الباب الأول الأنسان والأيمان
أنا أكل اذا انا حي
وأنا حي اذا انا أفكر
وأنا افكر اذا انا مؤمن
وأنا مؤمن اذا انا انسان
الفيلسوف السوداني المجيد و. أ. بين قوسين وجدي الاسعد
(الأنسان كائن مؤمن)
عزيزي القاريء
اتخيل انك اتحشرت جوة بالونة كروية الشكل تتلون كل حين بلون مختلف
تولع وتطفيء، تسخن وتبرد ، تخضر ارضها وتتصحر، تمطر سماءها وتولع، يحضر فيها كائنات حية ويغيبون،يختلف كل كائن في فيصلته عن التاني اختلاف جذري،وتختلف كل فصيلة عن نظيرتها في الفيلق، ويختلف كل فيلق فيها عن الاخر، ولكن تصادق بعض هذه الكائنات وتعادي البقية ، تتكلم معهم وتسمعهم، تنظر اليهم وينظرون اليك، تضحك عليهم ويبكون عليك، يضحكون منك وتبكي منهم، العدو فيها قابل ان يكون صديقا والصديق قد يصبح عدو.
تجوع في هذه البالونة وتشبع، تمرض وتتعافى، تنوم وتصحى، تقعد وتقيف، تشرب وتبول، تأكل وتهر، تحب وتكره، تفرح وتحزن، تبكي وتضحك، تمشي في الأرض مرحا بين الناس وتضرب عليك المذلة بين ناس اخر، تكون أعلم من غيرك وتكون اجهل من غير غيرك، تستحمى وتتوسخ، تأكل طحنية وتجيب اولاد، تشرب شاي عشان تسف، تشرب جبنة عشان تولع سيجارة، تتعالج بعلاجات تصيبك بالمرض، وتتناول اشياء معدية يكون فيها علاجك، تولد وتموت سااااااي كدة سمبلة، الخ الخ الخ من تناقضات
فيا عزيزي القاريء وانت داخل البالونة المارست فيها كل التناقضات اعلاه
وعايش فيها لو كنت فاكر روحك انك بتستخدم فيها عقلك بحيادية مطلقة فاسمح لي ان اقول لك انت زول مجنون ^_^
فلو انت ما ارتكزت علي شعبة (ايمان) تقم بها صلب عقلك وسط الخزعبلات الحاصلة في حياتنا دي.
فهذه الحياة ذات الشكل الهلامي الغير معروف لا تستطيع ان تتعرف عليها الا ان تؤمن وتعتقد بشيء ما لكي يساعدك على فهم هذا الشكل الهلامي الغريب
لذا عزيزي القاريء فلتعلم ان الانسان كائن مؤمن وبايمانه وحده يستطيع التفكير وبتفكيره يستطيع ان يعزز حقيقة ايمانه
فمن مضحكات الامور ان تستخدم عقلك بحيادية مطلقة في حياة لاعقلانية
تنويه:بعد ما اتخيلت روحك عايش في البالونة بالمواصفات اعلاه، نرجو ان تأخذ في الاعتبار انو لحظة حياتك هذه غير معروفة هل هي حقيقية ام هي شريط سينمائي تم اعادة بثه وانت قاعد تحضر في اعادة الحلقة الانت ممثل فيها دور البطل (وما جايب خبر)!!