نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-2013, 01:46 PM   #[1]
وهاد ابراهيم محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية وهاد ابراهيم محمد
 
افتراضي زقاقات عبد المنعم الجزولي.. أو, عندما كان كل شئ على ما يُرام.

أمسيتان رائعتان صحبت فيهما كتابات المجوِّد (تاج السر الملك), تماماً كحديقة أوركيد..
مفترعٌ يستقبلني ويقدمني لغيره, وعلى كل عتبة باب تتراءى لي: "الكتابة عملية إستبطان كبرى, إنها سفرٌ في أكثر تعرجات اللاوعي غموضاً, إنها تأملٌ بطيئ". لسليلة آل الليندي, إيزابيل.
حتى وجدته يأتي بمرسال, دسّه في يده القاص والكاتب الجميل (عبد المنعم الجزولي), للدكتورة نجاة محمود (بيان) والدكتور ابراهيم محمد زين. هو أحد أزقته التي كتبها متفرقة زماناً, وموّحدة إنساناً وقضية. ربما يخيّل اليك انك تقرأ قصصاً متفرقات, لكنك في ذات القصة تدور, تخرج من صالونها لتدلف غرفةً فيها ليس غير.
أزقة عبد المنعم الجزولي, او منعم الجزولي كما يحلو له وأحبائه..
كتابة تُغرقك في المرح بسخرية صياغتها, وتُغرقك في الأسى بصفعاتها المؤلمة والمذكرة أن هؤلاء منا وفينا, إن لم نكن نحن خلقناهم بيننا..
أزقة تجولت فيها كثيراً وكثيراً.. لشد ما صرعني معها تساؤل (يوسف زيدان) في عزازيله: "من الذي كان موجوداً قبل الانسان على الأرض. الله, الملائكة, الشيطان؟ ماذا كانوا جميعاً يفعلون, قبل وجودنا وإنشغالهم بنا؟". إذ يا لنا من شاغل !!!
أربعة أزقة, كان لها وقعها الضجيج عندما تناثرت في الأسافير هنا وهناك..
وهنا أوردت بعضها دكتورة بيان منذ سنين طويلة خلت, انما كفّت عن مواصلة قراءتها الجميلة وملاحظاتها المتنبّهة..
سأقوم بإيراد الأزقة من جديد تباعاً.. بدءاً بالتي لم تُنشر هنا من قبل.
فلنستمتع..
كتابة بطعم الدليب..
كتابة تستحق تحسس كلماتها, وإشاراتها, والدنيا العابرة فيها.



وهاد ابراهيم محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 01:57 PM   #[2]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

والحافز الأكبر أنك انت من تكتبين
وستنبت أشجار أخرى على ضفة القلب
وستزهر
وحتما سيحتفي النهر !!

يا سلام عليك يا سلام



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 01:58 PM   #[3]
وهاد ابراهيم محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية وهاد ابراهيم محمد
 
افتراضي

الى الرشيد ود إسماعيل..

أيها المُفرد
أحب نفسك حتى الغرور
لا تُفسِّر نواياك
أو غموض خُطاك
لا تُفسِّر رِضاك
ستحتاجُ لعمرين كاملين
كي تُرضي عابساً واحداً
وحين تُلام,
خذ طعنة اللومِ بابتسامةٍ قوية.*


الى الـ (سماح) ..آنستي المهيبة كأبيض رؤيا
وأنتِ مثلهم..

يذهبون
مثلما دائماً, يذهبون
بعد أن يتركوا الخبزَ
فوق الوسادة
والشمع
في الأمنية.**


_____
* مريد البرغوثي
** غسان زقطان



وهاد ابراهيم محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 02:00 PM   #[4]
وهاد ابراهيم محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية وهاد ابراهيم محمد
 
افتراضي

زقــــاق عمــــايا


خلال ذلك الظلام الأبدي الذي يغلف حياة أغلب أهل الزقاق ، تلمّس (ضمرة) طريقه ـ كالعادة ـ إلى حيث توجد الحاجة.

الناس ينادونها ب (حاجة فاطمة) منذ أن وطأت قدماها أرض الزقاق. وقد تقبّلت ذلك دون جدال، رغم أن اسمها الحقيقي (برتا). كانوا ينادونها برتا. وكان ذلك في زمانٍ ومكانٍ قد غبرا. قرية ما خارج القضارف. وحين انتقلت إلى هذا المكان، بعد موت أمها، ناداها الناس (حاجة فاطمة) ولم يكن في وسعها الاعتراض. وماذا كان عندها من أمرها حتى تعترض؟

ضمرة وحده كان يناديها ب (برتا). كان ذلك إشارة منه بحاجته إليها. وحين كان يأتيها صوته كفحيحٍ مضطرب، كانت بغريزتها الأنثوية تعرف تقدير ذاك الفحيح، وتضعه تماماً في الموضع المناسب، فتعتدل في جلستها تلك، متحفزة لإلتقاط رميته الأولى، والتي غالباً ما تأتى في هيئة لمسة من يده الخشنة على أحد فخذيها، يربت عليهما قليلاً، ثم سرعان ما يستدير بكامل هيئته وعتاده، ممكِّناً نفسه بينهما. وكانت هي دائماً هناك لاستقباله.

ـ برتا...

لم تخنها الغريزة.
صوته هذه المرة كان أقل فحيحاً، وأكثر اضطراباً، وأعلى ذبذبةً، وأخفض اطمئنانا.ً
صوته هذه المرة كان مبلولاً بقلقٍ من نوع آخر. ولكنها اعتدلت في جلستها تلك استعداداً لإستقباله كالعادة.

ـ أظلمت الدنيا؟

سألته كعادتها، ولكنها لم تتلق الإجابة المعتادة. لم تأتها أية إجابة. وتحفّزت، غسلتها رجفة خفيفة وهى تنتظر إشارة منه. طال انتظارها. أرهفت السمع علّ حفيفه يرتطم بجدار أذنيها. سكون. فقط سكون. صوت الهواء الغبي ينساب متكاسلاً حاملاً بعض همهمات من هنا أو هناك. راحت تحاول تمييز الأصوات.

هذا صوت (جقود الأغلف) لابد أنه يتحرش بحمارة أحد زبائن الإنداية. مغرم هو بالحمير! لا يطيق فروج النساء! ضيقة عليه يقول.

(جردة الفاجرة)، أو (جردة ام فرجين)، ضبطته يستعمل حمارة (أحمد حبيب) بائع اللبن. فضحته يومها فضيحة مدوية. كانت في قمة استيائها، وظلت تولول وتصيح فيه ساخرة مرة، ومرة غاضبة، وقد كانت أصوات العصي تنبعث أوان إرتطامها بجسده كأنها صوت طين الزبالة حين يعجنها (ولد عبد القادر).

ـ لطط ....لططط....لط.

مبعث غضبها، كما قيل، لأن الرجل رفض مضاجعتها. قال أنه أرادها مرة ثم اكتشف إنها من فجورها لديها مهبلين! فسماها أم فرجين.

الأغلف، كما سمعت من نساء الزقاق، له سلاح نافذ. جميعهن يتمنينه بين أفخاذهن. بعضهن يلمحن بذلك، والبعض يصرحن علناً ودون مواربة. ولكن الرجل ظل، كما يقولون، وفياً لحمير الزبائن.

ـ برتا...

جاءها الصوت فحيحاً خشناً. صوته هذه المرة كأن به سعار. أقرب إلى العواء منه إلى الفحيح المعتاد. أرهفت السمع في انتظار حفيف ثوبه. سكون. أرهفت السمع أكثر.

هذا صوت (فكي موسى). يتمتم كعادته

ـ همم....هممم....هم.

فكي موسى لا ينام . ليلاً أو نهاراً تسمع همهماته. متى يأكل الطعام؟ متى وأين وكيف يقضى حاجته؟ أعمى وأصم وأخرس، وفوق ذلك مشلول اليدين.
فيما مضى كنت تسمع ضحكته، الصوت الوحيد الذي تسمعه بجانب الهمهمة المعتادة. الآن، ومنذ أن اكتشف حقيقة زواجه، اختفت الضحكة، وحلت محلها همهمة أبدية. كان ذلك يوماً عجيباً. ما أن بدأ النوم يداعبها، وكانت تتسمع أصوات الحركة والإحتكاكات المعتادة من جهة مرقد فكي موسى وزوجه، حتى سمعت صياح (سكينة بنت الدامر) مصحوباً بجلبة عظيمة. وأصوات أقدام وضحكات ولعنات، وصراخ نسوة، وأطفال، كانوا قد هبوا من مراقدهم.
وقد قتلها الفضول، اعتدلت في مجلسها تتسمّع. حتى تجمّعت لها كل الحكاية، فضحكت حتى سالت عيناها الكليلتان.

ـ استغفر الله العظيم.

قالتها وهى تمسح الدمع بطرف ثوبها، وهى تسمع بنت الدامر تعيد الحكاية مرة تلو المرة.

ـ كنت أشك في الأمر من البداية، والليلة قررت أن أفضحه. انتظرتهما حتى إنغمسا تماماً فيما يفعلان، ثم أضأت البطارية مباشرة فيهما. وقعت عيني أول ما وقعت على قضيب منتصب. قفز صاحبه كالملدوغ، فرأيت من تحته قضيباً ثانياً منتصباً هو الآخر. فكى موسى المسكين، من عجزه، لم يكن يعلم أنه متزوج من رجل مثله.

ـ برتا ...

كانت نبرة الصوت هذه المرة أكثر علواً وأوسع قلقاً. كان بها شئ من الأنين. ولكن صوت الحفيف الذي طال انتظارها له، لم يأت. ما الذي حدث؟ لابد أن في الأمر شيء ما، شيء مخيف. اقشعر بدنها لمجرد الفكرة. راحت تتسمع في قلق..

ـ هرر....هررر....هر.

التقطت أذناها صوت قطة (بلة التكرونى) تبعتها نحنحة بلة ثم بصاقه بصوت مرتفع. هو ليس كبقية أهل الزقاق. ليس شحاذاً ينتظر حسنات المؤمنين وفضلات طعامهم. يخرج لفترات طويلة، ثم يعود في هدوء. لا يحس بعودته أحد. هي فقط تعرف ذلك، عندما تسمع وقع أقدامه على الأرض. دائماً تميز الناس من وقع أقدامهم. التكرونى خطوته خفيفة، كالقط. بالكاد تسمعها. وأحياناً لا تعرف بوجوده حتى تبدأ آسيا الحلبية، زوجته، في التأوه بصوتها العالي والذي تتعمد أن تحدِّث به عن نعمة ربها. فتعرف حينئذ أن الرجل قد عاد إلى مرقده وحلبيّته التي قيل أن لون جلدها مثل الحليب.

اجتهد ضمرة كثيراً لكي يقرب لها....معنى الحليب، ولونه! دون فائدة. لا تذكر قط أن قد ذاقت طعم الحليب يوما.

ـ اللبن نعمة من الله ما يقدر عليها إلا عباده الصالحين.

هكذا حدثها ضمرة ذات يوم حين اشتهت أن تذوق طعم الحليب. وأمنّت هي على قولته تلك، ف (حاجة بردية) صاحبة الإنداية، لابد وأنها من عباد الله الصالحين حيث تشرب الحليب كل يوم، فيما سمعت من الناس، وان الله قد سخّر لها من عباده جنداً يأتونها به، و ... مجاناً. فباعة الحليب، من زبائنها المعتادين.

ـ نشربه في الجنة إن شاء المولى

ـ برتا...

استعاذت بالله من شهقة سمعتها تتلو صوته وهو يناديها. هذه المرة ليست كأي مرة، وهذا الصوت ليس كأي صوت. ليس حتى في يأسه حين تقرصه واحدة من ذلكم النمل والذي يقال انه يأتي من الإنداية.

(حمزة الدبيب) قال أن نمل الإنداية في حجم أصابع القدم. مدّت يدها تلمس أصابع قدمها لتتبيّن حجم النملات، التي أكد لها الدبيب أنها لا تخشى حتى جند سليمان.
حمزة من المبصرين القلائل في الزقاق. مشلول القدمين. يزحف على الأرض، مستعيناً بيديه وتسمع له كشيشاً عند زحفه.

ـ كشش.... كششش.... كش.

أصابه ـ فيما يقال ـ لغم في الجنوب حين كان جندياً. وصرفوا له معاشاً ومالاً ثم تركوه يشرب المريسة ويلعب القمار، حتى انتهى إلى الزقاق، يتسقّط فضلات المحسنين. وهو بفضل نعمة البصر يستطيع أن يخرج إلى ما وراء الزقاق. ويعود دائماً بأشياء عجيبة ولكن مذاقها طيب. ومن بعض ما جاء به هذا الثوب الذي تتدثر به من أعين المبصرين، ومن برد الزقاق، الرطب دائما، ربما بفعل المياه التي تغطي أرضه أغلب ساعات السنة.

لم يسألها ثمناً، ولكن لولا وجود ضمرة المستمر إلى جوارها، لقبض الرجل ثمن ثوبه، شاءت أم أبت. فالبرد كافر، والجوع كافر، والله غفور رحيم.

ـ برتا...

هذه المرة انحبست صرخة في حنجرتها، فقد كان الصوت جافاً، بارداً وخاوياً. تبعته حركة ليست كالحفيف المعتاد...كأن شيئاً قد ارتطم بالأرض.

ـ ضمرة...

نادته بصوت خفيض في بادئ الأمر. ثم لما لم تسمع جواباً لندائها، صرخت منادية أولاد الحلال.

ـ ألحقونا يا اخواني.

ثم تلا ذلك أصوات أقدام، وولولة نسوة، وصراخ أطفال. ثم سمعت أحدهم ينطق بالشهادتين. وآخر يستعيذ بالله من غضبه. ثم اختلطت الأصوات وانعجنت في بعضها فلم تكد تميزها إلا لماماً.

- غطوه....... يا جماعة

- لا حول ولا قوة........

- الموت..... والحياة باطلة....

- يارجل... أبعد....هذا عني.... أهذا وقته

- هئ.. هئ..هئ..(ضحكة أم فرجين)

- واء.. .واء... و...(صراخ رضيع من الجوار)


وانفجرت في بكاء مكتوم.



وهاد ابراهيم محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 02:10 PM   #[5]
وهاد ابراهيم محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية وهاد ابراهيم محمد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة معاوية الطيب مشاهدة المشاركة
والحافز الأكبر أنك انت من تكتبين
وستنبت أشجار أخرى على ضفة القلب
وستزهر
وحتما سيحتفي النهر !!

يا سلام عليك يا سلام
يا ود الشدرة

إحتفى النهر..
وكشفت الضفة ساقين ممتلئتين بالشوق..
إغتسلت, وتمجلست للشمس.. غيداء,هيفاء, سمراء, وتُغري الفيضان.

إقرأ معنا..
زقاقٌ بحاله ينتظرك (مخصوص).



وهاد ابراهيم محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 02:14 PM   #[6]
طارق صديق كانديك
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طارق صديق كانديك
 
افتراضي

هنا، حيث المفردة التي تنمو على جنباتها ألف أغنيةٍ بتول.

جمّل الله أيامك كما تفعلين بهذا المكان.

مع تقديري



التوقيع: الشمس زهرتنا التي انسكبت على جسد الجنوب
وأنت زهرتنا التي انسكبت على أرواحنا
فادفع شراعك صوبنا
كي لا تضيع .. !
وافرد جناحك في قوافلنا
اذا اشتد الصقيع
واحذر بكاء الراكعين الساجدين لديك
إن الله في فرح الجموع



الفيتوري .. !!
طارق صديق كانديك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 02:19 PM   #[7]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

ومن زقاقٍ إلى آخر
معنا ضامن مقدرتنا على المواصلة
http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=21945
حبذا لو أتى إلينا أحد الأحباب
بأباريق ماء بارد


لا ريب سنحتاجها



...

سلامٌ عليك.



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 03:18 PM   #[8]
أسامة معاوية الطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أسامة معاوية الطيب
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بله محمد الفاضل مشاهدة المشاركة
ومن زقاقٍ إلى آخر
معنا ضامن مقدرتنا على المواصلة
http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=21945
حبذا لو أتى إلينا أحد الأحباب
بأباريق ماء بارد


لا ريب سنحتاجها



...

سلامٌ عليك.
حبيبنا بلة (اباريق) دي قدر ما باصرناها بالفصيح ... داهمتنا بالدارجي ... وانت الله يرضى عليك براك عينك شايفة عيب لي جكاكي في هذا المنعطف



أسامة معاوية الطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 03:41 PM   #[9]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة معاوية الطيب مشاهدة المشاركة
حبيبنا بلة (اباريق) دي قدر ما باصرناها بالفصيح ... داهمتنا بالدارجي ... وانت الله يرضى عليك براك عينك شايفة عيب لي جكاكي في هذا المنعطف
حسب موقعك/منعطفك منها وحاجتك...
حاجتنا بعد (أم شبتو) أكيد إلى ما تحتويه
غض البصر عن المسمى
والشكل الخارجي
فضة كان أم ذهب


تحايا خاصة محمول إليك شذاها من (محمد زين الشفيع)




محبتي واحترامي


وبطل خرمجة في هذا المنعطفgap



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 04:37 PM   #[10]
بومدين
:: كــاتب جديـــد ::
 
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهاد ابراهيم محمد مشاهدة المشاركة
أمسيتان رائعتان صحبت فيهما كتابات المجوِّد (تاج السر الملك), تماماً كحديقة أوركيد..
مفترعٌ يستقبلني ويقدمني لغيره, وعلى كل عتبة باب تتراءى لي: "الكتابة عملية إستبطان كبرى, إنها سفرٌ في أكثر تعرجات اللاوعي غموضاً, إنها تأملٌ بطيئ". لسليلة آل الليندي, إيزابيل.
حتى وجدته يأتي بمرسال, دسّه في يده القاص والكاتب الجميل (عبد المنعم الجزولي), للدكتورة نجاة محمود (بيان) والدكتور ابراهيم محمد زين. هو أحد أزقته التي كتبها متفرقة زماناً, وموّحدة إنساناً وقضية. ربما يخيّل اليك انك تقرأ قصصاً متفرقات, لكنك في ذات القصة تدور, تخرج من صالونها لتدلف غرفةً فيها ليس غير.
أزقة عبد المنعم الجزولي, او منعم الجزولي كما يحلو له وأحبائه..
كتابة تُغرقك في المرح بسخرية صياغتها, وتُغرقك في الأسى بصفعاتها المؤلمة والمذكرة أن هؤلاء منا وفينا, إن لم نكن نحن خلقناهم بيننا..
أزقة تجولت فيها كثيراً وكثيراً.. لشد ما صرعني معها تساؤل (يوسف زيدان) في عزازيله: "من الذي كان موجوداً قبل الانسان على الأرض. الله, الملائكة, الشيطان؟ ماذا كانوا جميعاً يفعلون, قبل وجودنا وإنشغالهم بنا؟". إذ يا لنا من شاغل !!!
أربعة أزقة, كان لها وقعها الضجيج عندما تناثرت في الأسافير هنا وهناك..
وهنا أوردت بعضها دكتورة بيان منذ سنين طويلة خلت, انما كفّت عن مواصلة قراءتها الجميلة وملاحظاتها المتنبّهة..
سأقوم بإيراد الأزقة من جديد تباعاً.. بدءاً بالتي لم تُنشر هنا من قبل.
فلنستمتع..
كتابة بطعم الدليب..
كتابة تستحق تحسس كلماتها, وإشاراتها, والدنيا العابرة فيها.

وبَّسْ
.
..

فقّدْ
كَيَّفتِّيني و كَفَيتي ......!
_____________
شكراً وهاد .



بومدين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 06:32 PM   #[11]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

وهاد ابراهيم محمد ،،، أو ،،،

عندما يتقريف المزاج
تأتيك ببراحات الحروف الندية حتي تتقريف أنت ومن حولك

شكراً وهاد علي هذا البهاء
وشكراً لود الجزولي



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 09:15 PM   #[12]
AMAL
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية AMAL
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهاد ابراهيم محمد مشاهدة المشاركة

كتابة بطعم الدليب..
كتابة تستحق تحسس كلماتها, وإشاراتها, والدنيا العابرة فيها.

هي ذي الكتابة
هي ذي



AMAL غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 09:41 PM   #[13]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهاد ابراهيم محمد مشاهدة المشاركة

وحين تُلام,
خذ طعنة اللومِ بابتسامةٍ قوية.*
عوجة ما بتجيني!

سلام يا وهاد وشكراً ياخي علي الكتابة العجيبة دي، وعلي تعريفي بمنعم الجزولي المُبدع، أوّل مرّة أقرا ليهو نص، أدهشني النص من البداية لغاية ما وصل النهاية الظهرت فيها مهارة وإبداع الكاتب كأجمل ما يكون. طبعاً دي كتابة مدهشة جدّاً استمتعتَ بيها بشكل ما عادي، صحيح ثيمة النص الأساسية عادية ومطروقة وفي متناول الآخرين، وأعني بذلك موضوعة النص التي تنطلق من هامش المجتمع بكل تفاصيله من فقر، بؤس، ..إلخ، لكن استمتاعي ودهشتي سببها طريقة الكاتب وأسلوبه في الصعود بالنص لأعلي ما يمكن من صعود.



الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 09:47 PM   #[14]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

تحياتي يا وهاد:
العنوان بتوافق مع النص حدّ التطابق
المدهش والمثير في النص دة يا وهاد، إنو فكرة الكاتب المبدعة ليست في نقل المشهد للقارئ مثلما يفعل الكُتاب عادة، بل في نقل القارئ للمشهد، ومساواته بشخوص النص كخطوة أولي في سبيل تأسيس أرضية مشتركة تجعل القارئ داخل الدائرة ومشاركاً أصيلاً في النص.
بمعني تاني:
القارئ لا يعرف أكثر مما تعرفه (برتا) العمياء، إذن القارئ صار أعمي مثلها، يستقي معلوماته ومعارفه من بنت الدامر وضمرة.
القارئ صار يتقاسم مع (برتا) ما تعرفه من مصادرها التي ذكرتها، دون أن يكون بمقدوره (لأنه صار أعمي) معرفة شيء آخر إضافي أكثر مما تعلمه العمياء (برتا).
لذلك السبب، لم ولن يعرف القارئ ماذا حلّ بـ (ضمرة)، تماماً مثلما لم تعرف هي ماذا حدث بالضبط، وهنا تكمن مهارة الكاتب وإبداعه المفارق للآخرين.
الحركة دي بالنسبة لي قمّة الإبداع الكتابي، كونك تعمل العكس، بدل تنقل المشهد، تقوم تنقل القارئ.
الكاتب الناجح بالنسبة لي هو الكاتب الذي بوسعه تحريك القارئ من منطقة حياده الأولي لمنطقة مقترحة (وسطية)، ومنعم الجزولي هنا لم يكتف بذلك، بل عمل علي ترحيل القارئ وتسريبه ليس فقط بعيداً عن الحياد، بل رأساً لداخل المشهد الحدث، ودي مهارة تخلي الزول يحك راسو من المتعة.
المهم:
عندي ملاحظات تانية عن النص وجوانب أخري وتحديداً ما كان يمكن أن يُحدث خللاً بالنص من لغة وخلاف ذلك من ملحقات، نأتي لاحقاً لـ (نثرثر) عنها.



الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2013, 09:58 PM   #[15]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

اقتباس:
ثم تلا ذلك أصوات أقدام، وولولة نسوة، وصراخ أطفال. ثم سمعت أحدهم ينطق بالشهادتين. وآخر يستعيذ بالله من غضبه. ثم اختلطت الأصوات وانعجنت في بعضها فلم تكد تميزها إلا لماماً.

- غطوه....... يا جماعة

- لا حول ولا قوة........

- الموت..... والحياة باطلة....

- يارجل... أبعد....هذا عني.... أهذا وقته
- هئ.. هئ..هئ..(ضحكة أم فرجين)

- واء.. .واء... و...(صراخ رضيع من الجوار)
النص خلا من حوار عد المقتبس أعلاه، لاحظت إنو الملوّن في المقتبس غريب وشاذ وأحدث خلل واضح في اتساق الصوت اللغوي المتحدّث مع بقية الأصوات المتحدِّثة، ما عارف الحكمة شنو من كدة؟!
آي نعم، القارئ أصبح أعمي، لكن كمان ما للدرجة دي يا جزولي



الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:20 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.