عماد الأمين : ومضينا
ابتدرني بضحكة ناصعة ... وقاسمني لحافا أفسدته الأيام بعطنها ...
قالدني دون الجميع وكأن شيئا من روحي حلّق في فضائه ... وتقاسمني مع البقية ونسة وبقايا فطور هالك ... وقليل من الشاي - الحار - بارد النكهة
ضحكته تسكن بداخلي ... بيته ... يالبيته ... علمني الحب ودفء الروح وأشياء أخرى يفتقدها الكون
كوبر السجن الذي بدأ معرفتنا ... ووثقها ... ما كنت أعرف أن أعظم البراحات تبدأ من سجن
والدكتور المعتقل تفعل فيّ ضحكاته الصاهلة موتا آخر
الآن أعرف لماذا كنت تبدو مهموما وأنت تطالع الجميع ينحتون أسماءهم في الجدار العتيد ... كنت مشغولا بنحت اسمك فينا ... لا زلت اتحسس طعم نحتك يا صديقي
إذن لماذا مضيت هكذا ؟؟؟ وأنا بلا عدة للرثاء سوى الموت نفسه
أنا أفقر من أن أكتب كيف أحسك يا صديقي الذي مضى
ياعماد الأمين ...
آه علينا بعدك
آه علينا بعدك
طلبت كتابي ... وقلت لك إنك جزء منه ... والله العظيم كنت جزء منه ... تيبست أطرافه الآن في مكتبتي يتيما
آه عليك ياعماد الأمين
...................
...............
...................
.......................
آه
فادح الموت الذي يأخذك ... فادحة الحياة بعدك
|