نمنمات من حرير الدانتيلاَّ على فستان راقصة الفلامنقو
(1)[align=justify]
حين قرأت [mark=#CCFF00]الخاطرة (27[/mark]) لسيدة الخواطر إشراق ضرار، انتابتني نشوة طاغية.
وحين جلست أكتب تعليقاً استغلق علي، وعجزت! عجزت والله!
لم أفق من نشوة الكلمات ولا انثيال الخواطر التي تهمي أمطاراً من عبق وشلالاً من نور
انتظرت
وانتظرت
صرت أقرأ سطور مشاركيها فأزداد نشوة، وتتقاصر كلماتي أن تتسامى إلى عليائهم، وجمال ما يكتبون.
قلت أصمت، فالصمت في حرم الجمال جمال, أو كما تصفون دائماً في هذا المنتدى الأنيق!
ولكن الكلام في الحلق يأبى، ويأبى!
جلست، وحين أردت أن أقتطف بضع كلمات منها، أفاجأ بأنها كالعقد المنضود، يصعب اجتزاء حجر منه دون أن ينفرط!
هاأنذا في محاولتي اليائسة هذه، عبثت باتساقها الأنيق، وحاولت إعادة تنضيدها، وترتيب جواهرها.
وأنا أشهد واعترف أن ليس لي إلا أجر الصانع الأجير، وليس المبتكر أو المبدع.، (إلا في حدود الحرفة والصنعة)!
كما أن كل جواهر هذا العقد لصاحبته، ولا فضل لي فيه، إلا الجمع وإعادة الترتيب والنظم على نحو مغاير،
والكلمات القليلة التي أضيفت، إنما هي أدوات الصناعة والتدخل "المهاري" الذي يحتاجه الصانع في عمله، ضرورة.
أعتذر لصاحبة العقد الفريد أنني لم أستأذنها في العبث بجواهرها، وما كانت لتأذن، لولا ثقتها بأن الناس
قد عرفوا قيمة قلادتها وقدروها قدرها، فإن ازدانت، فهي لها، ومنها، وكلكم شهود،
وإن لم تعجبها أو تعجبكم، فعلى نفسي جنيت وبقيت قلادتها كما كانت تتلألأ في أعين العارفين، ولن تضيع!
فإن راق ذلك لكم، فالفضل بعد الله يعود لها صاحبة الحق الأول والابتكار، فلا تنسوا ذلك.
أما وإن لم يكن كما ينبغي،(وهو ما أحذره، وأخافه، وهو الراجح المحتمل)، فالوزر وزري، والتطاول إثمي،
والتقصير منسوب إلي، وذلك هو الحق،
فلا يقلل تشويهي العقد وإفساده من علو قيمته وأصالة معدن جوهره، وكلكم شاهد ونقّاد حصيف،
فلا يخدعكم أحد!
لعل المحاولة تستحق، والمغامرة جميلة، استمتعت بها وبإثمها، وعليّ تحمل ما ينتج عن ذلك، وأنا سعيد
دمتم حتى نلتقي عند النص[/align]
سلام
|