الشقليني بمثل هذه الكتابات تستحيل عوالمنا خضراء مزدانة بزنابق المعرفة ..
اواصل فيما بدأه استاذي ...
وقـيـل : انشد البحتري ابا تمام شيئا من شعره , فقال له : انت امير الشعراء بعدي قال البحتري : هذا القول احب الي من كل ما نلته .
وقال ابن المعتز
: شعره كله حسن
قيل انه لماسمع قوله :
وطول مقام المر بالحي مخلق ـــــ لديباجتيه فاغترب تتجدد.
فاني رايت الشمس زيدت محبة ـــــ الى الناس ان ليست عليهم بسرمد.
قال : ان كان الشعر بجودة اللفظ , وحسن المعاني , واطراد المراد , واستوا الكلام ,فهي لابي تمام , وهـو اشعر الناس , وان كان بغيرها فلا .
روي انه لما مدح الوزير محمد بن عبد الملك الزيات بقصيدته التي يقول فيها :
ديمة سمحة القياد سكوب ـــــ مستغيث بها الثرى المكروب .
لو سعت بقعة لاعظام اخرى ـــــ لسعى نحوها المكان الجديب .
قال له ابن الزيات : يا ابا تمام , انك لتحلي شعرك من جواهر لفظك ودررمعانيك ما زيد حسنا على بـهـي الـجواهر في اجياد الكواعب , وما يدخر لك شي من جزيل المكافاة الا ويقصر عن شعرك في الموازرة , وكان بحضرته الكندي الفيلسوف فقال له : ان هذا الفتى يموت شابا.
فقيل له : من اين حكمت عليه بذلك ؟.
فـقال : رايت فيه من الحدة والذكاء والفطنة مع لطافة الحس وجودة الخاطر ماعلمت به ان النفس الروحانية تاكل جسمه كما ياكل السيف المهند غمده .
ثم
دعني اقرأ قليلا واعود اليك
ودي
اشراق
|