المُجادعة والقصيدة القصيرة : دعوة للمشاركة
المُجادعة والقصيدة القصيرة : دعوة للمشاركة
فن ( المجادعة ) من فنون أهل الريف ، وهو من فنون الارتجال المبدع . المناخ جلسة تحت الشجر الظليل في العصرية أو الضحوية في أزمان الراحة والأعياد . المشافهة هى اللغة المتداولة ، والمباريات يتجمع من حولها المستمعون في حلقات ، يقيِّمون فصاحة الردود وبلاغتها . على ضيافتها الشاي والقهوة أو المُتيسر من الشراب . هو ضرب من السمر الجماعي ، يتتبع أثر الفصيح من الوصف، والبليغ من التعابير ، مع السرد القصصي الذي يتبع القوافي أو يفارقها . تحتمل الهجاء والمدح والرثاء والغزل والمداعبة والفكاهة والمرح أو غيره . يتبع الرد الشِعري القوافي التي يختارها الشاعر ، كما يختار بَحَر الشِعر الذي يناسب إختياره للردود . غير مُقيَّد إلا باتباع القافية التي بدأ بها الرد . المقاطع الشعرية قصيرة توجز المعاني ، ولكنها مكتملة التصوير . عندما بدأت المجادعة مع دكتور توفيق الطيب قبل الهجمة الكالحة على سودانيات ، كانت تلك أول تجاربي الشِعرية ، وفنون الشعر باللغة العامية لها أساطينها ، ومن يطوعون عجين المعاني فيبدعون أيما إبداع . رغم إنني ما خبرت مداخِله أو دروبه الشائكة إلا أنه كان عليّ أن ألبس لبوس الزمان والمكان الذي يتفق والبيئة التي نشأ في كنفها شِعر ( المجادعة ) . ربما ينفصل الراوي عن بيئته ، ويبدأ التخيُّل في مناخ الريف السوداني ، يعُب من ثرائه ، وينهل من بساطة الحياة في كنفه ، ويتتبع فيضه الاجتماعي الدافق . وهنا ينهض النقيض الذي يقُض المضاجع . كيف يتسنى أن تلبس لبوس الريف من الخيال ؟. إذ لا تدعمني سوى ذاكرة بعيدة ، عبرت دروب تلك الرؤى منذ زمان بعيد و على عجل . لم أختبر تفاصيلها الحياتية بما يتيسر لشاعر المنطقة ، الذي يستنشق هواءها ويشرب ماءها ويستطعم ( فريكها ) . ترفد روحه شرايين الشعر الطَلِق و خواطره التي تأتي بلا ميعاد . نبدأ الآن سرد كل ما كتبنا من قبل في ( المجادعة ) التي استفتحها الدكتور توفيق الطيب ، وليس لدي سوى بعض من تلك القصائد القصيرة التي اشتركت بها ضمن المجادعة ، أو القصيدة القصيرة ، والتي أرفدها ود الحسين بالكثير : ـ ) (1) ود الطيب هَنَاك إتْ بالأدب كَمَلتَ بالذوق والعِلِم في وِجيهَك إتجَمَلتَ جَلّ الإله وإتْ بى رِضَاهُو عَمَلتَ النَصَاح عِندَك ، وأظِني اتهَبَلتَ (2) ود الطيب مَرَق بِِلحيل فَردتَ سَنِينَكْ العَرْقُوب فِتِر والدُنيا راجية طَحِينَك السِكة القديمة ارجاها ما بِتهِينَك إت وَلَد البَحَر عُومتُو بتَرَوي حَنِينَك (3) في الغربةَ الصَعيبة قَعَدنا وإتَمَحنا التَلَفون ضَرَب في بَلدنا إتْلَجَّنا في شوك الكَتِر جَلَسنا و إتمَهَلنا وريِنا الحَلَل ما تَرَانا إتحَسَرنا (4) يا توفيق أخُوي الرَاحة لايقَة عليك كان قَرّيتْ أَخُوي أصبُر على الرَاجِيكَ نومَة قَليَة البُنْ مع القَرَّاص ينَتِفْ فيِكَ حَبوبة أم حُجُول تَمرُق تَنادي عَليكَ ( 5) يا توفيق أخُوي أرجَاهَا مويةً فَاترَة الشَاي السَمِح بِدور رُجَال السَاترَة الطَيب كِبِر ما بسَاعدُو غير الفَاردَة أُمك مَعاو تَحَلِف تَصُد الشَاردَة (6) سُهُولَك وَاحَة للشوق ألمُسَوِّس فِينَا وحُسنَك رَاحَة هَجِيع و النَسمَة هَابَة عَلينَا مِن روحتَك خَلاص الدُنيا ضَاقَت بينا في غِيابَك كِتِلنَا و عَضّ الصِبيع راجِينا ( 7) الدُخَان مُويقِد وَ الدَعَاش راح طَشَّ مِن شوفة الغَزالة السِحاب قَام رَشَّ والصَفَق ألمُصَّفِر نَام بعد ما ِإتعَشَى ومِن نومتُو خَدَّر بَرَّد غَبينتُو إتفَشى (8) النُوَّارة قامت أريَاحَا هَبت وُ فَاحَت حُمَّة جِسيمِي مِنُو طَارَت رَاحَت بُقاقة الجِلِّد تَلقَاهَا مَاحَت سَاحَت مِريكِب جِدَّك الرَاجيَاني كَاسَت وذَاعَت ( 9) كان شَافَا الشِتا صَفَق الشِدر ما بِحِتُو الشاي المَبَخَّر لَفَح البَخُور مِن سِتُو شايلاهو اللِدينة معاها الخَبَر بِتفِتُو الغَايِب كِتِل ، والحَضَر حَضَر لى مِيتُو ( 10) كَتَلنِي الشُوق هَجَّدتَ عِندَ الجَدوَل الرَقرَاقْ دَمع الفُرَاق بَحَر غَطى القَدم وَالسَاقْ ضَيَك صَحَّى المَتَوَّك كَان مُغَبِي وفَاقْ الخَلِق بَارُو اللَتَر صِبِح الدَرِب سَاسَاقْ ( 11) ود الطَيب شَرَد دِي الفِيكَا ما حَاريهَا لَهَفان للبَلد إِتْ شوكةَ القَدَم حَاسِيهَا وَلا الشوق سَكَر والدُنيَا ما دَارِيهَا ( 12 ) وَد الطَيب يِسمَع خَبَار العاشِق المَجنُون هُو الشَقيَان يِبَارِي الرَايحَة وين ما تكُون وهُو المَبرُوك يِشَاوِر للمُصِيبة تهُون والرَاي العَنِيد يِنُطِط من رُويسُو قرُون ( 13 ) هَتَك بَي عِنيقرِيب … هُو شِن الصَنعَة مَاك عَيدان وُحَبَل ..كَرَّبوك يوم جُمعَة الرَّبَطَ عِصيبَاتَك فقد النَصَاح والسُمعَة النَار التَهَرْدَك ، َنَنَسى اللَتِق و الرُقعَة ( 14 ) سَرحَان أهِش بعَصاتِي غَنَم إبلِيس وأحلم بى مُنَيةَ الرِفقَة الحَنينة جَليس قِدامِي شَيَّة.. كَفْ لَفَحها كَدِيس ! ونواصل عبد الله الشقليني 09/10/2004 |
هذا البوست
مُستفرَع من بوست طمَرته دعوة تجديد المنتدى ، وصار أمر نقله لكم مسألة وقت . نشكر الإدارة و نرجع للملفات ونشترك بالجديد : هذا هو اللنك السابق . http://sudaniyat.net/forum/viewtopic...FE%F5%ED%F1%E9 نأمل المشاركة من الأحباء ، ومن ثم نواصل |
اقتباس:
الشقليني ..... طيب نبدا كيف هسه ......... ؟ غزل ولا حماسة ..... ولا .... عندي ليك أقتراح ..... نمسك حاجه حاجه الغزل مثلاً نروح فاتنِّو ........ بعدو الحماسه ....... وبعدو الاخوانيات وهكذا دواليب :D :D دا إقتراحي في الأضية يعني ..... |
حبيبنا عبد العظيم أبدأ مما تُحب : لك مثال قديم : كتب عكود : الطيّب أخوي غشواتك دي ما بنرضاها بندورك تقيّل وفوق البِكري نغلي تِنَاها فرق أمّات شليخ بعد الوِلف، كتير سوّاها حال نياقاً بعيد سَارْحة وهي فاردة جناها وعليه رددنا : الطيب أخُوك ماسك براهو الدَّفة يجي بعد بَرِد الزَمهَرير يَدَّفَا الباب مَتَاكَا والبشرُد بَرَاو إتْرَفَّا العَاشق النَبيل يطلُب تَجِيهُو العِفَّة |
الأستاذ عبدالله
هل هو نفسه ما نطلق عليه نحن تسمية "زجل"؟ |
اقتباس:
تحية لكِ ، نعم هذا يشبه الزجل ، وهو نظم شعري باللغة العامية ، وتتلون العامية في كل وطن ، وفي الوطن الواحد تتعدد العاميات . يمتاز هذا النوع من الشعر بأن يغلب عليه الإرتجال ، ويُجيد الشاعر فيه ، بقدر ما يتمكن من حذق وزن الشِعر بناء على الموسيقى الشفاهية . وتلحظين بعد أن يترك المُتبارين الساحة تظهر عيوب الإرتجال في المبزان الشعر ي مثلاً عندما أوردنا من إرتجال عكود : الطيّب أخوي غشواتك دي ما بنرضاها بندورك تقيّل وفوق البِكري نغلي تِنَاها فرق أمّات شليخ بعد الوِلف، كتير سوّاها حال نياقاً بعيد سَارْحة وهي فاردة جناها تجدين البيت أدناه يحتاج لبعض الضبط فرق أمّات شليخ بعد الوِلف، كتير سوّاها |
الشقليني الحبيب ،، سلامات يا ضو ... بشوفك للكلام الزين رجعت موالف والفت الحروف وبيهن للجميع بتآلف مُرَبِعْ قولك بي سمح الكلام السالف جيتك دغري وماااااا اظني ليك مخالف الشقليني ،، كلامك بيريح ومربعاتك سمحة راجيك يلا قول نمك واوصف اللوحة ام ديسا مكبكب والعيون البرحة ياخ انا جنني الخجل وما تقول لي لفح الطرحة مرفق : كل المودة بـــــادي |
شقليني الحبيب،
سرحت كتير وأنا أراجع قراءة البوست السابق من اللنك المرفق لك الشكر آلاف عشان أقدر أحفظ ما ورد فيه عندي في الكمبيوتر وحتى أرجع ليك مرات ومرات، أقول لك ما قد كنت قلته لك هناك: [align=center]شادّين الرِّكَـاب لو نلحق عجاج حَادِينَــا كاربين السَـرِج شان القافية ما ترمينَــا إنتوا أهل الجَدْعَة..ملوك القوافي الزِّينَــة بِهَضْلِم الفانوس كان ضَوَّى وحِدَاهو رَتِيَنة [/align] يا رتينتنا الضاوية، |
كتب مُهند : بشوفك للكلام الزين رجعت موالف والفت الحروف وبيهن للجميع بتآلف مُرَبِعْ قولك بي سمح الكلام السالف جيتك دغري وماااااا اظني ليك مخالف ولحبيبنا مُهند نرُد : (15) من مويةَ الدمير يا مهَنَّد هِنَاكَ رِوِّينَا ومن نَسمَة صَباح تَغَشى الحَبيب وُ تجِينا ومن طيرة الجَنايِن تَغَرِّد تَرِف جَنْحينا راجيك يا الرفيق يا الخيرَك مُبَين فِينا |
وكتب عكود : شادّين الرِّكَـاب لو نلحق عجاج حَادِينَــا كاربين السَـرِج شان القافية ما ترمينَــا إنتوا أهل الجَدْعَة..ملوك القوافي الزِّينَــة بِهَضْلِم الفانوس كان ضَوَّى وحِدَاهو رَتِيَنة ونرد لحبيبنا عكود : (16) مُتزاملين زمان من شهَر( وَحيد ) الفات عكود أخو السَمِح في الحَارَّة ما لَفَّـات مُباري الكُورة دة شَات ، ودَاك ما شَات كَرمو المُدَفِق :ضَبِح والشيَّة ديمَة سلات |
شقليني خوي شايفك فتحت الطاقة
بتدرو الكلام ينزل جمال ولباقة لاكين الزمن الفينا زمن الفاقة فرّقنا البعاد فرق الحوار للناقة * * * * الشين شن بشوف غير شنة الشوتال والبكريك بدور يكرب كلامو كُتال إن دُرت العشق نيلنا بيجيك أرتال وإن درت الحماس ، حبل الرجال فتال |
شقليني العزيز الحب وسيلة وغاية
في جوة القلوب متّن شجونو رعاية أسلاكو بتجيب العاشقين نقاية تعمل في القلوب زي عملة الغوغاية |
عاشق النيل كتب : شقليني خوي شايفك فتحت الطاقة بتدرو الكلام ينزل جمال ولباقة لاكين الزمن الفينا زمن الفاقة فرّقنا البعاد فرق الحوار للناقة ونحن نرُد : (17) العَاشِق كَلامَك إتْ ما زول زِراعَة رَبَاك القَلَم ..أبُوك العِندُو بَاعَة أم رُشيماً أُمَك ما بتفَارقُو ساعَة يا ابحديثاًً ناعِم إت ما زول شلاعة |
إهداء إلى الأحباء هُنا : بعض مما كتب الراحل الشاعر المُخضرم : أحمد محمد الشيخ ( الجاغريو ) في إحدى قصائده والتي تغنت بها الرُكبان : [align=center]يا جَاهِل نفورَكْ مَمزوجْ بالحَنانْ طَرفَكْ فِطْرَة فَاتِر واسْهَامَكْ سُنَانْ حِينْ ما نَظَرتَ خَدَكْ لي قُدتَ العنَانْ مِن نَظراتَكْ صرتْ زي شَاربَ الدِنانْ [/align] |
كتب الشاعر أحمد محمد الشيخ ( الجاغريو ) : يا جَاهِل نفورَكْ مَمزوجْ بالحَنانْ طَرفَكْ فِطْرَة فَاتِر واسْهَامَكْ سُنَانْ حِينْ ما نَظَرتَ خَدَكْ لي قُدتَ العنَانْ مِن نَظراتَكْ صرتْ زي شَاربَ الدِنانْ ونحن تلامذته نقول : (18) من نَفرت خُدودك وَدَعتَ الجِنان ومن نظرت عُيونَك حَفَرت بالسِنان لَمن بَقَّ بَسمَك لَي قُدتَ العنان من شُوفتَك غِرِقتَ أشرَب بالدِنان |
الساعة الآن 06:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.