جون قرنق، لن ننسى ولن نغفر..
كنت وحيدا في ذلك اليوم،
المدام نزلت السودان ومعها طفلنا الصغير وظللت مساهرا متابعا للاخبار هنا وهناك
حتى اتاني النبأ الاكيد...
ياخ بكيت بكاءا مرا وكثيرا ووحيدا هو ذاته نفس الدموع والحسرات والاحساس بالفقد وبالعدم...
نفس احساس يوم غياب مصطفى سيد احمد..
احساس بلا جدوى للحياة نفسها،
الصباح كلمتا المدام ووجدتها حزينة جدا، وسالتها عن ولدنا الصغير فقالت بالحرف كويس ولكنه زعلان على موت عمو جون قرنق كان عمر عام تقريبا وقتها...
المدام ليس لديها اهتمام بالسياسة،
ذكرتها هنا عشان نوري انو الحزن كان عام لجميع الشعب وفئاته وطبقاته...
غياب قرنق كما غياب عبدالخالق ورفاقه الميامين كما غياب مصطفي سيد وحميد..
اصلا السودان منكوب وشعبه شقي
دايما يموت من كان في حياته فرح للشعب الطيب المسكين،
.....
جون قرنق رؤية لا تموت
|