سباليق الدموع خازنات . . والنزل سرسار
"أكرمتني والله يا إبن عمّي"
قالها وهو يطبع قُبلة علي عنقي مودّعاً . .
قبلة لم أدرك كنهها إلاّ بعد ذلك.
مثلها مثل رفيقة طبعها قبلها بأسبوع،
ونحن نتسالم و نتقالد ذات صباح ممطر في مطار دبي.
لم تكن تلك عادته في مرّات سابقات تقابلنا فيها . .
فقد كنّا فقط نتقالد ونتلابع الظهور ما شاء لنا.
كان مُدركاً وأنا الغافل . .
كان مبصراً وهو يوصيني . .
يُسهب في الوصيّة وأُمعن في الهروب أنا . .
فيحتدْ وأضحك.
كم كنت جافلاً يا خالد وأنا أتطانش كل تلك الإشارات والفأل السيئ.
.
.
.
|