بسم الله المنعم الكريم
[mark=#FF0000]أخي الحبيب الأستاذ منعم عجب الفيا[/mark]
لقد كرمتني فأهديت إلي مقالة العارفين عن عارف حقاً بكنوز اللغة كاشف أسرارها وحاميها وابن بجدتها، العلامة الشيخ النحرير الأستاذ جمال محمد أحمد.
وأنت على ولعك باللغة وافتتانك بها، بمالك في ذلك من اجتهادات ومفاتح وجرأة، وأما أنا، فعلى هواي بها وتعلقي، جد فقير، و(لا حظ لي فيه إلا لذة النظر)!
لقد أسعدني حقاً أسهام المتداخلين وقد رفدوا هذا البوست الجميل بعطاء غدق وثمار يانعة، فمن عطائهم نمير ونتزود، ولنا أن نلهج بالشكر، إن لم نستطع أن نجاري في الإغداق والعطاء، فعسى أن يسعد النطق إن لم تسعد الحال!
لعل بعض القراء أن يعلموا بعض شيء عن جمالنا محمد أحمد أحمد كاتب "سرة شرق"، وبين يدي الآن كتابه (وجدان أفريقيا)- الطبعة الثانية الصادرة عام1996 ، وقد أخرج الكتاب و صمم الغلاف صديقنا الأستاذ البشير سهل جمعة. ومن غلافه الأخير، نقتطف المعلومات التالية :
لقد أثرى جمال محمد أحمد الحياة الأدبية والفكرية بعديد من المؤلفات والتراجم و البحوث في مجالات الأدب والفكر والدبلوماسية، ونشرت له عدة كتب منها" مطالعات في الشؤون الأفريقية 1968 سالي فو حمر 1970 ، في المسرحية الأفريقية 1971، وجدان أفريقيا 1972، عرب وأفارقة 1977، في الدبلوماسية السودانية 1985، الجذور الفكرية للوطنية المصرية 1961
صدر له، ضمن كتاب بحوث أفريقية – العنصر الديني في اليقظة الجزائرية -1967، بكلية نفيلو/ اكسفورد وبحث متميز عن علائق العربية الأوربية صدر عن مؤسسة كزاد أديناور، بون 1982، وأضاف للمكتبة العربية معرباً، الدولة الاتحادية، مادسن وجاي وهاملتن 1959 وكتاب بازل دافدسن، أفريقيا تحت أضواء جديدة، وله ولايات النيل المتحدة والثقافة الأفريقية المعاصرة
هذا الرفد العارف و المتعمق في الشأنين العربي والأفريقي تم على بصيرة ورؤيا واتكأ على تاريخ ومكون عميق الجذور
ترأس جمال محمد أحمد اتحاد طلاب كلية غردون كما عمل سكرتيراً لدار الثقافة، مستشاراً ثقافيا ًلمجلة حوار، عضواً بهيئة تحرير مجلة التاريخ الأفريقي المعاصر، عضواً مؤسسا ًلمركز الدراسات للوحدة العربية، مخططاً ومشاركا في الكتابة لمجلة الصبيان (السودان)، وعضواً مؤسساً للإنسايكلوبيديا الأفريقية (1962).
تولى جمال محمد أحمد سكرتارية الهيئة الستينية لمؤتمر الخريجين (1936)، وتميزت مساهماته في مركز دراسات الشرق الأوسط (هارفرد) ومعهد الدراسات الأفريقية والأسيوية (السودان)، المعهد الدولي لدراسة اللغة العربية.
عمل سفيراً للسودان وتولى حقيبة الخارجية.
وقد يذكر الناس أيضاً أن جمالاً،كان رئيس اتحاد الكتاب السودانيين إلى أن توفاه الله!
هذه صورة مبتسرة وسنعود بعدها إلى موضوع الحديث وشأن اللغة( وحيويتها) عند جمال محمد أحمد
فإلى لقاء يتبع
|