نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-2013, 12:49 PM   #[1]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي (الجُنْدُولُ) و(عَصِيّ الدَّمْعِ) أُغنيتانِ بَذّ فيهما الكابلي محمدعبدالوهاب وأم كلثوم

هما أغنيتان بطعم الشهد...
قامتا على ركائز من المتانة والبهاء بمكان!
(الجندول) لشاعرها المصري علي محمود طه وقد غنتها كوكب الشرق أم كلثوم...
و(اراك عصيّ الدمع) لشاعرها ابي فراس الحمداني وقد غناها المبدع محمدعبدالوهاب...
لندلف -في البدء-الى القصيدتين نتفقد سرابات أحرفهما ونتبين عراجين ثمارهما...
(يتبع)



التعديل الأخير تم بواسطة عادل عسوم ; 13-11-2014 الساعة 09:49 AM. سبب آخر: تصحيح اسم الشاعر باضافة واو
التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2013, 12:57 PM   #[2]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

الجندول
الشاعر علي محمود طه

[frame="7 80"]
أين َ من ْ عيني هاتيك المجالـي
ياعروس البحر ياحلـم الخيـال ِ
أيـن ُ عشاقـك سمـار الليالـي
أين من واديـك يامهـد الجمـال ِ
موكـب الغيـد وعيـد الكرنفـال
وُسرى الجندول في عرض القنال
أين من عيني هاتيـك المجالـي
ياعروس البحر ياحلـم الخيالـي
مربي مستضحكا في قرب ساقـي
يمـزج الـراح بأقـداح رقـاقِ
قد قصدنـاه علـى غيـر اتفـاق
فنظرنـا وابتسمـنـا للتـلاقـي
أين من عيني هاتيـك المجالـي
ياعروس البحر ياحلـم الخيـال
ذهبي الشعـر شرقـي السمـات
مـرح الأعطـاف حلـو اللفتـات
كلما قلت لـه :خـذ قـال: هـات
ياحبيب الروح يا أنـس الحيـاة
أين من عيني هاتيـك المجالـي
ياعروس البحر ياحلـم الخيالـي
قال: من أيـن ؟ وأصغـى ورنـا
قلت: من مصـر غريـب هاهنـا
قـال : إن كنـت غريبـا فـأنـا
لم تكـن فينيسيـا لـي موطنـا
أين من فارسوفيا تلـك المجالـي
ياعروس البحر ياحلـم الخيالـي
قلت والنشوة تسري في لسانـي
هاجت الذكـرى فأيـن الهرمـان
أين وادي السحر صداح المغاني ؟
أين ماء النيل ؟ أيـن الضفتـان
[/frame]



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2013, 01:10 PM   #[3]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

أراك عصيّ الدمعِ
أبوفراس الحمداني

[frame="7 80"]
أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُكَ الصَّبْرُ
أما لِلْهَوى نَهْيٌ عليكَ و لا أمْرُ؟
بَلى، أنا مُشْتاقٌ وعنديَ لَوْعَةٌ
ولكنَّ مِثْلي لا يُذاعُ لهُ سِرُّ!
إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْتُ يَدَ الهوى
وأذْلَلْتُ دمْعاً من خَلائقِهِ الكِبْرُ
تَكادُ تُضِيْءُ النارُ بين جَوانِحي
إذا هي أذْكَتْها الصَّبابَةُ والفِكْرُ
مُعَلِّلَتي بالوَصْلِ، والمَوتُ دونَهُ
إذا مِتُّ ظَمْآناً فلا نَزَلَ القَطْرُ!
حَفِظْتُ وَضَيَّعْتِ المَوَدَّةَ بيْننا
وأحْسَنُ من بعضِ الوَفاءِ لكِ العُذْرُ
وما هذه الأيامُ إلاّ صَحائفٌ
ِلأحْرُفِها من كَفِّ كاتِبِها بِشْرُ
بِنَفْسي من الغادينَ في الحيِّ غادَةً
هَوايَ لها ذنْبٌ، وبَهْجَتُها عُذْرُ
تَروغُ إلى الواشينَ فيَّ، وإنَّ لي
لأُذْناً بها عن كلِّ واشِيَةٍ وَقْرُ
بَدَوْتُ، وأهلي حاضِرونَ، لأنّني
أرى أنَّ داراً، لستِ من أهلِها، قَفْرُ
وحارَبْتُ قَوْمي في هواكِ، وإنَّهُمْ
وإيّايَ، لو لا حُبُّكِ الماءُ والخَمْرُ
فإنْ يكُ ما قال الوُشاةُ ولمْ يَكُنْ
فقدْ يَهْدِمُ الإيمانُ ما شَيَّدَ الكفرُ
وَفَيْتُ، وفي بعض الوَفاءِ مَذَلَّةٌ،
لإنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدْر
وَقورٌ، ورَيْعانُ الصِّبا يَسْتَفِزُّها،
فَتَأْرَنُ، أحْياناً كما، أَرِنَ المُهْرُ
تُسائلُني من أنتَ؟ وهي عَليمَةٌ
وهل بِفَتىً مِثْلي على حالِهِ نُكْرُ؟
فقلتُ كما شاءَتْ وشاءَ لها الهوى:
قَتيلُكِ! قالت: أيُّهمْ؟ فَهُمْ كُثْرُ
فقلتُ لها: لو شَئْتِ لم تَتَعَنَّتي،
ولم تَسْألي عَنّي وعندكِ بي خُبْرُ!
فقالتْ: لقد أَزْرى بكَ الدَّهْرُ بَعدنا
فقلتُ: معاذَ اللهِ بل أنتِ لا الدّهر
وما كان لِلأحْزان، ِ لولاكِ، مَسْلَكٌ
إلى القلبِ، لكنَّ الهوى لِلْبِلى جِسْر
وتَهْلِكُ بين الهَزْلِ والجِدِّ مُهْجَةٌ
إذا ما عَداها البَيْنُ عَذَّبها الهَجْرُ
فأيْقَنْتُ أن لا عِزَّ بَعْدي لِعاشِقٍ،
و أنّ يَدي ممّا عَلِقْتُ بهِ صِفْرُ
وقلَّبْتُ أَمري لا أرى ليَ راحَة،ً
إذا البَيْنُ أنْساني ألَحَّ بيَ الهَجْرُ
فَعُدْتُ إلى حُكم الزّمانِ وحُكمِها
لها الذّنْبُ لا تُجْزى بهِ وليَ العُذْرُ
كَأَنِّي أُنادي دونَ مَيْثاءَ ظَبْيَةً
على شَرَفٍ ظَمْياءَ جَلَّلَها الذُّعْرُ
تَجَفَّلُ حيناً، ثُمّ تَرْنو كأنّها
تُنادي طَلاًّ بالوادِ أعْجَزَهُ الحَُضْرُ
فلا تُنْكِريني، يابْنَةَ العَمِّ، إنّهُ
لَيَعْرِفُ من أنْكَرْتهِ البَدْوُ والحَضْرُ
ولا تُنْكِريني، إنّني غيرُ مُنْكَرٍ
إذا زَلَّتِ الأقْدامُ، واسْتُنْزِلَ النّصْرُ
وإنّي لَجَرّارٌ لِكُلِّ كَتيبَةٍ
مُعَوَّدَةٍ أن لا يُخِلَّ بها النَّصر
وإنّي لَنَزَّالٌ بِكلِّ مَخوفَةٍ
كَثيرٍ إلى نُزَّالِها النَّظَرُ الشَّزْرُ
فَأَظْمَأُ حتى تَرْتَوي البيضُ والقَنا
وأَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذِّئْبُ والنَّسْر
ولا أًصْبَحُ الحَيَّ الخُلُوفَ بغارَةٍ
و لا الجَيْشَ ما لم تأْتِهِ قَبْلِيَ النُّذْرُ
ويا رُبَّ دارٍ، لم تَخَفْني، مَنيعَةً
طَلَعْتُ عليها بالرَّدى، أنا والفَجْر
وحَيٍّ رَدَدْتُ الخَيْلَ حتّى مَلَكْتُهُ
هَزيماً ورَدَّتْني البَراقِعُ والخُمْرُ
وساحِبَةِ الأذْيالِ نَحْوي، لَقيتُها
فلَم يَلْقَها جافي اللِّقاءِ ولا وَعْرُ
وَهَبْتُ لها ما حازَهُ الجَيْشُ كُلَّهُ
ورُحْتُ ولم يُكْشَفْ لأبْياتِها سِتْر
ولا راحَ يُطْغيني بأثوابِهِ الغِنى
ولا باتَ يَثْنيني عن الكَرَمِ الفَقْرُ
وما حاجَتي بالمالِ أَبْغي وُفورَهُ
إذا لم أَفِرْ عِرْضي فلا وَفَرَ الوَفْرُ
أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى،
ولا فَرَسي مُهْرٌ، ولا رَبُّهُ غُمْرُ
ولكنْ إذا حُمَّ القَضاءُ على امرئٍ
فليْسَ لَهُ بَرٌّ يَقيهِ، ولا بَحْرُ
وقال أُصَيْحابي: الفِرارُ أو الرَّدى؟
فقلتُ:هما أمرانِ، أحْلاهُما مُرُّ
ولكنّني أَمْضي لِما لا يَعيبُني،
وحَسْبُكَ من أَمْرَينِ خَيرُهما الأَسْر
يَقولونَ لي: بِعْتَ السَّلامَةَ بالرَّدى
فقُلْتُ: أما و اللهِ، ما نالني خُسْرُ
وهلْ يَتَجافى عَنّيَ المَوْتُ ساعَةً
إذا ما تَجافى عَنّيَ الأسْرُ والضُّرُّ؟
هو المَوتُ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْرُهُ
فلم يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذِّكْرُ
ولا خَيْرَ في دَفْعِ الرَّدى بِمَذَلَّةٍ
كما رَدَّها، يوماً، بِسَوْءَتِهِ عَمْرُ
يَمُنُّونَ أن خَلُّوا ثِيابي، وإنّما
عليَّ ثِيابٌ، من دِمائِهِمُ حُمْرُ
وقائِمُ سَيْفٍ فيهِمُ انْدَقَّ نَصْلُهُ،
وأعْقابُ رُمْحٍ فيهُمُ حُطِّمَ الصَّدْرُ
سَيَذْكُرُني قومي إذا جَدَّ جِدُّهُمْ،
وفي اللّيلةِ الظَّلْماءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ
فإنْ عِشْتُ فالطِّعْنُ الذي يَعْرِفونَهُ
وتِلْكَ القَنا والبيضُ والضُّمَّرُ الشُّقْرُ
وإنْ مُتُّ فالإنْسانُ لابُدَّ مَيِّتٌ
وإنْ طالَتِ الأيامُ، وانْفَسَحَ العُمْرُ
ولو سَدَّ غيري ما سَدَدْتُ اكْتَفوا بهِ
وما كان يَغْلو التِّبْرُ لو نَفَقَ الصُّفْرُ
ونَحْنُ أُناسٌ، لا تَوَسُّطَ عندنا،
لنا الصَّدْرُ دونَ العالمينَ أو القَبْرُ
تَهونُ علينا في المعالي نُفوسُنا
ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِها المَهْرُ
أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعْلى ذَوي العُلا،
وأكْرَمُ مَنْ فَوقَ التُّرابِ ولا فَخْرُ[/frame]



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2013, 01:26 PM   #[4]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

كابلي ذي ذائقية لُغَويّة وشِعْرِيّة وموسيقية فذّة!
يشي بذلك حُسْن اختيار القصائد وعبقريته في توليف الألحان ومن ثمّ الأداء الماتع بالصوت الملوكي الفخيم...
هذا هو كابلي:
عبد الكريم عبد العزيز محمد عبد العزيز بن يوسف بن عبد الرحمن من مواليد مدينة بورتسودان في العام 1932 م تزوج والده بمدينة القلابات من صفية إبنة الشريف أحمد محمد نور زروق من اشراف مكة اللذين هاجروا للمغرب ثم جاءو للسودان لنشر الدعوة الإسلامية . نشا وشب في مرتع صباه مابين مدن بورتسودان وسواكن وطوكروالقلابات والقضارف وكسلا . . تلقى دراسته بخلوة الشيخ الشريف الهادي والمرحلة الأولية والوسطى بمدينة بورتسودان والمرحلة الثانوية بمدينة امدرمان بكلية التجارة الصغرى ( سنتان ) وبعد أن تخرج منها التحق بالمصلحة القضائيه بالخرطوم وتعين في وظيفة مفتش إداري بإدارة المحاكم وذلك في العام 1951 م وعمل بها لمدة اربعة سنوات ثم تم نقله إلى مدينة مروي ومكث بها لمدة ثلاثة سنوات إلى ان تم نقله مرة اخرى إلى مدينة الخرطوم واستمر بها حتى وصل الى درجة كبير مفتشي إدارة المحاكم في العام 1977 م ووبعد ذلك هاجر الى المملكة العربية السعودية ليتعاقد مع إحدى المؤسسات السعودية مترجما في مدينة الرياض في العام 1978 م ولم تستمر غربته طويلا حيث عاد الى السودان في العام 1981 م ليواصل رحلته الإبداعية مرة اخرى‬
(يتبع)



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2013, 01:33 PM   #[5]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

الجندول (بأداء محمدعبدالوهاب)
http://www.youtube.com/watch?v=oOv8ONOyti0

الجندول (بأداء عبدالكريم الكابلي)
http://www.youtube.com/watch?v=p_iKEsekVNI



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2013, 06:53 PM   #[6]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

من يستمع الى أغنية (الجندول) وقد زار المدينة التي ألّفت في رحابها هذه القصيدة البديعة يصل به الادهاش مبلغا عظيما!...
انها (فينيسيا) الايطالية الرابضة على جزر عديدة متصلة ببعضها عن طريق قنوات مائية غاية في الروعة...
تقع المدينة في شمال شرق ايطاليا على شكل مستطيل يحاذي بحيرة متوازية مع البحر الادرياتيكي...
نسيتُ اسم الفندق الذي نزلت فيه لمدة أربعة عشر يوما لكني أذكر أنه يقع في ساحة (سان ماركو) ويطل على كنيسة ذات مبنى فيه الكثير من بصمات المعمار الاسلامي!
ماأجمل تلك المدينة...
أما الجندول...
فهو قارب يذكرك بقوارب الفراعنة المصنوع من سيقان البردي له رأس وذيل معقوف...
لعلي أأتي ببعض الصور لتلك المدينة لاحقا اذ لدي اشكال في اللابتوب بالنسبة لانزال الصور بين يدي الحديث عن لحن وأداء ذات الأغنية من الموسيقار محمدعبدالوهاب و(الدكتور) كابلي...
(يتبع)



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2013, 07:56 PM   #[7]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

بالطبع لايعمد المغنون الى تلحين وأداء (كامل) القصائد عندما تكون من الطول بمكان أو ان تخللتها مقاطع تضفي بعض نشاذ على اللحن المختار للأغنية...
قصيدة على محمود طه هي من الطول بمكان لذلك فقد اختار كابلي منها الأبيات الآتية:

[frame="7 80"]أين من عينيّ هاتيك المجالي ياعروس البحر ياحلم الخيال
أين من واديك يا مهد الجمال
موكب الغيد وعيد الكرنفال وسرى الجندول في عرض القنال
بين كأس يشتهي الكرم خمره
وحبيب يتمنّى الكأس ثغره
إلتقت عيني به أول مرّه
فعرفت الحبّ من أول نظره
أين من عينيّ هاتيك المجالي ياعروس البحر ياحلم الخيال
مرّ بي مستضحكا في قرب ساقي يمزج الرّاح بأقداح رقاق
قد قصدناه على غير اتفاق فنظرنا وابتسمنا للتّلاقي
وهو يستهدي على المفرق زهره
ويسوي بيد الفتنة شعره
حين مسّت شفتيّ أول قطره
خلته ذوّب في كأسي عطره
أين من عينيّ هاتيك المجالي ياعروس البحر ياحلم الخيال
ذهبي الشّعر شرقيّ السّمات مرح الأعطاف حلو اللّفتات
كلّما قلت له خذ قال هات ياحبيب الرّوح ياأنس الحياة
أنا من ضيّع في الأوهام عمره
نسي التاريخ أو أنسي ذكره
غير يوم لم يعد يذكر غيره
يوم أن قابلته أول مرّه
أين من عينيّ هاتيك المجالي ياعروس البحر يا حلم الخيال
قال من أين وأصغى ورنا قلت من مصر غريب ههنا
قال أن كنت غريبا فأنا لم تكن فينيسيا لي موطنا
أين منّي الآن أحلام البحيره
و سماء كست الشّطآن نضرة
منزلي منها على قمّة صخره
ذات عين من معين الماء ثرّه
أين من فارسوفيا هاتيك المجالي يا عروس البحر يا حلم الخيال
قلت والنشوة تسري في لساني هاجت الذّكرى فأين الهرمان
أين وادي السّحر صدّاح المغاني أين ماء النّيل أين الضّفتان
آه لو كنت معي نختال عبره
بشراع تسبح الأنجم إثره
حيث يروي الموج في أرخم نبره
حلم ليل من ليالي كليوباتره
أين من عينيّ هاتيك المجالي يا عروس البحر يا حلم الخيال
أيّها الملاح قف بين الجسور فتنة الدنيا وأحلام الدّهور
صفّق الموج لولدان وحور يغرقون اللّيل في ينبوع نور
ما ترى الأغيد وضّاء الأسرّه
دقّ بالسّاق وقد أسلم صدره
لمحب لفّ بالساعد خصره؟
ليت هذا اللّيل لا يطلع فجره
أين من عينيّ هاتيك المجالي يا عروس البحر يا حلم الخيال
رقص الجندول كالنّجم الوضيئ فاشد يا ملاح بالصّوت الشّجيّ
وترنّم بالنّشيد الوثنيّ هذه اللّيلة حلم العبقري
شاعت الفرحة فيها والمسرّه
وجلا الحبّ على العشّاق سرّه
يمنه مال بي على الماء ويسره
إنّ للجندول تحت اللّيل سحره
أين يا فينيسيا تلك المجالي أين عشّاقك سمّار اللّيالي
أين من عينيّ يا مهد الجمال موكب الغيد وعيد الكرنفال
يا عروس البحر يا حلم الخيال[/frame]



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2013, 08:44 PM   #[8]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي


سأعمد الى (نقاط) بعينها تكون أساسا ومساطر للمقارنة والترجيح...
وبالطبع فاني لن أعتمد -كمآل وميس-على ذائقيتي وأذني عند المقارنة مابين لحن وأداء كابلي ومحمدعبدالوهاب لهذه الأغنية لكون أذني قد اعتادت على سلم موسيقي يختلف عن السلم الموسيقي المعتاد في مصر...
-النقطة الأولى:
لقد تم تلحين هذه الأغنية من قِبَل الموسيقار القامة محمدعبدالوهاب في عام 1941...
ولا يختلف اثنان بأنه قد أجاد في تلحينها وأدائها حتى قيل بأنها تعد من أفضل أغانيه ان لم تكن أفضلها...
الاّ أن محمد عبدالوهاب قد اختار لهذه الأغنية ايقاع (الفالس) غير المعهود على الأذن العربية والأفريقية معا...
ولان كان البعض يعد ذلك من مميزات هذه الأغنية الاّ أن الموسيقار رياض السنباطي قد قال عن ذلك مامعناه (اختيار محمدعبدالوهاب للفالس كأيقاع لهذه الأغنية يخصم كثيرا من جمالها حيث أن كلمات القصيدة التي أبدع في تأليفها المهندس علي محمود طه تعد من أجمل النصوص الشعرية الغنائية في الساحة الفنية العربية)!
كابلي قد سمع الأغنية من فم محمدعبدالوهاب لكونه أسبق منه في تلحينها وأدائها...
وهو بذلك قد عامل مع قصيدة ملحنة ومغناة...
أما محمدعبدالوهاب فقد تعامل مع نص شعري فقط...
والمعلوم منطقا وعقلا بأن الذي يطرأ ويتعامل مع ذات الأمر تكون نتائجه وخلاصاته أفضل وأقرب الى الكمال حيث يستطيع تبين مواطن القوة والضعف والاحكام والاخلال...
ذاك ماتيسر لكابلي وهو يتعامل مع نص شعري ملحّن ومُؤدى...
(يتبع)



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2013, 08:27 AM   #[9]
أمير الأمين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الزول دا فى طريقه الى الزوال
إلا يعيد توزيع أغانيهو عشان الجيل
القدامنا دا يسمعها



أمير الأمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2013, 09:07 AM   #[10]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير الأمين مشاهدة المشاركة
الزول دا فى طريقه الى الزوال
إلا يعيد توزيع أغانيهو عشان الجيل
القدامنا دا يسمعها
بالفعل ياريت ناس الاذاعة والتلفزيون يفطنون الى ذلك!
أغاني كابلي أثق بأن فيها ارتقاء بالوجدان وتشذيب للذائقية الفني التي تكاد تفسدها الكثير من الأغاني الفطرية نصا ولحنا وأداء!
قبل اشهر دعيت الى لقاء فاذا بالكابلي يلج من المدخل مسنود على كتف ابنه...
أسأل الله له طول العمر فالرجل يمكنه أن يضيف الكثير الى سوح الثقافة والموسقة والارتقاء بالوجدان (وان فتر عن الأداء)
مرحبا بك



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2013, 10:05 AM   #[11]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

هذه هي (فينيســـــــــيا)!









ساحة سان ماركو:


الكرنفال:






(كل الصور منقولة)



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2013, 12:15 PM   #[12]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

http://www.youtube.com/watch?v=ob2iHZVOMmI

http://www.youtube.com/watch?v=oHr6yoB3rt4

http://www.youtube.com/watch?v=rRXaxOdZXPI



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2013, 05:03 PM   #[13]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

حياك الغمام أخي الأكرم



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2013, 09:14 PM   #[14]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشقليني مشاهدة المشاركة
حياك الغمام أخي الأكرم
مرحبا باستاذنا الشقليني
أصدقك القول لقد فترت همتي عن هذا السِفْر وحسبته لا يرتقي ليرضي ذائقية أحباب بعينهم في هذا المنتدى
لكن ...هاهو حضورك البهي يشعل فِيّ قناديل الأحرف البهية ويلامس أوتار الموسقة والألحان الشجية!...
لك التحية والتجلة ولغمام لك ...أينما وقع نفع
مودتي



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-07-2013, 09:01 AM   #[15]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

أخي الأكرم : عادل
لا يضيع الوعي ، سيأتي أُكله يوماً . كثيرٌ من المبدعين والكتاب وأصحاب الرؤى ، جهلهم العامة والخاصة ، وانتبهوا لما كتبوا من بعد سنوات ، بل وقرون . فلا تستيئس من الحفاوة ، لأن المادة الثقافية كثيفة ، وكثير من الذين واللاتي يداومون هنا ، وينصبون فخاخهم لينالوا ساعة مُسامرة أو ترفيه . أما الحفر الثقافي فهو أمر أكبر من نزهة مُتعجلة .
ذات مرة استيأست مثلك وأنا أرى الكون ممدداً ، يقرأ الناس أخبار السياسة التي أهلكت السلطة والناس كل حلاوة فيها ، فصارت عُشباً ميتاً لا حلاوة فيه ولا طلاوة تأتيك ، فجله من اللغة التقريرية التي لا ترقى بالذائقة ولا تنال محبة الأرواح، فقال لي الإعلامي الدكتور " مرتضى الغالي " :
أكُتب ما شاءت لك الكتابة ، فسيأتي أناس آخرون وتنهض بهم أحوالهم وينتبهوا لهذا الحَمل الثقيل بما فيه من محتوى ،يزن الكثير من الجلدات التي حَبَّرها غيرهم ، ويأتي يوم إنصافك .

فأنت وفق ما قرأت لك وانتبهت للذخيرة المعرفية ورحابة الروح الخلاقة في شخصكم الكريم ، وهي تكاد تتقافز من مكتوبك أنَّا تناولت من الموضوعات، وتكاد روحك المتسامحة في خلاف الرؤى أن تقول أنك من فصيل لم يعهده المرء خلال تجربتنا الفسيحة في الكتابة في ورق السماء أكثر من عشر سنوات ورصيد معرفي مُتراكم سنوات أكبر من عُمر قفزة "الإنقاذ" بالوطن في الظلام .

لك كل ما تقدر عليه الكتابة وبيان التوضيح ، ولن يفيك قدرك من شأو العلو وفخامة المُخرج الذي يلتحِف لغتك من قوة في المبنى والمعنى .

هذا زمان نورك الهادئ الصاحي ، لا تعرفه العيون القارئة أول أمرها ، بل يعرفه الفِكر المُدقق حين يصفو..

لولا حال الدنيا وانشغالها وأزمة الركض لوجدتني من الجالسين على سجادتك مُتقرفِصاً استمتِع .

عبد الله الشقليني



التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الشقليني ; 05-07-2013 الساعة 09:06 AM.
التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 12:41 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.