نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-2013, 10:59 AM   #[31]
حسين أحمد حسين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[justify]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها الرشيد مشاهدة المشاركة
تحياتي حسين ...(الدسكلسيا)..تعرفت علي هذا المسمي بعد ان عاني اطفالي مثلي ..ليس في الخرطوم اي جهة تهتم بذلك الشان ...ولا في المدارس ...نعاني وطفلي الذي صار رجلاً...وطفلتي الصغيرة من مشكلة رهيبة في اللغة ...ونجاة فتاتي الوسطي منها اسعدني كثيراً...كنت ومازالت اعاني من مشاكل قاتلة في اللغة كااملاء او اعراب او نحو ..تجرعت مرارة هذه المشكلة بالرسوب في الشهادة السودانية ثلاثة مرات علي التوالي ...كنت افكر في الدخول الي كلية الفنون ...فااحرزت 97%في مادة الفنون ورسبت عربي ..عاودة الكرة مرة ومرة لم يجدي الامر ...اللغة العربية كانت حجر عثرة امامي ستندهش كيف اكتب ...؟؟؟اقول هكذا ..اكتب ...لا اعرف اصول اللغة ...الان فقط مع نوار اصغر اطفالي بدات اعرف الفتحة والضمة والكسره ...اتحسس الكلمات يمكني ان احس بان هذه الكلمة خطاء لا استطع تحديد الخطاء فقط احسه استعين بي اخرون لي التصحيح ..في الماضي ...شك استاذي فيني كيف لا اعرف عربي واكتب بهذا المستوي ...قال لي (احضري لي المكان الذي تنقلين منه النصوص )وضحكت ...معلم العربي اقترح تدريسي ...عربي لغير الناطقين به ...ظننا منه ان امي الاجنبية لها علاقتي بمشكلتي في العربي ...فااخبرته باني لا اجيد لغة التقرنجة لغة امي الاصل ..وعلي عكس اخوتي انا الوحيدة التي لااجيدها ...اذن المشكله ليس لها علاقة بالعربي فقط بل اللغة كلغة ..
تحياتى أستاذة مها،

كم هو مُحزن ألاَّ تهتم الدولة/وزارة التربية والتعليم بهذا الأمر. وفى الذاكرة زملاء كثيرون، تعامل معهم المعلمون بشئٍ من القسوة، وعيروهم ونعتهوهم بنعوت قاسية لازمتهم طِوال حياتهم، وضربوهم ضرباً مُبَرِّحاً جعلهم يمقتون التعليم جُملةً وتفصيلاً، من دون أن يدركوا أنَّهم يعانون من الدِّسْلكْسِيا؛ فيا للقسوة، ويا لعدم الدراية بهذا الأمر، فقد كان من الممكن تلافى ذلك.

لا يأس يا مها الرشيد،

كان لى زميل عمل من أبناء الكدرو ويُدعى محمد عثمان الملقَّب بِبيكاسو، فنَّان تشكيلى لا يُضارع. لوحاته موجودة على عدد من الدور الحكومية (المسرح القومى مثالاً) منذ مطلع سبعينات القرن العشرين. عملنا سوياً بوزارة الثقافة والإعلام مطلع الثمانينات من ذلك القرن. جاء عمنا بيكاسو إلينا (أنا وزميل آخر من أبناء الكدرو أيضاً إسمه الخير، وهو من المحامين الكِبار الآن) وقد كنا ندرس فى الجامعة نهاراً، ونعمل فى الظهيرة إلى الليل بالوزارة.

قال لنا عمنا محمد عثمان بيكاسو بأنَّ أُمنيةَ عمرِهِ أن يدخلَ كلية الفنون الجميلة، وظل يجلس للإمتحان لتحقيق هذا الهدف منذ عام 1961 (هو العام الذى ولد فيه أحدنا) إلى عام 1986. وذكر لنا عم بيكاسو أنَّ عقبته الكأداء هى تعلم اللغة الإنجليزية والرياضيات.

فحقيقةً شدنا شغفُ الرجل لنيلِ هدفِهِ ووعدناه بتذليل هذه العقبة (جل العمل كان يقوم به الصديق الخير لِإنشغالى بالدراسات العليا وقتها إلاَّ ما ندر)، وقد كان. جلس عمنا بيكاسو للإمتحان عام 1987 وكانت بنته ممتحنة معه فى ذات العام.

لم يسعنا العالم وقتها يا أُستاذة مها، حينما جاءنا عم بيكاسو يبكى دموع الفرح التى بلَّلتْ صدرَه. دخل عم بيكاسو كلية الفنون الجميلة وتخرج مطلع التسعينات الفائتة بأحسن مشروع تخرج مرَّ على قسم التصميم الصناعى منذ إنشائه.

ذكرتُ هذه القصة المطوَّلة لِأقول لكِ بإمكانِكِ أنْ تجتازى هذه العقبة بنسبة 100%، أنتِ وأطفالك. فإذا رغبتى فى معالجة الأمر، فدعينى أتحدث إلى شقيقى يوسف (الذى يعمل موجهاً تربوياً بجدة الآن) للتفاكر حول الموضوع، فهو الشخص الوحيد الذى أعرفُ خلقه وقدراته بعد غيابى الطويل من السودان.

خالص الشكر والتقدير.
[/justify]



حسين أحمد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:02 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.