وداعا مصطفى سند00عرّابَ القصيد قضى 0
[frame="2 80"]حوارُ الروحِ يخرجُ من رُفاةِ الحَيْ
وُيعطي المَيْتَ بُعْداً يَصطفيهِ عَلَيْ
فإما الموتُ حباً واحتراقاً
وعِشقاً يرتدي غَدُهُ افتِراقاً
وإما أن نظلَّ كما خُلقنا
نُهَرولُ ما استطعنا لِلقَصِيْ
فلا تَعِبَتْ ولا تَعبَ المُعَنَّى
بأخبارِِ العفافِ لأهلِ طَيْ
.......
متوثبُ الخطوات ظلَّ وعشقُهُ
مُعشوشبُ الأطرافِ مفتونٌ وفِيّ
في ثوبه نبضٌ تفصَّدَ ثورةً
لا تحتويه رسالةٌ
لا تقتفيه نبالةٌ .. بل تنتقيهْ
فهو الحكيمُ مُعالجاً
ومعلماً .. كان الفقيهْ
وتحدثت عنه القلوبُ الثائرةْ
وتلاحمت من حوله .. وتفجرت متناثرةْ
فوق الترابِ الحرِّ .. من أقصى الجنوبِ إلى الجنوبْ
ِليُطلَّ من أقصى اليسارِ .. ملامسا أقصى الجوار ِ
مضرجا بدم الحروبْ
ويخوضُ طاحنها .. وظلت تشتهيه ْ
وتوحدت من حوله الثاراتُ .. ثم تضاربت و تفرقت في الثائرينَ الأمنيات ْ
لكنه ظلَّ الأثيرَ بأمةٍ .. وباسمها ظلَّ الحَريّ
...
هل يخرج الوطن القتيل من الصراع على الصراع
ويريقُ أحبار الخنا حول اليراع
ويقابل الإيمان بالإنكار ْ
ويحيلُ للأممِ القرارَ على الغرارْ
ويجاهرُ الموتُ بأخطاءِ الكبارْ
ويشي بما ظلت أكاذيباً ليجعلها خيارْ
ويقيم ُ أنظمةَ السلامِ .. على رفاةِ الإنتصارْ
ليحتفي بثوابت تُغتالُ في وضح النهارْ
ويقيلُها فينا العطشْ
والجوعُ مطبوعٌ هنا
ليظلَّ مرفوعًا على الأكتافِ عاموداً على أكوامِ البلد
ليصيرَ أغنيةَ الكفاحِ المرِّ
عرّابَ القصيد قضى .. مصطفى سند ..!!
[/frame]
|