جدل كثيف يكتنف مستقبل الآيدلوجيا و كثير من الرؤى طُرحت تؤكد نهاية الآيدلوجيا و زوالها من دائرة الصراع لا سيما كتب و رؤى مثل (نهاية التاريخ) (و صراع الحضارات) و التى لم تكن مجرد كتب، بل حاضرة في مطابخ السياسة و مراكز الدراسات الإستراتيجية في أمريكا...
تتلخص نظرة فوكوياما في أن الديموقراطية الليبرالية تمثل نهاية التطور الفكري و هي محطة تتوقف عندها عجلة التاريخ عن الدوران في ميدان الفكر السياسي و الإقتصادي..تبدو الفكرة و جيهة من حيث أنها ترتكز على مبدأ الحرية أساساً.
ربما يدور لغط هنا و هناك فيما يتعلق بتصنيف الديموقراطية الليبرالية على أنها ذات نفسها تمثل آيدلوجيا، و هذا ما لمح إليه زميلنا أحمد عبد الرافع في معرض مداخلته. و لكن على الرغم من إمكانية الجدال الفلسفي الذي ربما يسعى لوضع الديموقراطية في قفص الإتهام الآيدلوجي إلا أنها تتسم بديناميكية تميزها نوعاً عن الآيدلوجيا و الخلاصات الجاهزة و الإستاتيكا التي تمتلك إجابات جاهزة و جامدة فيما يتعلق بمعطيات الدنيا...
يتجه العالم برمته لمحاصرة ميكانيزم الإنقلابات العسكرية الذي صاحب الآيلوجيا في تجاربها و حراكها التاريخي، و هذا أمر يبشر بخير كثير فيما يتعلق بالإرادة التي تُكسر بفعل الإنقلابات.
التعديل الأخير تم بواسطة خال فاطنة ; 26-04-2012 الساعة 11:31 AM.
|