كتاب الهرطقات
يصدر قريبًا عن دار أوراق للنشر بجمهورية مصر العربية كتاب (هرطقات في النقد الأدبي المعاصر) وهو كتاب من القطع المتوسط ويقع في (385) صفحة. كتاب الهرطقات كتاب يقدم رؤية جديدة وثورية للغاية لمفهوم النقد الأدبي العربي المعاصر، ويهاجم بشدة مفاهيم نقدية راسخة كانت السبب في تكلّس الأدب العربي، وعدم منافسته للآداب العالمية الأخرى، رغم قيمتها الفنية العالية في كثير من الأعمال. يعتبر الكتاب ضربة قاصمة لكل ثوابت النقد الأدبي العربي المعاصر، ويحاول وضع أساسيات مفاهيمية جديدة في الأدب العربي. إنه كتاب يُمكن أنه سوف ينجح فعلًا في قلب الموازين، وإحداث نقلة نوعية فارقة في الأدب العربي أو أنه سيضع كاتبه تحت مقصلة النقد، وأمام نيرانها المفتوحة، وجاء في مقدمة الكتاب:
"هذا الكتاب يحاول تسليط الضوء على الفعل النقدي العربي، في محاولة لكشف جوانب الضعف الذي نعتقد أن النقد العربي يعاني منه، ولا يعتمد الكتاب على منهج التقصي للآراء النقدية؛ بل يكتفي بمجرد الإضاءة، ليترك الحكم في النهاية إلى القارئ، ليقرر ما إذا كان ما نحاول قوله في هذا الكتاب مثيرًا للاهتمام أم أنه مجرد هرطقات مشاغبة لا تستحق الإصغاء والاكتراث لها. إن هذا الكتاب ببساطة شديدة يحاول أن ينسف الحركة النقدية العربية الحالية بكل منهجيتها القائمة، ليقر حقيقة واحدة هي مناط اهتمامنا وملاحظتنا، وهذه الحقيقة تتلخص في أن النقد الأدبي ليس صناعة أكاديمية؛ بل هو تجربة قرائية متفردة وشديدة الخصوصية، يهدف في الأساس إلى مشاركة المتعة، المتحصل عليها من قراءة النصوص الجيدة، مع الآخرين، وهو -على ذلك- ليس محاولة لفرض الرؤى على الغير، لأن ذلك ما يسير عليه النقد المعاصر اليوم بطريقة أو بأخرى، حتى وإن تم إنكار ذلك واستبعاد احتمالاته. وكما أن الكتابة الإبداعية تهدف إلى فتح تساؤلات ذهنية عاصفة، من شأنها أن تحرك رواكد الحركة الاجتماعية والسياسية والثقافية؛ فإن النقد، في إحدى تجلياته، يراد منه أن يفتح قدرًا موازيًا من التساؤلات، ليست بأقل من تلك التي تفتحها الكتابة الإبداعية على أي حال؛ إذ أن فكرة النص الإبداعي، في أعلى مستوياتها، لا يتدخل في تكوينها أو تشكيلها المبدع، ولا الناقد الأكاديمي على حد سواء؛ وإنما القارئ وحده، وهنا يأتي النقد ليمثل عصا الكفيف التي لا ترشد صاحبها على الطريق؛ بل تحول دون تعثره فقط."
ومن نافلة القول أن الكتاب سوف يعرض في معرض الخرطوم الدولي للكتاب في بداية شهر سبتمبر القادم 2014
|