الموضوع: خاطرة ....(42).....!
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2007, 06:51 AM   #[10]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[align=center]باء التي أغفلتْ.....[/align]


باء: هو الباء، باء البهاء وباء البهار، وباء البنفسج
باءٌ، كباء الختام الذي يتشكل في آخر السطر يهدي المعاني لحرفٍ مجاور،
هو الباء، باء بوزرٍ من البوح يسري ببهو الكلام
باءٌ، يبلّر برد الهوى ويبلل بوصلة العاشقين، بباء البنين وباء البنات!.

وحاءٌ
يحرك حرية العشق، حاءٌ من الحيرة المستكنة، حال الحمام تحمّى بماء النوافير في حالمات البكور
حاءٌ هو الحلم حين تحول من حالة الوهم ، حاء الحقيقة والحيرة المصطفاة
حاءٌ حوى ما حوى من حريق المقام ،
حاء تسربل بالضم حتى يكون لباء المودة أهلاً، وللحب سهلاً، ومهلاً يشق الزحام!
حاءٌ تشبث بالحلق، كالشهقة المغفلة،
حاء الحمام إذا حم، حاء الحياة، وحاء الحيا والحياء، وحاء الحلال، وإن شاء حاء الحرام!

حرفان سيدتي
قد اختصرا الأبجدية في وجد حرفين،
حتى كأن المعرف(ال)، بهما يتعرف،
حتى كأن الألِفُ،
اللامُ، ثوْبانِ،
لا يخصفانٍ سوى العُرْي،
ثوبانِ من نَكِراتِ الكلامْ!

حرفان سيدتي، والتفاصيلُ آتيةٌ،
فهل الحَرْفُ ينهضُ،
حين أجيءُ إليكِ
أقدِّمُ بين يديكِ سماءَ الترقُّبِ،
أجعلُ للأُفْقِ ترنيمةً كي تُسَبِّحَ باسمِكِ
والطيرُ والجَبَلُ الصّلْدُ،
حين تُأوِّبُ باللحنِ،

لا،
لكِ الوَجْدُ
حتى وإنْ ضاق حرفي بوُسْعِ الكلامْ.
لكِ الشوْقُ،
حتى وإنْ كان صمتي البليغُ
يُدَمْدِمُ في سِرِّهِ،
مثلَ بُرْكانَ (فيزوف)،
تَغْلِي مراجِلُهُ في أتون الضَّرامْ.

سَكَتُُّّ،
لأنَّ الكلامَ احْتَبَسْ!
وفي الجَوْفِ منْهُ الكثيرُ الخطيرُ،
وأخشى عليْكِ إذا ما انْبَجَسْ!
سَكَتُّ،
لأنَّ الكلامَ إذا ما عَبَسْ!
يشِلُّ النفس!
[/size[/color][/font]
]



التوقيع: [align=center]مقالات أخري ل عالم عباس[/align]
عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس