اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح تاجاب
قلت فى مداخلة لك أن حمل السلاح ليس هو الحل فى القضية النوبية. فى رأيي الشخصى أعتقد أن حكومة الإنقاذ حكومة (أمية) ولا تجيد غير لغة السلاح.
ففى رأيك ما هى الحلول ؟؟ بعيداً عن حركة تحرير كوش ومناهضة سدى دال وكجبار
وما رأيك فى قضية السدود وشهداء كدنتكار الأربعة؟؟مودتى ... حتماً سأتواجد بكثرة فى البوست
سلام صالح تاجاب
بالتأكيد لكل مشكلة حل ، إذا صدقت النوايا وخلصت ..
أتفق معك فى جزئية إن الحكومة أصم وأبكم .. ولكن صوت الرصاص والمه أول ما سيصلى نارهـ سيكون أهلنا وأهلك .. وإلا إذا كنت تريد أن تقول مثل الأستاذ عبدالوهاب المحسى ، الذى قال : سنضرب فى الخرطوم ..
يا أخى والله إذا فى زول بيقدر يضرب القيادات التى أوصلتنا إلى هذا المأزق ، أنا بكون أول واحد فى خط النار معاهو . لكن أن نأخذ الأخرين بغير ذنب ، فهذا ما لا أرضاهـ . ’’والشقى يشوف فى نفسو ، والسعيد يشوف فى أخوهو‘‘ ..
لا يظنن أحدكم إن الحرب جولة سياحية .. لغة الحرب إذا بدأت الطلقة الأولى من الصعب ، توجيه دفة القيادة ، فى ظل هكذا جوسياسى جغرافى فى أرض النوبة ..
السلاح فى رأيي حيلة العاجز عن المجادلة .
شوف بوست واحد فى سودانيز أولاين قومت الحكومة وما قعدت ، بس الناس تكون عندها سياسة النفس الطويل ، ما تبقى زي رغوة الصابون ، تقوم هب كده ، وتنزل على مافيش .. يعنى الناس إذا فى هبتها ديك عصرو على الحكومة ، كانوا قدروا قلعوا أنيابها ناباً ناب . وكما يقول أهل الحكمة : أطرق الحديد وهو ساخن .
ولكن قيادات المعارضة فى ذاتها تفتقد لبرنامج تقنع به المواطن ، والحكومة إستفادت من سياسة التقسيم والتفرقة ’’فرق تسد‘‘ فقامت بتقسيم الأحزاب ، وتفكيك منظمات المجتمع المدنى ، الفئوية وغيرها . بمكاسب ذاتية ومصالحة فردية .. إذن القضية فى رأيي الشخصى مشكلة فساد إدارى أخلاقى تؤجج له المؤتمر الوطنى ، وما قضية كجبار وسد دال وغيرهم ، إلا نتيجة لتلك الإفرازات .. وخير شاهد على ذلك ، إن سد أمرى لم يكفى إحتياج السودان من الكهرباء ، وهم الذين قالوا سيصدرون الكهرباء إلى دول الجوار ، أثيوبيا وإرتريا .. وهنا يمكن أن نسأل : إذا كنتم ستصدرون الكهرباء إلى دول الجوار ، من سد مروى ؟ فلماذا الإصرار على إنشاء سدي كجبار ودال ؟ إن الأمر كما قال الدكتور محمد جلال هاشم ، فيه ’’إنّ‘‘ وإنّ حرف نصب وإحتيال وسرقة ، وهذا هو مآل سد مروى ، أكثر من ثلاثة مليار دولار ديون على المواطن السودان ، وإرتفاع جنونى فى أسعار الكهرباء ، بل والأنكئ من ذلك ، حتى بذلك السعر الغالى ، فهو أغلى من الدهب ، لأن الحكومة تعمل على الندرة ، حتى تضطر المواطن بالقبول بسياسة الأمر الواقع .
أتمنى أن أكون قد شرحت لك وجهة نظرى ؟
ولا اقول إن قولى هو الفصل ، ووجه نظرى هذا يؤخذ ويرد عليه .. وإن رأيت وجه نظر ثانية أحق من رأيي فإنى إتبعه من دون أن تأخذنى ’’العزة بالإثم ‘‘ .
ولك ودى وخالص التقدير
المحسى