاح له حضور القمر متأنقا في تمامه رؤية ظلال خافته لمظهره معكوسا على صفحه الماء أراد أن يبتسم منتصرا لكنه شعر بقناعه الطيني يعجزه عن رسم تعابيره ويتغلغل فيه ليملأ جوفه وأحشاءه فيثقلها حتى يكاد يهلكه .. بكي بحرارة وتهاوى على ركبتيه .. يال حظه العاثر ..!! ذلك الذي يرافقه حتى قبل ميلاده ,, تذكر بعض الروايات عن والده الجسور والذي وفد إلى القرية مع زوجته من مكان بعيد ولم يلبث ان نال احترام ومحبة الجميع لرفضه المعلن و نضاله ضد الاستعمار وجنوده الذين انتهكوا حرمات بيوتهم واستباحوا نساؤهم وأموالهم ,, فنشروا الجوع والخوف حيث كان الأمن مسدلا ستاره سنين عددا.. وعندما خرج يوما ولم يعد .. أخبروا زوجته الحبلى انه قتل جنديا كان يتحرش بفتاة صغيرة,, فحملوه إلى حيث لا يعرف احد طريق للعودة فأقيمت جنازته غيابيا وبكته نساء القرية أجمعين ,, ولم يمض الكثير حتى كان ميلاده في ليله غاب فيها القمر في غير مواقيت الغياب فكان ذلك الخسوف علامة سماوية على كل الأيام السوداء التي تنتظره بعدها ... نهض متثاقلا ,, واتجه الى حيث لا يشعر بوجودهم ولا بسعادتهم التي تسخر من حزنه. ويختلي بوحدته عله يجد معها السلوى,, ولا يزال عقله يضج بالتفكير.. لم يكن ميلاده بالحدث السعيد فقد ماتت والدته حتى قبل أن تسمع صرخته الأولى وآثرت أن تتركه لمصيره على أن تحتمله وغياب والده الأليم ,,,,ولم يكن طفلا عاديا ابدا ,, وأثار مظهره المختلف الخوف والاشمئزاز و عاصفة من الأقاويل وضجة لم تنتهي حتى بعد شهور من مولده .. فبرغم ملامحه الافريقية كانت بشرته شديده البياض والشحوب بل هي اقرب إلى الشفافية بحيث تظهر أوردته من تحتها واضحة للعيان ,,ولم يختلف لون حاجبيه أو أهدابه أو شعر رأسه عن لون بشرته كثيرا واختفت الألوان تماما من عينيه فكانتا كالمرايا تعكسان لون ما ينظر إلية فحسب,,فبدا كشبح صغير بين ذراعي القابلة البنيتين ,, وبين جميع أهالي المنطقة ذوي البشرة الداكنة المتفاوتة بين الأبنوسي اللامع وحتى القمحي الفاتح والشعر الأسود والعيون البنية ,, أكد البعض أنها لعنه لحقت به نظرا لقتل والده احد رجال البيض و سترافقه حتى الممات وقال البعض الأخر أن لغياب ضوء القمر في غير موعد غيابه الأثر الأكبر في عاهته تلك وعزا البعض مظهره الغريب الى موت والدته لحظه ميلاده فكان مخرج الروح من ذات سبيل خروجه وكانت ضريبة ذلك اختفاء كل ما يكسوه من الوان ولم يتورع اخرون عن الهمز واللمز والتشكيك في هوية الوالد ,, ونسبه لجنود الاستعمار.. وبما ان والديه كانا مهاجرين من قرية بعيدة فلم يكن لهم أقارب ليعتنوا به بعدهم فقررت القابلة التي ساعدت في ولادته أن تضمه إلى طفليها وتربيه معهما وقد رق قلبها لحاله .. شعر بالطين وقد بدأ يجف على جسده وهو سائر بغير هدى وعندما وقع بصره على تلك النبتة التي يحذر منها الجميع لتأثيرها السام...اقتلعها من جذورها وحملها وتابع المسير برغم وعورة الطريق انتهت فترة الاستعمار بعد ميلاده بعام ..فعادت الحياة إلى طبيعتها في القرية ,, عدا عن حياته هو ..إذ لم يذق طعم الفرحه في طفولته ابدا وترعرع وسط رفض الاخرين له,, كان يعجز عن الخروج في ظهيرة الصيف فقد كان جلده شديد الرقة والحساسية وكان يعود بعدد كبير من الحروق التي تتركها أشعه الشمس على وجهه وكفيه إضافة لصعوبة الرؤية والآلام الحادة في عينية فغزلت ليه القابلة شالا رقيقا من القطن وتعمدت ان لا تحبك النسيج ليتمكن من رؤية طريقة إذا ما أسدله على وجهة بالنهار ... وعندما أصيب أهل القرية بوباء الكوليرا توفيت القابلة التي أحبها كأم له ,, فعزا زوجها ذلك لوجوده كنذير شؤم في منزله وقرر طرده لكن إصرار ابنته الكبرى على الاحتفاظ به تلبية لرغبة والدتها الراحلة منعه عن تنفيذ ما خطر له ,, فاكتفى بعزله عن أهل بيته وصنع له حجره من عيدان الخيزران أسقفها بحزم القش والحصير فانتبذ مكانه القصي في انكسار,, كان قد ابتعد كثيرا عندما نظر إلى النبتة بين يديه ..كانت في منتهى الجمال..وفكر .. أيمكن لشيء بهذا الجمال أن يكون قاتلا,,, وعلى الفور تراءت صورتها في ذهنه وهم يزفونها اليوم إلى شخص آخر ,,ولقد أحبها كما لم يحب شخص قط و أرادها أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم.. انتزع الأوراق من ساق النبتة ولم يفكر كثيرا ..التهمها وراح يلوكها وهو يسترجع تفاصيل ذلك اليوم عندما كان يجلس وحيدا قرب مجرى الماء فرآها مقبلة بطولها الفارع ووجهها الجميل ولونها الذهبي المتألق ,,ملأت إناءها ماء وأرادت الانصراف لكنها تنبهت إليه وهو يحاول جاهدا ان يخفي وجهه عنها في حرج فقالت _لا تضع ذلك الشال فلونك يعجبني كثيرا ,, لانه لا يشبه الاخرين ..! ومنذ ذالك الحين وقلبه لا ينبض الا لذكرها وباسمها وهي لا تكف عن الحديث إليه بكلمتها التي يعشق وبحة صوتها التي تشفيه من كل العلل كلما صادفته بعيدا عن الآخرين,, لا يمكن ان تكون قد احبته كما احبها ,, فلقد كانت ترق لحاله فقط ,, وتشفق على وحدته وعزلته. ابتلع ما كان يلوكه من اوراق برغم من سوء مذاقه وامتلأت نفسه بالمرارة وهو يجتر كلماتها التي أصابته في مقتل عندما جمع كل ما يملك من شجاعة وذهب ليطلعها على مشاعره فاعتذرت له بأعذار واهية جعلت من رفضها له اشد إيلاما وحرجا.. لكنه لم يعد يهتم , فهو سيرحل الآن وسيتركهم وألوانهم ولن يفتقدوه إلا عندما يسرق احدهم شيئا ..أو يفسد حقلا ..أو يضرب طفلا فلا يجدون من يتهموه بتلك الأعمال ظلما .. شعر بدوار خفيف وكان قد وصل إلى منطقة مكشوفة فقرر أن يسلم الروح فيها مغمورا بالطين عار الا من حزنه ووجعه وحيدا منبوذا ومهجورا .. تمدد مسددا نظره إلى السماء ..لم يكف القمر عن مراقبته لكنه الآن يبدو حزينا باكيا .. _هل يعقل ان تكون انت والدي ؟ هكذا قال مخاطبا البدر.. ماذا ان كان والده حقا ,؟! ايعقل ان يمارس بريقه واكتماله وتقوسه واختفاءه دون اكتراث ويتركه هنا يذوق ما يذوق من الالم دون ان يفعل شيئا؟ شيء ما كان يربطه بالقمر لا يجد له تفسيرا ربما لانه يشبهه ,, فهو مختلف بين أجرام السماء وبين النجوم والغيوم,, ناصعا ووحيد مثله,, _لا يمكن أن يكون هذا صحيحا .. هكذا قال وهو يراقبه غير مصدق وقد اقترب ودنى منه بشكل لم يسبق له مثيل وانتابه الخوف الشديد عندما رآه هابط بكل بهاؤه من السماوات العلى ليستقر الى جواره على العشب الندي ويجهره بضوئه فيعجزه عن النظر إليه سمعه يتحدث اليه قائلا _ تمنى. أحقق لك امنياتك شعر بالخدر يسري في جسده ويثقل لسانه لكنه تجاوز خوفه وقال بصعوبه _اريد ان اكون مثلهم حاوره القمر قائلا _انت كذلك قال في حزن _لكنهم لا يروني كذالك,,اريدهم ان يعرفوا نني مثلهم..!! _لك ما طلبت هكذا همس له القمر قبل ان يرتقي السماء مجددا فارتجف ونهض مرتعبا نظر الى جسده فوجد الطين قد جف عليه اسرع عائدا الى مجرى الماء واغتسل مرارا ليتأكد من انه لم يكن يحلم ويتبين اثار امنيته على جسده ..لكن الطين لم يزول..!! انتابته حاله خوف هائلة وهو يحاول إزالته بشتى الطرق ويعجز عن ذلك ولم يجد مفرا من الاستنجاد بهم فهبط يسابق الريح ويصرخ في جنون وعندما وصل إلى حيث كانوا يحتفلون ..هاله ما رأى .. فقد اكتسى الجميع بالطين وتجردوا من ثيابهم مثله تماما وتشابهت ملامحهم وتوحدت الوانهم كلهم دون استثناء .!!! لم ينفر منه احد ولم تبدو عليهم الدهشه راح ينظر اليهم في خوف وحيره وهم غارقون في رقصهم قبل ان تجذبه إحداهن الى حلبة الرقص ثم تتلوى أمامه في جنون,, شعر بتيار من النار يجتاح خلاياه ويلبسه حالة من النشوة العارمة ووجد نفسه يجاريها بل وتفوق عليها في رقصة اهتزت فيها كل خلية من خلايا تكوينه,,,استغرق فيها حتى شعر بغشاء الطين يتشقق عن جسده وبضوء ينبعث بين الشقوق ويشع من حيث تساقط الطين واصل رقصه المحموم,,والطين يتساقط عنه ,,ودارة الضوء تكتمل حتى احاطته هالة عظيمة من النور ,,ومن حوله رآهم تماثيل متشابهة من الطين لا فرق بينهم ,, ولأول مرة في حياته ادرك انه افضل منهم ,, ثم مالبث ان شعر بوزنه يخف,, وعلا عن الأرض ليحلق دون جهد ,, وقد قرر أخيرا أن يغادرهم الى حيث توج على عرش السماء ومضى يدور في أفلاكها مجاورا القمر ,,, عثروا عليه بعد أيام ,,مدد بين الأعشاب دون حراك وقد جفت طبقة من الطين على جسده العاري فبدا كتمثال اثري قديم انتزعوا بقايا النبته من بين يديه وقال احدهم _ هذه عشبة سامة تسبب الهلوسة لابد وانه تناول جرعة مفرطة فأدت إلى موته ..!! تقييم معتصم : الموضوع : 9 اللغة : 8 التقنيات : 18 تقييم أسامة ساطعة هي اسقاطات بندر شاه والقصص القرآني (سيدنا إبراهيم)- فنتازيا، حبكة جيدة وأخطاء لغوية طباعية طفيفة الموضوع : 6 اللغة : 6 التقنيات: 20 التعديل الأخير تم بواسطة الفاتح ; 17-09-2009 الساعة 09:03 AM. الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 15-09-2009, 08:52 AM #[89] الفاتح :: كــاتب نشــط:: عذراً Meme لم أستطع أن أزيح هذه الأيقونة البائسة التي ظهرت في كلى مشاركتيك ، أرجو من الأخ المشرف العام إزاحتها. التعديل الأخير تم بواسطة الفاتح ; 17-09-2009 الساعة 09:05 AM. الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح 15-09-2009, 09:00 AM #[90] الفاتح :: كــاتب نشــط:: 39/ النص :أصبح قلبي قابلآ لكل صورة الكاتب : علي ماجداب اقتباس: ( لتنتعل فينا الفوضي ملايين الشوارع الرئيسية وتأخذ لها منتجعات من السكون والجهل الهزيل والوجوم المريع .. سبعيني الميلاد جميل ويتعارك مع الأشياء .. إذ لا زالت المسميات تأخذ أشكالها السبعينية الميلاد ولا تستأذننا النعرات علي ما نناله من ضرر .. في مشاعرنا .. من جوارحنا .. وفي جوانحنا مستغلة فينا احتياجنا للحياة ونستغل في الحياة إنسانيتها ) يتحدث إلينا وبلا ترتيب .. ولا نفهم .. وهو إن قيل له ذات الحديث لن يفهم . الصورة علي الجدار .. ودعنا لا نؤسس للرزيلة.. كي لانعصي الله عنوة و.. يجيب نفسه … أن لا سعادة مع إتيان هذا المنكر ويا لشقائك إن كنت تأتيه وأنت من ذوي الدواخل الشفافة .. الجميلة . يجلس .. ويجلسون .. ولا يؤسس للرزيلة .. يعمهم إحساس بالضآلة صباحآ .. وما هذا قصد الحديث ..والصورة أمامهم علي الجدار يمارسون الشفاهة .. لا يستطيعون الكتابة لأنها وكما يقول هى حالة تصالح مع الذات . كنت أعرف أنه ينضح بمحفوظات لإبن عربي رحمه الله .. صاحب المكان لن يكتب إذآ .. فهو لايتصالح مع نفسه حين يعصي الله .. ولا أحد يتصالح مع نفسه حين يعصي الله . الحديث .. يتجاذبه أصحابه وهو لا يفكر بل يتحدث ويتحدث .. ليته يتحدث عن الصورة .. هو يشرب هنا معهم لأكثر من شهر .. إذ هم لا يؤسسون للرزيلة فلا أحد يسأل عن الصورة التي علي الجدار . وإن سألت أنا .. فالإجابة التي لا أريد هي أنها صورة لفتاه .. جميلة ربما .. جميلة قصتها .. القصة هي الإجابة التي أريد ولكن صاحب المكان .. هو مالك للإجابة .. وهو الذي يتحدث لنا بما لا نفهم .. وينهكنا ليلآ بشعر محي الدين ابن عربي . سبعيني الميلاد من حدثه عن ابن عربي ؟ .. من حمله ما لايطاق ؟ أنا أريد السؤال في الصحو .. لأني أريد الإجابة في الصحو .. لأنه ومهما كانوا يفتعلون بما يأتونه ليلآ .. اتقاد في الذاكرة والهاج للتعبير وجراءة تجعل من الأمر كله حفنة تراب يزرونها علي مجلسهم .. هم عنده بضع عاصين .. غير متصالحين مع ذواتهم .. احتكاك الأجساد مع بعضها البعض في قاعة الدرس العملي تثير فيهم ماهو غير سوي .. وكانت تقف في المقدمة .. الرؤية تتعذر علي قصار القامة .. واذ لم يكونوا يؤسسوا للرزيلة .. كان أصحابه إذ ذاك يقولون ( الزحمة فيها الرحمة ) .. فهم أخيرآ ما يقصدون . أراد أن يجرب و.. كانت في المقدمة .. وكانت قصيرة .. أصرعلي الحديث برغم الصراخ والضحك , فالكل قد فارق إلى منطقته الخاصة .. كان خجولآ وقحآ في خياله أو هكذا ظن .. مهذب إلا أن خياله فعل ما يفعلون .. وقاعة الدرس العملي .. تضج بسبعينيو الميلاد مثله وقوفآ .. ما كان الأمر حينها يوزن بأي ميزان .. رغم وفرة الموازين عنده .. ميزان الحلال والحرام .. ميزان الأخلاق .. ميزان الذات الخفي من ممكن وغير ممكن . الأمر كان غريبآ وكان خجلآ فقط مما يحفظه لشيخنا محي الدين بن عربي .. لا يدري لماذا هو فقط بل أنه كثيرآ ما كان يقول أن أصلح من سيلقننا الدين نحن سبعينيو الميلاد هو ابن عربي هذا .. ما كان أحد سيعرف له من إبن عربي هذا … دهشة وسعادة إذ لم يواجه بكف وسط الزحام .. بل ولا حركة جموح أو رفض .. أصبح يأتي مبكرآ وكانت قصيرة وتمادي .. وتمادي والمدى قد رصف أمامه بشبق مستحيل وزروة ما.. عمرها أياما أراد ان يري المتعة في ذلك الوجه الوضئ دموع من القرف .. والألم .. والإحباط .. وأحس أنه نقطة متعفنة في ادني أرضية حذاء لشخص خرج توآ من الحمام خرجت من قاعة الدرس العملي وغير العملي … ولم تأت .. إذ ما كان هناك منطق في الدنيا سيقنعها بأن البشر خارج البيت عادة لا يلتصقون بهذا الشكل..بل ولا يمارسون الجنس فى القاعات ليتها انتظرت ليوضح .. ماذا تنتظر؟ .. .. إنه فنان .. إنه يحس ..إنه أجمل من ذلك .. خرجت كلماته كثيفه بلا جدوى يابت العم انا ما كدا .. لكنه كان كدا وزياده ويقرأ لأبن عربي .. وكيف سيقرأ له بعد الآن ؟ انتصرت لتكوينها السوي .. واهدته الذنب في أعلي إحتمالاته .. تري كيف الذنب عند سيدي ابن عربي ؟ وأين مني ذلك الرجل ؟ إما هو .. أولا تنسيني ذلك الذنب ألف جلسة فى الوعي الغائب .. وتتعالي الضحكات .. هكذا يقول ( لا تؤسسوا للرزيلة ) وهكذا قالوا له ( الزحمة فيها الرحمة ) من منكم يستطيع تلحينها .. هاتوا العود أحسست أنا به .. ألم تأت؟ حتي الآن ؟ ولن تأتي أبدآ ولم يأت هو إلي ذلك المكان أبدآ أصبحت لعنته .. تري من أضاع من ؟ ضاعت معها إنسانيته .. وضاع تصالحه مع ذاته .. وضاع معها شعرسيدي ابن عربي تري من حدث سبعيني الميلاد عن ابن عربي ؟ غرق.. كان يريد أن يغرق مثل ابن عربي في أعماق الرحابة والنقاء والفكرة فغرق في …. أكان يستحق لحية كثة .. ووجوم .. وحديث دون توقف ليلآ .. إذ لا يعلم أحدآ مابه .. الصورة كانت مكانها .. منذ أن حصل عليها ..كيف ؟..لا أدرى ولا أحد يعلم ما حدث ولا صوت يقول نعم في قائمة الحضور وتمر السنين .. لا أحد يسألني عن الصورة .. فقد أضعت ما تريدون من إجابة ولا أحد يسألني عن ابن عربي فقد أضعته .. قبل أن أجده .. هما أكبر هزائمي ولن أعبر ذات النهر مرتين .. وليست كل الطرق دائرية … ياجماعه الزول سكر شديد ما كفانا بعد دا يصرخ بنا .. نديمي غير محمول علي شئ من الحيف دعاني ثم حياني كفعل الضيف للضيف فلما دارت الكأس دعا بالنطع والسيف كذا من يشرب الراح مع التنين في الصيف تركناه .. وهو لا يتصالح مع ذاته ..دائمآ ويصرخ .. أخرجوا جميعآ لا تؤسسوا للرزيلة كان الحديث يعلو وهو يعصي الله خجلا .. وطلبآ لعفوه وكنت أريد الإجابة في الصحو .. هو لا يتحدث في الصحو .. وما بحث عنها لتغفر له .. وما ذا يعنى الغفران هنا ياترى ؟ ولن يفعل .. يريد أن يبحث عن ذاته ليتصالح معها ..كانوا جليلي الذنوب .. وكان .. قال ذات صفاء ( إن الرذائل تحتاج لقلب قاس لتقترف ونحن لا نقوي عليها .. سيدي ابن عربي قال ...) تركته مسرعآ .. وما كنت لأحتمل أكثرمن ذلك .. وما بي قوة لسماع شعر ابن عربي .. أعطيته ظهري وسمعته ينشد : أدين بدين الحب أني توجهت ركائبه فالحب ديني وايماني حاشية : 1/ نديمي غير محمول علي شئ من الحيف الحلاج 2/ أدين بدين الحب أني توجهت الشيخ محي الدين ابن عربي تقييم معتصم : الموضوع : 9 اللغة : 9 التقنيات : 28 تقييم أسامة : تهاويم صوفية ، حبكة مبهمة ، أخطاء طباعية طفيفة (يؤسسوا/يؤسسون) الموضوع : 6 اللغة : 7 التقنيات : 21 الفاتح مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى الفاتح البحث عن المشاركات التي كتبها الفاتح صفحة 6 من 9 « First < 5 6 7 > Last » تعليقات الفيسبوك « الموضوع السابق | الموضوع التالي » أدوات الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق انواع عرض الموضوع العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري تعليمات المشاركة لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code is متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة Forum Rules الانتقال السريع لوحة تحكم العضو الرسائل الخاصة الاشتراكات المتواجدون الآن البحث في المنتدى الصفحة الرئيسية للمنتدى منتـديات سودانيات منتـــــــــدى الحـــــوار خـــــــالد الـحــــــاج موضوعات خـــــــالـد الحـــــــــاج ما كُتــب عن خـــــــالد الحــــــاج صــــــــــــــــور مكتبات مكتبة لسان الدين الخطيب محمدخير عباس (لسان الدين الخطيب) مكتبة أسامة معاوية الطيب مكتبة الجيلي أحمد مكتبة معتصم محمد الطاهر أحمد قنيف (معتصم الطاهر) مكتبة محي الدين عوض نمر (nezam aldeen) مكتبة لنا جعفر محجوب (لنا جعفر) مكتبة شوقي بدري إشراقات وخواطر بركة ساكن عالم عباس جمال محمد إبراهيم عبدالله الشقليني أبوجهينة عجب الفيا نــــــوافــــــــــــــذ الســــــرد والحكــايـــــة مسابقة القصة القصيرة 2009 مسابقة القصة القصيرة 2013 كلمـــــــات المكتبة الالكترونية خاطرة أوراق صـــــالة فنــــون فعــــاليات إصــدارات جديــدة الكمبيــــــــــوتــر برامج الحماية ومكافحة الفايروسات البرامج الكاملة برامج الملتميديا والجرافيكس قسم الاسطوانات التجميعية قسم طلبات البرامج والمشاكل والأسئلة قسم الدروس وشروح البرامج منتــــدي التوثيق ارشيف ضيف على مائدة سودانيات مكتبة سودانيات للصور صور السودان الجديدة صور السودان القديمة وجوه سودانية صور متنوعة المكتبة الالكترونية نفــاج خالــد الحــاج التصميم Mohammed Abuagla الساعة الآن 06:03 AM. زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11 اتصل بنا / مقترحات القراء - سودانيات - الأرشيف - الأعلى Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.