.
تعرف يا باشمهندس
كلما تأملت في ظاهرة مصطفي سيدأحمد أشعر بأن هناك واجب كبير و مسئولية كبري تقع علي عاتق الكتاب و الدراميين و النقاد وكل المبدعين الذين في مقدورهم أن يوثقوا لهذا الفنان المعجزة عبقري زمانه و كل الأزمنة من بعده.
فالذي كتب و أنتج عنه مقدر جداً و لكنه ما زال دون عظمة فن وإبداع مصطفي.
ماذا عن مسلسل تلفزيوني ضخم (أشبه بمسلسل أم كلثوم) يعرف الأجيال القادمة بمشروع مصطفي المتكامل كيف بدأ و كيف صار و كيف سار في دروب كلها أشواك و صعاب و معاناة؟.
ماذا عن كتب تحكي لحظات المخاض لكل عمل فني قام به وكيف ولد كل هذا الإبداع وسط صاراعات مع الأنظمة و الغربة و المرض ؟
ماذا عن أفلام وثايقية و درامية تلقي الضؤ علي عبقرية مصطفي و كيف أنه تصدي لمهمة تاريخية لم يتجرأ أحد قبله من الفنانيين بالتصدي لها أو مجرد التفكير فيها
ألا وهي مراهنته علي الشعراء الشباب من جيله و تقديمها لعامة الجمهور. كانت عبقريته تتمثل في إستيعابه التام للجمال و الروعة التي تتميز بها القصيدة و الإنفعال بها لدرجة تجعلك تعتقد جازماً بأن هذا اللحن الذي يضعه لها مصطفي كأنما الشاعر هو الذي وضعه أو كأنما هو توأم للقصيدة ولد معها من رحم واحد في لحظة واحدة لا إنفصال بينهما.
فعبقريته تتمثل في أنه كساب الرهان فصارت كثير من القصائد (خاصة ما تعرف بقصائد الحداثة والتجديد) التي ما كان حتي شعراؤها يحلمون بخروجها من من صالونات الأدباء و الليالي الثقافية صارت علي كل لسان وفي كل مكان يطرب لها الناس بمختلف مشاربهم وأعمارهم .
وكل ذلك بفضل عبقرية مصطفي
الرحمة و المغفرة لهذا المبدع بقدرما أسعد الناس و جمل أوقاتا كثيرة في حياتهم
و الشكر لك معتصم وأن تجمل هذا المنتدي بذكري مصطفي العطرة – واصل عليك الله
و تسلم
خالد
.