عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2008, 05:53 AM   #[3]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

[align=center]نجاضة[/align]

تقول الميثولوجيا أنّ شيخاً كان في طريقه لأمر ما بصحبة تلامذته وحيرانه، فمروا في طريقهم على (رجلٍ) مُخضّبٍ بالحناءِ على طريقة النساء، من رسمٍ للورود، والزهور، والقلوب التي تنفذ منها سهام المقتلة العشقية.. وكانت تفوح منه رائحة الطّلح المحروق (كذا مَدخّن يعنى)، ومتعطر بالخُمرة، ومتلفعٌ بالفركة والقرمصيص، وكان يغني بطريق فاحشة وداعرة، غناءً مائعاً أنثوياً كالذي فيه:

ساحر سحر قلبي وقام مني راحل

يا جنا الوزّين

لاقيتو في الكوره

يا جنا الوزّين

شال مني صوره

يا جنا الوزّين

شال مني صوره

يا جنا الوزّين

وقال لي مشكوره

يا جنا الوزّين

غناء النساء " البايظات " ذاك!!

وكان فوق ذلك كلّه يرقص رقصاً خليعاً.. يرفع مؤخرته، ويخفضها، يسحبها يميناً ويتلّها شمالاً، ويعذبها عذاباً ممضاً.. في غير قليل من إثارة وتفحش وغنج. وبالجملة فقد أظهر الفتى وجاء (بجلعٍ) عظيم؛ مما لا يحوجني معه أن أكتب بين قوسين خجلين أنّه كان (رجلاً) (ما كويساً أو بايظاً أو باطلاً) أو هو من جماعة ( قتّو و انا ستّو)..

المهم أنّ الشيخ وقف على هذا المشهد طويلاً.. ينظر ويتعجب، والفتى مواصلٌ في فعاله لم يلق بالاً للشيخ ولم يكترث لوقفته. ثم إنّ الشيخ دنا منه، وهزّ فيه مبشراً.. و أخذته جذبةٌ.. واعتراهُ وجدٌ صوفي عميق.. ثم ترجم .. وغاب ‍‍‍‍‍!

مما أثار حفيظة تلامذته وحيرانه..

وحين أفاق الشيخ من غيبته الروحية تلك ، بادره الحيران باستنكارهم:

(يابا الشيخ.. الجني بطّال.. ما كويس ‍.. باطل!!)

فردّ عليهم الشيخ.. وبصره يرمي إلى أفقٍ غير محدودٍ و لا متناهٍ:

(عارفو .. خابرو ..

علّ سمح الزّول متل الجني دا..

وكت يمسك الشى ينجّضوا!!)


طبعا الاسلوب واضح ...
ليس منقولا .. بل منسوخا



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس