اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر يوسف
وبعد كل ذلك لا ترغبين بهِ ؟؟!!!
وما أدراك إن كان هو يرغب بكي سيدتي
حينما غادرت روحه الجسدُ المتكور علي فراشه الأبيض
أخذت روحه تسبحُ في محيطك ردحاً من زمان
صادفته الفراشات بألوانها الزاهيات
غنت له أغنيةً للحبِ وأخري للشوقِِ والإلتياع
وثالثةً تحفِرُ في لُبِ الروحِِ وترسمُ صورتك القمر
ظل هائماً في طرقات الشوق ينادي عليك أن تستجيبي لنداءٍ واحدٍ من نداءاته المريرات أن تعالي ،،
هَلُمِي إليَ وقد فارقتروحي جسدي وهي تَئِنُ
أبانت له الفراشاتُ سحابةً بيضاء ،، فلترقد علي جنباتها وتُسقط من ثناياها عليها بعضُ الزخاتِ علها تستفيق
علها تعي أنَّ للشوق براحات من ألم
وأنكَ لا زلت ترغب بها وهي غير آبهةٍ بك
|
عندما اختار مكانه
كان يخوض عباب الايام
عبر اوردة الحياة
ميمما وجهه في اتجاه القلب
عبر مضيق محفوف بالظلمات
والشوك
والدم
رأسا الى أعماق الروح
حيث تنتهي كل الطرق
وتنعدم المخارج والمداخل
عدا ذاك الوريد الذي حمل خطاه
وبعد رحله طويلة
كان الوصول
واتخذ في ذالك المكان البعيد
متكأ فتشكلت كل الخلايا طبقا لملامحه
وبصماته
تلونت بلونه بصوته بصفاته
فاصبح تماما بحجمه
وكأنما خلق لاجله
ومحال ان يتسع لغيره
او ان يكون لسواه
ومحوت طريق القدوم من خارطة الروح
وازلت وجود الوريد من هندسه التكوين
وظننت اني عثرت على جزئ المفقود
ولكن
ودون سابق انذار قرر ان ينتحر
انتزع حياته بيديه
وترك في المكان العزيز جثة هامده
فما تراني فاعله
اادفنها في عمق اعماقي
واترك شاهد القبر
كثقب ليجذبني نحو الماضي
وينتزع مني كل امالي
في الخلاص؟
ااراقبها في صمت
وحسرة
واتركها تتحلل .. تتعفن
واقاسي كل يوم
اتابع مراحل نهايتها
ببطئ شديد
وانتهي بعد حين من الدهر
مع كومة عظام باليه؟
لن اخسر نفسي الان
فلا زال لي غد ينتظر
ووعد وميعاد
وهذا المكان خلق ليضم
قلب حيا ينبض لاجلي
وروح مضيئة تدفئ برد ايامي
هذا ليس مكان جثة
او قبر
او بقايا انسان
واهتديت الى النار
فاشعلتها
كبيره
بحجم الالام الكون
عظيمة
ازليه
أتت على اخضري ويابسي
محت كل الاثار
واحرقتني
وانطفأت
ثم جاءت الريح لتحمل ما تبقي من رماده
الى حيث جاء ليصبح مجرد تاريخ
وماض بدأ وانتهي ذات صيف حزين
واعود انا كما العنقاء
نقية من كل البقايا
سليمه من كل علل الفؤاد
ومكان عزيز في اعمق الأعماق
خاليا نظيفا ينتظر !
ميما