عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-2015, 08:06 AM   #[15]
فتح العليم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=367&msg=1190612915&rn=1
اللهم ارحم مجذوب الخليفة فقد كان وراء الفصل للصالح العام في سنوات الإنقاذ الأولى

اللهم ارحم مجذوب الخليفة فقد كان وراء الفصل للصالح العام في سنوات الإنقاذ الأولى
كما نعلم كل العقوبات تسقط عند الموت وينتهي كل شيء ويبقى التاريخ البعض يحاول كتابة تاريخ الرجل والبعض يحاول ان ينتقم ولكن المثقف الحقيقي لا يدعو للانتقام وانما الى تحكيم العدالة وذلك بتطبيق القانون
هذه اشكالية جديدة على اهل الانقاذ ان يدركوا مستوى الغبن لدى افراد الشعب جراء سياسة الفصل والتشريد والقتل وسوف تلاحقهم وحتى بعد الموت وعليهم مصالحة الشعب وينبغي ان يتعلموا من هذا الجدل الذي اثاره موت الرجل فالموت قريب منا جدا وسوف يذهب السلطان والصولجان ولكن يبقى حب الناس او كراهيتهم دعواتهم ام سخطهم انه جدل الحياة والموت
------------------------------------------------

رحيل «بلدوزر» الإسلاميين السودانيين
مهندس «الفصل للصالح العام» خلال سنوات الإنقاذ الأولى
الخرطوم: اسماعيل ادم
يعرف الدكتور مجذوب محمد الخليفة مستشار الرئيس عمر البشير، الذي توفي في حادث سير عادي أمس، بأنه أحد القيادات الوسيطة للحركة الاسلامية فى السودان، بزعامة «الأب الروحي» الدكتور حسن عبد الله الترابي. وظل الخلفية، منذ دخوله ساحة الحركة يترقى ويشق الصفوف بين شيوخ الحركة، الى ان بلغ كابينة القيادة فى الثمانينات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين صار اسمه بمثابة القاسم المشترك فى كل خطوة يخطوها الاسلاميون في السودان. ومن هنا جاءت تسمية الصحافة السودانية والكثير من السياسيين السودانيين له بـ«البلدوزر». يقول مقربون منه انه «سريع الوصول الى اهدافه بغض النظر عن الوسائل»، ويعتقدون انه من اكثر المتأثرين بالدكتور الترابي زعيم ومربي الاسلاميين في السودان، الا في محاكاته في الخطابة، كما يفعل الاخرون من الاسلاميين.
ويرى مجايلوه انه «عنيد ويدافع عن رأيه باستماتة، ولا ينام الا قليلا، وجل وقته للعمل السياسي».
ولد الخليفة فى قرية «طيبة الخواض» شمال الخرطوم في عام 1952 من أب وأم يمتهنان الزراعة، مثل بقية اهل المنطقة، التي تشتهر بتحفيظ القرآن الكريم، عبر أسرته الدينية، المعروفة بأسرة الشيخ الخواض، احد اجداد الخليفة، وتلقى فى القرية تعاليم الدين الاولية عبر «الخلوة» الكبيرة الملحقة بالقرية، ويقول زملاؤه بأنه كان الاسرع في حفظ القرآن، كما درس في قريته الخوض، ثم مدينة شندي المجاورة.
وتلقى تعليمه الثانوي في مدرسة حنتوب الثانوية بوسط السودان عام 1969، التي انتقل اليها بعد ان تم اغلاق مدرسة وادي سيدنا الحربية، ويقول المقربون منه انه انتمى للحركة الاسلامية في وادي سيدنا، وصار في حنتوب ضمن قيادات الحركة الاسلامية الطلابية، وعلى رأسهم الدكتور حسن مكي القيادي الاسلامي واستاذ التاريخ في جامعة افريقيا في الخرطوم. دخل الخلفية كلية الطب جامعة الخرطوم كبرى واعرق الجامعات السودانية في عام 1974، وهناك نشط فى صفوف الطلاب الاسلاميين، وكان عضوا في كل اتحادات الطلاب التي يفوز بها الاسلاميون، واشتهر في جامعة الخرطوم بانه كان مصادما ووفيا «للاتجاه الاسلامي» الذراع الطلابي للاسلاميين فى الجامعات السودانية، الي حد الاشتباك مع الخصوم، ويعرفه الاسلاميون بأنه كان «خطيبا مفوها ومشاكسا في حلقات النقاش بفناء الجامعة». بعد تخرجه في جامعة الخرطوم عمل الخليفة كغيره من الاطباء السودانيين فى ما يعرف بمناطق الشدة حول ولاية الخرطوم والولايات الاخرى، قبل ان يسافر الى مصر لينال درجة الماجستير والتخصص في طب الامراض الجلدية والتناسلية عام 1987، ليعود وينخرط في العمل الطبي الى جانب نشاطه السياسي في صفوف حزب الترابي المعروف انذاك بالجبهة الاسلامية القومية.
وضمن نشاطه السياسي شغل مجذوب عدة مناصب في اتحاد الاطباء السودانيين في اوائل الثمانينات، ابان عهد الرئيس السابق جعفر نميري، من بينها سكرتير عام اطباء السودان، وكان مجذوب احد قيادات الاطباء الذين قادوا اضراب الاطباء السودانيين الشهير في عهد نميري. ويقول الدكتور حسن مكي، وهو احد زملائه في حنتوب وجامعة الخرطوم، ان الخليفة كان وظل على قدر كبير من المسؤولية.
وسطع نجم الخليفة منذ الأيام الأولى لحكومة الرئيس البشير، حيث أوكل إليه سراً مهمة إعادة هيكلة الوظائف العامة في البلاد، بما يتوافق واستراتيجية وتكتيكات النظام الجديد، وعليه شغل منصب دائرة النقابات والقطاعات المهنية في الجسم السياسي الحاكم المعروف بنظام المؤتمرات، ومن هذا الموقع أشرف الخليفة على مراجعة جميع الهياكل الوظيفية في الدولة، مطبقا السياسة التي أعلنها النظام آنذاك وهو الفصل للصالح العام، الذي طال في السنوات الأولى أكثر من 60 ألف عامل وموظف في المؤسسات والوزارات والهيئات العامة، أغلبهم ممن يعتقد النظام أنهم ينتمون الى الأحزاب المعارضة، مثل حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، الذي انقلب على حكمه البشير والاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني المؤتلف مع المهدي في الحكم آنذاك، والحزب الشيوعي بزعامة محمد ابراهيم نقد، والبعثيين بتياراتهم المختلفة والناصريين. وقد أهلته «إنجازاته» تلك، التي وجدت القبول من زعامات الإنقاذ، خاصة الشيخ الترابي، الذي وصفه بأنه «الإسلامي الأدرى بالعمل النقابي»، لتولي منصب وزير الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية، ثم وزير الدولة بوزارة العمل في التسعينات، «لإكمال مهمته الخاصة بإعادة هيكلة النظام الوظيفي ونظام العمل العام».
ونال الخليفة في هذه الفترة كل «اللعنات» من المعارضين، وغضب أي شخص طالته سياسة الفصل للصالح العام، باعتبار أنه قام بتنفيذ السياسة نيابة عن الإسلاميين بكثير من القساوة، وبصورة طالت «أبرياء» كانوا فقط يؤدون وظائفهم في الدولة، بعيداً عن أي اعتبار أو انتماء سياسي، ولكن حزبه يعتقد ان الخليفة فقط ينفذ السياسات التي تصدر اليه من الحزب والحكومة. وقضى الخليفة مهمته في دائرة النقابات ووزارة العمل والرعاية الاجتماعية، ومضى جندياً من جنود «ثورة الإنقاذ» الى موقع آخر، حيث تولى هذه المرة منصب والي ولاية الخرطوم وهو منصب بمعايير وموازين السياسة السودانية يقارب المنصب الرئاسي، نظراً لضخامة المهمة التي تقع على عاتق والي ولاية الخرطوم التي تضم نحو (9) ملايين نسمة، ومركزاً للنشاط السياسي المؤيد أو المعارض وفيها كل بؤر «المهددات الأمنية». وحسب المعارضين فإن الخليفة حكم ولاية الخرطوم بالقبضة الأمنية، أي أن جل معالجاته للقضايا تنطلق من الأبعاد الأمنية، عليه دخل إبان حكمه في معارك مطولة مع الصحافيين، خاصة المعارضين، أشهرها المعركة التي دارت بينهما عندما أصدر قراراً بمنع عمل النساء في محطات الوقود، باعتبار أن هذا العمل مخالف لتعاليم الإسلام، اثر قيام صاحب محطة بتعيين فتيات للعمل في المحطة، وانتهت المعركة التي تفاعلت لأكثر من الشهر بتدخل رئاسة لجمهورية وإلغاء الأمر الصادر من الخليفة لصالح عمل النساء في المحطات، كما شهد عهد الخلفية في ولاية الخرطوم احتكاكات بينه وبين المعارضين، فيما يختص باقامة المنابر المعارضة في الاحياء، حيث كان الخيفة يمنع قيام تلك الانشطة كثيرا. وانتقل الخليفة من ولاية الخرطوم ليشغل منصب وزير الزراعة المركزي، وظل في هذا المنصب لاعوام، حيث يتم اعادة تعيينه فيه في كل تشكيل وزاري جديد، ومن الاتهامات التي توجه له فى هذا الموقع انه كان يركز على العمل السياسي على حساب العمل الزراعي، رغم ذلك يشهد له العاملون في الوزارة انه كان ميدانيا، عندما يعمل، وينشط فى الغيط اكثر من نشاطه فى مكتبه في الوزارة، وقال احدهم كان يوجد في «حزب المؤتمر الوطني اكثر من وجوده في وزارة الزراعة».
وفي نهاية عام 2004 اصبح خليفة واحدا من الطاقم الحكومي المشرف على ملف اقليم دارفور المضطرب، الى جانب منصبه في وزارة الزراعة، وموقعه القيادي في حزب المؤتمر الوطني، وسجل له عدة زيارات الى دارفور في اطار المهمة، وبعد توقيع اتفاق السلام السوداني بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، وانصراف الحكومة نحو مشكلة دارفور التي بلغت اوجها على الساحات المحلية والدولية والاقليمية سلمه الرئيس عمر البشير بشكل رسمي ملف دارفور لادارته في اتجاه التفاوض مع الحركات المسلحة، بالتزامن مع تعيينه مستشارا للرئيس برئاسة الجمهورية في سبتمبر عام 2005، اي ضمن حزمة المستشارين الذين عينهم البشير بعد اتفاق نيفاشا، بدأ الخليفة مفاوضاته مع حركات دارفور بديناميكية داخلية وخارجية، الى ان توجه رئيسا لوفد الحكومة في مفاوضات ابوجا تحت رعاية الاتحاد الافريقي مباشرة، ووجود كيث من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكندا.
وكان آخر سطوع لخليفة قبل يومين، حين طوقه اهله وزملاؤه وانصار حزبه والرئيس البشير، وهو يحتفل الاسبوع الماضي بعقد قران كريمته على نجل شقيقه، وكان زواجا حافلا بالزحام والحركة والتدافع مثل «زواج الخليفة نفسه للحركة الاسلامية السودانية»، على حد تعبير احد زملائه في حزب المؤتمر الوطني



التوقيع: إذا كنت محايدا في حالات الظلم فقد اخترت أن تكون بجانب الظالم .
فتح العليم غير متصل   رد مع اقتباس