عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2013, 01:46 PM   #[1]
وهاد ابراهيم محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية وهاد ابراهيم محمد
 
افتراضي زقاقات عبد المنعم الجزولي.. أو, عندما كان كل شئ على ما يُرام.

أمسيتان رائعتان صحبت فيهما كتابات المجوِّد (تاج السر الملك), تماماً كحديقة أوركيد..
مفترعٌ يستقبلني ويقدمني لغيره, وعلى كل عتبة باب تتراءى لي: "الكتابة عملية إستبطان كبرى, إنها سفرٌ في أكثر تعرجات اللاوعي غموضاً, إنها تأملٌ بطيئ". لسليلة آل الليندي, إيزابيل.
حتى وجدته يأتي بمرسال, دسّه في يده القاص والكاتب الجميل (عبد المنعم الجزولي), للدكتورة نجاة محمود (بيان) والدكتور ابراهيم محمد زين. هو أحد أزقته التي كتبها متفرقة زماناً, وموّحدة إنساناً وقضية. ربما يخيّل اليك انك تقرأ قصصاً متفرقات, لكنك في ذات القصة تدور, تخرج من صالونها لتدلف غرفةً فيها ليس غير.
أزقة عبد المنعم الجزولي, او منعم الجزولي كما يحلو له وأحبائه..
كتابة تُغرقك في المرح بسخرية صياغتها, وتُغرقك في الأسى بصفعاتها المؤلمة والمذكرة أن هؤلاء منا وفينا, إن لم نكن نحن خلقناهم بيننا..
أزقة تجولت فيها كثيراً وكثيراً.. لشد ما صرعني معها تساؤل (يوسف زيدان) في عزازيله: "من الذي كان موجوداً قبل الانسان على الأرض. الله, الملائكة, الشيطان؟ ماذا كانوا جميعاً يفعلون, قبل وجودنا وإنشغالهم بنا؟". إذ يا لنا من شاغل !!!
أربعة أزقة, كان لها وقعها الضجيج عندما تناثرت في الأسافير هنا وهناك..
وهنا أوردت بعضها دكتورة بيان منذ سنين طويلة خلت, انما كفّت عن مواصلة قراءتها الجميلة وملاحظاتها المتنبّهة..
سأقوم بإيراد الأزقة من جديد تباعاً.. بدءاً بالتي لم تُنشر هنا من قبل.
فلنستمتع..
كتابة بطعم الدليب..
كتابة تستحق تحسس كلماتها, وإشاراتها, والدنيا العابرة فيها.



وهاد ابراهيم محمد غير متصل   رد مع اقتباس