نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > مكتبة أسامة معاوية الطيب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-2010, 12:11 PM   #[31]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التربال مشاهدة المشاركة
حكايتك دي يا الرشيد ذكرتني زمان أستاذ تربية إسلامية في الثانوي العام (ولا داعي لي ذكر اسمه وربنا يطراه بالخير حياً كان أو ميتاً)...
مرة في حصة من الحصص مرت علينا الآية الكريمة التي تقول: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين.... إلخ الآية الكريمة)، وبدون أي مقدمات طلب مننا إخراج أقلامنا وتصحيح كلمة (ببكة) إلى (بمكة)،، تخيل نحن نصحح ما كتب بالمصحف؟؟
فجأة واحد من الشباب المتحمسين قام قال ليهو كيف يا آستاذ نعدل في كتاب الله؟؟ فما كان من أستاذنا الجليل إلا أن هاج وماج وقال ليهو: يا ولد أن أدرس في القرآن بي عمرك تجي تتفاصح معاي؟؟ يلا شيل كتبك واطلع برة حصتي دي،، وأضاف عليها: وأي واحد فيكم ما عاجبو الكلام ده يطلع مع أخوكم ده!!!!!؟؟؟
حبيبنا وعمي العزيز التربال
عرفتو أستاذ دا عفا الله عنه ... مرة ورطت نفسو في حصة ما انو عامل بحث في المسألة المعينة دي ووعد الطلاب انو يجيبو ليهم ... لأنو بحث وجد الإشادة من الوزير الفلاني ووووو ... واتعكلت فيهو واحد من الطلاب كلو يومو يسألو : يا أستاذ عشان الفايدة تعم وما عارف شنو ... والله نسيتو بكرة بجيبو ... قام مشا ليهو في البيت (بالشرق ) وقال ليهو يا استاذ انا لقيت نفسي قريب من البيت قت اشيل البحث معاي ما تقوم تنساهو تاني
قال ليهو : والله ياولدي لقيت الأرضة اكلتو كلو ما خلت فيهو غير (باسمك اللهم )



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-07-2010, 12:54 PM   #[32]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التربال مشاهدة المشاركة
تعظيم سلام لكل المهرجلين والمتهرجلين...
حبوبتك دي يا طارق اجتهدت شديد،، وهرجلت وقالت (أرجع البصر كرتين)،،
لكن حبوبتي (حرومه) "وده طبعاً إسم الدلع ل (الحرم)، كانت تصلي وماها حافظي ولا آية في القرآن، ومرة سألتها قلت ليها إنتي كيفن تصلي بلا قراية قرآن، وكان ردها: (والله يا ولدي شيخنا قال بس الزول يقول: الصلاة صلاتك والواطة واطاتك وأطير واندق علي انجلاتك.. الله أكبر)..
أها دي موقعها وين من الهرجلة؟؟؟؟؟؟؟؟

تعرف حكايتك دي يالتربال ذكرتني كلام واحد أخونا سوري..والراجل دا معروف انو ما بكضب وبرضو حلف انو الحكاية البحكيها دي حقيقة وهو شاهد عليها..
قال عندهم في منطقتهم واحدة عجوز اسمها سلامة يوم هو واقف شاف ليكم سلامة دي جات جنب النهر ومشت فوق الموية لغاية ما قطعت للبر التاني والحتة المشت فيها حتة عميقة جدا..
المهم قال استناها لامن جات راجعة بي نفس الطريقة وقعد يراقبا عشان يشوف كان المرا دي عندها جن ولا سر تاني..استني لامن جا وقت الصلاة ومشي ادسي قريب يراقب.لقاها ركعت في الواطة ورفعت وشها للسماء وايديها في حالة الدعاء وسمعا بتقول:
سلامة تعرف ربها وربها بعرف سلامة..قالتا تلاتة مرات وقالت الحمدلله رب العالمين وقامت.



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2011, 07:56 AM   #[33]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرشيد اسماعيل محمود مشاهدة المشاركة
أسامة معاوية ياصديقي..
دعني أُهرجل معك..
تخيَل..!!!
وماخفي من هرجلات ..اعظم..
ثم..
إمام مسجد من المساجد في صلاة الجمعة..
كنت من ضمن المصلين..
الخطبة كان محورها سورة يس..
كان يصر بصورة فادحة علي قراءة الآية التي تقول:
ولقد اضلَ منكم جِبِلاً كثيراً
فيقرأها ولقد اضل منكم جَبَلا كثيراً(بفتح الجيم والباء)
تخيل..!!
..!!
عليك الله يا الرشيد كدي قبل المغرب بي شوية اطلع كدا وعاين لي (جبلا كثيرا) جهة الروصيرص ... ما بتشوفو ضلّ ( من الضل الفد واحد دا ) وأضل ّ؟
ياخي امامكم دا راجل (تقدمي) خالص

انا رجعت بالبوست دا لمآرب أخرى غير بتاعة عصاك



التعديل الأخير تم بواسطة أسامة معاوية الطيب ; 27-05-2011 الساعة 09:23 AM.
أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2011, 09:08 AM   #[34]
تماضر حمزة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية تماضر حمزة
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت ميلاد مشاهدة المشاركة
سلامات يا أسامة

كان عندنا أستاذ رياضيات أسمه حمدان .. زول مهذب لحدود عالية .. عندنا طالب أسمه سامى أمين الجمل .. زول عبقرى رياضيات .. لكن الآكشن بتاعو كاوبوى كدة وحركات مجنونة ..

يوم حمدان حل مسألة فى السبورة .. بحركة إستعراضية سامى قام قال ليه (خطأ .. فى قاعدة بتقول كذا وكذا تمنع طريقة الحل دى) .. أستاذ حمدان قال ليه (ما سمعت بقاعدة زى دى يا سامى) .. سامى قعد بحركة بهلوانية .. وأشر ليه بطرف القلم وقال ليه (check yourself)

حمدان غضب وترك الفصل مكفهراً بدون ما يقول كلمة .. ما عارف الجماعة فى الشعبة ناقشوه ولّ فتش براه .. جانا راجع بهدوء وقال (يا جماعة كلام أخوكم سامى صح .. لكن يا سامى حاول تكون مؤدب شوية)
ياخ ده النموذج الكايسنّو ومالاقنّو
ده استاذ فعلاً
القصّة دي كيّفتني لدرجة مسّخت عليّ قهوتي



تماضر حمزة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2011, 10:02 AM   #[35]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

الحبيب اسامة
مررت بال(هرجلات) والمفاهيم أستصحب بسمة رسمتها ذكريات جميلات
...
ألا رحم الله ذاك الذي شرع يحيل باء بكة ميما
اذ كم له في الذاكرة من نوادر!
...
بالطبع يبقى التسليم المطلق ب(ايجاب ووضاءة) جلّ مصادر الايحاء والتلقي قاتلا للابداع في نفوس المتلقّين!
وطالما كان المعلم هو المتصدر لتلك المصادر...
ينبغي للأمم والشعوب أن تجهد في اخراجه للناس بثوب أقرب الى الكمال!
في اليابان...
يقال بأن معدّل -أو نسبة- الدخول الى كليات التربية والتعليم فيها أعلى من نظيراتها من الكليات الأخرى!
ويخصص له -أي للمعلم-راتبا أعلى من نظرائه المتخرين من الكليات الأخرى!!
...
أختم لك بهذه:
خلال حلقة اذاعية استُضيف خلالها راحلنا البروف عبدالله الطيب كان الحديث يدور حول أشعار الأغاني...
قال البروف مخاطبا المذيعة:
-أم ذاك الذي يقول ...(بدينا معاكي قصة ريد طريفة خلاص
لأنها من طرف واحد)!
وانفعل البروف وصاح قائلا:
بالله عليك أين وجه الطرافة في ذلك ؟!
ألأنها من طرف واحد؟!
ماهذا الهراء!
فما كان من المذيعة الاّ أن قالت:
عذرا مستمعيّ الأكارم ...فاصل ونواصل

تسلم اسامة



التعديل الأخير تم بواسطة عادل عسوم ; 27-05-2011 الساعة 10:24 AM.
التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2011, 10:28 AM   #[36]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

أن تدخل كلية الآداب لا يعني ذلك مطلقا أنك أصبحت أديبا وشاعرا وناقدا ... ناقدا دي يمكن لكن كمان بعد تقرا ليك شوية مش من شالوك !!!

أن تعمل خفيرا في مستشفى الخرطوم لا يعني مطلقا أن تكتسب (مهارة ) كتابة الروشتات ... وتتحدث عن النتائج المترتبة عن إضراب الأطباء !!!
أن تعمل أمين مخزن بصحيفة لا يعني مطلقا الحديث بإسهاب حول إسهامك في إثراء الحركة الصحفية في منطقة القرن الإفريقي !!!
أن تعمل (من أوائل المشتركين في المنتدى الفلاني ) ... وهذه أصبحت وظيفة على أيامنا هذي ... لا يعني مطلقا أن تلقي بظلالك (المعرفية) على الجميع ... بدون إبداء أسباب (موضوعية) !!!
يمكن للروائي أن يعمل بالصحافة ... لكن لا يمكن للصحفي أن يعمل (بالرواية) ... هذا لا يعني أن (القيد) الصحفي فقط من يمنعه ... ولكن الموهبة !!!طبعا أنا لم أقل أن الرواية تعتمد فقط على الموهبة ولكنها تحتاجها كأساس - فيما اعتقد -

يمكن للشاعر أن يعمل بها أيضا – أي الصحافة – وطبعا في السودان يمكن لأي شخص أن يعمل بها ... ولكن لا يمكن (لأي شخص هذا) أن يعمل بالشعر ... هذي الفقرة الأخيرة لا تنطبق على السودان (الحديث) لأن هناك صحفيون (بقيد صحفي وبلا قيد مهني) واصبحوا من شعراء الأغنية السودانية برغم عطالتهم الواضحة في الصحافة والشعر !!!

الملاحق التعريفية المرفقة مع النصوص – تقرأ الانصاص – لا تنفع (مرّاقات) إلا إذا كان من يكتبها يعتقد بالآخرين الغباء !!!

وهكذا



التعديل الأخير تم بواسطة أسامة معاوية الطيب ; 27-05-2011 الساعة 11:04 AM.
أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2011, 10:50 AM   #[37]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

اقتباس:
أن تعمل (من أوائل المشتركين في المنتدى الفلاني ) ... وهذه أصبحت وظيفة على أيامنا هذي ...



الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2011, 11:18 AM   #[38]
أسعد
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي




أسعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2011, 11:21 AM   #[39]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

فتحنا محل صغير لبيع الابتسامات و(الالسنة) بي جاي جنب البوست دا
سيدي الرشيد
وسيدي الأسعد
وباسعار رمزية والله
جمعتكم مباركة إن شاء الله



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2011, 11:25 AM   #[40]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عسوم مشاهدة المشاركة
الحبيب اسامة
مررت بال(هرجلات) والمفاهيم أستصحب بسمة رسمتها ذكريات جميلات
...
ألا رحم الله ذاك الذي شرع يحيل باء بكة ميما
اذ كم له في الذاكرة من نوادر!
...
بالطبع يبقى التسليم المطلق ب(ايجاب ووضاءة) جلّ مصادر الايحاء والتلقي قاتلا للابداع في نفوس المتلقّين!
وطالما كان المعلم هو المتصدر لتلك المصادر...
ينبغي للأمم والشعوب أن تجهد في اخراجه للناس بثوب أقرب الى الكمال!
في اليابان...
يقال بأن معدّل -أو نسبة- الدخول الى كليات التربية والتعليم فيها أعلى من نظيراتها من الكليات الأخرى!
ويخصص له -أي للمعلم-راتبا أعلى من نظرائه المتخرين من الكليات الأخرى!!
...
أختم لك بهذه:
خلال حلقة اذاعية استُضيف خلالها راحلنا البروف عبدالله الطيب كان الحديث يدور حول أشعار الأغاني...
قال البروف مخاطبا المذيعة:
-أم ذاك الذي يقول ...(بدينا معاكي قصة ريد طريفة خلاص
لأنها من طرف واحد)!
وانفعل البروف وصاح قائلا:
بالله عليك أين وجه الطرافة في ذلك ؟!
ألأنها من طرف واحد؟!
ماهذا الهراء!
فما كان من المذيعة الاّ أن قالت:
عذرا مستمعيّ الأكارم ...فاصل ونواصل

تسلم اسامة
عادل سلامات
عجبتني جدا نسبة الطرافة للطرف الواحد ... لقيتا قاعدة بي طرف عديييل كدا



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 06:50 PM   #[41]
أزهري سيف الدين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أزهري سيف الدين
 
افتراضي


تحياتي يا أسامة ..
بوست جميل ..

هرجلات الأساتذة و التلاميذ هذه ذكرتني بهذا الجزء من رواية (كي لا يستيقظ النمل) لعلي الرفاعي:



اقتباس:


َبَعْدَ أَنْ فَرَغَ الأُسْتَاذُ مِنْ تَدْرِيْسِ بَابِ الفَاعِلِ وَالمَفْعُوْلِ ؛ طَلَبَ إِنْ كَانَ لأَحَدٍ سُؤَالٌ أَنْ يَتَقَدَّمَ بِهِ . فَرَفَعَ أَحَدُ التَّلامِيْذِ إِصْبَعَهُ وَسَأَلَ الأُسْتَاذَ ؛ وَمُفَتِّشُ التَّعْلِيْمِ يُصْغِى :

ـ يَاأُسْتَاذ : إِذَا قُلْتُ : < لَمْ أَشْرَبِ اللَّبَنَ > ؛ مَاهُوَ مَوْقِعُ كَلِمَةِ < اللَّبَن > مِنَ الإِعْرَاب؟

الأُسْتَاذ : مَفْعُوْلٌ بِهِ مَنْصُوْبٌ .

التِّلْمِيْذ : لَكِنَّكَ قُلْتَ لَنَا قَبْلَ لَحَظَاتٍ إِنَّ المَفْعُوْلَ بِهِ مَاوَقَعَ عَلَيْهِ فِعْلُ الفَاعِلِ ؛ وَاللَّبَنُ لَمْ يَقَعْ عَلَيْهِ الشُّرْبُ ؛ فَكَيْفَ يَكُوْنُ مَفْعُوْلاً بِهِ؟

ـ (اجْلِسْ) .

كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ قَالَهَا الأُسْتَاذُ بِصَوْتٍ مُتَخَاذِلٍ ؛ وَقَدْ فَرْقَعَ سَبَّابَةَ يَدِهِ اليُسْرَى بِعَصَبِيَّةٍ ؛ بَيْنَمَا اخْتَلَسَ نَظْرَةً إِلَى المُفَتِّشِ الَّذِى رَمَقَهُ بِطَرَفِ عَيْنِهِ . وَمِنْ طَرَفِ المَدْرَسَةِ دُقَّ الجَرَسُ لِيُعْلِنَ انْتِهَاءَ الحِصَّةِ ؛ وَلِيَنْفَلِتَ المُفَتِّشُ خَارِجاً مِنَ الفَصْلِ وَعَلَى إِثْرِهِ الأُسْتَاذُ ؛ وَلِيَبْقَى السُّؤَالُ مِنْ غَيْرِ إِجَابَةٍ ؛ وَالتِّلْمِيْذُ الشَّقِىُّ الَّذِى أَلْقَاهُ يَقُوْلُ لِجَارِهِ فِى الفَصْلِ وَهُوَ يَضْحَكُ هَذَا مُدَرِّسٌ وَلَيْسَ أُسْتَاذاً) . وَمَاهِىَ سِوَى دَقَائِقَ حَتَّى أُسْتُدْعِىَ التِّلْمِيْذُ إِلَى المَكْتَبِ ؛ وَقَدْ سَبَقَ اسْتِدْعَاءَهُ حِوَارٌ قَصِيْرٌ :

المُفَتِّش : يَاأُسْتَاذ : كَيْفَ يَكُوْنُ إِعْرَابُ كَلِمَةِ (اللَّبَن) مَفْعُوْلاً بِهِ ؛ وَلَمْ يَقَعْ عَلَيْهَا فِعْلُ الفَاعِلِ؟

الأُسْتَاذ : بِأَمَانَة لاأَدْرِى . وَهَذَا التِّلْمِيْذُ مَعْرُوْفٌ بِإِثَارَةِ الشَّغْبِ .

المُفَتِّش : وَحَتَّى أَنَا لاأَدْرِى لِمَاذَا تُعْرَبُ كَلِمَةُ (اللَّبَن) مَفْعُوْلاً بِهِ ؛ ولَمْ يَقَعْ عَلَيْهَا فِعْلُ الفَاعِلِ؟ فَلْنُنَادِ هَذَا التِّلْمِيْذَ وَنَسْتَمِعْ مِنْهُ .

وَحِيْنَ وَقَفَ التِّلْمِيْذُ بِالمَكْتَبِ سَأَلَهُ المُفَتِّش :

ـ مَااسْمُكَ؟

التِّلْمِيْذ : حَاتِم عِبيْد النُّوْر .

المُفَتِّش : كَيْفَ تُجِيْبُ عَنِ السُّؤَالِ الَّذِى سَأَلْتَهُ الأُسْتَاذَ بِالفَصْلِ؟

حَاتِم : لاأَسْتَطِيْعُ الإِجَابَةَ عَنْهُ .

المُفَتِّش : وَلِمَاذَا تَسْأَلُ سُؤَالاً لاتَسْتَطِيْعُ الإِجَابَةَ عَنْهُ؟

حَاتِم : لَوْ كُنْتُ أَعْرِفُ إِجَابَتَهُ لَمَاسَأَلْتُهُ .

المُفَتِّش : حَسَناً .. انْصَرِفْ .

وَمَا أَنْ وَصَلَ حَاتِمٌ إِلَى عَتَبَةِ بَابِ المَكْتَبِ ؛ حَتَّى كَرَّ رَاجِعاً وَهُوَ يَقُوْلُ للِمُفَتِّش :

ـ الحَقِيْقَةُ أَنَّنِى أَعْرِفُ الإِجَابَةَ .

المُفَتِّش : وَمَاهِىَ؟

حَاتِم : المَفْعُوْلُ بِهِ يَقَعُ عَلَيْهِ فِعْلُ الفَاعِلِ نَفْياً أَوْ إِثْبَاتاً .

هُنَا وَضَعَ المُفَتِّشُ يَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا عَلَى رَأْسِهِ ؛ وَسَأَلَهُ :

ـ إِذَنْ لِمَ سَأَلْتَ هَذَا السُّؤَالَ؟

حَاتِم : لِسَبَبٍ سَأُخْبِرُكَ بِهِ عِنْدَمَا تَكُوْنُ وَحْدَكَ .

المُفَتِّشُ ؛ وَقَدْ صَرَفَ الأُسْتَاذَ : حَسَناً .. هَاتْ مَا عِنْدَكَ .

حَاتِم : ولِىَ الأَمَانُ؟

المُفَتِّش : بِكُلِّ تَأْكِيْدٍ نَعَمْ .

حَاتِم : هَذَا الأُسْتَاذُ يَتَعَمَّدُ إِحْرَاجِى أَمَامَ زُمَلائِى بِالفَصْلِ . فَقَدْ ظَلَّ يُنَادِيْنِى بِاسْمِى مَنْسُوْباً إِلَى أُمِّى لاإِلَى أَبِى ؛ وَقَدْ تَعَمَّدْتُ إِحْرَاجَهُ أَمَامَكَ وأَمَامَ الفَصْلِ ؛ انْتِقَاماً لأَبِى وَبِرّاً بِأُمِّى .

نَظَرَ المُفَتِّشُ إِلَى حَاتِمٍ ؛ وَهُوَ يُحِسُّ بِأَنَّ كُلَّ سِجِلاَّتِ وِزَارَةِ التَّعْلِيْمِ قَدْ سَقَطَتْ عَلَى الأَرْضِ فِى تِلْكَ اللَّحْظَةِ ؛ وَبِأَنَّ كُلَّ لِجَانِ المَنَاهِجِ بِجَمِيْعِ مَرَاحِلِ التَّعْلِيْمِ قَدْ حُلَّتْ وَأُلْغِيَتْ مُهِمَّتُهَا إِلَى الأَبَدِ ؛ بَعْدَ مُوَاجَهَةٍ قَصِيْرَةٍ مَعَ تِلْمِيْذٍ صَغِيْرٍ . لَكِنَّهُ رَغْمَ ذَلِكَ تَمَاسَكَ وَسَأَلَ حَاتِماً :

ـ لَقَدْ قُلْتَ قَبْلَ لَحَظَاتٍ إِنَّكَ لاتَعْرِفُ إِجَابَةَ السُّؤَاْلِ ؛ فَلِمَاذَا كَذَبْتَ؟

حَاتِم : لَمْ أَكْذِبْ ؛ فَأَنَا لَمْ أَجِدِ الإِجَابَةَ إِلاَّ عِنْدَ عَتَبَةِ البَابِ ؛ فَعُدْتُ وأَخْبَرْتُكَ بِهَا .

المُفَتِّش : وَمَتَى فَكَّرْتَ فِى السُّؤَاْلِ أَصْلاً؟

حَاتِم : فِى الفَصْلِ .. أَثْنَاءَ شَرْحِ الأُسْتَاذِ لِلدَّرْسِ .





أزهري سيف الدين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2011, 07:17 PM   #[42]
أسعد
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
طائرٌٌ، أسدٌ و جحوش !!

إذا شاء لي أن أقدر عددنا في ذلك اليوم فاننا قرابة الستين طفلا، تتراوح أعمارنا مابين السابعة و الثامنة،بعضنا و أنا واحد منهم ، ماتزال قنابيرنا في مقدمة رؤسنا مبللة بالزيت وعلي أعناقنا تتدلي التمائم التي تحفظنا من العين و الحسد وتبارك أيامنا وتهبنا الحظ الجيد و الخير الوفير، كنا نتحدث جميعا في آن واحد بأعلي ما وهبنا من أصوات، كل يريد أن يوصل صوته للآخر في خضم غابة الحناجر التي تزأر في فوضوية، كنا نتحدث عن الكرة ، الطيور ، الحمير، حسونة المجنون،صيد الجراد ، جلب القراقير من جبل تواوا،التشعلق في الكواري و لقيط الفول السوداني من الزرائب،المطر،الحرب التي دارت مؤخرا ما بين أولاد حي السجون و أولاد حي البوليس و الذين استعانوا بثلة من أولاد ديم النور لرد هجوم أولاد السجون علي ضفاف خور مقاديف،لم ينتبه أي منا للأستاذ وهو يدخل الفصل ، إلا عندما صاح بصوت غليظ أجش
- انتباه!
صمتنا ، أشار علينا بيديه علامة أن نقف، و دعمها بالقول
- قيام.
قمنا و اقفبن،
صاح،
- جلوس.
جلسنا، ولكنه هتف مرة أخري،
- قيام!
قمنا،
- جلوس !
جلسنا وكثير منا يصدر أصواتا تنم علي عدم الرضي حيث أنه لم نفهم الضرورة من هذا القيام و الجلوس، ولكن ألم نأت للمدرسة لتعلم الأشياء التي لا نعرفها. شخبط الأستاذ في السبورة بطبشور ابيض شيئا، عرفنا فيما بع أنه : بسم الله الرحمن الرحيم. ثم من أشياء كثيرة يحملها، أخرج صورة كبيرة لأسد ضخم ، علقها علي مسمار دُقّ في أعلي السبورة، كان أسداً جميلاً كبيراً ينظر إلينا جميعا في آن واحد،أشار الأستاذ أليه بالمسطرة الطويلة و صاح فجاة
- ما هذا؟
فصحنا خلفه
- ما هذا؟
نظر الينا الأستاذ في استغراب ولكن في فمه ابتسامة صغيرة مخفية باتقان وذلك للحفاظ علي هيبته
قال،
- يا أولاد ....ما هذا معناها : دَا شُنُو، لمّان أقول ليكم ما هذا يعني أنا بسألكم دَا شُنُو ، فاهمين؟
هززنا رؤوسنا أن : نعم.
فصاح مشيرا بالمسطرة إلي الأسد الذي مازال ينظر إلي كل واحد منا و يكاد ان يبتسم لنا طفلاً طفلاً، لقد كان أسداً جميلاً.
- ما هذا؟
هتفنا بصوت واحد
- دا أسد.
قال في نفاذ صبر
- لا .. مش دا أسد، قولوا هذا أسد.
أشار إلي الأسد و صاح مرة أخري
- ما هذا؟
صحنا،
-هذا أسد.
قال مصححا إيانا و مستدركا خطأ ما قد وقع هو نفسه فيه.
- هذا أسدن.
عرفنا الآن أشياء كثيرة جديدة، أهمها أن الأسد أسمه أسدن، وليس أسد كما يطلقون عليه في البيت خطأً وهذه نعمة التعليم وسوف أخبر حبوبتي حريرة بذلك بمجرد أن أصل إلي النزل .
همس جاري عبادي كافي وهو جارنا أيضا في قشلاق السجون، بينما يلعب بقنبوره القصير
- شايف الطيّرة ؟
كان طائر ود أبرق صغير الحجم أرقط يَرِكّ أعلي السبورة، وعندما رفع المعلم المسطرة الطويلة للمرة الثانية، طار نحو عمق الفصل،و ركّ علي النافذة التي قرب ود حواء زريقا، فحاول ود حواء زريقا الأمساك به ولكن الطائر كان الأسرع فحلق فوق رؤوسنا باحثا عن مخرج، فتسابقنا جميعا دون فرز للإمساك به، صعد بعضنا علي الأدراج، صعد البعض علي أكتاف البعض علي وعد تقاسم ملكية الطائر ما بين الحامل و المحمول،استخدم البعض الرمي بالكتب و الكراسات في محاولة إصابة الطائر في الهواء حيث لا توجد حجارة أو سفاريك في الفصل، تشعلق البعض علي أعمدة السقف في محاولة جنونية للإمساك بطائر ود أبرق الشقي،لا أحد يدري شيئا عن الأستاذ ، هاج الفصل و ماج، أبرق و أرعد،ضج ضجيجا عنيفا ،ولكني استطعت أن أنهي الصراع بقفذة موفقة في الهواء مستعينا بكتف جاري عبادي ورأس أوشيك الكبير حيث وضعت عليه ركبتي و أنا أهبط علي الكنبة و الطائر المسكين يصوصو في يدي، قمت بسرعة بتجنيححه حتي لا يطير أو يجري ورميت به في الدرج إلي أن نعود إلي البيوت لنذبحه و نشويه و نأكله مناصفة مع أوشيك و عبادي.ولم يصمت الفصل إلا حينما سمعنا ما يشبه زئير الأسد أو هزيم الرعد بل ، قل نهيق ألف حمار متوحشٍ في لحظة واحدة في الفصل ، كان ناظر المدرسة يقف عند باب الفصل و حوله كل المدرسين و المدرسات و الخفراء و بائعات الطعام وحتي عم الخير العميان الذي يشحذ عند باب المدرسة،كان الناظر السمين يدق علي السبورة بكل ما أوتي من قوة بكفه وهو يجعر كالثور، صمتنا، مضي زمن من الصمت طويل وثقيل ، كانت أنفاس المدير تعلو و تهبط دون سبب وجيه نعرفة ولا نظن أنه يتعلق بالطائر فالطائر ملك لمن اصطاده ولمن شارك في اصطياده، كان غضبان و حانقا يتطابر الشرر من عينيه، لابد أن هنالك مكروها ألم به : هل ماتت أمه أم مات أبوه ؟ كنا ننتظر في قلق للأستماع ما يود المدير قوله،الشيء الذي أحضر له كل هؤلاء الناس عاملين بالمدرسة و معلمين. و أخيرا صاح وهو يحملق بعينين شريرتين نحونا ويضرب بكفه علي السبورة ضربة أخيرة قاسية، تطير الأسد المسكين في الهواء فيسقط و معه قلوبنا علي الأرض مثيراً عاصفةً من الغبار ،
- ما هذا يا جحوش...؟
أجبنا بصوت واحد منغم
- هذا أسدن.
عبد العزيز بركة ساكن



أسعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2011, 12:12 PM   #[43]
مي هاشم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية مي هاشم
 
افتراضي

يا اسامة ذكرتني حاجات عجيبة

لما كنت في سنة سادسة..استاذتنا بتاعة الرياضيات أدتنا مسألة لفظية..
جرى عَدَاء مسافة كذا وكذا .... وأنا مااااا وقعت لي ..رفعت يدي وببراءة شديدة قلت ليها يا أستاذة (جرى عَدّاء).. وإذا بها تنهرني وتقول لي بكل ما أوتيت من قوة (إترزعي)..فبكيت وأنا متحيرة..وحكيت لوالدي الذي حضر معي للمدرسة صباح اليوم التالي واستفسر عن الحدث..
طبعاً لم تعتذر الاستاذة والمديرة لم (تغلّطها)..لكني لم أشارك بعدها حتى دخلت الجامعة!!



التوقيع: [align=center]

الحب والجمال منشآ الكون[/align]
مي هاشم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2011, 12:29 PM   #[44]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مي هاشم مشاهدة المشاركة
يا اسامة ذكرتني حاجات عجيبة

لما كنت في سنة سادسة..استاذتنا بتاعة الرياضيات أدتنا مسألة لفظية..
جرى عَدَاء مسافة كذا وكذا .... وأنا مااااا وقعت لي ..رفعت يدي وببراءة شديدة قلت ليها يا أستاذة (جرى عَدّاء).. وإذا بها تنهرني وتقول لي بكل ما أوتيت من قوة (إترزعي)..فبكيت وأنا متحيرة..وحكيت لوالدي الذي حضر معي للمدرسة صباح اليوم التالي واستفسر عن الحدث..
طبعاً لم تعتذر الاستاذة والمديرة لم (تغلّطها)..لكني لم أشارك بعدها حتى دخلت الجامعة!!
ياستي ولا يهمك .. ياخي نحن اترزعنا جنس رزع ... غايتو بس ربك يثبت أجرنا ساكت



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 01:29 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.