اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج محمد
حينما أخبرتُ شجرةَ الزنزلخت
انهم يصنعون أعواد الثّقاب منها
ثُم يعودون لإحراقها بها
لملمت ظِلها وتركتني
مغروساً وسط خوفها
.....
شربَ البحر حتى إرتوى
وحينما تثاءب فاحت
رائحةُ الغرقى
فسلم نفسه
إلى الشمسِ بُخاراً
ليعود مطراً طاهراً
.....
تصدعت الأرضُ وفتحت
أحضانها ولم تترك
قطرةً مِن دمِ الشُّهداء
لتطأها أرجلُ الغزاةُ
فنبتت في قلبِ
كل فجٍ شجرة
زيتون
.....
السماءُ التي شهدت
ميلاد النجوم في عينيكِ
عندما لثمتُ شعرك
هي نفسها التي
تشهد عليكِ وأنتِ
تُطفئين الشمسَ و القمر في داخلي
لتُشعلين شمعةً في
ظلامِ رجُل آخر
لا يعرف انكِ النّور
تطوي السّماءُ صفحتَيها
ويمتليءُ الأعلى بالغياب
.......
القمرُ الذي يشقُ عتمةَ الليلِ
يبحثُ عن وجهكِ
هو نفسهُ
مَن يختار التخفي
عندما تسألينه
عن الغائبين
......
وبك الحياة مابين ظمأ و ارتواء
أنشودةٌ تغافلُ
الشّقاء
والريحُ نايات الوجع
لو أنها ماصادفت
بوح القصيد
......
أريج محمد أحمد
|
المبدعة أريج تحياتى
فى تعليق على نص لك ، كتبت أنه نص محير .
هذه الحيرة التى لم تمنعنى من الإستمتاع
به ، قابلتنى فى كثير من نصوصك .
ربما ترجع أسباب حيرتى إلا أننى مجرد محب
للأدب والفن ، ويتجرأ أحياناً ليخرج إنطباعاته
عن ما يقرأه أو يشاهده أو يسمعه .
قرأت نص تكوين أول مرة فى الفيسبوك ،
وقرأته فى سودانيات مرات عديدة ، واليوم
قرأته فذكرنى مقالاً لحسن الجزولى عن القصة
القصيرة جداً ، فأقتطعت منه جزءً صغيراً ومهماً
جداً .
لاحظت فى نص تكوين أنه قُسم لستة مقاطع
كل مقطع من الخمسة الأوائل ق.ق.ج ، مستوفية
لكل شروطها .
المقطع السادس والأخير يمكن أن يكون خاتمة
لكل القصص الخمسة ، ويمكن أيضاً أن يكون
خاتمة لقصيدة تكوين .
تكوين عمل مذهل ، مكثف ومركز ، ويوصل
لحالة الإمتلاء البهيج .
أدناه الجزء المقتطع من مقال د حسن الجزولى
القصة الومضة
من مقال لحسن الجزولي
ساهم القاص مصطفى مدثر عبر صفحة "القصة القصيرة السودانية" بالفيس بووك بعرضه مقالاً حول كتابة "القصة القصيرة جداً"، أو "الفلاش فيكشن" أو " القصة الومضة"، مفهومها ومقوماتها، بقلم "شيرين كامل.
الذي تحدثت فيه عن "ماهية هذا اللون القصصي الحساس وشروط نجاحه".
مشيرة إلى أن "الفرق بين قصة الومضة والقصة القصيرة المعهودة هي كلمة "جداً"!
موضحة أن "القصة القصيرة جداً" تحيلنا إلى تصنيف نوعي يجعل لقصة الومضة حدوداً ومقومات خاصة تميزها عن القصة القصيرة العادية، رغم اشتراكهما في العناصر ذاتها، المكان، الزمان، الشخصية، الحدث، المعنى.
معتمدة في هذا التصنيف على ما سبق وقيل في التعريف بلونية القصة الومضة باعتبارها
قصة الحذف الفني
والاقتصاد الدلالي الموجز
وإزالة العوائق اللغوية والحشو الوصفي .
ثم مضت موضحة بضرورة أن يكون داخل القصة (إمتلاء شديداً)
ليصير كل ما فيها حدثًـا وحوارًا وشخصيات وخيالاً من النوع عالي التركيز ، وبحيث يتولد منها نص صغير حجمًا لكن كبير فعلاً كالرصاصة وصرخة ولادة وكلمة حق!
وتضع كاتبة المقال شرطاً أساسياً يتعلق بضرورة البحث عن "خاتمة مدهشة" والتي تشكل في "القصة الومضة" الغاية والهدف وهى ليست وليدة السرد ، أو إحدى مفرزاته ، كما أنها ليست معنية بالمضمون الذي من الممكن أن يفرض خاتمة ما!.