تحت عنوان:
(صرامة وتقديم المصلحة)
عرف عن سعادة الفريق عبد الله حسن سالم الصرامة المتناهية والقمة في الإنضباط، وكان وقتها مدير عام الشرطة.
أذكر أنه مرة زميلي وصديقي عبد الحميد محمد عثمان بيرم (وكتها كان ملاحظ "نقيب") يقود سيارته وما خاتي الكاب في رأسه ولسؤ حظه شافه الفريق ولسة بيرم ما وصل المختبر في بري وإلا تلفون العقيد "حينها" حاكم عبد الرحم حاكم، يرن وكان المتصل المدير العام، أرما بإيقاف الملاحظ بيرم لعدم الإنضباط...
آهااااااااااااااا
يوم والملاحظ بابكر مخير حايم في مكاتب الإدارة في زيارة لبعض الأحباء الإتعرفت بيهم في فترة الكلية، أصقع بالمدير العام قدااااااااااااااااام وشي..
وأنا كنت مهيص في المظهر..
القميص نص كم تفصيل من خارج إمبراطورية عابدين عوض والبنطلون "شارلستون" والكآب مستورد من مصر وزيييييييييييييييييد على كدآ،، الساعة باليمين...
بعد التحية العسكرية وكل علامات الدهشة إترسمت في وشه. بعفوية وسذاجة تامة مني، صافحت الرجل،،،
ماسك يدي اليمين بي يمينه ودعامها بي يده الشمال وقال ليا:
إتا يا مخير بقيت مع الأنانيا (كان يميز قيادات الأنانيا وهي حركة التمرد الجنوبية الأولى، أنهم بيلبسوا الساعة في اليد اليمنى ... ما عارف السبب، يمكن شوقي يكون عنده فكرة)..
المهم وانا عايش حادثة بيرم مع المدير العام ومع طراوة شارع النيل كان العرق يتصبب مني طول المسافة في طريق عودتي للمكتب..
وصلتا والحمد لله لحدي هنا. طلعت بسرعة لمكتبي في الطابق الأول هروبا من العقيد حاكم لأني كنت مزوق منه...
بس كل الطابق الأول ضابطات وضباط، ضباط صف وأفراد، فراشات وفراشين مرتسمة على وجهوهم بسمة تخفي وراها شئ، ما سراني ولكن كنت أتوقع الأهون، ما هو حاكم كلمة كلمتين والأمور بتتسهل..
(العقيد عايزك ضروري) كانت دي الترجمة للبسمات..
العقيد حاكم:
إتا كتا كنت وين؟؟
أنا: مشيت الوزارة
العقيد: المدير شافك هناك؟
أنا والقلب جلف، نطآ فات الحلقوم وبي حشرجة كأنها جآية من جدادة مذبوحة: آآآآآآآآآآآآي.
العقيد: عايزك تبلغ عنده حسي...
أنا ولا ما أنا
الركب سابت والرأس إنصدع...
خلاصته؛ مشيت ومدير مكتبه، نط من كرسية وبي شماتة لا يعرفها إلا من زامل هاشم محمد عثمان يعرف مقدارها...
قال وبي روح تفشي: أدخل بي سرعة ..
دخلت لقيت مكتب المدير فيهو كمين خواجة وكميرات ودنيا..
قال ليا:
ديل بيعملوا في كتاب عن الشرطة في العالم ويتناول أيضاء أزياء الشرطة وعايزهم يصوروك مثال لزي ضباط الشرطة السودانية...
وإنقلبت الهجمة فرحة
وصرامة الفريق عبد الله حسن سالم راحت في جنبات مصلحة عامة.
وكان قد تم وضع صورتي في ذآك الكتاب وليها قصة "فوضوية" تانية...
...
...
|