فرضاً أن هناك رسالة من الله في زماننا هذا تأمر بصيام شهر أكتوبر ثم جعلت صيام هذا الشهر على الخيار بين الصيام ودفع الفدية ... فهل هذه الرسالة تحتاج إلى أن تشرح لنا كيفية معرفة بداية شهر أكتوبر ... مؤكد لااااااااا كبيرة لأن التقويم الميلادي (الغريغوري) قام وقائم بهذه المهمة ...
هذا بالضبط ما حدث حين أمر القرآن الكريم بصيام شهر رمضان فقد وجد الذين نزل فيهم يعملون بالتقويم الشمسي قمري، وهو تقويم يعتبره أهل الأختصاص من المعجزات التي علمها الله للناس منذ ما قبل عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام ولا زالت الصين تعمل به إلى اليوم ...
المهم نزل القرآن وأمر الناس بصيام شهر رمضان وهو معلوم بدايته ونهايته للناس وقتها ... ولذلك نزلت الأحكام بلا تحديد لبداية ونهاية زمانه ...
أما الآية التي تقول: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه} فهي تعني من أقر منكم صيام الشهر وليس دفع الفدية للقادر عليه فليصمه - فقولك أشهد أن لا إله إلا الله، لا تعني أرى بعيني أن لا إله إلا الله.
ومن هنا نحتاج اليوم وبأعجل ما تيسر أن نعود بالتقويم الهجري الإسلامي إلى التقويم الشمسي قمري حتى نيسر على الناس صيامهم حيث يأتي رمضان قريباً من الميزان أي الاعتدال الخريفي ما بين نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر، حيث تتقارب ساعات الليل مع ساعات النهار عدا عن القطبين ... فلا يعقل أن يصوم أهل شمال أوربا مدد تصل إلى 22 ساعة ... بسبب إلغاء شهر التقويم بلا سبب.
علماً بأن أهل هذه المناطق يمكنهم أن يصوموا بالتقويم الشمسي قمري فقد أثبت الباحث وسام الدين اسحاق في كتابه: (براءة النسيء) أن الرسول صلى الله عليه وبارك وخلافته الراشدة أخذوا بهذا التقويم وتركوا عليه الناس ... وأن الغاء شهر التقويم زوراً تم في الشام بعد موقعة صفين التي ضربت الإسلام وأبدلته مسخاً مشوهاً هو ما نعاني منه اليوم.
|