الرشيد ... النور ... من بعد شكرا على جميل المرور
ليس لي في المهرج سوى فضل الصياغة اما الشخصية فحقيقة لرجل عمل بنفس المهنة في سيرك مسرح البالون في القاهرة ابان فترة دراستنا في ثمانينات القرن الماضي ( ماداير اي تعليق على العمر فوتو الحاجات دي
) اصيب في 67 فيما سمت بالنكسة وبترت ساقه ... ناصري حتى النخاع ... تركه الناصريون بعد ان اوسموه بوسام ساق من خشب ... وكأي ثورة في العالم الثالث اكلت ابناءها واحتضنت اولاد الهرمة فلم يجد عملا سوى ان يكون مهرجا في زمن هو التهريج بعينه ... التقيته اول ما التقيته في خمارة بلدية تقدم البيرة المثلجة صباحا وتدور فيها الجوزة بالحشيش ليلا ( مافي داعي تسألوا الوداك هناك شنو
) كان ذلك في عهد السادات والانفتاح السداح مداح كما قال احمد بهجت زات يوم وظهور طبقة جديدة استبدلت احلام الثورة الاولى وفنانها عبد الحليم حافظ واناشيد قلنا حنبني وادي احنا بنينا السد العالي بأحمد عدوية واغاني السح الدح امبو ... واستبدلت مصانع الحديد والصلب بمصانع اللبان والمشروبات الغازية ... كان يتحدث عن احلام جيله بمرارة ويغني اغاني الشيخ امام ... بعد عشرون عاما او يزيد اعادت حكومتنا الرشيدة المهرج إلى ذاكرتي فأستبدلت السكلبة والحي وووب بان سردت سيرته دون ظلال ... يا النور ... وهل هنالك اي ظل قادر على ان يحجب العفن الذي يدور في السودان الان !!!!