نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-2015, 07:11 AM   #[1]
التهامي سليمان
:: كــاتب جديـــد ::
الصورة الرمزية التهامي سليمان
 
افتراضي رحيل الدكتور الفاتح عمر مهدي

انا لله وانا اليه راجعون ...

نعي الناعي من قاهرة المعز .... نعي لنا الدكتور الانسان الفاتح عمر مهدي بعد صراع مرير مع السرطااان ....





التوقيع: ................

...يا لطيفا لم تزل ... ألطف بنا فيما نزل ....
التهامي سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2015, 08:03 AM   #[2]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

أللهم أرحمه وأغفر له يا أرحم الراحمين
أللهم تقبله عندك القبول الحسن يا الله

تعازينا أخي التهامي



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2015, 02:08 PM   #[3]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

انا لله و انا اليه راجعون..
له واسع الرحمة و المغفرة و لأهله
و احبابه الصبر الجميل و حسن العزاء..



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2015, 02:36 PM   #[4]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي




التوقيع:
مسك العصا من النصف لا يوصلها إلى رأس الحية
آفة الرأي الهوى
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2015, 02:37 PM   #[5]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الفقيد وألهم آله ومحبيه الصبر والسلوان



التوقيع:
مسك العصا من النصف لا يوصلها إلى رأس الحية
آفة الرأي الهوى
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2015, 06:22 AM   #[6]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

كلمات د. الفاتح عمر مهدي الذي توفي بالامس 14 يوليو 2015
لحظات من السعادة ما بين الحياة والمرض والموت ..
اﻻنسان كائن ضعيف. قوى..
تحت الظروف العادية نخاف المرض ونرتعش عند سماع الموت ونتصبب عرقا لحظات اصابتنا بالحمى..
بعض اﻻمراض يخشاها الناس. ويصبح اسمها مرعبا. ..
السرطان اسم يهابه الكثيرين. .. واﻻطباء خاصة اكثر خوفا منه بل هم اكثر المرضى خوفا..
الشهر الماضى كنت استمتع بالسباحة. والسير 2 كيلو يوميا وفجاة تتبدل الحياة. !!!
بعد نزلة برد عادية فقدت صوتى .. وبعدها فى مستشفى رويال كير كانت نظرات الاطباء تتحاشانى. .. واعرف سر النظرات..
يقتلنى القلق فى البداية ثم ادرك اﻻمر وانا ارى اصغر ابنائى والذى تخرج من طب الخرطوم قبل شهور يجرى باكيا..
اخبرت بالتشخيص فى اليوم التالى ...
-سرطان بالرئة اليمنى
- انتشر الى الغدة الكاظرية فوق الكلية اليمين
- وانتشار اخر فى الراس 5×5 ملم
......
هى لحظات كنت استمع شاردا ومركزا.. مفكرا ومقهورا..
محللا وسائﻻ ومستفسرا.
كانوا خمسة اطباء..
منهم اصدقاء ومنهم معارف..
سالت عن العﻻج . صمت... ثم اجابة من د.الفاتح الملك
سرطان بالرئة ... المرحلة اﻻخيرة من الدرجة الثالثة ... ﻻ. يمكن اجراء عملية. ... وكنت اعرف اﻻجابة سلفا...
سالت عن العﻻج الكيميائ. ( للحقيقة كنت اصر دائما على مرضاى ان يتعالجو فى السودان اذا توفر العﻻج )..
ولكن احبطت عندما طلبوا منى السفر..
********
سبحان الله. والحمد لله وﻻ اله اﻻ الله
انظر الى التحاليل والصور فارى رجﻻ يحتضر
وانظر الى نفسى فﻻ الم اور ارهاق او فقدان وزن او شهية
.. وليس هذا هو المهم فالمهم هو هذا اليقين الذى ياتيك من حيث ﻻ تدرى. ..
تبدو اﻻشياء جلية واضحة وتراجع نفسك فى شفافية.. تحضر نفسك للقاء ربك فى اى لحظة. وتصبح كل ثانية لها معنى.
تسامح الجميع. وتفكر اذا كان لك اعداء. ..
اﻻبتسامة تبدو اكثر بيضة وصفاء. والقلب مفتوح للجميع
ينتهى الخوف نهائيا وترى الدنيا من منظور اخر.
كل شئ تفعله تستمتع به وكانك خالد ابدا.
وفى نفس الوقت تحس ان كل هذا قد ينتهى فى ثانية..
تدمع عيناك ﻻنك ترى حزن اﻻصدقاء
وتدمع وانت تسمع دعائهم
وتدمع عيناك وهم يحاولون مواساتك..
جميل ان ترى اناس كهوﻻء.. جميل ان تكون لك صداقات
جميل. ان يكون اﻻنسان بهذا الصدق فى اﻻحاسيس.
جميل ان تعرف ان بعض اصدقائك ﻻ يود ان يحدثك ﻻنه ﻻ يحتمل
********
ولكن خﻻصة اﻻمر احس انى سعيد
سعيد لما يقدمه لى الغير
سعيد ﻻنى ارى اﻻشياء اﻻن فى وضوح وشفافية..
وسعيد. ﻻن ربى هيانى ﻻلقاه فى احسن حلة
وسعيد ﻻنى استمتع بكل لحظة اعيشها...
....
قد اموت. اليوم
وقد اموت بعد سنوات .. لذا اتلقى عﻻجى.
واشترى ثياب العيد كما اعمل اﻻن على انهاء كتابة 3 كتب طبية
عن. العيون
.... سﻻم
ما تنقطعو
الدنيا قصيرة مابتتساهل خصام.. تصادقو فى محبة..
واختلفوا فى ود
وتكاتفوا
عيد سعيد

واشوفكم بخير
د/الفاتح عمر مهدي

فضلا شاركوها في صفحاتكم ابتغاء الأجر والثواب والدعاء لصاحبها



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2015, 06:24 AM   #[7]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا . ..والصبر والسلوان لأسرته وآحر التعازي للأخ التهامي سليمان



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2015, 06:29 AM   #[8]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

رحم الله الدكتور الشجاع والنبيل الفاتح عمر مهدي

على لسان طبيب أجرى جراحة لعيني نقد فى المخبأ: الغرفة (4).... أسرار (عملية خاصة) .. ماذا قال الراحل حينما صاح محضر العملية (شوفوا الزول ده بيشبه نقد كيف؟) .. قصة مريض لا أهل معه ولا صديق ولا زوجة والكل يبحث عنه...

يرويها الدكتور : الفاتح عمر مهدي

توطئة :
بالأمس وصلنا هذا المقال من الدكتور الفاتح عمر اختصاصي العيون بمستشفى النيل يروي فيه قصة اجرائه لعملية فى عيني الراحل محمد ابراهيم نقد او (محمد صالح) كما قدم نفسه يومها حسب تفاصيل (كرت المقابلة)، ما رأينا انه جدير بالنشر ايراد الكاتب لأسرار تلك العملية التي خضع لها نقد بينما كان مختبئاً تحت الأرض ، السرد المشحون بكثير من الاسى جاء مسكونا بتشويق فرضته سرية العملية في ذلك التوقيت ونقد الذي كانت تبحث عنه الاجهزة الامنية وقتها يأتي للطبيب برجليه ملثماً ، ويضع فيه ثقة مكنت الرجلين من نسج علاقة من نوع خاص فيما بعد ..
المقال :
- أيها الصديق ..
- أيها الطفل المارد .. يا شمس السودان .. يا أخى لقد رحلت ..
- النيمة عند الباب تحن اليك والبنبر وفنجان القهوة فى انتظارك فلم تحضر وعهدي بك لا تخلف موعدا..
- الموت غيبك عني فانكسر الفنجان ورجل البنبر. .
- أيها السودان الأخ والصديق وضحكة اللالوبة ... انتظرتك فلم تحضر .. (إنا لله وإنا إليه راجعون ..(
- تحولت الضحكة بكاء والابتسامة نحيباً والليل قد أظلم ..
- تحجرت الدموع وجف الحلق والحزن المقيت يملؤني .. آه أيها الغائب عنا .. آه .
......
- الاسم : الشيخ محمد صالح .. العمر (75) عاماً .. السكن الخرطوم. . والكرت معك. . والسر لا يعلمه سوى زوجتي وصال وعماد وأنا وأنت الواقف على الجمر والصابر على ضيم ولكنك تبتسم ..
- قلت الخميس نشرب القهوة تحت النيمة ولكن لم تأتِ. . لماذا اخي ؟. . لم تخلف يوما موعدا فلماذا اليوم ؟ ..
- الخميس كان ضحكا و دعابة و ونسة تحت الضل وفي عينيك كل الصفاء ..
- ويأتي خميس آخر موت العزيز .. وبغيض طعم الحزن وكآبة الظلام فلقد رحلت والنيمة تنتظر والبنبر يترقب ..
- لست شيوعياً ولا انقاذياً ولكني اتلقى العزاء. . عزاء ابدا ما اردته ..
- اتلقى العزاء اخي لأنك البساطة والتواضع والحق وحلو الكلام والرقة وطهارة القلب والجيب واللسان. .
- والغرفة اربعة مستشفى النيل تشهد أروع وأنبل عناق. . دمعتك تلك فهمتها اخي وعجزت ان اقول شكرا .. انها ضريبة الوطن صديقي .. اكتبها اليوم ليعرف الشعب صبرك وألم الاختفاء وفعل الزمن ..
- الساعة التاسعة مساء الجمعة من عمر السنوات الثمانية الماضية. .
- كنت متوترا وأنا اراك للمرة الاولى. . الهدوء والابتسامة والصبر هو كل شئ.
- قلت لك العين الشمال بها ماء ابيض واليمين بها جلطة وماء ازرق .. كل هذا وأنت تبتسم وقد سرق الظلام بصرك ..
- واتفقنا على جراحة عاجلة وحظر التجوال في الحادية عشرة والذهاب الآن فما زلت مختبئاً تحت الارض ...
- شكرا ايها الصديق الغائب .. شكرا على الثقة ( قلت اثق فيك فحدد الوقت)..
- رحم الله الشيخ محمد صالح ( نقد) .. قلت لي يوماً مازحاً .. يا اخي خروف سمايتي ده ما باقي فيهو ولا عضمة .. وعضمك قوي ايها المناضل المقاتل فى سبيل سودان اخضر. . لم تعرف النفاق والعنف ونبذت الفرقة والشتات وإراقة الدماء .. اردت شجراً مثمراً على هذه الغبراء فلم تجنِ ثماره ورحلت ..
- عيد الاضحى بعد اسبوعين وموعد العملية قبل الوقوف بعرفة ..
- الساعة الحادية عشرة فقد جاء حظر التجوال. . شوارع امدرمان خالية من المارة والأنوار الباهتة تتراقص في خجل وقد حضر وحيدا ..
- المستشفى خالٍ من الجميع عدا اسرتي والخفير فلقد اعطيت الجميع اجازة قبل يومين من العيد. . وحضر وحيدا وسر العملية لا يعرفه سوى زوجتي د. وصال فقد كانت هي المساعد والمحضر وأيضاً امي ونقد .
- وكصفاء قلبه انتهت العملية سريعاً .. كنت فرحا وأنا اقول له حمداً لله على السلامة ورد مبتسماً ربنا يوفقكم يا دكتور. .
- الغرفة اربعة ومريض .. لا أهل معه ولا صديق ولا زوجة والكل يبحث عنه وهو بين احضان غرفة صغيرة ..
- ترقرقت الدموع على عيني زوجتي وهي ترى مرارة الوحدة .. الوحدة من أجل المبدأ والسلام والنضال. .
- كنت وحيدا شيخ محمد صالح فأصبحنا أسرتك .. الصداع وعمر الصغير يحضر الحبوب .. وطلب كوب شاي أحسست انه لا يريد تكلفتنا بتحضير عشاء برغم انه قد حضر صائما ..
- - عمر الصغير صار طبيباً .. قلت سنحتفل به ..كن حاضراً صديقي .. وليرحمك الله يا اطيب الناس وأنبل الناس .
- هى اللحظة باقية ابداً .. خالدة ابداً .. هي اللحظة الحاضرة فى كل لقاءاتنا .. ازلت الغطاء عن عينك اليسرى وكان الضياء. . ارى كل ملامح الفرح في وجهك وعينيك. . اراها الآن وأنت تحت الارض .. وتلك الدمعة غالية عزيزة.
دمعة بطعم النيل وحلاوة أهل السودان ..
- تفرست في وجهي وقلت ضاحكا كنت قايلك مشلخ .. وتعانقنا ودموع رجال تختلط .. عناق اخير اخي ودفء كلماتك وأنت تقول شكرا. . لم ارد الكلمة فنحن الذين نقولها لك .. شكرا لصلابة الرجال ومواقف الرجال ونقاء اللسان شكرا صديقي فلقد ضحيت بثمانين عاما في الظلام وتحت الارض فتأثر البصر فيك ولكن اضاءت البصيرة. . شكرا اخي على الدمعة اللؤلؤة في عينيك ..
اليوم الوقوف بعرفة .. قلت سأذهب مساء ..
- اخبرت الخفير بأننا غير موجودين وتركت عربتي بإحدى محطات البنزين .. لأول مرة زرت شقتي اخي .. اراك الآن في كل ارجائها مبتسماً ضاحكاً ثم ذهبت ليلاً ورائحة يوم عرفة ذاك اشتم فيه كل الجمال والخشوع وحسن رفقتك .. وذهبت ليلاً. .
- وبالأمس مساء غيبك الموت أيها الشمس والضوء ولله تعود وبحمده نسبح وحزني عميق عميق وابكي فيك كل آهات الغلابة وكل سودان عزة وابكي فيك سعاد وفايزة ونقد الاصغر ..
- قلت سنشرب القهوة الخميس القادم ولم تأت ..
- والسبت جاء. . قلت مرة سأسجل تاريخ هذا السبت فهي المرة الاولى التى اخرج فيها نهاراً وأرى الشمس ويومها جئت ملثماً شيخ محمد صالح .. المستشفى تعج بالمرضى والعملية بالعين اليمين لطبيب زائر ..
- اتذكر كيف توتر الموقف ومحضر العملية يقول (شوفوا الزول ده بيشبه نقد كيف ). . ولما رديت عليه : (هسة نقد الشين داك بيشبه عم وصال ده). ـ ابتسمت أخي وبعدها بفترة قلت : (هسة الشين انا واللا انت ؟) .افتقدك اخي وافتقد روحك المرحة وأخوتك الصادقة. .
- وتمضي اخي. . وتمضي الذكريات .. وتبقى الدموع والآلام والأحزان ..
- لست شيوعياً ولا انقاذياً أنا سوداني. .
- اللهم انزل عبدك منزلة حسنة واسقه ماء صبا. . اللهم ان كان محسناً فزد فى حسناته وان كان مخطئاً فاغسل عنه سيئاته. . اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا واجعل قبره روضة من رياض الجنة. . اللهم اشمله بشفاعة رسولك ونبيك محمد (صلى الله عليه وسلم)..
اللهم اجعل من موته عظة لنا جميعاً حكاماً ومحكومين وألفّ بين قلوب اهل السودان اجمعين وجنبهم شر المحن و الدسائس والمتآمرين .. اللهم وحد امتنا. . اللهم وحد امتنا ..اللهم وحد امتنا .. والعزاء لأهله وأصدقائه ولكل المحبين للسلام ..
وداعاً ضل النيمة ... نقد
مستشفى النيل للعيون
اللهم ارحم د. الفاتح عمر مهدى، واسكنه الجنة.



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2015, 07:30 AM   #[9]
Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Hassan Farah
 
افتراضي

له الرحمة والمغفرة ولآله وذويه الصبر والسلوان....



Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2015, 07:32 AM   #[10]
ود الخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ود الخير
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايد عبد الحفيظ مشاهدة المشاركة
كلمات د. الفاتح عمر مهدي اللحظات

من السعادة ما بين الحياة والمرض والموت ..


الشهر الماضى كنت استمتع بالسباحة. والسير 2 كيلو يوميا وفجاة تتبدل الحياة.


سبحان الله. والحمد لله وﻻ اله اﻻ الله


انظر الى التحاليل والصور فارى رجﻻ يحتضر


واشوفكم بخير
د/الفاتح عمر مهدي
لا حولة ولا قوة الا بالله ،،، رحم الله هذا الرجل الشجاع ،، اللهم تقبله القبول الحسن ،، اللهم ارحمه واغفر له وأغسله بالماء والثلج البرد ،،
انا لله وانا اليه راجعون ،،، ولا حولة ولا قوة الا بالله،،

اللهم ارحمنا اذا صرنا الى ما صار اليه وانزل علينا الثبات والرحمة يا ربي..



التوقيع: Qui s'engage sur le chemin arrive
من مشى على الدرب وصل.
ود الخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2015, 09:52 AM   #[11]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

اللهم ارحم دكتور الفاتح واغفر له

العزاء والمواساة لأسرته وزملائه ومحبيه

إنا لله وإنا إليه راجعون



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2015, 09:58 AM   #[12]
يحي عثمان عيسي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية يحي عثمان عيسي
 
افتراضي

رحم الله د. الفاتح
اللهم رحمتك التي وسعت كل شيئ
اللهم وسع مدخله وثبته بالقول الثابت
انا لله وانا اليه راجعون
ام درمان تبكي وتترحم على أحد ابنائها الكرام
لقد عاصرته فتره في ود نوباوي
ثم في مدينة المهندسين فقد كانت تربطني بوالده عمر مهدي ذكريات لاعب في نادي ودنوباوي
ومخاض بناء الاستاد ايام خوالي جميلة
اللهم ارحم عبدك الفاتح
ولا نقول الا ما يرضي الله
انا لله وانا اليه راجعون



التوقيع: أكان ما جور زمان وناسا فهمها قليل
شرك أم قيردون كيفن بقبض الفيل


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياحليل زولا دفقلي رحو
يحي عثمان عيسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2015, 10:02 AM   #[13]
يحي عثمان عيسي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية يحي عثمان عيسي
 
افتراضي

يوميات طبيب متسول بقلم د. الفاتح عمر مهدي


في الزمن الجميل نشرت في جريدة الصحافة يوميات طبيب متسول. و كنت حينها طبيب عمومي سنة 1980. كانت قصة حقيقية، حيث كنت في زي شحاذ متسول، فالشعر منكوش والجلباب الممزق متسخ وأرتدي فردة سفنجة. وكان النشاذ الوحيد العربة البيجو الحمراء .. خرجت ومعي صديقي هاشم دولة الذي كان يسجل كل ما يسمعه .. خرجت متسولاً من ود نوباوي الى مستشفى الخرطوم الذي أعمل به و كلية الطب و الصيدلة و شوارع اخرى. وكانت نتيجة التجربة أربع دراسات تم نشرها لاحقاً و توقفت بعدها عن الكتابة .

رواية "عندما تمطر الخرطوم" هي آخر الاصدارات و الآن و بعد ثلاثون عاماً تعود الذكرى و يعود القلم .



يوميات طبيب متسول و تخريج راستات

- و ظهر طفلة انحنى..

- تباطأت الخطوات و وهنت الأرجل والشنطة الغبراء على الكتف تئن .. المقرر للآباء و الامهات .. و غرق اللهو في بركة البلهارسيا والملاريا و الفلاريا فسألتني طفلتي عن سرطان المثانة و ضيق عنق الرحم و تعسر الولادة !

- الذاكرة الخربة لا تجيب و مقرر رابعة طب قد تبخر مع الزمن فتحايلت عليها و طلبت كوب ماء فأضافت: لكن حتشرح لي تمدد الغدد الليمفاوية و الوريد البابي الكبدي ..

- استرقت النظر لكتابها سريعاً قبل ان تأتي بكوب الماء فجاوبت عن جهل و انا طبيب ..


- شرطي المرور يعترضني عند مدخل كوبري ام درمان ناهراً (دي عربية منو السارقة) .. التجربة في بدايتها و لا وقت للنقاش و ضحكته الساخرة لا تزال ترن في اذني و هو يرى بطاقة نقابة الاطباء و كفٍ على كفٍ عجب.

- في ام درمان الأهلية الثانوية كنت و صديقي د. شبيكة نأتي باكراً لنلعب كرة القدم و نتسابق بعد الحصة الثانية لميدان الكرة فنحدثها و تحدثنا و تهتز العارضة و بعد الحصص ماتش و في العصر تمرين و ليلاً كتاب و الوجه ضاحك ..

- عند باب مستشفى الخرطوم منعني الخفير من الدخول فقفزت من السور و د. تجاني ابو قصيصة و د. هدى حسن يتراجعان للوراء دهشة وحيرة قبل ان ينطلق السؤال (الفاتح مالك !!؟)

- في زيارة لثانوية أحد أبنائي قبل امتحان الشهادة الثانوية وفي ساعة صفاء خلف الفصل صبية يتقاذفون الكرة و برغم البالطو الابيض لعبت معهم و ضحكت كثيراً عندما قال أحدهم (ما تكسر الدكتور) .. و رأسية مع التصفيق فامتلأت جوانب المكان تلاميذ و اساتذة و دق الجرس ..

- قال المعلم قيام و قلت جلوس .. كتبت على السبورة بضع كلمات .. ضحك الطلاب من النكتة فطلبت من أحدهم ان يحكي قصة و سألت آخراً عن نظارته و الاستاذ يمضي جيئة و ذهاباً و الوقت يمضي ..


يا ربيع الدنيا في عيني يا نور قلبي يا معنى الجمال
يا اخت روحي يا آماني هواي في دنيا الخيال

- كنت ادندن بهذه الابيات و انا ادخل كلية الصيدلة و عثمان حسين يشدو في طب الخرطوم
- و حسناء وسط مجموعة من الطلاب ذهبت اليها و رددت الاغنية ثم طلبت منها بلغة انجليزية قرشاً فأعطتني ريالاً قلت بذات اللغة (قلت قرشا فقط) قالت و في عينيها بريق غريب و في شفتيها المرتجفتين خوف (شيله كله) و طالب آخر اعطاني قرشاً فاعطيته سيجارة و الاغنية تتردد فقال احدهم (ده مجنون عثمان حسين ) و اعطاني بضعة قروش

- تسمرت أقدامهم ارضاً و الدهشة سيدة الموقف عندما قلت
(god bless you , please read carefully the side effects of drugs)

- كلية الطب في عرس و عثمان حسين يزيد الليل قمراً و عند الباب جلست ماداً يدي .. شحدت بالعربية و الانجليزية و الالمانية .. و حصيلة نقود لا بأس بها و مرتبي ثمانية و سبعون جنيهاً .. ثم تحدثت مع البعض أدباً و فناً و سياسة و كان ....


- في ليلة شتوية و بعد عناء يوم مضني بالمستشفى نمت عميقاً فأيقظتني زوجتي (حرامي في البيت) .. تناولت المسدس سريعاً و خرجت متسللاً للصالة ثم عدت سريعاً .. قالت و الخوف في عينيها (في شنو)
قلت : الحرامي بيلعب في البلاي ستيشن
قالت : رابعة طب الخرطوم ما فيها لعب ده حيترفت
قلت : لم ينته اللهو بعد ...


- داون تاون الخرطوم 80 و شارع الجمهورية يتلألأ بانواره و لافتاته و طيبة اهله .. و بالقرب من أتِني مكتبه للكتب الانجليزية .. وشحاذ انا .. اثنان خلف الكاونتر و ثلاثة زبائن .. لن اصف حالهم وانا اسألهم عن بعض الكتب لدستوفسكي و تولستوي و مكسيم جوركي .. قال معاك قروش .. اشتريت الكتب و طلبت منه ان يحتفظ بالباقي حتى الصباح و قد كان ..

- و شاب انتحر لهزيمة الهلال ...

- و كرة الرمل تتشتت تحت أقدام ابناء مازدا و آه ي القلب فكف عن الضجيج .
قالت : غوارديولا احسن من مورينهو و برشلونة فريق متجانس و ميسي المايسترو ..
و رد : ريال مدريد و المان و بس .
استرقت السمع و لم استطع المشاركة لجهلي بما قد يأتي .. و الوالي و الادريس و الدواء تحت اقدام اللاعبين ...

- و خاطبت عيناي في لغة الهوى عينيك .

- أشارت بطرف العين خيفة أهلها اشارة محزون و لم تكلم .. فايقنت ان القلب قد قال اهلاً و سهلاً بالحبيب المتيم .. و حبيبي مفلس .. كوب شاي و تسالي و عين على شرطي النظام العام .

- البيجو الحمراء في القسم الشمالي و الشرطي يطردني فأسبه و يداي كالراقص على نار تتأرجحان يميناً و يساراً تستجديانه في صمت ليدخلني (الحراسه) و لكنه حتى و هو يري جيبي الملئ بالنقود (!) استجداني بكلمات رقيقة ان اذهب فذهبت...

- صيدلية ابن سينا تعج بالمرضى ليلاً فطلبت دواء .. قال الصيدلي معاك روشتة .. قلت طبيب .. ضحك .. تناولت قصاصة ورق و كتبت وصفة طبية فأرجعها لي .. ناولته بطاقتي فلم يعطني الدواء ...

في برنامج لإذاعة BBC مع المذيعة المتألقة إسراء زين العابدين في حديث عن الماضي والحاضر .. كنت وزوجتي د. وصال عابدين نمثل الماضي، والأبناء والبنات الحاضر .. و برغم توترهم في البداية الا ان الموضوع أصبح شيقاً و الحوار جميلاً و ادهشنا الصغار عندما سألتهم عن حرينا و شليل وينو .. الصدق و الجراءة و الحرارة جعلتنا من العصر الحجري ...

- أحبها و تحبني و تحب ناقتها بعيري .. تييت

- اللوري حل بي بلالي و تييت

- قطر الحبيب وين قالو لي سافر و بييب .. بيب

- الممبو السوداني ممبو .. و ازيكم كيفنكم .. فالقاهرة غنت و غنى معها الشرق فصارت "ماركة" يغنيها الاجانب و يرقصها الجميع ...

- يا سايق الفيات قوم بي و أٌخد سندة و تييت تيت .. و العربية قلبها .. قلبها..


- و خرجت ذاك اليوم من العيادة باكراً .. و قصر القيروان يضج فرحاً و مرحاً و ابتسامة ...

- الأهل و الأصحاب و النغم الراقص ...

- يوريكا .. يوريكا

- و خرج ارخميديس من الحمام عارياً .. فكانت النوعية و النظرية ...

- تخريج راستات .. الحفل حفل روابط خاص و الفرح للجميع

- استقام الظهر و سقطت شنطة الكتب

- و حول الحلقة شاب يرجحن و يضرب الارض ضرباً فتئن...

- و نوبي على المنصة يمشي و ابداع اهل حلفا و حلاوة فنهم و رقصهم ...

- فرح الشباب يطغي على كل شئ و ايقاع النغم في القلب .

- الطفولة المذبوحة في مرحلة الأساس قد عادت و المراهقة ثانوياً قد نضجت و قال أحدهم : استراحة محارب فلنرقص كيوم العرس فقد لا نستطيع الزواج و قد لا نجد عملاً و كم يا ترى ستكون الخدمة الالزامية اما التخصص فلا حديث ...

- الفرح الآن .. فرحت معهم و لهم فالصورة متناسقة الالوان .


- يوم نشرت يوميات طبيب متسول في الزمن الجميل كان النقاش ممتعاً و الفرح جميلاً خاصة عندما ترجم الموضوع في احدى الصحف الانجليزية ...

- و الصيدلي مانع الدواء صار صديقاً ووالده يلهج شكراً فقد اجريت له عمليتين ...

- و تزوج تجاني و هدى ...

- و النيل خليط الأبيض والأزرق يفيض طمياً ...

- وجدتها .. وجدتها

- و بقيت النظرية النوعية و نسى الناس العاري الخارج من الحمام (ارخميديس) ...

- هي لحظات الفرح و من لم يرقص فليرمني بحجر ...

- و هلال مريخ دون ان نفسد للود قضية


- الطب أعزائي :

- يقولون دائماً المهنة الانسانية .

- كذلك هو .

- القاتل هو .

- قصر العمر والضغط و السكري هو .

- هو الحزن و الالم و البكاء .

- هو السهر و مرتب السبعمائة جنيه .

- و لكن نحبه مهنة وأخلاقاً وعملاً وابداعاً و دموع فرح بعد شفاء مريض. فهو بلسم للروح و القلب ..

- و يتحمل الطبيب جهد يوم جراحي او عيادة يعشعش فيها السرطان و الغرغرينا و العمى فيكثر التوهان و السرحان ...

- و قد يأتيك مع هذا وبعد عملية ناجحة ثم مضاعفات صحفي ليقول خطأ طبي او جرعة بنج زائدة .. هو الطب هكذا و نعشقه هكذا .

- فالرقص و الغناء دواء و فوق ذلك كله العبادة

- من لا يعبر عن مشاعره فرحاً او حزناً ليس بشراً و يموت هماً في زمن الضياع ...

- الموسيقى الهادئة ليلاً لا تطفئ تخمة الألم وجدائل الليل مشنقة حول عنق طالب الطب فدراسة الطب امر ...
مع المرضى و الكتب و الموتى و في المشرحة ...

- و تستمر الحكاية حتى الممات أو يعتزل الطبيب المهنة و يصبح سائق ركشة لقلة المرتب .. و سائقي الركشات يعيلون اسراً و العمل شريف فلا تبخسو هولاء قدرهم ...


- و رقص عمر فرحاً مع إخوانه و أصدقائه وأبناء عمومته .. الايقاع جميل و البعير و العربة تواصل الاجيال .

- و تشهد مئذنة الضرير و العشر الأواخر من رمضان له .. فالجمع بين الاثنين هو الحياة و نحن من الزمن الماضي نستمتع بالحقيبة و نجبر صغارنا في عالم الحاسوب لتقليدها .. و العالم يمضي .. و الواقف من ؟

- سلام لكل رأي و سلام لأبنائي الخريجين في كل الجامعات و سلام لعمر فحياتك لك و الطب هو الأخلاق و عهدي بك اهل له .. و كل طبيب مبدع شاعر او فنان ..


و لقاء في موضوع آخر يا شباب


د. الفاتح عمر مهدي




التوقيع: أكان ما جور زمان وناسا فهمها قليل
شرك أم قيردون كيفن بقبض الفيل


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياحليل زولا دفقلي رحو
يحي عثمان عيسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2015, 12:34 PM   #[14]
التهامي سليمان
:: كــاتب جديـــد ::
الصورة الرمزية التهامي سليمان
 
افتراضي

سلام علي روحه في العالمين



التوقيع: ................

...يا لطيفا لم تزل ... ألطف بنا فيما نزل ....
التهامي سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:26 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.