نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-2021, 06:55 PM   #[1]
حسين عبدالجليل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي لجان المقاومة و الاسئلة الصعبة!

بسم الله الرحمن الرحيم


لجان المقاومة و الاسئلة الصعبة!
حسين عبدالجليل
husseinabdelgalil@gmail.com

مثل غيري من المُخِلفٍينَ من السودانيين , أما بسبب الاغتراب او بسبب السن ,أتابع باعجاب شديد و يتابع معي العالم بانبهار أشد ملحمة الشباب و الشابات السودانيين في سبيل حصول جيلهم علي حكم مدني ديمراطي يستحقونه و دفعوا ثمنهم من دمائهم الغالية .


حبنا لابنائنا و بناتنا من الثوار يحتم علينا توجيه بعض النصح لهم حتي ولو لم يقبلونه , وتلك سنة الحياة فالشيوخ و الكهول شاهدوا و عاصروا في حياتهم أﻵيلة للافول كثير من الدروس التي لم يرها الابناء و البنات, و التي ربما تختصر لهم كثير من الوقت وتوفرا عليهم بعضا من الثمن الغالي الذين يدفعونه من دمائهم, وذلك دون أن يحيدوا عن أهدافهم النبيلة .


حسب علمي فان الثورة الوحيدة في العصر الحديث التي نجحت في أزالة حكم دكتاتوري عن طريق التظاهرات, و دون الاستعانة باي تأييد من الجيش كانت هي الثورة الايرانية . ففي فبراير ١٩٧٩ حينما حطت طائرة الخميني في مطار طهران قادما من منفاه بالعراق ذاب الجيش الايراني كالملح ولم يعد له وجود . دفع الليبراليون الايرانيون ثمن الثورة و لم يقطفوا ثمارها لعدم تنظيمهم و توافقهم علي كيفية حكم ايران بعد الثورة. وقفز الملالي للحكم مستعينيين بالتنظيم الهرمي لمؤسستهم الشيعية الدينية وفي هذا درس للجميع .


في ثورات السودان الشعبية الثلاث (١٩٦٤و ١٩٨٥و و ٢٠١٩) كانت المظاهرات (مع الاضراب السياسي و العصيان المدني) هي السلاح الذي أستخدمه المدنيون, الا أن النصر لم يكتمل الا بأنحياز نفر من القوات المسلحة لانتفاضة الجماهير. ففي أكتوبر انحاز صغار الضباط للثورة و ضغطوا علي عبود لحل المجلس الاعلي للقوات المسلحة و هو مجلس لكبار الضباط كان هو الحاكم الفعلي للبلاد. وفي ١٩٨٥ و ٢٠١٩ انحازت قيادة الجيش مضطرة لرأي الشارع . انحياز الجيش للشارع في ثوراتنا الثلاث عجل بالنصر و حقن الدماء . أما حاليا فكارثة السودان هي وجود جيشين حكوميين علي الاقل , أحداهما ملك و اقطاعية لعائلة دقلو . من الصعوبة بمكان انحياز قيادة الجيش السوداني للثورة الشبابية في وجود جيش الدعم السريع دون حدوث صدام دام بينهما ! فما العمل ؟


السؤال الثاني يدور حول التيار المتنامي داخل لجان المقاومة الكاره للأحزاب و للتجربة الحزبية برمتها. هذا الكره المبرر ربما يفرض علي المرء التساؤل عن نوع الحكم الديمقراطي الذي يرغب فيه الشباب ؟ فحسب علمي ليس هنالك حاليا أي نظام حكم ديمقراطي, في العالم, لايدور حول وجود أحزاب تتدوال السلطة سلميا. هذا رغم وجود تجارب ديمقراطية سابقة دون أحزاب سياسية , فالدستور الامريكي لايوجد به حتي اليوم أي ذكر للاحزاب السياسية . وقد وتم تفصيل النظام السياسي الامريكي المتفرد دون وجود أي احزاب ولم يتم تكوين الحزبين الجمهوري و الديمقراطي الا بعد عشرات السنين من أجازة الدستور الامريكي, ومن تعاقب الرؤساء المنتخبين و غير المنتمين لاي حزب .


ماأعنيه هو أن النضال اليومي و التظاهرات لاقتلاع حكم العسكر يجب ان تتوازي معها مناقاشات فكرية عميقة و ورش عمل بين الشباب لتحديد نوع الحكم الديمقراطي الذي يرغبون فيه, وأتمني الا يتركوا ذلك لما بعد سقوط النظام . فوضوح الرؤية بعد سقوط النظام الحتمي (ان شاء الله) سيوفر عليهم كثير من الوقت و العناء , وماعليهم حينها الا البدء في تطبيق ماتوافقوا عليه بعد نقاش مستفيض تم خلال فترة الثورة و قبل الانتصار القادم .


السؤال الثالث يدور هو حول شعار الشباب ب "لاتفاوض" , و أحسب أن هذا الشعار يغلق واسعا . فحتي الدول المنهزمة في الحروب تتفاوض مع المنتصر حول شروط استسلامها , فلو أراد العسكر الترجل فلماذا ترفض لجان المقاومة حينها التفاوض معهم حول شروط استسلامهم . وأذهب أبعد من ذلك في أن أتمني أن تسعي لجان المقاومة في كسب الحلفاء من الجميع طالما توافقوا معها علي الحد الادني , وحصر الاعداء في أضيق نطاق, و الاستفادة من كل الثغرات لحقن الدماء و أختصار الطريق. و لهم أسوة حسنة في تجارب الديمقراطيين التشليين (استفتاء ١٩٨٨) و البولنديين (انتخابات ١٩٩٠ الرئاسية) الذين استغلوا ببراعة كوة صغيرة من الديمقراطية انتزعوها من حكامهم الدكتاتوريين و عملوا علي توسيعها حتي اسقطوا حكم العسكر في انتخابات اقامها العسكر انفسهم .




التوقيع: مدونتي:
https://hussein-abdelgalil.blogspot.com
حسين عبدالجليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2021, 10:01 AM   #[2]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي


في بداية انتصار الثورة يكون دور العسكر مهماً لترتيب الأوضاع ... ولكن بعد مرور ثلاث سنوات فيمكن لهم أن يعودوا إلى الثكنات بلا عودة للسياسة مرة أخرى ... فالحاضنة جاهزة والكوادر المدنية متوفرة.

حاولت أن أكتب مقالاً حول أن عزة وكرامة العسكريين في المدنية ... فكتبت خمسة صفحات وجدت بعدها إلى أنني أحتاج إلى كتاب لكي أكمل وجهة نظري وذلك لكثرة الحجج والأسباب والشواهد التاريخية على ما ذهيت إليه ... منها خمسة وعشرون صفحة لـ بروف د. عبد الرحمن إبراهيم محمد المتخصص في التحليل السياسي والاجتماعي ...

وتجد هنا مقاله في سودانيز أون لاين:





التوقيع:
مسك العصا من النصف لا يوصلها إلى رأس الحية
آفة الرأي الهوى
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 01:44 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.