ماذا سنفعل حين تضع الحرب أوزارها؟ !!! حسيــــن عبد الجليل

دعوة لمشاهدة فلمي ( إبرة و خيط ) !!! ناصر يوسف

قصص من الدنيا؛ وبعض حكاوي !!! عبد المنعم الطيب

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > مسابقة القصة القصيرة 2009

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 24-05-2009, 02:19 PM   #[11]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي

[align=right][frame="7 80"] [align=center]مقامات الشتاء الدافئ[/align]

[align=right]في الصباح .. كانت مشرقة .. تبدو
بمعرفة طيبة تنتقى ثوبها،
أمُر أمامها .. أحييها بنقاء .
أمام غرفتها تقف بزيها البسيط .. دائما تصيح " انتظرني .. لماذا تسرع "!
نهبط الدرجات دون انتظام
أمامها أسرع ..
أخاف السحر ولعنة الجمال
أن تعبر أمامي !!!
تحتضن حزمة من الكتب و الأوراق .. تتدلى من كتفها حقيبة
نسائيه جلديه - أراها فى مخيلتي وفى زجاج النوافذ -
وقد احتوت اشياءها لسنوات دون ملل ..لم يهزمها الجليد،
ولم يخترق المطر المتسائل سر الخصوصية
فقط -هى الشمس - أحالت لونها إلى مزيج من الأخضر والأحمر

اعبر أمامها الممر الضيق
" - )النساء أولاً"
"محال معها
كيف تشكى لليل المعافى
مرورها
الألق ،
العطر الخفى
وسر تواجدها "

تجابهنا ساحة الثرثرة الطلابية ..
المنتديات تفصح عن خطبائها
....
....
كنا نحتفي بالشتاء ، نعبر الحديقة و الثلج بمودة يعانق الغصون،
نجد طاولة، نزيح الثلج عن المقاعد العتيقة
ولوحة الشطرنج ...
نصُف الجند ضد الجند والوزير جانب الحاكم
نبدأ بالجنود
نحاصر الملوك
نجمع أشياءنا قبل النصر.. نرسم البقية على الورق
ونعود للمدرج ..
كانت تسميه "المتسمر" , يقف أمام البورد .. بنفس الهيئة..
يمسح غبارا وهميا عن عدساته بنفس المنديل
والحذاء ذاته
والنحنحة
++
++
+|+
تعود مساء بعد عطلة نهاية الاسبوع
محمله بالكارتوشكه )البطاطس)
والصاله (شحم اللحم المملح) .. وحكاوي عن الدادشه
"جدتى تستغرب استهلاككم للقاروخ (العدس ) .. تود رؤيتك ، لكنها
تكره المدن دون ثوار "

إلتقيتها في الصيف ، الليالي البيض .. الفرح يتودد للمساء
يغلق للحزن بابا .. أنا و أصدقائي
رأيناها فى الرصيف المقابل تحادث صديقاتها ....

"توقف عن الدراسة قليلا, سأذهب إلى غرفتي
أراك في الصباح .. التاسعة "
,,,
,,,

عبرت الرصيف ..قلت لأصدقائي :" هذه هي، أراكم لاحقاً"

الكلمات تتواثب .." أي الجمل اختار?? "
اقترب اكثر ..الضجيج يزداد..الهواء يقل
نظري يعتم
سائق عربة يلوح بإشارة بذيئة
يتوقف الزمن
أمامها.. أقف

" قل شيئآ...قل شيئآ "

"-(بريفيت) مرحبآ "

-هل اعرفك?
- آه كنت أخالها تعرفني منذ ميلادي -..

" -ليس تماماً رأيتك في الجامعة
+ " حسناً، أراك مره أخري. "
وذهبت
الطوفان ..البحر..اللهيب
العَرَق في أرجلي..مخلوقات تطل
من السماء..تقافز أمامي..
في حوجة لجرعة ماء..ابتعت زجاجه كاملة
#######
تصنع قهوتي، ترتب الفوضى وأوراقي المنثورة
في كل مكان
"أغيب يومين وأنت تستهلك الغرفة لسنوات..يا للفوضى!!"
,,,
,,,

بهدوء العارفين وضعَت قهوتها علي الطاولة..

ترتشفها بتلذذ
أراقبها من بعيد..الذاكرة
لا تكُف عن أحداث الأيام الفائتة..
لاحقتها وكأن حواء عجزت عن غيرها..

بنطلون القماش المحاك بعناية وبلوزه
قطنية تمتهن البساطة وتسرد قصة تعلقها بالخاصرة

كنت في الركن المقابل..جاهداً أحاول
حل معضلة هندسية..
تشتّت ذهني

نهر الفولغا يفيض في رأسي
لا فرار من لعنة الجمال
شددت الخطى نحوها..
لن ارتضي الهزيمة..وصلتها في عامين
القاعة صامتة تراءت لي..الكل ينظر نحوي

يدركون ما برأسي..

قبالتها وقفت
"-مره أخري أنت !! "

####

درجات الحرارة .. جاوزت (-20)
كانت تلصق القطن والورق علي
إفريز النوافذ..والفتحات الصغيرة
ثم تُعمل عليها الشريط اللاصق..
البرد يتسلل هناك..حتى عبر الصوت..

ضحِكَت بأريحية وهي تلتفت نحوي
-"هل تذكر ذاك اليوم.. ؟"
مع كتاب الدون الهادئ كنت ..اعبر
وشولوخوف قمم القوقاز..
نظرت نحوها مبتسماً .

- " كنت في الركن المقابل تدرس.. نفس
الطاولة..أحس بنظراتك..وأتمنى أن
تأتي وتتلعثم..
كنت أحب عنادك..رغم انك لا تجيد
الغزل.. "

..ضحِكَت بصفو ..وجزل
,,,
,,,

تصنع قهوتي برغبة..
لا تضع عليها الحليب
أقول لها "إنّ الحليب يشوه لون القهوة
ويستدرجها نحو المذاق الأوسط"

هي تحبها سوداء بغير سكر أو كريم
ترشفها بتمهل..لا تكف عن الكتب حتى في الصباح
مزعجة..
سريعة
وكسولة حين تود
,,,
,,,

مؤشر الحرارة يشير الى (-15)
الثلج لم يتوقف ليومين عن الهطول
في شكل رقائق صغيرة ، يتماوج ،
ليلبس الأرصفة ثوباً ابيضاً ناصعاً..
رن جرس الهاتف،
جدتها في الطرف الآخر كانت تصرخ بهستيرية

" تعال حالا...المستشفى "
رجوتها أن تعطى السماعة لشخص آخر
الممرضة أخبرتني بعنوان المستشفى
::::::::::
كانت فى طريقها إلى الداتشه بعربتها
الصغيرة و"اولغا" إلى جانبها
تغنى مع الراديو وتشاطرها حلم عنك
الجليد اللعين كان يغطى الطرق الصاعدة إلى الجبل
تعرف قيادتها حين تكون على سجيتها..

هكذا كانت جدتها تحكى من خلال دموعها
ونحن ننتظر فى الممر

سائق الشاحنة كان ثملاً..
..لم تستطع تفاديه ، اصطدمت عربتها بالحاجز..
وانقلبت ثلاث مرات

اولغا بحالة أفضل..
خطت نحونا الطبيبة و بالكاد تحملها أرجلها
قالت كأنها تهمس:
-آسفة..لم يكن بوسعنا فعل شيء.

ما حدث بعد ذلك ليس واضحا تماماً في ذهني
صراخ جدتها
طنين في أذني
اذكر أنني مشيت.. مشيت
حتى أعياني البرد
واذكر أنني كنت ممداً على سريري بكامل هيئتي
عند الفجر أبحلق في السقف ..

واذكر أنني بعد أسبوع من ذلك التاريخ

كنت من الطائرة
أودع تلك المدينة..و إلى الأبد [/align]
[/frame][/align]



التعديل الأخير تم بواسطة الفاتح ; 25-05-2009 الساعة 11:20 AM.
التوقيع: How long shall they kill our prophets
While we stand aside and look
Some say it's just a part of it
We've got to fulfill de book
Won't you help to sing,
These songs of freedom
'Cause all I ever had
Redemption songs
الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:29 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.