نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2021, 03:09 PM   #[76]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكيم مشاهدة المشاركة
كتبت أنت د. عايد
كتب الأمين ...
كتبن اخواته توتا وعزة ..
كتبن وكتبوا صاحباتها ومن عرفوها ...
الكل تحسهم في حزن عميق ...
الكل أجمعوا على حبهم ومكانة هدى عندهم ... بل شهدوا لها ودعوا لها بالجنة ..
وقد وجبت لها ...
مَرُّوا بجَنَازَةٍ، فأثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بأُخْرَى فأثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ: وجَبَتْ فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: ما وجَبَتْ؟ قَالَ: هذا أثْنَيْتُمْ عليه خَيْرًا، فَوَجَبَتْ له الجَنَّةُ، وهذا أثْنَيْتُمْ عليه شَرًّا، فَوَجَبَتْ له النَّارُ، أنتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ في الأرْضِ.
بقي :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له .

رحمها الله واسكنها الجنة .. وكل من عليها فان ..
عليكم الصبر ولكم البشارة إن شاء الله
صادق مواساتي لكم ...
آمين يارب العالمين
تحياتى أستاذ عبد الحكيم
كانت هدى بتعاملها مع أهلها وبِرها لهم
وكأنها تعمل لمثل ذلك اليوم ، ولكنها
كانت تحب الحياة ، كانت تحب من
حولها ، وكانت متصالحة مع نفسها ،
ومتسامحة مع الجميع ، كانت تغض
النظر عن أشياء كثيرة ، لتحافظ على
الروابط العائلية ، علاقاتها مع أهلها
وأهلى ، وكانت تتجاوز مؤامرات
العمل لتحافظ على روابط الزمالة ،
لم تكن ملاكاً ولكنها وُهبت هذه
القدرة على التسامح والغفران .

قال عبده ربه التائه عندما سئل : هل تحزن الحياة على أحد؟؟ نعم . . إذا كان من عشاقها المخلصين
وقال :
إذا أحببت الدنيا بصدق، أحبتك الآخرة بجدارة.



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-09-2021, 04:02 PM   #[77]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

إلى هدى الأمين مع حبى
الرسالة الرابعة

العزيزة هدوية
سلامات
كيف الحال والأحوال . . الصحة . . لعلك تمام التمام .
عزة كيف؟ زمان كنت بقول واحشانى ، حسى بقت جمع : واحشِنى والله .
جيت عطبرة والأمور تمام ، العيادة طارت ، دخل واحد فحيص فى العيادة ، يعنى إستلمها عشان يستفيد منها قدام .
الترميمات أو الصيانة ، جو الجماعة وختو عدتهم ، تانى يوم قالوا هم مفروض يمشوا منزل رقم 664 يعنى جيرانا . . المهم إتحركتا ووصلنا لأنو حيجوا بعد ما ينتهوا من صيانة منزل الجيران .
قطعت الإجازة ونزلت لكن جو محبط ، تمت إقالة على خيراوى ويعنى شغلانة ما حتقيف .
ما قدرت أرسل لأنو إضطريت أسدد بعض الديون ، ما كان فى طريقة شهرياً ، بالإضافة لوجود الوالد وأهو عايشين ما بطالين .
الجماعة ، ناس عمى إبراهيم بخير ومشتاقين ليكم شوق شديد .
حأجى تقريباً أول إتناشر فى عرضية إسبوع ، إذا فى طريقة التاج يحجز لينا من حسى فى الفترة 7_ 8_ 9 شهر ديسمبر يكون كويس ومريح ، ممكن الإتصال بعم عالم . . مأمورية نجارين من عطبرة ، موجودين داخل السكة الحديد قريب لمحل الصوالين .
أرجو الإتصال بجارعوده ضرورى لإبلاغ عز الدين بأن هنالك زيادة قدرها 2000+ 500 بالنسبة للأسمنت ، ضرورى جداً .
السكر معدوم إذا فى أى إمكانية تجهزي كمية يكون كويس .
تحياتى للحاجة وعفاف وعبد المنعم والتاج ونجلاء وأمجد وشيماء وروزا وعبد الكريم وصلاح وأشرف وناس البيت .
تحياتى ليكم وحتى نلتقى
لك حبى وشوقى
عايد
تقبلى سلام د سيد أحمد ود صلاح برسى ود شمس الدين حسين ود محمد حمد ود أمين العوض والصادق لك وللمولودة وتقبلى تهانيهم القلبية الحارة .
وصل د حسان وحيسافر اليوم ، سلموههم خلو الطرف هو ود علاء .
عايد



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-09-2021, 10:40 PM   #[78]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

إلى هدى الأمين مع حبى
الرسالة الخامسة

عطبرة
٢٧/٨/١٩٨٨
العزيزة هدوية
كالعادة قابلنا الزملاء بالدهشة ، فقد حضرنا مبكرين عن توقعاتهم ، ولو كانت هنالك - طريقة - لعدت فى نفس اليوم . .
ظللنا فى المطار حتى العاشرة صباحاً ، وطبعاً تعبت كثيراً وعبد الكريم يطالبنا بالرجوع ولو لم نُحسم فى ذلك الوقت لرجعنا جميعنا .
عطبرة كما هى ، لعلها من نواحى معينة أفضل من الخرطوم ، فلا مشكلة مع الكهرباء والمويه والرغيف - لحد ما بالنسبة للرغيف -
ولعلنى أتكلم عن حال الميز ، فبعطبرة أيضاً قطوعات بالأحياء ، ويعانون أيضاً من أزمة بالرغيف وصابون الغسيل والحمام وأشياء أخرى لم ألامسها .
لكن بعطبرة أيضاً كآبة تظلها كلها والميز خاصة ، وحالة الدبرسة عامة ، حسان ومحمد حمد الذى وصل بعدنا بأسبوع تقريباً .
ومن بعد الغداء يبدأ برنامج القلق اليومى المخيف القاتل ، ولعل الوحيد الذى خرج من هذه الدوامة مرتضى والذى يبدو أسعدنا حالاً وأكثرنا معنويات عالية .
رغم كل شئ . . رغم الأشياء التى كنت أذكرها لك والتى كانت تدبرسنى فقد كنت أحسن حالاً - بلا شك -
معك تتلون الحياة رغم صرامتها بتلك الألوان الجميلة .
ومعك أحس بأننى أعيش حقاً . .
وأننى أتنفس هذه الحياة . .
ومعك لكل شئ معنى وطعم . .
وأنا الآن أفتقدك فى مركز الصورة . . الإطار
وأفتقد حتى التفاصيل الصغيرة ، العادات : شاى الصباح ، الغداء ، نومة الضهرية ، وطقوس ما قبل النوم .
وأريد أن تتسلل يدى الشمال تحت رأسك الجميل . . ولأحس بعدها بوجهك فى صدرى . .
أفتقدك بشدة يا هدى الجميلة . .
يا وردتى المرأة . .
ويا زوجتى الوردة . .

ولكننى أيضاً مصمم أن يطول غيابى هذه المرة لأسباب فى عطبرة - المستشفى - وأسباب فى أم درمان أنت تعرفينها .
ومنذ حضورى إجتهدت فى موضوع البيت وفى موضوع الأثاث فقد قيض لى صديق - بقالة الموردة لو تذكرينها - من سكان عطبرة ، ووالده يعمل فى الموبيليا وفى ظرف شهرين سأجهز بيت معقول ومناسب .
برنامجى الوحيد زيارة على الأمين والسر تكرونى ، وأول أمس دعانا سليمان القسينى فطور ، أنا ومرتضى وعبد الكريم ومحمد حمد وأحمد وهب ، وتخلف حسان لإرتباطه بعزومة أخرى . .
وطبعاً سليمان أكلنا أكل وكلام . .
صحتى جيدة لكين الdiarrhoea تعاودنى من حين لآخر . . أكل بصورة جيدة .
اليوم تغيبت الطباخة الطين كما يسميها علاء فتحى ، فعملت الأكل دمعة جداد وأسود بالطريقة بتاعتك بالبيض ، والجماعة إتكيفوا ، لكين وأنا قاعد بطبخ قلت لو التاج شافنى حيقول شنو ؟ طبعاً دى نكتة لأنو إنت عارفة رأئى .
هدى : أحتاج لفلاجيل حبوب وتتراسيكلين وAntispasmodic inj.
الأشياء دى كلها ما موجودة بعطبرة وحالياً فى Gastero-enteritis رهيبة وحايمة .
أحتاج أيضاً لصابون حمام وده الشئ المذكره . . المهم جهزي الحاجات دى وأنا قلت لعلى أنو أنا محتاج لشوية حاجات .
كيف أخبارك . .
الصحة والشغل والبيت . .
أرجو تطمينى ،
أخبار الحاجة وعفاف والتاج وأمجد وشيماء وروزا ونجلاء وبلغيهم تحياتى .
أخبار ناس بيتنا ، الوالد وأشرف وأميرة ونهى وإيمان وجارعوده ، وسلمى عليهم وطمنينهم وطمنينى . .
سلامى أيضاً لناس أم درمان وقولى ليهم عايد بسلم عليكم ، وإيمان عملت شنو . .
هدى
حبى ليك فاق الظنون .
وغرامى باقى حتى يأذن الله فى أمرنا .
وأحبك حقيقة وأحبك مجاز .
وأحبك أحبك أنا مجنونك .
وحتى نلتقى لك قبلاتى وحبى
وتقبلى من عايد الرافل فى جنان حبك أجمل الأشواق وأحرّها .
عايد
٢٧/٨/١٩٨٨



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2021, 07:41 PM   #[79]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

إلى هدى الأمين مع حبى

تاج السر الأمين بابكر مكى
فى عام 1987 زرت الأستاذ تاج السر الامين شقيق هدى ، كان على علم بزيارتى ، وأعتقد أنه طلبها ليتعرف علىّ .
أزالت مقابلته الباشة وترحيبه كل التوتر الذى صاحبنى ، وفى ونستنا أخبرته عنى وعن أسرتى وعن أهلنا فى حى الرباطاب وفى سوق أم درمان .
كانت جرأة منى أن أفكر فى الزواج فى ذلك الوقت فمرتبى كان 391 جنيهاً ، ولا رصيد عندى ، وحتى المرتب كانت فيه إلتزامات أسرية كثيرة .
قالت لى هدى فى اليوم الذى تلى المقابلة فى المستشفى ، أن التاج أعجب بى ، وكان هو قد تحول منذ تلك اللحظة من أستاذ تاج السر إلى أخى الكبير وصديقى التاج ، وقام بينه ووالدى ود عظيم حتى رحيل والدى .
ونحن نجهز للعرس فى بدايات 1988 زرت وهدى الأخ حيدر أبوستة زميل الدراسة فى العرضة الأولية فى مكان عمله فى المنطقة أمدرمان وكانت هنالك موضة لعناقريب أرجلها على شكل الحق وهى عالية وجميلة جداً وقتها ، فأتفقنا مع حيدر على أن نشترى منه عنقريبين ودولاب ضلفتين وهتش ، وكله بالأقساط المريحة .
إتفقنا على أن لا نشترى ثلاجة وأن نشترى زيرين فى البداية .
بعدها بأيام قليلة قالت لى هدى فى مستشفى أم درمان أن التاج حيجيب أوضة نوم هدية .
فى 3 مارس 1988 تم زواجى من هدى وكنت قبلها وفى فبراير من نفس العام قد ذهبت لعطبرة وأكملت إجراءات نقلى للأقليم الشمالى .
وبعد الزواج وشهر العسل سافرت لعطبرة للعمل وظلت هدى بأمدرمان وعملت فى م. أمدرمان التعليمى ، وم. الأطفال أمدرمان حتى نقلها لعطبرة .
لم يعد التاج نسيباً ، ولكنه وكما ذكرت سابقاً تحول لأخ كبير وصديق عزيز ، وسهل هو ووالدى حياتنا ، وأزالا الكثير من العقبات والعوائق التى وقفت فى طريقنا .
كان بيته ولا زال مزدحماً بالضيوف العابرين وبالأهل المستقرين ، للدراسة أو للعمل ، وكان يندر ان يتواجد وحده بالمنزل .
كان كريماً ولا زال رغم أن الحياة لم تعد كما كانت ، وكان شهماً ولا زال رغم أن الناس صارت تتوارى من الناس خوفاً من الواجب وإلتزاماته .
كان التاج يحب أمه ولا يكسر لها كلاماً ويحقق كل رغباتها وطلباتها ، وكان يحب أخواته ولكنه كان يكن لهدى حباً خاصاً لم ينقص ولكنه كان يكبر مع الأيام .
وكما برّ أمه ووالده كان حريصاً على علاقته مع أخويه ، وكانت تربطه علاقة خاصة منذ الصغر مع عباس الأمين حتى وفاته .
كان ودوداً ولطيفاً وحاضراً دائماً مع عماته وخالاته حتى رحيلهن .
جزع لمرض هدى ، وكان معنا منذ أول إكتشاف للمرض فى 2015 وحتى رحيلها فى 21 أبريل 2021 .
كان معنا فى شرق النيل ، وفى أول سفر للمنصورة ، حتى سفرنا الأخير للقاهرة .
كانت هدى تحبه وتخاف عليه وتجزع لمرضه ، وكانت تطمئن وتأنس بوجوده .
وهزه رحيلها ، وكنا كما قال الطيب صالح :
إننى الآن ، رغم بعد الشقة ، لا أستطيع أن أتذكر ذلك الضحى ، إلا وتنتابنى قشعريرة .
كنت كشخص فى قبضة كابوس ملئ بالصراخ والحركة ، وهو مشلول فى وسطه ، لا يملك ان يتأخر أو يتقدم .
ومن وسط كل تلك المعاناة أكمل إجراءات الحجز ، وأكملت مع أحد أبناء عطبرة فى القاهرة إجراءات تجهيز ونقل (الجثمان) .
يمرُ علينا التاج متفقداً أحوالنا ، ويسأل عن أبنائها فرداً فرداً ، أحوالهم وصحتهم ، ويسأل يومياً عن البيت وأين وصل .
كثيراً ما أقول بأن الحياة قد أسعدتنى ، غير نعمة الأصدقاء وبعض الأهل ، أهدتنى هدى الهدية الرضية ، وأهدتنى التاج الأمين .
ويا صديقى العزيز مثلما كنت باراً بوالديك فقد برّك أبناؤك ، وأبناء هدى أبنائك ويحبونك مثل حبها لك ، وأنت لهم بمثابة قدوة ومثال حسن يتطلعون إليها .
ومعك تصدق ، المقولة ، المثل : الخال والد



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-09-2021, 10:29 PM   #[80]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

قلت للحب ، لن أموت حتى اعرفك ...؟!
فقال الحب . من يعرفني
لا يموت .....💕

جلال الدين الرومي ...



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-09-2021, 10:30 PM   #[81]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

🦋 *لا تكن بلا حب لكي لا تشعر أنك ميت .. بل مت بالحب وأبقى حيّاً للأبد.*



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-09-2021, 10:33 PM   #[82]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

🦋 الموت ليس له علاقة بالرحيل،
الشمس تغرب والقمر يغيب و لكنها لا يرحل أبداً .



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2021, 07:40 AM   #[83]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

كنت أكبر منك بالعمر وكنت أكبر منى بالحب . .
فالنساء حين تحب تصبحن أمهات . .
ونحن الرجال نصغر . .
نصغر حتى نصبح أطفالاً
غسان كنفانى



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2021, 02:38 PM   #[84]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

إلى هدى الأمين مع حبى

حكايتى مع عطبرة المدينة السامقة الصيت . . الباسقة المعانى

كنا فى زيارة لصوفيا . . بداية الثمانيات . . السودانيون الذين
قابلناهم حينها اغلبهم قضوا فترة فى كادوقلى . . وفى استعادتهم
المتكررة لذكرياتهم فيها . . قررنا انا وهشام محمد على ان نقضى
فترة الشدة فى المدينة الجميلة . . الطيبة . . المرحة . . الكريمة .
نفذ هشام ما اتفقنا عليه وقضى عاما فى كادوقلى . . اما انا فقد
قادتنى اقدار . . غريبة . . لعطبرة . .
عشت فيها اثنى عشر عاما واربعة اشهر . . وكبرت اسرتى
الصغيرة وازدادت كما وكيفا بعزة وامين والاف .. .

ولدت الاف بعطبرة . . لكن ثلاثتهم تعلقوا بها . . واحتاجوا لوقت
طويل ليتأقلموا على الحياة فى العاصمة . .
رغم ما يقال عن البيوت التى تحبها منذ اللحظة التى تفتح لك ابوابها
وعن البيوت الاخرى التى لا تحبها حتى ولو كنت تملكها . . الا اننى
بدء لم احب عطبرة . . ربما للوعد القديم الذى اعطيته لكادوقلى .
وربما للسكن الجاف بالميز وانا حديث عهد بالزواج . . وربما لاننى
كنت اظنها محطة عابرة فى طريق حياتى . .
جئت لعطبرة ولم اخلع عنى رداء امدرمان . . لم اترك ذاكرتى خلفى
. . . ذهبت محملا بالمدينة التى سكنتها . . وسكنتنى . . احببتها . .
واحبتنى . .

بعد عام جاءت زوجتى لنسكن فى منزل زميلنا
محمد عبد الهادى والذى ترك لنا المنزل باثاثه
واغراضه وسكن فى ميز الاطباء . . سكنا عاما
فى الحصايا جنوب وكان مربوعا واحدا يفصلنا
عن الشرقى . . سكنا بعدها فى . . بيت الحكومة
. . بيت السكة حديد . . عندها كنت قد تحولت لاحد
ابناء المدينة وعشاقها المسكونين باوجاعها
وهمومها . .
دخلت معظم بيوت المدينة . . بيوت الاطباء والضباط
ومدراء الادارات بالسكة الحديد . .والموظفين . .
والعمال . . والجنود . . والتجار . والخضرجية
والجزاربن . . واصحاب القهاوى . . والمطاعم
والمخابز . .
ترددت على دار الرياضة . . ونادى المريخ . .
واندية اخرى كثيرة . . وعلى ( الزوايا ) . .
معزبا وفى يدى عمود الاكل . . ترددت على
مكاتب الامن زائرا او مطلوبا . . واستضافنى
سجن عطبرة . . وسعدت فيه بمقابلة رجال
عظام قضيت معهم وقتا اعده من اجمل اوقات
حياتى . .

وبذلك التكرار الجذاب كما تقول إحلام مستغانمي ، وجدت نفسى فجأة وكأننى عرفت عطبرة فى
زمن ما . . كانت على بساطتها ( محملة بتلك الشحنة العاطفية التى
تنجرف بك الى ذاتك . . حتى لكأنها تخترقك او تشطرك . . وتدرك
انك عبرت مسافة . . لا تدرى اعبرتها فى لحظة . . ام ساعات . . .
ام شهور . . ولكنك تدرك بانك قد تجاوزت عالم الحلم الى عالم
الحقيقة . . )
وان عطبرة حينما فتحت لك ابواب بيوتها . . كانت قد
فتحت لك قلبها . . (وانك ولاسباب خاصة بك توهمت بدء انك غريب
عنها . . وان تلك البيوت معتمة ومغلقة على اسرارها . . ومن ثم
تفاجئك الفة الامكنة . . فتستأنف حياة بدأتها فى مدينة اخرى . .
أشياء تؤمى اليك انك تعرفها . . لحظات تتوهم انك عشتها ). . . .
وبعد عودتى لامدرمان . . بعد اثنى عشر عاما واربعة شهور
كنت اكتب بصحيفة المشاهد عمودا بعنوان . . مساء الخير عطبرة
. . صباح الخير ام درمان . .

من بوست عطبرة المدينة السامقة الصيت الباسقة المعانى بمنتديات سودانيات تواصل ومحبة .



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-10-2021, 10:28 PM   #[85]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

إلى هدى الأمين مع حبى

من بوست حكايتى مع عطبرة المدينة السامقة
الصيت . . الباسقة المعانى
الحصايا عطبرة (المزاد)
كان سفرى لعطبرة اول سفر لى لشمال البلاد . .
وانا تلميذ سافرت فى عطلاتى لكسلا . . والنهود
وبارا والابيض عدة مرات وشبشة والدويم وكوستى
. . وبعد تخرجى زرت الحصاحيصا وبورتسودان . .
ومدنى . . والقضارف . . ولكننى لم اتعدى حدود
الكدرو شمالا . . لكن زوجتى وهى تنتقل للسكن
معى فى عطبرة . . كانت تعيد روابط أُهملت فى
زحمة الحياة فى الخرطوم . . كانت تستعيد أيام
الثانوية العامة والعليا وحى السوق وقهوة الأمين
وجيرانها وأهلها . . وكان أمامى عدد مقدر من
النسابة والجيران ونسابة النسابة . . الزملاء فى
الميز وجد كل واحد منهم قرابة أو نسابة او معرفة
قديمة . . وأحيانا كثيرة كان الميز يخلو من سكانه
المشغولين بزيارات اهلهم او تلبية دعوات . .
بيتنا نفسه صار احدى الاماكن التى يتنفس فيها
الزملاء هواء غير هواء الميز . . وكان يوم الخميس
هو اليوم الذى منحه لنا الزملاء بالميز . .
صلاح برسى كان يحضر معه الفيديو واشرطة منتقاة
بعناية . . علاء فتحى ومرتضى على سليمان كان
يدخلون المطبخ ويجهزون الحلل المسبكة والعشاء
الكارب . . وكانوا بلا شك يحدثون خرابا لان الحلة
زيت . . والحلة بصل . . والحلة بهارات . . والحلة
لحمة . . .

الأمين بابكر
كان الامين بابكر مكى يتنقل ما بين المكنية غرب شندى وعطبرة . . والمكنية وامدرمان . . لكنه حزم امره وباع الحوش الكبير الذى يملكه فى المحطة الوسطى امدرمان وانتقل ليستقر بعطبرة . . الحوش قامت فيه لاحقا محلات خيرات الشهيرة فى امدرمان وبنك الخرطوم المحطة الوسطى . . فى عطبرة اسس الامين قهوة الامين والتى اشتهرت ايضا بقهوة الماكرفون لوجود الفونوغراف واسطوانات الفنانين السودانيين والمصريين . . امتلك ايضا حناطير كعربات للاجرة ولاحقا استبدلها بعربات فورد والتى عملت ايضا كعربات اجرة . . انشأ اول فرن بالمكنية واستعمل العربات لجلب المياه للقرية . . وخصص عربات للعمل بين المكنية وعطبرة والمكنية وشندى . . وعربات اخرى لتعمل بين عطبرة ودار مالى وعطبرة وبربر . . كان عليه رحمة الله يملك خيالا خصبا . . وروحا صوفية . . وكان حسب رواية زوجتى يعود للمنزل بالعراقى والسروال فيسألونه عن الجلابية فيقول لهم اخدها صاحب النصيب . . ويبدو ان العمل عنده كان متعة وبحث عن الذات اكثر من كونه مصدرا لكسب المال واكتنازه . .
عمل ابناؤه بعد إنتهاء اليوم الدراسى وفى العطلات معه فى القهوة التى تعد من معالم عطبرة وجزء اصيل من تاريخها . .
كان اغلب لبن القهوة من اغنامه التى يربيها فى منزلهم بحى السوق وكان يطعمها ويسقيها بيديه . . وبعد وفاته رفضن الاكل والشرب . . وبعد انقضاء ايام المأتم بامدرمان وعودة الاسرة لعطبرة كانت الاغنام قد اختفت من المنزل ولم يعثر على اثر لها . .ولم يهتم احد بالبحث عنها . .

سوق عطبرة
كنت اشترى خضار الاسبوع صباح كل جمعة. . اترك بوكس الحكومة فى مكانه امام المنزل واذهب للسوق بدراجة مستلفة من جارى عصمت مرسال او جارى المرحوم جمال سيد احمد. . ( ابركن) جوار قهوة الامين والتى كان يديرها الصديق سليمان القسين. . وبعد ان اشترى الخضار واللحمة والقليل من الفواكه امر على مكتبة حنتبلى لاشترى الجرائد اليومية ومجلات روز اليوسف وصباح الخير والدوحة وميكى وميكى جيب. . اعود للقهوة لاجلس مع سليمان ندردش قليلا. .
اصرف وقتا اطول مما يجب فى السوق. . الباعة الذين تعرفهم لديهم تساؤلات تحتاج لاجابات تتعلق بالرياضة والسياسة والصحة والطب. . والجيران وزملاء العمل واهل الرياضة يوقفونك ويتبادلون معك الحديث غير مكترثين للوقت. . ولعل هذه من السمات الجميلة فى مدينة عطبرة. . المهلة والاسترخاء وعدم الاستعجال والبطء الذى يصاحب ايقاع الحياة هى من صفات انسان عطبرة. .
اللحمة والخضار والفواكه كلها بالدين. . حتى الجرائد والمجلات. . احد ضباط الشرطة بالمعاش وكان قد باع بيته وقرر الانتقال للعاصمة. . وقبل سفره ندم وتحسر على قراره. .
وقال. . كيف تفارق مدينة تذهب فيها للسوق وتشتري اللحمة والخضار والفواكه ومن البقالة تشتري ما تشاء وتمر على مكتبة حنتبلى او مكتبة دبورة لتشترى جرائدك واخيرا تعرج على دكان العمارى لتشترى كوتة تمباكك وكله بالدين . . كيف تفارق مثل هذه المدينة. .



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 08:13 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.