وكيف تترك الابتهالات معلّقة على مدّ الأفق
لاأنت أزلت أساسها..فبطلت..
ولا أنت دعمت مقامها..فوجبت.
أتراك عامداً تتركني..بين..بين!
يستهويك مكانك هناك
وأنت على مقعدك خارج الدنيا التي شيّدت..
تضع دنياك هذه على طاولتك
يصعد غرورك مع مذاق البن
كلّما إزدادت فوضى..بغيابك
ذابت في فنجانك قطعة سكر
اشتهاءاتي هنا..ممدّدة على سطح قهوتك..
وأنت يغطيك..ابتسام..
ربما عليها الانسكاب..هذه الدنيا..
حتى توقن أنّ ماترسّب في قاعها..
كان أنا وليس..السكر.
__________________
أعشق هذه اللوحة المعبرة بل المنقوشة بإزميل النبض ومسطرة على صفحات المسام النقي .. المترف الشجون .. بقلم الحواس المرهف .. خطوك نبضك تباريح نجواك إنسانك الصدوق ... نعم يا شمس المهابة .. لا أدري فكلما قرأتك .. أحس بكبدي تتفطر .. ودمعة حراء تنسكب بدواخلي ... فأوقن أن الأنثي حضارة ...
وأقول ليك كلام ....
إنتي البشارة وإنتي السعد البرد الروح
جلّ الأبدع فيكي سماحة الوصال عفة ووداد وشموخ
وجلّ الواهب العطاي الأودع فيكي الجمال مشروح
لوحة جمال تسبي العقول حشمة وبسيمة صبوح
وفطرك على الرقة والإحساس
ووقد فيكي الحنان والبوح وحباكي بأنبل روح
وجل الصانع الخلاق أداك الطيبة والأخلاق
وفتق فيكي السماحة وعبق طيبك شذاهو يفوح
وبيني وبينك مضارب الإلفة ودفقة الخاطر المسفوح
مابين نجما بعيد ضواي وقلبا شفيف هواي
آه منو اللفيف لاواي .. شفتي كيف غَلَّب الداواي
وإنكسر صميمًا للجراح رفاي
ما بين عناي وعناك وقع الحياة الدفاق
شوقا كتير ناغاي غور في الضمير وأوه الداداي
رفيف إتنين نهزن عينة خريف بكاي
عبق ريدا خفوق وجموح
صبح على وضم السهاد مذبوح
ماخلاص إنثلم أصم وفضوح
نار الغرام والشوق منو وين بتروح
يا الكسرته قليباً فتّقّ شقافو النوح
صرخُ الخُفور وفضوح بالله ياشمس الصباح
كيف هان عليك مكسور جناح مجروح
يتقلى بين رحى الصدِ والبكاء والنوح
حن يا بهجة الأفراح وأرويني يا كرمة البريدو صراح
أنا جرحي هما وأتفصدت جراحو جراح
أسقيني كاسة راح من طيب خاطرك الممراح
ود الحبوب
__________________