ماذا سنفعل حين تضع الحرب أوزارها؟ !!! حسيــــن عبد الجليل

دعوة لمشاهدة فلمي ( إبرة و خيط ) !!! ناصر يوسف

قصص من الدنيا؛ وبعض حكاوي !!! عبد المنعم الطيب

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > مسابقة القصة القصيرة 2013

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-2013, 11:04 AM   #[1]
مشرف منتدى نوافذ
Super Moderator
 
افتراضي تقييم نصوص مسابقة خالد الحاج للقصة القصيرة 2013

سلام جاكم..
قبل ما أنزل تقييم النصوص عايز أرحب بكل الأقلام إللي شاركت معانا ، وترحيب خاص بالعضوية الجديده مع أصدق الأمنيات بطيب الإقامة.. وعايز أشيد بكل من لم يشارك في المسابقة ، ولكنو شارك في صناعة التجربه ، بإبداء رأيو..

بالنسبة للفايزين إعتقد إنو الفائز الأكبر هم القراء لأنو حيستمتعوا بالقراية النقدية إللي إتقدمت من اللجنة الفنية ، بالإضافة للقراية النقدية إللي حنسمعها منكم..

والتحية والتجلة للأخوان الفي اللجنة الفنية لأقتطاعهم زمن من وكتهم على حساب الإجتماعيات/ الشغل / الأولاد إلخ في سبيل إنو يساهموا في إثراء النشاط الثقافي.

والتحية للإدارة إللي وافقت مشكوره على إنشاء 3 مكتبات للتلاتة الأوائل في المسابقة دي ، وفي مسابقة 2009 ، وفي المسابقات الجايه .. بشرط إنو يكون عندهم رصيد من مشاركات ثقافية في سودانيات



مشرف منتدى نوافذ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2013, 11:27 AM   #[2]
مشرف منتدى نوافذ
Super Moderator
 
افتراضي

النص الأول :
آاااااااخ .. لو صحَّحتَ الكراسات بعد جَمَعْتَهِنْ!!!!
الكاتبه : مها عبد المنعم
اقتباس:
استوقفتني الورقة مطوية بين أوراق دفتر الطالبة التي أقوم بتدريسها مادة التاريخ. فضولٌ قادني أو استوقفني لاقرأ ما بها. هل قصدتْ أنْ توصلها لي أم أنه السهو؟

أرسلت إحدي الطالبات إليها: عفراء اذهبي إلى الصفِّ الأول، تجدين طالبةً اسمها عيشه أحمد ناديها.

وقفتْ البنتُ ولم تنطقْ؛ لأنتهرها ما بك؟
- لا لا بَسْ يا أستاذه، عيشه دي ماتت أمس.

سمعتُ ما قالتْ إلا إنني طلبتُ منها أن تعيدَ لأسمع مرةً أخرى.

- نعم ماتت لقوها غرقانة في الترعة الوراء بيتُهم.
- وشنو السبب ؟
ماعارف بس قالو انتحرت.
- ليه؟
- ما بعرف والله بس انتحرت.

عدت لمكتبي وأنا أتأفف. لو أننى قمتُ بتصحيح هذه الكراسات قبل أسبوع، لربما عرفت بمعاناتها و من الذي تتحدث عنه؟ من قصدت؟ أم أنها مجرد زفرات مراهقة.

حملتُ فضولي لمكتب المديرة وسألتُ - وأنا أحرص أنْ لا تدخل إلى قلبي لتعرف سِرَّ سؤالي - إنْ كانت تريد الذهاب لبيت البكاء؛ إلا أنها أجابت بكلِّ هدوءٍ:

- آآي والله مشيت بس بكيت، بتعرفيهم ؟
- لا لا بس مُش بِتَّنا المفروض أمشي أعزي أمها والله ..
- مشينا أمس إنتي كنتي ما شغالة، والله الحريم ديل بعملنْ في عمل لا حولا الحياة تمسخ عليك. البت صغيرة أبوها مات يوم ولدوها. أمها دخلتها المدرسة صغيرونة والشافعة شاطره بَسْ سكوووته، مرات لامِنْ أنا أنهرها حتى تنضم. والله وجعتني جنس وجع. امتحان الفتره كانت الأولى وكاتبه أحسن تعبير في العربي، بَسْ تقولي شنو الله يرحمها.

وذهبنا بنهاية اليوم الدراسي. أول دخولي رأيت الأم صغيرةً جداً لا يبدو عليها إلا الحزن الكبير. كيف لأمٍّ أن تحتمل مصيبة فقد ابنتها الوحيدة لأبٍ متوفِ يوم مولدها؟

جلستُ إليها لأسال بحياءٍ مصطنعٍ ماذا بها؟ ألم تلاحظين عليها شيئاً غريباً ؟

- لا فقد كانت تصمت ولا تتحدث إلا إذا طلب منها الغريب. غرقت ليه ما بعرف. فحصوا جنازتها ما لِقوا عليها شىء. يا رب ماعرفتَ حافظتَ عليها ؟ شنو خلاها تقع في الترعه؟ يمكن زول دفرها، يمكن اتزلقت، بس شنو الودَّاها؟

عرفتُ أنها مُجنى عليها إلا أنَّي صمتُّ على أمل أنْ أتعرَّفَ إلى مَنْ كانت تخاطبه بكلماتها.

بعد مجهود قليل تعرَّفتُ إلى صديقتها التي بلا وعيٍ منها لهدف مصادقتي لها، أخبرتني عن عيشه.

- كانت تحب واحد من ولاد جيرانن بس كان بسكر، قام يوم قال ليها أرَحْ معاي بيتنا فاضي، قامتْ زعلتْ وقالت لي عاوزه أنتحر أنا خنت أمي وأبوي في قبره.
- مشت معاه هي؟
- لا لا أبَتْ بَسْ حكت لي الكلام دا الصباح ، العصر سمعت قالو ماتت.

اندهشت، البتْ مراهقه دا شنو التفكير الوداها الترعه انتحرت دا!!

وأنا أرتشفُ شاي البكاء تمرُّ كلماتُها في مخيلتي وكأنها سوط!!

" ليتني مِتُّ قبل أنْ أعرفك "
تقييم طارق صديق كانديك :


تناول النص، موضوع إجتماعي يضرب في عصب الحياة في الجيل الذي قامت شخصياته ببطولة هذا النص، وهو جيل ناشئ تتلاطمه أمواج عنيفة مابين الحذر ودعوات الذات حين تلبي نداء الحب في بواكير حياتها، ثم إن تناول مسألة (الإنتحار) على قلتها في السودان بحيث لم تصبح (ظاهرة) اللهم إلا تفلتات هنا وهناك، إلا أن الطرق على هذا الموضوع في تقديري يضع هول هذا الأمر على طاولة الحديث بين القارئين، مما يسهم في التعليق عليه ومن ثم محاولة تقصيه نجحوا في ذلك أم فشلوا.

يُحمد لكاتب النص الإضاءة على هذا المكان المعتم، وإن خلا التناول من العمق اللازم في تناول إنفعالات النفس البشرية.
حول الموضوع أرى أنها تستحق 5 درجات من عشرة.

يفتقر النص الى الحنكة في (تدوير) الحوار بين شخوصه، وضعف الحوار في عمومه، ويتبدى الضعف بشكل مؤذي لحظة بلغ (الراوي) موت تلميذتها (عيشة). كانت الدهشة التي أبدتها دهشة (صنمية) لا حياة فيها، وكأنها تقرأ خبراً عن شخص لم يكن يجلس بين ظهرانيها كل يوم ليتلقى العلم، ثم إن محاولة (تفصيح) بعض أجزاء الحوار أسهمت في زيادة جو (الفوضى) الذي تتسم به الحوارات من ناحية وبنية النص الإجمالي، أنظر:


اقتباس:
أرسلت إحدي الطالبات إليها: عفراء اذهبي إلى الصفِّ الأول، تجدين طالبةً اسمها عيشه أحمد ناديها.
(ناديها) عبارة عامية جلست باطمئنان عجيب في مؤخرة طلب النداء.


اقتباس:
لا فقد كانت تصمت ولا تتحدث إلا إذا طلب منها الغريب. غرقت ليه ما بعرف. فحصوا جنازتها ما لِقوا عليها شىء. يا رب ماعرفتَ حافظتَ عليها ؟ شنو خلاها تقع في الترعه؟ يمكن زول دفرها، يمكن اتزلقت، بس شنو الودَّاها؟
ثم أنظر كيف يتم القفز من بداية جملة فصيحة (على ما بالعبارة من ربكة) الى اللهجة الدارجة في خليط لا يعبّر عن واقع الشخوص ولا يدفع باتجاه جودة النص، وهي عبارة من أمٍ فقدت بنتها قبل يوم واحد.

ويبدو لي أن كل الحوار يفتقر إلى الحبكة والحنكة لخلق حوار يُدخل القارئ في جو المأساة التي يدور حولها النص وهو ما لم يتمكن كاتب النص من تناوله.

ولعل أنه من أسوأ التعابير التي قرأتها في هذا النص هو :

اقتباس:
وأنا أرتشفُ شاي البكاء
إن التعامل مع مشاعر الشخوص في تقديري لا يسمح (بالارتشاف) في مكان يجب فيه أن يُنغص على الشارب ما يبتلعه بصعوبة بالغة،فالارتشاف لخمر الهوى، وإرتشاف شهد المحبة ،يقف جنباً الى جنب مع (ارتشاف شاي البكاء)..!

يقول أبو إسحق الصابئ:

تورد دمعي إذ جرى ومدامتي فمن مثل ما في الكأس عيناي تسكب
فوالله لا أدري أبالشربِ أسبلتُ جفوني أم من دمعتي كنتُ أسكب

كان على الراوي أن يجعل الشارب يزدرد شاي البكاء إزدراداً ولا يرتشفه.

حول التكنيك الذي قام عليه النص جاء مهلهلا بلا حياة وقام على سيقانٍ من الكتان،لا تقوى على حمله بعيداً في دنيا الأدب.ولعل موعد (إنتحار) الفتاة موضوع النص يشير الى خطل كبير في اختيار (العصر) موعداً لإزهاق روحها، حين يقف الليل الذي (غطى الجبال) بعيداً عن كل هذه المأسآة.

يستحق التكنيك في تقديري درجة يتيمة من عشرة درجات.

لغة النص لغة ركيكة عبارة عن (ونسة)، ويبدو لي أن المطّلع عليه يصيبه الملل لخلو النص من أي مُحسّن لغوي أو تشبيه مجازي يمزج بين الخيال الخصيب للراوي وبين واقعية ما يتناول.

إن الكتابة باللهجة العامية كان يمكنها أن تصبح قلادة على جيد النص إن بذل الكاتب جهداً في الارتقاء باللغة في عموم النص، ولم تخلو المحاولات التي جاءت بالفصحى من الأخطاء النحوية، على الكاتب الاهتمام بمسألة اللغة التي هي السلاح الأهم في الكتابة شعراً ونثراً وقصة، فبدونها تصبح الكتابة بالعامية على هذه الشاكلة ضرباً من(الونسة) والحديث العادي.

حول اللغة أعتقد أن النص لا يستحق سوى درجة واحدة من عشرة درجات .

قبل الختام يجمل بي الإشارة الى عنوان النص (ااااااااخ .. لو صححت الكراسات بعد جمعتهن!!!!) الذي جاء مترهلاً ، وفوضوياً وتلمس فيه روح عدم الجدية –مع تقديري للكاتب- إن عنوان نصٍ ما هو المدخل إليه، وهو الذي يدعوك لئن تعزم على قراءة النص من ناحية، كما أنه يعبر ولو بشكل طفيف عن سيماء الأمر الذي يجعل من عنوان هذا النص غير موفق وركيك.

ختاماً أرجو أن تجدو لي العذر إن كنتُ قاسياً في تقييمي للنص غير أني بمنتهى الصدق أجده لا ينتمى الى القصة القصيرة، هو في أفضل حالاته خاطرة تم التعبير عنها بشكل سيئ ودون جُهدٍ يذكر.


تقييم أسامة الكاشف :

* الحبكة ضعيفة
ا* لشخصيات مسطحة وليست لها ابعاد ومطموسة الملامح
* يحمد لها المزاوجة بين اللغة الفصحى والدارجة
* النص على وجه العموم تقليدي
* ردود أفعال الشخصيات لا تتناسب والحدث

الدرجات:
الموضوع: 3
اللغة : 6
التقنيات: 3

تقييم النور يوسف

اللغة 4
الفكرة 5
التقنيات 5
ــــــــــــــــــــــــ
14

فضاء مذهل للغوص فى النفس البشرية وتقلبات الأحاسيس البريئة فى جموحها وجنونها و مساحة مذهلة للتمدد فى حوافها وحواشيها ، كان يمكن للكاتبة أن تحلق بنا فى تلك العوالم لو أنها تناولت بعمق شخصية النص المحورية ..
تغطى اللغة الدارجة مساحة النص بأكمله ، وتعدت تلك المواطن المستحسنة ،،
مما تعذر معه رؤية الملكات البلاغية للكاتبة واختفت على إثر ذلك الصور البلاغية وكافة أوجه المخسنات البديعية
اجادت الكاتبة فى جذب القارئ بدءً من عنوان النص إنتهاءً بقدرتها فى الصعود والهبوط بأحداثه ، يعاب على النص خلوّه من الظلال والتعتيم المحبب نفجاءت أضواءه باهرة لا محال فيه لخيالٍ يتمدد

تقييم أمير الأمين



فى ظنى القصة الحقيقة لم تبدا بعد كنت اتوقع ان تبدأ مع جملة "يا ليتنى ما عرفتك"..حيث تقوم الكاتبة بابراز ما كلنا نجهله لذا القصة عندى هنا كالمحاولة تماما ولم ترتقى الى صفة قصة.. لكن هناك شئ اخر يخص الكاتبة واجتهادها الباين فى محاولات الكتابة فهى تستحق التشجيع والدفع...ربما محاولة وأد قدرتها فيه شئ من عدم الانصاف. لذا تقيمى لها ياتى من هنا و ليس قيمة ما كتبت..
اللغة بسيطة بها الكثير من الاخطاء الاملائية (المطوية ، أته ، سالتُ ، سكوووتة )
وتغيب عن القصة الصور الجمالية المدهشة او المحفزة لطرح الاسئلة او المنتظرة
للاجابات


التقييم الكلي :
7 + 12 + 14 + 17 / 4 = 12.5



التعديل الأخير تم بواسطة مشرف منتدى نوافذ ; 16-04-2013 الساعة 11:34 AM. سبب آخر: خطأ في تقنيات أسامة 10/3 ، والصحيح 3
مشرف منتدى نوافذ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2013, 11:59 AM   #[3]
مها عبدالمنعم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يعني سقطت
صادق الامنيات للزملاء المشاركين
طبعا مجهود كبير من اللجنه المنظمه مشكورين عليه شديد

الف مبروك للفائزين مقدما



مها عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2013, 01:36 PM   #[4]
مشرف منتدى نوافذ
Super Moderator
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبدالمنعم مشاهدة المشاركة
يعني سقطت
صادق الامنيات للزملاء المشاركين
طبعا مجهود كبير من اللجنه المنظمه مشكورين عليه شديد

الف مبروك للفائزين مقدما
يا زوله إنتي مالك مستعجله.. ختي الرحمن في قلبك
كل الأمنيات ليك وللجميع بالتوفيق.



مشرف منتدى نوافذ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2013, 02:00 PM   #[5]
مها عبدالمنعم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف منتدى نوافذ مشاهدة المشاركة
يا زوله إنتي مالك مستعجله.. ختي الرحمن في قلبك
كل الأمنيات ليك وللجميع بالتوفيق.
سمح



مها عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2013, 01:53 PM   #[6]
كيشو
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبدالمنعم مشاهدة المشاركة
يعني سقطت
صادق الامنيات للزملاء المشاركين
طبعا مجهود كبير من اللجنه المنظمه مشكورين عليه شديد

الف مبروك للفائزين مقدما
أختي مها
التقييم مفيد جدا للكاتب والشاعر، ويكون أكثر فائدة إذا كان صادقا واضحا؛ إذا جاء من أشخاص يقدرون الكاتب ويحترمونه
مشاركتك خطوة تتميزين بها عن الكثيرين، وأرجو أن تعيدي قراءة التقييم مرات ومرات
تحياتي وتقديري لمشاركتك



كيشو غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2013, 02:04 PM   #[7]
مها عبدالمنعم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيشو مشاهدة المشاركة
أختي مها
التقييم مفيد جدا للكاتب والشاعر، ويكون أكثر فائدة إذا كان صادقا واضحا؛ إذا جاء من أشخاص يقدرون الكاتب ويحترمونه
مشاركتك خطوة تتميزين بها عن الكثيرين، وأرجو أن تعيدي قراءة التقييم مرات ومرات
تحياتي وتقديري لمشاركتك
سلامات كيشو
اكيد والله وانا جدا فخوره بالقراءات النقديه للنص من الاساتذه



مها عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2013, 10:20 PM   #[8]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبدالمنعم مشاهدة المشاركة
يعني سقطت
صادق الامنيات للزملاء المشاركين
طبعا مجهود كبير من اللجنه المنظمه مشكورين عليه شديد

الف مبروك للفائزين مقدما
مها سلام

و هذا الهدف الرئيس من المسابقة

أرى أنك فزت بتقييم لكتابتك

و لو حلل أمير الجدول و فكك و النور الارقام لفزنا بقراة نقدية ..
و ليس تصحيحية



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-04-2013, 08:39 AM   #[9]
أسامة الكاشف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة الكاشف
 
افتراضي

العزيز الفاتح

أرجو مراجعة البريد الداخلي

تسلموا



أسامة الكاشف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-04-2013, 11:28 AM   #[10]
مشرف منتدى نوافذ
Super Moderator
 
افتراضي

النص الثاني

مدن فاصلة
الكاتب : أبو جعفر

الاسم: فلان.. اسم الأب: علان.. السكن دار من الدور ... صفوف طويلة من البشر تعج بهم إدارته .. وتمور دواخلهم بمختلف الأفكار والصور الحياتية، ولكنهم بالنسبة إليه اسم وعنوان بلا أي ملامح تواصل .. ليت تلك المسنوحة التي سلبت عقله منذ ما يزيد على خمسة عشر عاماً، وتمخضت عن أبناء وبنات بضجة كونية تتحول كما هؤلاء إلى اسم وعنوان فيفتك منها ما دام بعيداً عنها.. ولكن هيهات وهي متلبسة بأفكاره كما الماء والهواء ..

هو لا ينكر لحظات سعادة عديدة أمدته بها .. ولكنه لا ينسى ذلك السجن الذي حبسته بين جدرانه .. هو سجن المودة والأولاد الذي تقوم بكل شيء داخله .. وهو شيء يريحه .. ولكنه ذو نزعة تواقة إلى التحرر والعودة لقريته المجاورة للنيل بلا خضرة .. صحراء تحتضن ماء عذب في لوحة قل أن يجود الزمان بمثلها .. حيث ينطلق النظر حراً بلا عوائق أو حدود .. ولكنها أرض غير مثمرة مما جعل الهجرة للعمل هي طابع أهل قريته ... فهم قد امتدوا جنوباً حتى ملكال، ولكن شمالاً حبستهم العاصمة كرش الفيل.

حسن ود الصعيد وصل ملكال صبياً بلا مال .. واليوم هو سر التجار في كوستي بعد أن اغتنى من تجارته السابقة في ملكال، وهو كثيراً ما يحكي بأن حكاوي شراء الديك وبيع ريشه بضعف الثمن، هي محض مفارقة يمضي بها الجلابة أوقاتهم في الشمال .. تماماً كمن يحكي عن الأسود والفيلة التي تتمشى في شوارع العاصمة لمن لا يعرف السودان .. ثم يمضي ود الصعيد في الحديث ذاكراً بأن التجار الشماليين اغتنوا بسبب تلك العدوى من المستعمر في التكالب على متاع الدنيا .. وإن الجنوبيين لم تصيبهم تلك العدوى بعد .. وإن كانوا في الطريق إلى ذلك.

والده هاجر للضفة الغربية ليطور مهنة آباءه، فأتجه إلى الزراعة المروية ونجح إلى درجة ركوبه وتشرشل نفس ماركة السيارة .. وأشترى منزلاً بالحجر في العاصمة حيث يسكن الزعيم الذي طالما أعجب بخطبه المتقدمة على الزمن .. وكان يقول أنا قلب مثلث رأسه مشتعل .. وكان يقصد بزوايا المثلث الأزهري والإمام الهادي، وبالرأس المشتعل عبد الخالق محجوب.. وصدق حدسه فقد قتل عبد الخالق الأزهري والإمام الهادي ودمر القلب الزراعي .. ثم أنتحر بعدها وهو يقول الإنقلاب يحمل داخله أنقلاب .. طيب، لم قلبتها وأنت تعلم بأنها ستنقلب عليك!.. عالم محن.

يحسده الآخرون لأن والده ترك له منزلاً في المدينة .. وهو صاحب منصب حكومي - رغم بساطته - يعيش وأسرته من ريعه .. ولكنهم لا يدرون مدى الشعور بالوحدة الذي يكتنفه في ذلك المنزل، فكل شيء حوله فاقد للتناغم والمنطق، والدوامة قد لفت كل الأشياء وغلفتها بقيود مادية صارمة ... أجساد تسير في الحياة بلا منطق أو فكر أو بعد روحي يخفف عنها ... حالة من الاستلاب هو فيها كما قال شاعر العُرب تميم:

أظننت حقاً أن عينك سوف تخطئهم، وتبصر غيرهم
ها هم أمامك، مَتْنُ نص أنتَ حاشيةٌ عليه وهامش

هي الغزالة في المدى، حكم الزمان ببيْنِها
ما زلت تركض إثرها مذ ودعتك بعينها
رفقاً بنفسك ساعة إني أراك وهنت


إني أراك وهنت، فدوام الحال من المحال ... وأنى له بتلك الأيام العطرة حين كان حراً من قيود الزمان والمكان، وتلك الرحلات الصباحية لشاطئ أبو روف وخضرته الوريفة .. حين كان الزمان زمان والشاطئ يعج بصناعة المراكب، ولم يتحول بعد إلى بيع مستلزمات ليل النساء .. ليل ذلك المخلوق الذي أحتكر كل الشعر والنثر والجغرافيا في حياتنا ... نعشقه وندنيه ونحميه .. ويحمينا إن جار علينا الزمان.

صباح اليوم لفتت نظره ابنته وهي تطلب من أمها تغيير حقيبتها المدرسية .. وفكر في حيرة.. ما الذنب الذي ارتكبته الحقيبة حتى يتم تغيرها .. هذه البنت مشروع حبس وتدمير لإنسانية أحدهم .. آه لو يدرون قيمة الحرية .. وقيمة الانطلاق تجاه أسهم الجغرافيا .. ولكن من أين له بقطار أينشتين وسرعته الضوئية حتى يحلق في الزمان بلا عداد يسارع به نحو النهاية ..

لولا النساء من حوله – زوجه وبناته - لما علم غرابة كيف تفكر المرأة .. إذ هي مشروع دراسة يستحق سبر أعماقه .. فذلك كان شغله الشاغل منذ أول كلمة سمعها منها، ومن حينها بدأ في تفكير جدي كيف يحمل هذا المخلوق نفس اسم النوع .. هي بشر وهو بشر .. هي إنسان وهو إنسان .. هذا لا يجوز فهي مشروع تدمير للبشري والإنسان داخلنا .. ولا علاقة بين الإنسان والطاؤوس الماثل أمامه .. الإسم فلانة السكن دار من الدور، تقول ذلك وهي تعدل في وضع خصلة نفرت من شدة ما عانت من الشد والجذب لتطول وتطول وتطول.

هل كان هتلر سيجد الوقت الكافي ليكتب كفاحي إن كانت له خصل مثل تلك الماثلة أمامه .. أم كان موسليني سيعلم أن هناك علم لبلاده يجب أن يرفع إلى النجوم، لو حمل مشقة تلوين وجهه بألف لون ولون كل يوم.. ليت أولئك الطغاة ولدوا نساءً .. ليوفروا على العالم بحور من الدم والخراب خاضوا فيها دون وازع من أخلاق أو ضمير.

يقولون وراء كل عظيم امرأة.. فما باله لم يرتقي نحو أي مجد ... ووراءه كومة من الحريم يفقن أتخن خنساء في رص القول كمتريليوز فقد أداة تحكمه .. وتذكر صف طويل من الذين خلدتهم النساء .. فسرح فكره مع المجنون .. يخشى الفراق والحيان مؤتلفان .. واقتحام عبلة لفؤاد عنترة ببرق السيوف والرماح نواهل .. وكثير عزة حيتك بعد الهجر وأنصرفت .. وجميل بثينة وريعان الشباب جديد .. اصطفافة طويلة من فطاحل الشعر والفروسية أدارت النساء رؤوسهم فأبدعوا ونسبوا إليهن .

لعله هو المختلف في شعوره السلبي نحو المرأة .. لا يدري فهو لا يستطيع بالبوح بسره إلى غيره .. وإلا لانقلبت حياته إلى جحيم واتهموه بالجنون .. مسكين أيها الرجل فقد غابت مدن فاصلة كان محرم على المرأة دخولها.. ولكنها الآن هي التي تدير أمثال هذه المدن.. وليت الزمان يعود إلى مقاهي يوسف الفكي، وجورج مشرقي، وود الأغا، وليت الزمان يعود إلى صبا نادي الخرجين، ودور الرياضة .. انتبه من تفكيره وعاد يسأل الماثل أمامه، الاسم السكن العنوان.



مشرف منتدى نوافذ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
النص الثاني

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 04:29 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.