فى قمة شعوري !!! النور يوسف

Camera .. ZOOM !!! معتصم الطاهر

حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ الكِتَابَة !!! عبد الله جعفر

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > مكتبة معتصم محمد الطاهر أحمد قنيف (معتصم الطاهر)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-06-2009, 08:37 AM   #[6]
منال
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية منال
 
افتراضي

6-ضعف الإدارة العامة ومؤسسات سيادة القانون :

كم جاء سابقا فان الإدارة البريطانية ( 1916-1956 ) بدارفور سعت إلى أحياء النظام الإداري الأهلي لسلطة دارفور في كثير من مؤسساته ومظاهر طوعته إلى خدمة أغراضه الجديدة في حفظ الأمن والسلام القبليين ولم تدخل وسائل واليات الإدارة الحديثة إلا في حدود ضعيفة جداً في رئاسات المركز التي أنشأتها في كل من الفاشر ،الجنينة ، زالنجى ، نيالا ، كتم ، و أم كدادة . أما المجتمعات القبلية الريفية فقد بقيت إدارتها في أيدي رؤساء القبائل والوسائل التقليدية بمجي الاستقلال م1956 جرت بعض المجهودات ( المحدودة ) لإدخال وسائل الإدارة الحديثة لتشمل مؤسسات النظام وسيادة القانون أما في مجال الخدمات فقد أنشأت مجالس الحكم المحلى في رئاسات المراكز على قرار نظام الحكم المحلى البريطاني . ظل نظام الحكم المحلى يظهر بعض الفعالية في تقديم الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والمياه والطرق الداخلية وتنظيم الأسواق ....والخ ولكن هذا النظام لم تتح له فرصة الاستمرارية والتطور لعدم الاستقرار السياسي بالسودان وتبديل الأنظمة الحاكمة التي عمدت تسييس هذه المؤسسات لخدمة إغراضها الحزبية والعقائدية . في ظل هذه التغيرات السريعة في الأنظمة والسياسات عجزت مجالس الحكم المحلى كأداة للتحديث وتقديم الخدمات وتحولت إلي أداة للتعبئة والحشد السياسي القبلي وإحدى بؤر ومسببات الصراع والدليل على ذلك ما يحدث ويجرى ألان بجنوب دارفور من صراعات حول حدود المحليات القبلية التي تم إنشاءها وفق حدود الديار القبلية . باستعراض هذه المحليات مثلا في مناطق قبائل البقارة نجد أن محليه عديله لقبيلة (المعالية) محليه الضعين قبيلة (الرزيقات) محلية برام قبيلة (الهبانيه) محلية تلس قبيلة (الفلاتة) محلية عد الفرسان قبيلة (بني هلبه) ومحلية رهيد البردى لقبيلة (التعايشة) . هذه السياسة حولت مفهوم المجالس المحلية ذات الطابع الجغرافي والاقتصادي كوعاء للتحديث وتقديم الخدمات إلي (كنتونات ) قبيلة محدودة تقوم على عشائرية ضيقة ينحصر كل جهدها في تأطير هوية القبيلة مقابل القبائل الأخرى مما أحالها إلي أداة من الأدوات الصراع القبلي والاثني المحلى .
إما عدم فعالية النظام وسيادة القانون فتعود إلى طبيعة توزيع ديمقراطية السكن بمجتمع دارفور . التي تحكم فيها الاقتصاد الرعوي والزراعي المعيشة . إن طبيعة توزيع المجتمعات المستقرة بدارفور تنمو إلى توزيع القرى الصغيرة المتباعدة عن بعضها البعض والتي تتحكم في توزيع حق استغلال الأرض الزراعية ضمن نظام الديار والحواكير القبلية . هيمنة هذا النظام أدى إلى تناثر القرى الصغيرة في الريف بعيداً عن المدن والتجمعات السكانية الكبيرة ,وجدير بالقول فى مثل هذه المجتمعات الريفية المتباعدة أضعفت قدره الدولة على توفير المؤسسات الحديثة في القضاء والنيابة العامة والشرطة والمحاكم ....والخ على مساحة قرى هذه المجتمعات بل تركت في معظم الأحيان في أيدي المؤسسات التقليدية العرفية وحصرت داخل المدن الكبيرة في الإقليم . ومما ذاد الأمر تعقيدا صعوبة المواصلات والاتصالات في هذه المدن والقرى البعيدة المتناثرة .
إما بالنسبة للمجتمعات الرعوية المتنقلة فالأمر يبدو أكثر صعوبة في إنشاء مثل هذه المؤسسات لتوفير الأمن وحفظ سيادة القانون وذلك لطبيعة هذه المجتمعات الراحلة وتركيبتها القبلية البدائية بهذه الأسباب ظلت المؤسسات التقليدية رغم الذي أصابها ضعف وضمور هي التي تقدم جهودها في مجال النظام العام . وهكذا مع محدودية المؤسسات القانونية الحديثة داخل المدن وضعف المؤسسات العرفية القبلية في العقود الأخيرة أصبح الصراع القبلي والاثنى يستشرى في مجتمعات دارفور في حالة انفلات عن القانون والعرف شبه الكامل .



منال غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:58 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.