نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > إشراقات وخواطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-2007, 11:17 AM   #[31]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ishrag Dirar مشاهدة المشاركة
تمنيت لو نظرت الي النص بحكمة الرجل ...
لا انفعالاته ...!


..
...
انفعالات النص
أم الرجل ...!!!!



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-03-2007, 01:54 PM   #[32]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[overline]سيدة الخواطر[/overline]
هاأنذا اليوم في أربعين خواطرك
أربعون (يا للرقم المقدس)!
تم ميقات خواطرك إذن ، وبلغت أربعين خاطرة
ألا ما أدراكم ما الأربعين! هي إذن خواطر بلغت أشدها واستوت!
جاء في التنزيل (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت عليّ..)
هنا إذن مقام الشكر؟
الأربعين، رقم النضج والاكتمال، سن النبوة، ولحديث الأربعين مجال للمتأمل، فهو رقم له ما بعده، وفي تراثنا الديني والسوداني بخاصة،يحتل مكانه المميز، لا يدانيه رقم إلا السبعة! (قلت يدانيه، بله يبلغه)!
رقم يبدأ من الميلاد (أربعين المولود والوالدة)، ويصطحبنا إلى ما بعد اللحد (أربعين الفقيد...)
فإذن هي خاطرة تتجلى في طقسها التي تصطحب معها كل دلالات وإيحاء الرقم ، وهالته، تأتي متبرجة في استوائها وناضجة، كثمرة الفردوس الموعودة، لا تلك الثمرة الممنوعة التي تبدي السوءة كما قد يحسب من لم يتأمل ويدقق، ثمرة وإن تلفعت بالشجن، واستغرقتها بهاء الأمنيات، ففي وقار الأربعين (نضجاً وحكمة واستواءً)، لا يحتاج معها إلى ورق الجنة دثاراً!
خواطر حين أهلت في بداياتها احتفينا بها جميعاً كأنموذج رفيع في الأدب الوجداني، وجرأة في التعبير عن مكامن الشجن والشعور والأحاسيس، خواطر تسلل إلى المنطق البارد فتكهرب شرايينه فتجعله يرتعش بحس لم يكن يعرفه المنطق في بروده العقلي الجاف، ، ثم ارتقت بنا خاطرة إثر أخرى وهي تدوزن أحاسيسنا وتموسق منطقنا بحرارة وألق، وبمودة وعاطفة، عبارات تؤنسن جمود الحوار، وتبلل جفاف الأحزان في مناغاة من الشدو اللماح والعزف المنفرد، فتجعل من أحزانك التي تقض مضجعك، أنيساً تصاحبه في رحلتك المحتومة، إلى محطة فراقها، وبلا أسف كثير وبلا حسرة نادمة!
إذن فهي خواطر تجبر "الخواطر" وترينا كيف نتعامل مع وجداننا بشكل شفاف وأنيق ومبهر
خواطر...،
آه.. هي خواطر، كلما ابتعدت عنها نادتني وشدتني إليها، ويالحظي، حين أعود إليها ، فأتصورني، كما يفعل أكثرنا معها، ويتمنى أن يكون هو المناجى، وهو النجي
وهيهات
وكل يدعي وصلاً بليلى ...... وليلى لا تقرّ لهم بذلك!

سنعود!
(بإذن الله)



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-03-2007, 08:46 PM   #[33]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي

مطر
مطر
مطر
مطر
...


تضئ عينان الفرح .. بضوء ساطع
أن قد عدت ...!
ينشر الكون رداء الغبطة حولنا
وتزدهي صالات الكلام بانيق مقدمك
تعلم ان لحضورك فوح الدعاش
فاكثر من هطولك هنا ..
...


بين نثيث ضوء عودتك وظلامات غياباته سأكتب
هاهي بوابات الشمس تفتح المتاريس لقلبي
ليعبر عتمة الانتظار

ومامن مجيب

لازال قلبي مملؤ بالدخان
لازالت المسافات توغر قلب الحرف فيّ
تؤجج غيظه فيلفظ سعير خوفه
حروف باكية

.
.
.



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2007, 03:22 AM   #[34]
منعم ابراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية منعم ابراهيم
 
افتراضي

اقتباس:
أول مواسم الهجرة فراشات زرقاء ُتلّون جدران الأمنيات
ثاني مواسم الهجرة وعود زاخرة الألوان مرصوصة على أرفف الترقب

ثالث مواسم الهجرة ...أحاديث هاتفية مشحونة بالحزن والنار واللهفة

رابع مواسم الهجرة انتظار أوراق محفوفة بالنزيف .....لا تفي بوعدها

مابين اول موسم للهجرة

وهذا المدي المفتوح

للعصافير ...

مرت جراح

وفصول لا يحدها سوى

شوق لمثل

هذه الكتابة..

وهذه الخواطر التي

تكسر

حواجز مشاعرنا

المجروحة ..

فيستوي عندها الاحساس

فلا يكاد المرء يميز حالته

تماما ...

هل هو غاضب أم محزون

أم تهيئ له كآبته

خيالات العزلة..

في موسم آخر ستكون الافاضة..

حتي لا نطعن هذه الخاطرة
برمح اسود..

لك التحية يااشراق



منعم ابراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2007, 09:34 PM   #[35]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي

اقتباس:
كتب استاذي :
فإذن هي خاطرة تتجلى في طقسها التي تصطحب معها كل دلالات وإيحاء الرقم ، وهالته، تأتي متبرجة في استوائها وناضجة، كثمرة الفردوس الموعودة، لا تلك الثمرة الممنوعة التي تبدي السوءة كما قد يحسب من لم يتأمل ويدقق، ثمرة وإن تلفعت بالشجن، واستغرقتها بهاء الأمنيات، ففي وقار الأربعين (نضجاً وحكمة واستواءً)، لا يحتاج معها إلى ورق الجنة دثاراً!
ليت قلبي يستدفئ من جمر كلمك
وينام في بيت قصائدك ..
يلتحف سماوات حرفك
ويفرغ غرفه من كل هاجس
الا الشعر ...!
ايمكنه ؟ وقد بلغ زبي الشوق قمته الاربعين ...؟

لاتزال
هواجس الغربة تنخر مخيلتي بمعاول اسلئة
هل من احد فيكم يقرأ مخيلة الانتظار ؟
هل من احد فيكم قد تذوق ملح الموجات حين تنذر باللاعودة ؟

أتراكم تلظيتم بوهج السؤال ...متي يعود؟
هل احسستم يوما بضباب السخرية يغطي وجوه الاخريات ؟

هل تكبدتم مشقة الوصول الي منعطف الرحيل
وعدتم تجرجرون اذناب الريح
ولا ريح ؟
اسافرتم يوما ما ناصية السراب ؟

كانت امنيات رسمت علي جدارية الوهم لها الوان الخريف
اين حلمها البكر ..؟
اين وردة القلب ؟

أتراها تسطيع ان تترك الشمس في جيبها ولا تتحسسها اصابعها وتمضي للصقيع ؟


لم يبقى الا الحريق مشتعلا في كل حدائق الذكرى
وتمضي غيمة العمر الناهزة بالفرح
ينهمر الاصيل علي بقايا الحكايات
وتتلاشي لحون القبلات ،
تغرق لؤلؤة التمني
ويجوع القلب
يجوع

**
*
*
*



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2007, 10:06 PM   #[36]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

الاعتذار ما حق الناس الكبار
الاعتذار حق الناس البغلطوا

وأول مرّة أعرف ليه الشقلينى بعد يشكِّل الكلمة يكتب ليك ( الألف مفتوحة والراى مكسورة بالإمالة )
عشان الكَلْمِة ما تبقَى لَكْمَة ..
و تتحول من لكوم لى ام دلدوم ..

أها نرجع لى مِحْوَر حديثنا .. ( دى بالفصيح )
موضوع حبيبنا الحاكِم .. العالِم .. الحكيم ..
لفت انتباهي لى حاجة مهمة
داير أنشر عبيرها ..
قال كبيرنا العالم : ما شرط تحترم عقل المرأة وبس .. مهم جدا تحترم مشاعرها ..( التعبير من عندي)

أبقوا عالميين ( اللاّم مكسورة الخاطر .. أو مجرورة المشاعر) وهى منسوبة للعالِم ..
والعالم هنا عالم عباس ..

ما يجيني واحدة ويقول لَىْ ..
كبير وما كبير ..!!!



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2007, 01:46 AM   #[37]
Asaad Alberair
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

كل ذلك كان يقودنى الى محطه فكتوريا والى عالم جين موريس (الطيب صالح)
اشراق اقرأك هنا
تسوقنى خطاى -جاحظ العينين-
الى عوالم
بعد الغياب
بعد الليالى المره
فى حضن العذاب
عاد الحبيب
ايام بعيده ... بعد حالمه....
اما الغياب .... فقد كان بعد ينمو فى رحم الذاكره
اما الحبيب .... فقد كنت أنا ... او هكذا كنت امنى نفسى

انا الان فى محطه فكتوريا .....
وآآآآآه ما أقسى الجدار
ما أقسى العوده فبحار كثيره قد عبرت .....
لو أن عقارب الساعه تعود
او....
لو ان الارض تدور...
تدور نحو الغرب
تدور عكس عقارب الساعه
فقط مايكفى لقذفى الى ايام –بعد الغياب-
لو أن حرفها ساعتئذ -فقط- شابه حرفك هنا
لو عرف طريقه الى
لو ان عيناى اصابت واحسنت الرؤيا
لو ان بصيرتى تفتحت -فقط- لبعض ماقيل
لو انى جنبت نفسى مشقة السفر
لكفانا الله شر حروب كثيره لا ناقه لنا فيها ولاجمل ...
لك الود والامنيات بعام سعيد



Asaad Alberair غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2007, 09:26 PM   #[38]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي

اقتباس:
قال عبد المنعم ...

فلا يكاد المرء يميز حالته

تماما ...

هل هو غاضب أم محزون

أم تهيئ له كآبته

خيالات العزلة..
فقلنا وسيرة الغياب لازالت تترى ...

موجات النيل تنحسر باكية كلما لاح
مد عودة لا يحتويك ...!
تنبجس كل فيضان
تيارات وعود ..باوبتك
لا يجني النيل منها الا نواح ضفافه علي شجيرات الامل الذاهبة
ولا ينالني منها الا غموض الطمي

ترى كم سيطول عدوي في مفازة الانتظار؟
اتري اقدر علي رهق التحدي؟
ربما
فوهج صوتك لا زال يخضب الذاكرة


..
..
..



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-03-2007, 09:10 PM   #[39]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي

..

ااااه يااسعد

وماادراك ما موسم الهجرة إلي الصقيع ....!
لازال وهج الحكايا يخضّب الوجدان
رغم المواجع
رغم الوصية "ان جنبني مشقة السفر....!"
لازال الطريق محفوف باشواك الانتظار
.....
ذكري بعيدة موغلة في العذاب
تتكل علي سياج الروح فتترنح للسقوط

لا الحلم راض بالخروج من ذاكرة الانتظار
ولا الغربة أهدتني العودة

سيظل حلمي يحلّق في المنافي

كانت النهاية ..بل كانت البداية رحيل الروح صوب العناء
كان يتشابى ليرسم لي حلم من بين براثن النار
فوق فلول الخوف ..

%%%


فما اهدى الليل غير اكوام من الملح تعلو.... تعلو حتى تغمر سقوف الحلق

وحينما ارغم الحقائب علي التحليق
حمّلته النيل في عينيه
فما اهدي الموج غير القلق...


%%%



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2007, 02:23 AM   #[40]
منعم ابراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية منعم ابراهيم
 
افتراضي

اقتباس:
فقلنا وسيرة الغياب لازالت تترى ...

موجات النيل تنحسر باكية كلما لاح
مد عودة لا يحتويك ...!
تنبجس كل فيضان
تيارات وعود ..باوبتك
لا يجني النيل منها الا نواح ضفافه علي شجيرات الامل الذاهبة
ولا ينالني منها الا غموض الطمي

ترى كم سيطول عدوي في مفازة الانتظار؟
اتري اقدر علي رهق التحدي؟
ربما
فوهج صوتك لا زال يخضب الذاكرة

..
..
..


اشراق وبهاء الحروف النضيدة


النهر لا حيلة له
من احتواء الجزر

حين تعترض مساره
ومساري ارهقته
الجنادل...

الشلالات وحدها عرفت
كيف تحني هامته
ليسمع موسيقاها

هي صخرة واحده بعدها
يسوح الماء في خواصه
ويعتدل المزاج..

ومزاجي لا تعدله غير
خواطر نخلة ،
تهذرب الريح وشوشاتها
في بعض احلامي

يانخلة الروح في موسم
الخصب الشفيف
سوف اعود في موسم
يركز الطعم في الثمار...

لك التحايا



منعم ابراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2007, 07:46 PM   #[41]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي

...

عبد المنعم ..
"وأضرب لهم مثل الغربة ..كماء تنزله سماء الغياب على ارض الانتظار
يختلط بلهفة الروح الي لقاء
فلا ينبت الا هشيم وعود تذروها رياح الخيبة ......"


كان لسان حال الصبر ملء الدمع يعاتب :
" مافي حتى رسالة واحدة
بيها أصبر شوية
والوعد بيناتنا
أنك
كل يوم تكتب اليّ..."



فلم تجر الاحبار كما كانت الوعود تشتهي
ولا عبرت الكلمات جسور الورق اليّ ...!
ظلت جروح اشواك القلق عليه غائرة كما الحزن
ذلك الحزن الذي يتمدد عند مشارف الفجر
وكلما هيأت النفس لعبوره الي سدة الفرح
كبلني ليل الحنين بخيوط ضحكاته المقمرة
..
...
..
..
.



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2007, 05:12 AM   #[42]
بندر شاه
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بندر شاه
 
افتراضي

[align=center]&





لَيالِيَّ بَعدَ الظاعِنينَ شُكولُ طِوالٌ وَلَيلُ العاشِقينَ طَويلُ

يُبِنَّ لِيَ البَدرَ الَّذي لا أُريدُهُ وَيُخفينَ بَدراً ما إِلَيهِ سَبيلُ

وَما عِشتُ مِن بَعدِ الأَحِبَّةِ سَلوَةً وَلَكِنَّني لِلنائِباتِ حَمولُ

وَإِنَّ رَحيلاً واحِداً حالَ بَينَنا وَفي المَوتِ مِن بَعدِ الرَحيلِ رَحيلُ

إِذا كانَ شَمُّ الروحِ أَدنى إِلَيكُمُ فَلا بَرِحَتني رَوضَةٌ وَقَبولُ

وَما شَرَقي بِالماءِ إِلّا تَذَكُّراً لِماءٍ بِهِ أَهلُ الحَبيبِ نُزولُ

يُحَرِّمُهُ لَمعُ الأَسِنَّةِ فَوقَهُ فَلَيسَ لِظَمآنٍ إِلَيهِ وُصولُ

أَما في النُجومِ السائِراتِ وَغَيرِها لِعَيني عَلى ضَوءِ الصَباحِ دَليلُ

أَلَم يَرَ هَذا اللَيلُ عَينَيكِ رُؤيَتي فَتَظهَرَ فيهِ رِقَّةٌ وَنُحولُ

لَقيتُ بِدَربِ القُلَّةِ الفَجرُ لَقيَةً شَفَت كَمَدي وَاللَيلُ فيهِ قَتيلُ

وَيَوماً كَأَنَّ الحَسنَ فيهِ عَلامَةٌ بَعَثتِ بِها وَالشَمسُ مِنكِ رَسولُ

وَما قَبلَ سَيفِ الدَولَةِ اِثّارَ عاشِقٌ وَلا طُلِبَت عِندَ الظَلامِ ذُحولُ

وَلَكِنَّهُ يَأتي بِكُلِّ غَريبَةٍ تَروقُ عَلى اِستِغرابِها وَتَهولُ

رَمى الدَربَ بِالجُردِ الجِيادِ إِلى العِدا وَما عَلِموا أَنَّ السِهامَ خُيولُ

شَوائِلَ تَشوالَ العَقارِبِ بِالقَنا لَها مَرَحٌ مِن تَحتِهِ وَصَهيلُ





[web]http://www.almotanabbi.com/poemPage.do?poemId=185[/web]




وَما هِيَ إِلّا خَطرَةٌ عَرَضَت لَهُ بِحَرّانَ لَبَّتها قَناً وَنُصولُ

هُمامٌ إِذا ما هَمَّ أَمضى هُمومَهُ بِأَرعَنَ وَطءُ المَوتِ فيهِ ثَقيلُ

وَخَيلٍ بَراها الرَكضُ في كُلِّ بَلدَةٍ إِذا عَرَّسَت فيها فَلَيسَ تَقيلُ

فَلَمّا تَجَلّى مِن دَلوكٍ وَصَنجَةٍ عَلَت كُلَّ طَودٍ رايَةٌ وَرَعيلُ

عَلى طُرُقٍ فيها عَلى الطُرقِ رِفعَةٌ وَفي ذِكرِها عِندَ الأَنيسِ خُمولُ

فَما شَعَروا حَتّى رَأَوها مُغيرَةً قِباحاً وَأَمّا خَلفُها فَجَميلُ

سَحائِبُ يُمطِرنَ الحَديدَ عَلَيهِمُ فَكُلُّ مَكانٍ بِالسُيوفِ غَسيلُ

وَأَمسى السَبايا يَنتَحِبنَ بِعَرقَةٍ كَأَنَّ جُيوبَ الثاكِلاتِ ذُيولُ

وَعادَت فَظَنّوها بِمَوزارَ قُفَّلاً وَلَيسَ لَها إِلّا الدُخولَ قُفولُ

فَخاضَت نَجيعَ الجَمعِ خَوضاً كَأَنَّهُ بِكُلِّ نَجيعٍ لَم تَخُضهُ كَفيلُ

تُسايِرُها النيرانُ في كُلِّ مَسلَكٍ بِهِ القَومُ صَرعى وَالدِيارُ طُلولُ

وَكَرَّت فَمَرَّت في دِماءِ مَلَطيَةٍ مَلَطيَةُ أُمٌّ لِلبَنينِ ثَكولُ

وَأَضعَفنَ ما كُلِّفنَهُ مِن قُباقِبٍ فَأَضحى كَأَنَّ الماءَ فيهِ عَليلُ

وَرُعنَ بِنا قَلبَ الفُراتِ كَأَنَّما تَخِرُّ عَلَيهِ بِالرِجالِ سُيولُ

يُطارِدُ فيهِ مَوجَهُ كُلُّ سابِحٍ سَواءٌ عَلَيهِ غَمرَةٌ وَمَسيلُ

تَراهُ كَأَنَّ الماءَ مَرَّ بِجِسمِهِ وَأَقبَلَ رَأسٌ وَحدَهُ وَتَليلُ

وَفي بَطنِ هِنزيطٍ وَسِمنينَ لِلظُبى وَصُمَّ القَنا مِمَّن أَبَدنَ بَديلُ

طَلَعنَ عَلَيهِم طَلعَةً يَعرِفونَها لَها غُرَرٌ ما تَنقَضي وَحُجولُ

تَمَلُّ الحُصونُ الشُمُّ طولَ نِزالِنا فَتُلقي إِلَينا أَهلَها وَتَزولُ

وَبِتنَ بِحِصنِ الرانِ رَزحى مِنَ الوَجى وَكُلُّ عَزيزٍ لِلأَميرِ ذَليلُ

وَفي كُلِّ نَفسٍ ما خَلاهُ مَلالَةٌ وَفي كُلِّ سَيفٍ ما خَلاهُ فُلولُ

وَدونَ سُمَيساطَ المَطاميرُ وَالمَلا وَأَودِيَةٌ مَجهولَةٌ وَهُجولُ

لَبِسنَ الدُجى فيها إِلى أَرضِ مَرعَشٍ وَلِلرومِ خَطبٌ في البِلادِ جَليلُ

فَلَمّا رَأَوهُ وَحدَهُ قَبلَ جَيشِهِ دَرَوا أَنَّ كُلَّ العالَمينَ فُضولُ

وَأَنَّ رِماحَ الخَطِّ عَنهُ قَصيرَةٌ وَأَنَّ حَديدَ الهِندِ عَنهُ كَليلُ

فَأَورَدَهُم صَدرَ الحِصانِ وَسَيفَهُ فَتىً بَأسُهُ مِثلُ العَطاءِ جَزيلُ

جَوادٌ عَلى العِلّاتِ بِالمالِ كُلِّهِ وَلَكِنَّهُ بِالدارِعينَ بَخيلُ

فَوَدَّعَ قَتلاهُم وَشَيَّعَ فَلَهُم بِضَربٍ حُزونُ البَيضِ فيهِ سُهولُ

عَلى قَلبِ قُسطَنطينَ مِنهُ تَعَجُّبٌ وَإِن كانَ في ساقَيهِ مِنهُ كُبولُ

لَعَلَّكَ يَوماً يا دُمُستُقُ عائِدٌ فَكَم هارِبٍ مِمّا إِلَيهِ يَئولُ

نَجَوتَ بِإِحدى مُهجَتَيكَ جَريحَةً وَخَلَّفتَ إِحدى مُهجَتَيكَ تَسيلُ

أَتُسلِمُ لِلخَطِّيَّةِ اِبنَكَ هارِباً وَيَسكُنَ في الدُنيا إِلَيكَ خَليلُ

بِوَجهِكَ ما أَنساكَهُ مِن مُرِشَّةٍ نَصيرُكَ مِنها رَنَّةٌ وَعَويلُ

أَغَرَّكُمُ طولُ الجُيوشِ وَعَرضُها عَلِيٌّ شَروبٌ لِلجُيوشِ أَكولُ

إِذا لَم تَكُن لِلَّيثِ إِلّا فَريسَةً غَذاهُ وَلَم يَنفَعكَ أَنَّكَ فيلُ

إِذا الطَعنُ لَم تُدخِلكَ فيهِ شَجاعَةٌ هِيَ الطَعنُ لَم يُدخِلكَ فيهِ عَذولُ

فَإِن تَكُنِ الأَيّامُ أَبصَرنَ صَولَهُ فَقَد عَلَّمَ الأَيّامَ كَيفَ تَصولُ

فَدَتكَ مُلوكٌ لَم تُسَمَّ مَواضِياً فَإِنَّكَ ماضي الشَفرَتَينِ صَقيلُ

إِذا كانَ بَعضُ الناسِ سَيفاً لِدَولَةٍ فَفي الناسِ بوقاتٌ لَها وَطُبولُ

أَنا السابِقُ الهادي إِلى ما أَقولُهُ إِذِ القَولُ قَبلَ القائِلينَ مَقولُ

وَما لِكَلامِ الناسِ فيما يُريبُني أُصولٌ وَلا لِلقائِليهِ أُصولُ

أُعادي عَلى ما يوجِبُ الحُبَّ لِلفَتى وَأَهدَأُ وَالأَفكارُ فيَّ تَجولُ

سِوى وَجَعِ الحُسّادِ داوِ فَإِنَّهُ إِذا حَلَّ في قَلبٍ فَلَيسَ يَحولُ

وَلا تَطمَعَن مِن حاسِدٍ في مَوَدَّةٍ وَإِن كُنتَ تُبديها لَهُ وَتُنيلُ

وَإِنّا لَنَلقى الحادِثاتِ بِأَنفُسٍ كَثيرُ الرَزايا عِندَهُنَّ قَليلُ

يَهونُ عَلَينا أَن تُصابَ جُسومُنا وَتَسلَمَ أَعراضٌ لَنا وَعُقولُ

فَتيهاً وَفَخراً تَغلِبَ اِبنَةَ وائِلٍ فَأَنتِ لِخَيرِ الفاخِرينَ قَبيلُ

يَغُمُّ عَلِيّاً أَن يَموتَ عَدُوُّهُ إِذا لَم تَغُلهُ بِالأَسِنَّةِ غولُ

شَريكُ المَنايا وَالنُفوسُ غَنيمَةٌ فَكُلُّ مَماتٍ لَم يُمِتهُ غُلولُ

فَإِن تَكُنِ الدَولاتُ قِسماً فَإِنَّها لِمَن وَرَدَ المَوتَ الزُؤامَ تَدولُ

لِمَن هَوَّنَ الدُنيا عَلى النَفسِ ساعَةً وَلِلبيضِ في هامِ الكُماةِ صَليلُ




@&@[/align]



التوقيع: [align=center]
Never argue with an idiot. They drag you down to their level then beat you with experience[/align]
بندر شاه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2007, 08:19 AM   #[43]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[overline]أحبائي:[/overline]
قلت أعود
وقد تطاولت كثيراً حين سمحت لنفسي أن أقرأها هكذا، على أن هذه القراءة إنما هي شكل آخر ووجه من الوجوه الكثيرة التي تتبدى بها هذه الخواطر آثرت أن أبتهج بها في أربعينيتها ويا لها من خواطر!
هل أعتديت بالتشويه والقص واللصق؟
نعم فعلت! فإن طاب فهكذا قرأت والحقوق لأهلها محفوظة
وإن أخفقت، فمن قال إنها كتبتها هكذا، (لي وزر الخطأ)، ويبقى الأصل ناصعاً (لا طق ولا شق!)


[align=center][overline][align=center][frame="10 70"][overline]تري هل لازالت تذكرني محطات الكلام الضاحك تلك ؟
كيف لا وصمت ساعات غيابه تتراكم من حولي
وغيوم فقدانه تتلبد في كل سماوات الكتابة
..
.
[/overline].[/overline][/align]
[overline]نداء الهجرة:[/overline]
هي الهجرة لا تزال تفترس أفراحي بمخالب الانتظار

ياممعنا في الرحيل
مأخوذا ببريق الهجرات
ياهاجري ..

كيف تسني للهجرة ان تمتلك كل هذا القسوة ؟
لتقتلع قلوبنا من صدور من نعشق
وتلقى بها في دوامة النسيان ...؟

أهي الهجرة حقا ؟؟

أول مواسم الهجرة فراشات زرقاء ُتلّون جدران الأمنيات
ثاني مواسم الهجرة وعود زاخرة الألوان مرصوصة على أرفف الترقب

ثالث مواسم الهجرة ...أحاديث هاتفية مشحونة بالحزن والنار واللهفة

رابع مواسم الهجرة انتظار أوراق محفوفة بالنزيف .....لا تفي بوعدها


خامس مواسم الهجرة ركض مذعور في أزقة..... شوارع و حارات التمني
سادس مواسم الهجرة عتمة ، نزول بطئ لمكامن الخوف

سابع مواسم الهجرة انغلاق أبواب الأحلام الفقيرة
ثامن مواسم الهجرة ثورة برايات كتب عليها " سأنتظرك علي جسر شوقي....! "
تاسع مواسم الهجرة............... احتضار الشوق
عاشر مواسم الهجرة ...
عشرون
ومائة
جراح ...........
جراح
- - -
لم تجر الاحبار كما كانت الوعود تشتهي
ولا عبرت الكلمات جسور الورق اليّ ...!
نداء الانتظار
لك كل الشوق المارق
باتجاه الريح
لك كل نداء الاشجار المجبولة بالصبر
- - -
ولي طريق الانتظار الذي سيحملنا حتى قارعة اللقيا

أرقبك من بين ثقوب الانتظار أن تطل
لتوقظ حدائق الضحك في حلقي
---
هواجس الغربة تنخر مخيلتي بمعاول اسلئة
هل من احد فيكم يقرأ مخيلة الانتظار ؟
هل من احد فيكم قد تذوق ملح الموجات حين تنذر باللاعودة

بين نثيث ضوء عودتك وظلامات غياباته سأكتب
هاهي بوابات الشمس تفتح المتاريس لقلبي
ليعبر عتمة الانتظار
الغربة:

مابالك مثقل بالغربة هكذا؟
مابال طيفك يؤرق احلامي ؟
وأنت تعلم أن:
الغربة أوهام متراكضة
بحثا غير مسبوق عن ذكريات آخرين
حصار قلبي في سجن الفراق
بحث مضن عن ترف خلف قضبان
--
في تلكم الغربة،
(اظنه كان يتوسد عينيها
ممسيا مصبحا باشراق ابتسامتها
↨ ↨ ↨ < (واظن ان الغربة لم تكن بينهما ...!)
واظنها كانت مملؤة بضوء جبينه
وفجر اغنياته
- - -
لو ان يدي تنهش قلب الغربة
لما تركت له موطئ سكن الا ومزقته ..!

لو انني ليل .. لما تركت لوجه الغربة وسادة تتراكم فيه أحلامها
لفرغتها من لذة النوم

[overline] دعاء الرحيل[/overline]
بعيد انفراط الدموع عن عقد صبرها ...
بعيد احتباس الشجون في ظلمات
أضلعي

أناديك ياطائرا أستوطن أشجار عشقي
وسكن في أقصي أعشاش قلبي
أدعوك كلما رفرف الشوق بجناحيه

[overline]العودة:[/overline]
يالهذياني بعودتك

تسألني حبيبات دمي عن عودته؟
فيجيبها صمته

الخوف
امسكت بمعصم خوفي وسرت به نحو
صدي صوتك المرتد من بين جبال البعد
فكان صدى صوتك مرتدا من بين جبال البعد.....!
-
[overline]الأسئلة:[/overline]
هل تكبدتم مشقة الوصول الي منعطف الرحيل
وعدتم تجرجرون اذناب الريح
ولا ريح ؟
اسافرتم يوما ما ناصية السراب ؟
-
الختام:
كانت النهاية ..بل كانت البداية رحيل الروح صوب العناء
كان يتشابى ليرسم لي حلم من بين براثن النار
فوق فلول الخوف ..
---
ويجوع القلب
يجوع

ولكن،
لعلنا نلتقي ....!

لعلنا نلتقي ....!
[/frame][/align]

ويبقى في الخواطر متسع لي ولها ولكم
والله من وراء القصد!
ولكم محبتي.



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2007, 04:16 PM   #[44]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي

بندر شاه .....!

أهي الغربة ؟؟
اتراها هي؟
من تقتلع منا افئدة من نهوي...؟

اتري الصقيع ينهمر قطرة خلف النوافذ واخرى في جوف من نحب؟؟

مابال الغربة تفرغ صدور احبتنا من لهفة الدعاش
مابالها تمتص ركام ذكريات العيد
ولاتبقي منها غير ظهيرةالحزن ؟؟؟

اراها وقد احالت شموس الهوي الباقية
ذكري تبلل وجه السماء اصيلا


الن تعود زهرة بنفسج يضوع عبقها في انحاء الدار؟

اما كفانا قرابين انتظار
سفحنا دم حروفها عند عتبات الرجاء ؟
ادعوك
ياوجهه ياشوقا مزق اشرعة صبري
عد
يازبد ندائي
ياعميق جراحي
عد


..
...



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2007, 08:54 PM   #[45]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي

استاذي


تتصدع كل أركان الثناء حينما أجدني
وقد اتكأت بعض أحرفي العرجاء علي جدران طربك
فاستقامت واستوي عودها
واتت أكلها كل حين


..
لن أحدثك عن الغربة وأنت ادري الناس بجرحها الطامح ؟
فقد ظلت القصائد تجأر بالشكوي ...
...
...



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:09 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.