القوة والضعف فى شخصيات الطيب صالح الروائية !!! عايد عبد الحفيظ

هايكو لا للحرب - للشاعر عبدالله جعفر !!! نصار الحاج

مصطلحات عامية سودانية !!! المرحوم فيصل سعد

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > مسابقة القصة القصيرة 2009

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-2009, 01:58 PM   #[46]
أسامة الكاشف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة الكاشف
 
افتراضي

اللهم اشفي حبيبنا شليل
اللهم أذهب عنه البأس
وأعده لنا سالماً غانماً



أسامة الكاشف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-06-2009, 02:34 PM   #[47]
طارق صديق كانديك
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طارق صديق كانديك
 
افتراضي

نسأل الله الشفاء للزميل الجميل شليل .. وأن يعود معافاً

اللهم أنت الشافي فاشفه وعافه شفاءا لا يغادر سقما



التوقيع: الشمس زهرتنا التي انسكبت على جسد الجنوب
وأنت زهرتنا التي انسكبت على أرواحنا
فادفع شراعك صوبنا
كي لا تضيع .. !
وافرد جناحك في قوافلنا
اذا اشتد الصقيع
واحذر بكاء الراكعين الساجدين لديك
إن الله في فرح الجموع



الفيتوري .. !!
طارق صديق كانديك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2009, 01:51 PM   #[48]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

الأحباب جميعاً بدون فرز
أشكر كل من تداخل وسأل عني..
أصبت بوعكة بسيطة ، وبدأت في أخذ العلاج اللازم
وسأتماثل للشفاء قريباً بإذن المولى
محبتي



الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2009, 08:57 PM   #[49]
رأفت ميلاد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية رأفت ميلاد
 
افتراضي

[align=center].
[frame="7 80"][align=center]إمرأة .. سقط منها العشق[/align]

قال:

بعد أن قضيت معها وقتآ حميمآ .. تسللت من الفراش وإرتدت ملابسها بهدوء وبعناية .. وهى واقفة تهم بالإنصراف طبعت لى قبلة فى الهواء ..
سألتها مترددآ "هل لديك ما يعجل برحيلك ؟" .. هزت كتفيها سلبآ وجلست على حافة الفراش تنظر إلىّ متسائلة .. قلت لها أحب أن أتجاذب معك بعض الحديث قليلآ .. لم تبدو مندهشة أو متلهفة .. سألتنى ممازحة "فقط الحديث ؟" ..
أمسكت بيدها فأعطتنى لها بعفوية حميمة وهى تنظر فى عينيىّ تنتظر أن أبدأ الكلام .. فسألتها متلعثمآ "لماذا تخونين زوجك ؟" .. كانت دهشتى كبيرة وهى ترسم إبتسامة عريضة على وجهها .. ولا يبدو عليها أى علامة إنزعاج كأنها توقعت السؤال .. أزاحت نظرتها توتر الترقب من ردة فعلها لتساؤلى الذى ترددت فيه كثيرآ .. تناولت يدى بكلتا يديها وأخذت تدلكها بحنية ولا تفارقها بسمتها العذبة ونظرتها الهادئة قائلة " لا أحس أننى أخونه" .. أردفت كأنها هى التى تطلب إذن الإسترسال .. "هل لديك الرغبة لتسمعنى ؟" راقنى ذلك وحررنى من كثير من العناء فى قيادة الحديث بلباقة لا تجرحها ..
نظرت ساهمة وهى لا تزال تدلك يدى بإلفة .. كأنها ترتب أقوالها .. كأنها تتذكر زمن سحيق .. تحن إليه

قالت:

كنت عاشقة .. نعم كنت عاشقة وتزوجت حبيبى .. هنئت معه زمن ليس بالقصير .. بعد إنجاب إبنى الثانى .. أصابت علاقتنا كثير من الجمود .. كنت أتحين نداء الجسد لأشعل فيه و فى نفسى أيام عشق أحن إليها .. ولكن تهدأ العواطف وتسكن بعد أن ترتوى منا الشهوة .. كنت أتعطش الى سابق عهد العشق ..
قابلت الآخر .. شعرت بلهفته المكبوته .. رقص قلبى طربآ .. لم أشجعه ولكنى حافظت على قربى منه .. لم يصيبنى شعور بالذنب بل كنت أرتمى فى أحضان زوجى أكثر شوقآ .. كنت أمارس معه حبى .. تعودت على ذلك وملكت عشقى مع جسدى الذى أشعله بملامسات رقيقة وهمسات دافئة مع حبيبى وأطفئه فى أحضان زوجى ..
فاجئنى زوجى يومآ برغبته فى الزواج من أخرى .. لا أخفى صدمتى ولكنى لم أشعر بغضب ولم يجن جنونى .. فى ذات اليوم أسلمت نفسى كاملة للآخر .. لم أتجاوب مع لهفته ولكنى خرجت من عنده أكثر إتزانآ وهدوء .. سقط كل العشق من قلبى .. أستكنت من يومها لرغبات جسدى .. يستثيره كل من رغب فىّ .. الرجل فى حياتى أصبح هكذا .. أحبه وأعطيه أكثر بقدر ما يرغبنى .. لا أحس بأنى أخون زوجى .. ولا أحس بأنه يخوننى فى أحضان الأخرى ..

قال:

شعرت نحوها بحنان عميق .. ضممتها طويلآ كأنى أرتوى منها لباقى العمر .. إستكانت على صدرى .. فارقتنى بنظرة ودودة تعلم إنه آخر لقاءاتنا ..
همت فى الطرقات وشريط عمرى يمر أمامى .. كم إمرأة سقطت فى أحضانى .. إشتهيتها بالحرمان .. ونسيتها فى قمة اللذة .. لحظات قد تكون بداية عشقها .. المرأة تعطى الروح قبل الجسد .. نتركها بلا روح ونشتم فى جسدها رائحة السقوط .. وأجسادنا تظل دائمآ نقية ..
دخلت منزلى وولجت الى غرفتى .. وجدت زوجتى نائمة .. إستلقيت يجانبها وإلتصقت بها بحرارة أول لقاء بيننا .. تحولت إلىّ وأرتمت فى أحضانى وهى مستغرقة فى نومها .. ظللت أرقب وجهها كأنى أراها لأول مرة .. كم هى جميلة ..
[/frame]
.[/align]



التوقيع: رأفت ميلاد

سـنمضى فى هذا الدرب مهما كان الثمن

الشـهيد سـليمان ميلاد
رأفت ميلاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2009, 09:05 PM   #[50]
رأفت ميلاد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية رأفت ميلاد
 
افتراضي

سلامتك يا شليل والدقشم كرامتك
أها دلونا بى دلونا .. ما قلتوا العمر ما مشكلة .. ولما أفوز الجايزة متبرع بيها لأولاد المايقوما



التوقيع: رأفت ميلاد

سـنمضى فى هذا الدرب مهما كان الثمن

الشـهيد سـليمان ميلاد
رأفت ميلاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-06-2009, 08:52 AM   #[51]
علي حاج علي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علي حاج علي
 
افتراضي

[frame="1 80"][align=justify]الجدارية

قصة قصيرة

انتابه إحساس غريب في تلك اللحظة، وهو جالس في ذلك الركن المحبب إليه في غرفته التي كانت تمتد أمامه، متمرده، بجدرانها المعتقة التي كانت تحتضن السكون, وتمنحه الخدر اللذيذ. وبرائحتها المكتومة المتراكمة على حافة الزمن. وسقفها الذي يحمل تلك التشققات التي دائما ما كان يرسم بخياله منها صورا وأشكالا يعيش وسطها, ويحكي لها ويحاورها بكل ود ولطافة وندية.

كم من الحكايات سطر حروفها ورتبها ثم أطلقها وتطايرت مع دخان السيجارة، وارتفعت نحو السقف ومع حركة المروحة الدائرية اللامتناهية, كانت الحروف, والكلمات تدور وتتلاطم وتتلاقح وتختفي وتظهر وترتفع وتنخفض، وتغازل الحروف النائمة في كتبه المتراصة في ركن الغرفة، وعلى السرير وتحته وفوق النافذة وتلك المبعثرة وسط الغرفة.

وفي عملية الاسترجاع التي اختلط بها المحسوس بالا محسوس، وخياله بوعيه كانت الكلمات تتساقط عليه من السقف كأنه في نقاش صاخب يقف فيه عند فكرته وما يعتقده ويدافع عنه بكل قوة وحدة. وبالرغم من ذلك كان يقبل الأخر بآرائه وأفكاره. ويستفيد من كل لحظة يعيشها في الخارج مع اصدقائة وأعدائه، وفي غرفته مع كتبه وخيالاته.

جال بنظره على الغرفة فكر في إعادة ترتيبها، وتنظيمها فالكتب مبعثرة في كل مكان والجدران احتشدت فيها زحمة الألوان الطبيعية بفعل عوامل التعرية، وخلطت عبقرية الزمان والمكان في عملية فنية راقية. وتغير لونها الأبيض إلى عدة ألوان متشابكة ومتعانقة، مشكلة أمامه لوحة جداريه بزواياها الأربعة. الشي الذي جعله يفكر بان يفتتح بها معرض للجداريات يعرض فيها لوحاته الكونية، بعد أن يوقع اسمه تحت كل لوحة يتخيلها أمامه، محددا لكل لوحة إطارها وبعدها الحقيقي بدلا عن تلك الأبعاد المتزاحمة في عقله الباطن. ويشرح لزواره فكرة ومعنى كل لوحة، يحكي لهم عن حياته وعن تجاربه ومعاركه وأمنياته.

والسقف ممتد إلى الأسفل كان ينظر إليه من خلف التشققات، التي تراكمت عليه بعامل الزمن، كان ينظر إليه بشفقة وبمودة، وزهو وفرحة وحب، إحساس مختلط لكل منهما تجاه الأخر.

لابد من ترتيب الغرفة ونظافتها فهو بالرغم من كسله الشديد، كان لا يحب الرتابة والحياة الدائرية المملة، يعشق التجديد. لكنه داخل الغرفة كان يستكين إلى ذلك الخدر اللذيذ المنبعث من لوحاته الجدارية الممتدة أمامه من الجهات الأربعة. كان دخان السيجارة يمتد أمامه ويرتفع وينخفض، مشكلا بعد معينا حسب قوة النفس الساحب والدافع لها منه، كان الدخان يندفع ويخرج من فمه ومن فتحتي الأنف ويملا كل أركان الغرفة بنسيجه العذب. ورائحته المخدرة لغير المدخنين. مشكلا مع انكسار الضوء المنعكس من تلك الفتحات التي على النافذة وتلك الثقوب الدقيقة من على السقف. خطوطا مستقيمة متشابكة في اغلب الأحيان ومتوازية في مرات قليلة، وهو جالس في مكانه كان يتخيل حياته وسط تلك الخطوط المتشابكة التي صنعها بنفسه من دخان السيجارة المندفع من جوفه. وكلما حاول الإفلات من هذه الشبكة يلسعه احد الخطوط ويعيده إلى نقطة التشابك في الوسط، وهذا الإحساس ظل يلازمه لفترة طويلة، وربما اختياره لهذا الركن من الغرفة كان بدافع من ذلك الإحساس الخفي تجاه انعكاسات الضوء المتشابكة ومحاولة للهرب منه. كان يري في تلك الخطوط المستقيمة المتوازنة لانعكاسات الضوء قمة التفاهم والتقارب الوجداني لعشيقين يسيران وأيديهما متشابكة في الوسط ومشكلة لهم الخطوط المتوازية على الجانبين جدار حماية من زحمة تقاطع الخطوط الأخرى وتشابكها.

-انتهت-
[/align][/frame]



التعديل الأخير تم بواسطة علي حاج علي ; 09-09-2009 الساعة 02:41 PM.
التوقيع: كل ما كنا نغنيه على شاطي النيل تغيب
وانطوى في الموج منسيا
حطاما في المرافي او طعاما للطحالب
في انزلاق الصمت للقاع
وفي صمت المسافات القصية

غناء العزلة - الصادق الرضي
www.alialimo.jeeran.com
ربما لا يعمل الرابط لان جهة ما قامت بتعطيلها
أرجو المساعدة من ذوي الخبرة في إعادتها
علي حاج علي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-06-2009, 08:56 AM   #[52]
علي حاج علي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علي حاج علي
 
افتراضي

[frame="1 80"][align=justify]الدخول من الخلف
قصة قصيرة
جلس مسترخيا كانت الشمس قد غابت منذ ما يقارب الساعة. القى التحية المعتادة على نفس الاشخاص الذين تعود ان يحيهم بها في ذات الزمان والمكان، وهو بدوره تلقى رد التحية منهم جميعا وبصوت واحد. لم يكن هناك تغير في أي شي كل واحد قد استقر في مكانه تماما وبنفس الطريقة التي تعود ان يجلس بها واضعا اليمنى على اليسرى او اليسرى على اليمنى، او جالسا القرفصاء على الكرسي.

ازداد عمقا في الاسترخاء بدات تصل الى مسامعه الاحاديث التي اعتاد ان يسمعها كل يوم والتي يكاد يحفظها عن ظهر قلب. حتى الاخبار المنبعثة من المذياع هي ايضا متكررة (مفاوضات الحل النهائي لمشكلة الشرق الاوسط و مفاوضات الحد من التسلح النووي واجهاض الديمقراطية المتكرر من قبل العسكريين في دول العالم الثالث و الزلازل في اليابان).

كل المشاهد التي يراها يوميا (بلاملل) اعادة نفسها امامه، التحركات الرتيبة والصفوف الممغنطة تتشكل وتنفض امامه في حركة دائرية مستديمة.

شعر بان هناك شي ما يجذبه الى الداخل لم يستطيع ان يحدد شكل ذلك الداخل. هل هو الداخل النفسي او كما يقولون عالم الارواح، ام الداخل الى عالم اخر غريب وقريب.

انتابه شعور بالغثيان، الشي الوحيد الذي كان متاكد منه هو ان هناك شي ما يسحبه الى الداخل الخلفي. كان ينتقل من عالم الى اخر عبر تلك الممرات الضيقة. مرت به عوالم غريبة، كلما تعمق في الدخول الى الداخل الخلفي كان يحس بانه اصبح اكثر ضخامة والجميع من حوله. التحركات والرتابة لم تتغير. (فقط تغيرت احجام الشخوص) تجاوز كل العوالم حتي وصل الى نقطة النفق المظلم الذي كان يعج بالصفوف الغريبة المتشابكة امام ذلك الباب الضخم، تلفت في اتجاه اليمين واليسار، وقع نظره على ذلك الشخص الذي كان يجلس فوق المنصة. بخطوتين فقط استطاع الوصول اليه، عرف منه بان تلك الصفوف تقف خلف بوابة الزمن في انتظار الدخول الى العالم من الخلف. والشرط الاساسي للالتحاق بتلك الصفوف هو اجادة التحدث بتلك اللغة التي سمعها ولم يفهمها، شعر برغبة في البكاء والضحك (معا) في ان واحد. قبل ان ينفذ تلك الرغبة سقط مغشيا عليه.

كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل بقليل عندما حمله اصدقائه الى المنزل وادخلوه من الباب الخلفي وهو يتكلم بتلك اللغة الغريبة.

-انتهت-
علي محمد احمد حاج علي
السودان - اتبرا
alikabo777@yahoo.com
[/align][/frame]



التعديل الأخير تم بواسطة علي حاج علي ; 09-09-2009 الساعة 02:43 PM.
التوقيع: كل ما كنا نغنيه على شاطي النيل تغيب
وانطوى في الموج منسيا
حطاما في المرافي او طعاما للطحالب
في انزلاق الصمت للقاع
وفي صمت المسافات القصية

غناء العزلة - الصادق الرضي
www.alialimo.jeeran.com
ربما لا يعمل الرابط لان جهة ما قامت بتعطيلها
أرجو المساعدة من ذوي الخبرة في إعادتها
علي حاج علي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-06-2009, 09:00 PM   #[53]
الغبيشة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الغبيشة
 
افتراضي هذيان

هذيان
كان الشاب الفارع القامة يمشي بحذر بينما الحمي تنهش عظامه ، وحبيبات عرق تجمعت علي جبينه كمسيرة تاييد فاشلة ، كان بين الفينة والاخرى يرفع يده ليمسحها ،لكنها تعود للتجمع مرة اخرى - تشاغل عنها - حاول اغنية يحبها فانزلقت من بين شفتيه وسالت علي الشارع - انتهت علامة تعجب ، التقطها واخفاها في صدره ،فهاجمته طيوف ذلك الزمان المليء بالحركة ، اوان كان وحبيبته سلوى يمارسان الغناء اثناء السيبر من جامعة القاهرة بمقرن النيلين وحتي امتداد ناصر ،حيث كانت تقيم مع اقاربها ،طرزا ذلك الطريق حكايا وتفاصيل ،كان يصل معها حتي مشارف المنزل ومن ثم يفكر الي اين يذهب ، قفزت الي جانب الطريق ،(عايزين عربية مكشوفة وثلاثة بنات وغرفتين وحوش ) هكذا كانت تنتابها موجة من الاحلام بلا مقدمات (ياخي ما نجيب ولد واحد بس ) (يا متخلف فكرت انه حايمشي معاك المقابر ما عندك مشكلة انا وبناتي بنمشي معاك) (لا بس بغرض التنوع) (خلاص يا زول اختلفنا) (موافق بنات بس انا اسرح ليهن ) (لا انا بسرح ليهن ) ( دقيقة ما بنختلف لكن العربية تكون مكشوفة نركب فيها نحنا والهوا والبنات ونضحك لحدى ما الصينية دى تتحرك من محلها)
ثم صعدت علي الصينية ، اصلحت من وضع ملصق ظهر فيه شاب اسمر وسيم فاضت ملامحه طيبة حتي انك تكاد تعانق الملصق ،كتب عليه(يا محمد احمد همتك صوتك امانة في ذمتك) هكذا كانت دائما يخالط مشيها الركض ،(تفتكر الحزب ممكن يحقق نتائج معقولة في الانتخابات دى؟) (ليه لا؟) ( يعني اثار الشمولية والانكماشات بسبب العمل السرى وكل خسائر الزمن الفات) قفزت علي جانب الطريق ( ما بعرف لكن الاحساس بانو البلد واسع ، الشوارع فرحانة ، الجرائد ممتعة ، ياخب العسكرى يوم يستلم السلطة يخت البوت فوق نفسك) نقلت حقيبتها الي كتفها الاخر ،( ارحل اسوق خطواتي من زولا نسي الالفة اهوم ليل اسافر ليل اتوه من مرفا لي مرفا) تحب قلت ارحل بجنون ، تلمع عيناها ببريق يخيفه عندما تغنيها ، كانت قلت ارحل غريمه الاول منذ ان بدات علاقتهما ذات فصل دراسي ممل صيف عام 84 وحتي تزوجت سلوى ورحلت الي بلاد الصقيع عام 92 ، حاول ان بعدل من مشيته رغم ان الصداع كان قد بلغ ذروته يدق يدق عند الصدغ ( اه سلوى يا امراة برائحة الارض اوان البذر ونكهة امي امراة غسلتني من عذابات الطفولة الفقيرة ،علمت مسامي الغناء يا امراة التوق والانبهار ) كح الشاب وترنح ثم سقط مغشيا عليه، تشابكت فروع الخير ، وامتدت الايدى ، عم حسن العربجي احضر عربته الكارو بعد ان ربت علي رقبة الحمار بمودة كمن يشكره ، ارفع ها ، ارفع ، يابو مروة ،عم حسن وشاب تصادف مروره وفاطمة فراشة المدرسة الابتدائية تعاونوا علي وضعه فوق العربة الكارو
ممددا علي طاولة الكشف كسؤال بلا اجابة كان الشاب الفارع والي جانبه طبيب من خريجي التسعينات تختلج عيناه كلما ازدادت حركة الشاب ويزداد حسه الامني كلما فتحت الحمي خزائن ذاكرة المريض واخرجت بعض المخبؤ فيها ( اناولك الشُراب ، عايزاهو اسود ليه؟ ما ممكن يكون بني؟والله حاجة عجيبة ، لو عرفت المسؤل القرر انو ستات الشاي يلبسو شرابات سود دا كان بيفكر في شنو ؟وين شاف ليهو ست شاى سيقانا سمحات ؟الا فطومة) ضحك الشاب ثم انقلب علي جنبه حتي خرجت ابرة المحلول من وريده ، فطومة جميلة الاشلاق ، زوجها اهلها من عيسي ابن عمها والذى كان رغم لونه القمحي ذو شعر قرقدى فاحم السواد لكنه لم يصل يوما حدود خيالها حتي انه عندما جاء خبر فقدانه في الجنوب لم تحزن ولكن انصرف تفكيرها الي جارهم عبد الله الصول في الادارة صاحب الثلاثة بقرات
صاح الشاب( نظرية الاستخلاف ،قانون جديد لتبادل الزوجات يا بت يا بقارية الدنيا ما بقر وبس زى ما خيالهم واسع خلي خيالك اوسع) اعاد الطبيب ذو الحس الامني الابرة الي وضعها في يد الشاب وهو يرتجف ، ازدادت حركة الشاب ( الاموال المكدسة -جيوش الخراب _الطفابيع -الاسمنت الناهض كدمل في عيون المدن - الحرب - الموت - الحزن الساكن البيوت - الفساد - الجوع - زيادة عدد الجامعات - محلات الاتصالت - الزواج العرفي - بدعة الزوجة والعشيقة المراة الاخرى والبيت الاخر - المضاربات - سوق الاوراق المالية - المغني مات - الاغنيات زبد -الايدز اه يا بلد) انخرط الشاب في بكاء مرير وانفاسه تعلو وتهبط (الاصدقاء تسربوا من بين الاصابع ، اكلتهم الغربة وبيوت الاشباح دفنهم الثلج - الاثرياء الجدد اصحاب النظريات والنظارات الطبية واللكنة الاجنبية - اين انتم ايها الاعزاء ؟تحلمون بالعودة والغناء في اليالي السياسية - كيف تحاضرون في العالم المتحضر والوطن اكله الطفابيع ؟ثم شربوا من دمنا في وليمة اولموها لمنظمة شعبية دينية - تلوكون حقوق الانسان وتتراشقون بالفلسفات -اضعتم عيون سلوى كوة الفرح والتمرد- اه سلوى، انتهي بي المطاف بائع للملابس الرخيصة ،لكني انجب بناتنا في الخيال كل يوم الف مرة ،اغسل وجهي بصوت امي ورائحة الشوارع ، اتفرس في وجوه الناس اسالهم عنك وعن الشمس ، لكن الطفابيع غيمة من حديد تكتم انفاسي ، تقتلني ) اخرج الطبيب ذو الحس الامني جواله(ايوة ، ايوة هو ياخي قلت ليك هو نفسو محجوز في المستشفي ) اخذ نشيج الشاب يخفت شيئا فشيئا
عندما حضرت قوة من الطفابيع بالعربة البوكس اخر موديل ،كان جسد الشاب باردا وعلي وجهه ابتسامة ساخرة ، اطلق الطبيب ذو الحس الامني يد الشاب(ياخي دا مات ) لتسقط مدلاة من الطاولة كسؤال فرعي
امال حسين الزين -شندى
الطفابيع :- مفردة من ابداع الاستلذ بشرى الفاضل



الغبيشة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 12:03 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.